إفرازات صفراء في الحمل ذات رائحة غير محببة هي أحد الأعراض التي قد تلاحظها الحامل مع مرور الوقت، والتي قد تدل على مشكلة صحية يجب الإسراع في معالجتها، لذا نقدم لكِ كل ما تحتاجين معرفته عنها قبل البدء في العلاج، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع زيادة.
أقرأ أيضاً : هل نزول إفرازات بيضاء من علامات الولادة؟ وما أهم العلامات الدالة على اقتراب الولادة؟
أسباب نزول إفرازات صفراء في الحمل
تختلف العوامل التي قد تتسبب في نزول إفرازات صفراء في الحمل من المهبل، فقد تنذر بوجود أمراض خطيرة أو مشاكل أخرى، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1-الالتهابات البكتيرية
تعتبر الالتهابات المهبلية الناتجة عن زيادة نسبة البكتيريا الضارة في المهبل من أشهر أسباب نزول إفرازات صفراء في الحمل حيث تكون كثيفة القوام ورائحتها مزعجة، ومن الجيد أنه يمكن علاج الالتهابات بسهولة، إلا أنه لا يجب تجاهلها لأنها قد تصل إلى عنق الرحم وتتسبب في حدوث مضاعفات أكثر خطورة مثل الولادة المبكرة.
2-الكانديدا
تنقل بعض أنواع الفطريات العدوى إلى المهبل، مما يتسبب في بعض الأمراض مثل الكانديدا وهي ذات أعراض مزعجة مثل الحكة والاحمرار وحرقان البول والألم في داخل المهبل وتورمه والألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا النوع أيضًا من الأمراض يجب الانتباه له والإسراع في معالجته، لما قد يسببه من مضاعفات خطيرة منها انتقاله للجنين.
3-الكلاميديا
ينتقل هذا المرض من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، ويتسم بنزول إفرازات صفراء في الحمل ذات رائحة كريهة بالإضافة إلى الألم أثناء خروج البول وأثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
إذا تم تشخيصكِ بهذا المرض يجب عليكِ المسارعة في علاجه، لما قد يسببه من مشاكل خطيرة لكِ ولطفلك مثل ولادته مبكرًا وإصابته بعدوى رئوية.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: نزول إفرازات بنية بعد الدورة وأسبابها وإرشادات للحد منها
4-المشعرات
ينتقل هذا المرض أيضًا من خلال الاتصال الجنسي بشخص مصاب به، وتتمثل أعراضه أيضًا بنزول إفرازات صفراء في الحمل رائحتها سيئة، وقد يتسبب أيضًا في الولادة المبكرة ونقص وزن الطفل عند ولادته، لذا يجب عليكِ الانتباه والمسارعة في العلاج.
5-السيلان
هذا المرض أيضًا ينتقل خلال ممارسة العلاقة الجنسية، ويتسبب أيضًا بنزول إفرازات صفراء في الحمل وحرقان أثناء نزول البول أو ممارسة العلاقة الحميمة، ويمكن التداوي من هذا المرض من خلال تناول المضادات الحيوية.
6-السائل الأمينوسي
إذا لاحظتِ إفرازات صفراء في الحمل ولكنها ليست متكتلة ولا تتسم برائحة ملحوظة فقد لا تكون إفرازات، وإنما قد تكون السائل الذي يحيط بالجنين ويسمى السائل الأمينوسي، والذي قد ينذر نزول قطرات منه بخطر يجب الانتباه إليه، مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة.
نصائح لتجنب حدوث إفرازات صفراء في الحمل
نعرض لكِ بعض النصائح المهمة التي قد تساعد في الحد من نزول إفرازات صفراء في الحمل أو حتى في غير فترة الحمل، للوقاية من أية التهابات مهبلية أو أمراض خاصة بالرحم، وهي:
- اختيار الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الناعم، التي ستوفر لكِ الراحة وتسمح بوصول الهواء للمكان وعدم رطوبته.
