تجاربكم مع اللسان المربوط

تجاربكم مع اللسان المربوط صعبة للغاية، وخاصة عند ملاحظتها على الطفل الرضيع، فاللسان المربوط اللسان الملتصق طرفه في أرضية الفم، وذلك عن طريق لحمية زائدة تسمى باللجام اللساني، لذا ومن خلال موقع زيادة سوف نتعرف على كافة المعلومات الهامة التي تدور حول تجاربكم مع اللسان المربوط من خلال السطور التالية.

تجاربكم مع اللسان المربوط

لقد واجهت الأمهات مشكلة اللسان المربوط مع أطفالهن الرضع، وهي تعتبر من المشكلات الشائعة التي تكثر ملاحظتها عند العديد من الأطفال الرضع فور ولادتهم، وسوف نتعرف على مجموعة من التجارب مع اللسان الملتصق من خلال الآتي:

1- التجربة الأولى مع التصاق اللسان الجزئي

في إطار ذكر التجارب مع اللسان المربوط سوف نتعرف على التجربة الأولى، وهي لقد بدأ الأمر بعد ولادتي لطفلي بشهرين ذهبت إلى مكتب اللقاح كي يأخذ طفلي التطعيم، وأثناء قيام الأخصائية بإعطائه اللقاح في فمه، لاحظت أن لسانه مربوط، وقامت بإخباري.

كما أنها قالت إنه يجب أن أذهب إلى طبيب الأطفال مباشرة للكشف على الطفل ولمعرفة ما هو الإجراء المناسب له؟ ولقد انتابني القلق الشديد، كيف لي ألا ألاحظ هذه المشكلة، وبالفعل لقد ذهبت إلى الطبيب، وقد أخبرني أن طفلي لسانه ليس ملتصق بالكامل، وأنه طالما قادر على إخراج لسانه خارج فمه، فهذا يعني أنه لا يؤثر على كلامه أو مخارج حروفه فيما بعد.

بالإضافة إلى أنه أخبرني إذا كنت أرغب في عمل العملية فلا مانع من هذا، ولكن الوضع لا يستدعي ولا يشكل أي ضرر على الطفل، وبالفعل لقد أصبح عمر طفلي الآن ثلاث سنوات، ولم يعاني من أي مشكلة ولم يخضع للعملية على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

2- التجربة الثانية مع التصاق اللسان الكلي

تروي سيدة أخرى مشكلة أبنها مع اللسان المربوط بعد ولادتي بأسبوع تقريبًا لاحظت أن أبني لا يقدر على الرضاعة بشكل سليم بالإضافة إلى أنه يعاني من الشرقة خلال الرضاعة، وذلك لأن لسانه كان يعيق رضاعته بشكل طبيعي، وكان كثير البكاء بسبب هذا الأمر، ولقد ذهبت به إلى الطبيب كي ينصحني بالإجراء المناسب لحالته هذه.

لقد أخبرني الطبيب أن أبني يعاني من ربط اللسان بشكل كلي، وأنه يحتاج إلى إجراء جراحي بسيط، وسو يصبح بخير، لقد قلقت كثيرًا وشعرت بالحزن، ولكن الطبيب طمئنني على أنه لا داعي للقلق، وبالفعل قام الطبيب بعمل هذه العملية له، ولم يأخذ في غرفة العلميات 20 دقيقة، حتى خرج طفلي بخير.

بعد مرور 24 ساعة أصبح يرضع بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أن مشكلة أصبح لا يبكي مثل السابق.

أعراض اللسان المربوط

إن أعراض اللسان المربوط تختلف عند الأطفال والرضع باختلاف حالة اللسان فإذا كان اللسان مربوط بشكل كلي فإن الأعراض تزداد أما إذا كان مربوط بشكل جزئي أو خفيف فأن الأعراض تكون أقل أو يمكن عدم ملاحظتها، وسوف نتعرف على هذه الأعراض فيما يلي:

  • عدم قدرة الطفل الرضيع على الرضاعة بشكل طبيعي والتقام الحلمة.
  • صعوبة إغلاق الفم عند الرضاعة.
  • الجوع الدائم لعدم القدرة على أخذ القدر الكافِ من الرضاعة.
  • إصدار الرضيع صوت خلال الرضاعة يشبه صوت الطقطقة.
  • عدم القدرة على تحريك اللسان من جانب إلى آخر.
  • ملاحظة ضعف في الكلام.
  • عدم القدرة على البلع بشكل جيد.
  • عدم المقدرة على إخراج اللسان خارج الفم.
  • ظهور لسان الطفل على هيئة قلب عند إخراجه.
  • ظهور مشاكل في تقويم الأسنان.
  • إصابة الطفل بالتهاب اللثة أو التسوس، وذلك نتيجة لصعوبة تحريك بقايا الطعام بين الأسنان بواسطة اللسان.