- استخدام الدش المهبلي في أضيق الحدود وبإشراف طبي، وذلك لأنه رغم تطهيره للمكان إلا أنه يقتل البكتيريا النافعة التي تحمي المهبل من البكتيريا الضارة والفطريات.
- المحافظة على عدم رطوبة المكان، من خلال التجفيف المستمر بمنشفة ناعمة.
- تغيير الملابس الداخلية مرتين على الأقل يوميَّا.
- عدم استخدام مستحضرات التنظيف المهبلي التجارية لما لها من مخاطر كثيرة، واختيار مستحضرًا طبيًّا.
- تجنب اختيار المستحضرات ذات الروائح العطرية، لأنها قد تسبب الحساسية وتهيج البشرة في هذا المكان.
- احرصي على تنظيف المنطقة الحساسة من الأمام إلى الخلف وليس العكس لتجنب انتقال البكتيريا والفطريات من فتحة الشرج إلى المهبل.
- حاولي المحافظة على تناول الأطعمة الصحية المتوازنة والتي ستعود عليكِ بالصحة والعافية وستمنح جسمك احتياجاته من الفيتامينات المهمة.
- تجنبي تناول الأطعمة التي تسبب ارتفاع نسبة السكري في الجسم مما سيقلل من خطر حدوث الالتهابات بوجه عام والالتهابات المهبلية بوجه خاص.
أقرأ أيضاً : تحاميل مهبليه لتنظيف الرحم وما هي أسباب الإفرازات بعد الدورة الشهرية
طريقة معالجة الإفرازات المهبلية الصفراء
يختلف العلاج الخاص بالإفرازات على حسب نوع المرض الذي تسبب في ظهور الأعراض، حيث تكون كالآتي:
- يتم علاج الالتهابات المهبلية والعدوى الفطرية أو البكتيرية من خلال المضادات الحيوية بالإضافة إلى مضاد للبكتيريا اللاهوائية وهو عبارة قرص أو قرصين يتم تناولهما مرة واحدة في الأسبوع.
- يستخدم أيضًا اللبوس المهبلي للقضاء على البكتيريا والفطريات داخل المهبل موضعيًّا.
- تستخدم الكريمات الموضعية لعلاج أعراض الحكة والاحمرار والألم المصاحبة للالتهابات المهبلية.
إفرازات الحمل المختلفة
تتعدد أشكال الإفرازات في الحمل، حيث تختلف من حيث اللون والكثافة والرائحة، وتحمل العديد من الدلالات المختلفة، لذا يجب عليكِ معرفة أنواع إفرازات الحمل المختلفة، الآتية:
1-إفرازات بيضاء سائلة
هي الإفرازات العادية التي تراها جميع النساء عادة، ولكن قد تزيد كثافتها مع زيادة هرمونات الجسم أثناء أشهر الحمل، إلى أن تصبح لزجة بعض الشيء قرب موعد الولادة.
2-إفرازات بيضاء كالجبن
تكون كثيفة ومتكتلة، وهي تكون نتيجة للإصابة بالعدوى، وتصاحبها أعراض اخرى مثل الحكة والحرقان أثناء التبول أو ممارسة العلاقة الجنسية.
يمكن التعرف على : إفرازات صفراء قبل الدورة وطلعت حامل والفرق بين الدورة الشهرية والحمل
3-إفرازات رمادية
تحدث بسبب الإصابة بالالتهابات البكتيرية، وتكون مصحوبة أيضًا برائحة غير محببة.
4-إفرازات بنية
تعتبر إنذارًا قبل حدوث ولادة مبكرة، لأن اللون البني يحدث بسبب اختلاط بعض الدماء بالإفرازات المهبلية.
5-إفرازات وردية
يعتبر هذا النوع من الإفرازات علامة على الحمل خارج الرحم، وقد تنزل الإفرازات الوردية اللون أيضًا كعلامة على موعد الولادة الطبيعية.
الإفرازات الصحيَّة
عليكِ أن تعرفي أنه ليست جميع الإفرازات التي تخرج من المهبل تدل على وجود مشكلة صحيَّة، بل إن الإفرازات في الأصل يخرجها المهبل لحماية نفسه من البكتيريا والفطريات، حيث يوازن من خلالها الوسط الحمضي له، مما يمنع الإصابة بالالتهابات والأمراض المختلفة.
واللون الطبيعي للإفرازات هو الأبيض حيث تكون الإفرازات الصحيّة سائلة وليست متكتلة، إلا أن الإفرازات خلال فترة الحمل تزيد وتكون أكثر كثافة فيمكن أن تكون متكتلة قليلا أو يكون شكلها مثل الجبن.
أما إذا لاحظت إفرازات صفراء في الحمل فعليكِ اللجوء إلى طبيبكِ، لأنها قد تنذركِ بحدوث مشكلة.
الإفرازات ونوع الجنين
انتشرت قديمًا الكثير من الأقاويل حول التنبؤ بنوع الجنين من خلال لون الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل، فمثلا إن كانت الإفرازات بيضاء تميل إلى اللون البني يكون الجنين ولدًا أمَّا إن كانت بيضاء تميل إلى اللون الأصفر يكون الجنين بنتًا.
ولا توجد أية دراسات تثبت صحة هذه التنبؤات، والتي تشبه الكثير من تنبؤات الجدات المرتبطة بفترة الحمل، مثل الحموضة الشديدة التي كن يعتقدن النساء قديمًا أنها تحدث بسبب نمو شعر الجنين، وغيرها من المعتقدات التي أثبت التطور الطبي عدم واقعيتها.
أقرأ أيضاً : قلة الإفرازات بعد التبويض من علامات الحمل أم إنها مشكلة صحية
أعراض أخرى للحمل
الإفرازات ليست الأعراض الوحيدة التي قد تشعرين لها أثناء فترة الحمل، وخصوصًا في الأشهر الأولي، بل توجد أعراض أخرى كثيرة، منها:
1-الانتفاخ والغازات
قد تشعرين أثناء الحمل بكثرة الغازات في بطنك، وذلك بسبب ضعف عمل الجهاز الهضمي، لذا يجب أن تحرصي على تناول كميات كافية من الألياف لتسهيل عملية الهضم.
2-الحموضة
هذه من أشهر أعراض بداية الحمل، ويمكن التغلب عليها من خلال تجنب تناول الأطعمة المقلية بالإضافة إلى دواء مضاد للحموضة يصفه لكِ طبيبك الخاص.
3-الغثيان
يشتهر الشعور بالغثيان في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا أنه قد يتكرر عند بعض السيدات خلال الشهر السابع، وتعتبر من أشهر الوصفات القديمة للتغلب على غثيان الحمل هو تناول الزيتون المخلل أو الجبن المالح.
4-المزاجية الشديدة
تحدث الاضطرابات المزاجية عند الحامل بسبب زيادة هرمونات الجسم لديها مع الحمل، لذا لا تقلقي سيعود كل شيء كما كان بعد الولادة.
5-المغص
قد تندهشين من شعورك ببعض المغص في بداية فترة الحمل، وقد تخافين من أن يكون إنذار بالإجهاض، إلا أن المغص الخفيف هو أحد أعراض الحمل الطبيعية في الأشهر الأولى، حيث يتم إعادة تكوين الرحم بما يلائم وجود الجنين، لحمايته ورعايته حتى يكبر.
أقرأ أيضاً : نزول افرازات بيضاء غليظة في الشهر التاسع وأنواعه وأسبابه وطرق التعامل الصحيح مع الإفرازات
وهكذا نكون قد عرضنا جميع المعلومات الخاصة بنزول إفرازات صفراء في الحمل وطرق علاجها والوقاية منها، بالإضافة إلى أنواع الإفرازات والأعراض المختلفة التي قد تتعرضين لها أثناء الحمل، وكيفية التعامل معها للحفاظ على صحتكِ وصحة طفلكِ ولولادة صحية وبعيدة عن المخاوف والأخطار.