مضاعفات اللسان المربوط عند الأطفال

إلى جانب ذكر تجاربكم مع اللسان المربوط سوف نتعرف على أهم وأبرز المضاعفات التي تصيب الطفل الذي يعاني من مشكلة التصاق اللسان في المستقبل، إذا لم يتم إجراء عملية له، وذلك من خلال التالية:

  • مشكلات اضطرابات: قد تؤدي مشكلة اللسان المربوط إلى شعور الطفل بعد احترام الذات، وذلك بسبب الاضطرابات النفسية التي تعتبر من المضاعفات التي تصيب الطفل في المستقبل.
  • مشكلات النطق: يتداخل اللسان المربوط مع القدرة على عمل أصوات معينة، مثل: نطق الحروف الاتية: (س – ت – غ – د – ز – ث – ر – ل).

اقرأ أيضًا: علاج تأخر الكلام عند الأطفال

أنواع اللسان المربوط

استكمالًا لذكر تجاربكم مع اللسان المربوط سوف نتعرف على أنواع التصاق اللسان، وقد قام الأطباء بتوضيح أنهم نوعان فقط، وسوف نذكرهما لكم من خلال النقاط الآتية:

1- التصاق اللسان الكلي

هذا النوع يكون فيه لسان الطفل مربوط كليًا فلا يقدر الطفل على القيام بتحريك لسانه نهائي، ويسهل ملاحظة هذا النوع من الالتصاق، وذلك لأنه يكون واضح للغاية، بالإضافة إلى أنه كلما تم اكتشاف هذه المشكلة مبكرًا كلما كان الإجراء الجراحي أسهل.

 2-التصاق اللسان الجزئي

يعتبر هذا الالتصاق هو ربطة خفيفة، حيث يقدر الطفل على تحريك لسانه ولكن بحدود، ولا يكون مثل اللسان الطبيعي، ونجد أن الطفل الذي يكون لسانه ملتصق بشكل جزئي يكون غير قادر على نطق الكلمات بشكل جيد، كما أن هذا النوع من الالتصاق لا يتم اكتشافه إلا متأخرًا، عند يبدأ الطفل بالتحدث.

طرق علاج اللسان المربوط

إن علاج اللسان المربوط يختلف حوله الأطباء، فقد يجد بعض الأطباء أن التصاق اللسان الجزئي من الممكن أن ينفك مع مرور الوقت، وذلك دون عمل أي تدخل طبي، كما أنه من الممكن ألا ينتج عن ربطة اللسان أي مشكلة، ولكن قد يرى الطبيب ضرورة إجراء عملية سواء كانت إزالة لجام اللسان أو تقويمه، وسوف نتعرف على هذه العمليات من خلال التالي:

1 استئصال لجام اللسان

يعد هذا الإجراء من العمليات الجراحية البسيطة، التي يمكن أن يتم إجراؤها دون استخدام مخدر، وتتم عن طريق استخدام مشرط أو مقص معقم، لاستئصال اللجام، وبالتالي يصبح اللسان حرًا، وهي لا تأخذ وقت طويل بالنسبة للعمليات الجراحية الأخرى، وذلك لأن هذه المنطقة لا تحتوي على أعصاب أو أوعية دموية كثيرة.

كما أن الطفل يمكنه الرضاعة بعد خضوعه لهذه العملية مباشرةً، ولا ينتج عنها مضاعفات إلا في الحالات النادرة جدًا.

2– الجراحة التقويمية للجام اللسان

إن هذه الجراحة يلجأ الطبيب لها في حال كان سمك اللجام الذي يربط اللسان سميك، ويقوم الطبيب بتخدير الطفل كليًا، ويتم استخدام معدات، وتخييط الخرج في اللسان، ولكن هذه الخياطة تذوب مع الوقت من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى فك الغرز من قبل الطبيب.

اقرأ أيضًا: متى يعتبر الطفل متأخرًا في الكلام

مضاعفات عملية اللسان المربوط

في الغالب لا تنتج أي مخاطر أو مضاعفات عن هذه العملية على الطفل، وذلك نتيجة لفقر وجود نهايات عصبية في هذه المنطقة حول الجزء السفلي من الفم، الأمر الذي يجعل هذه العملية آمنة ومن العمليات البسيطة التي لا تتطلب إجراءات معقدة.

لكن مهما كانت فهي مثلها مثل أي إجراء جراحي، توجد بعض المخاطر والمضاعفات التي قد تنتج عنها، ولكن بالرغم من أنها نادرة الحدوث، إلا أنها قد يصاب بها 3 أطفال من بين كل 100 طفل يُجري هذه العملية، وتشمل هذه المضاعفات على ما يلي:

  • إصابة اللسان بضرر.
  • إصابة الطفل بالنزيف.
  • من الممكن أن يحدث للطفل رد فعل تحسسي ناحية الأدوية التي تستخدم لمساعدته على النوم خلال العملية.
  • رجوع اللسان الملتصق مرة الأخرى.
  • حدوث التهابات في الجرح.
  • إلحاق الضرر الغدد اللعابية التي تقع أسفل اللسان مباشرةً.
  • من الممكن أن تحدث الندبات.

يعتبر اللسان المربوط من التشوهات الخلقية التي لم يعرف سببها حتى الآن، إلا أن بعض الدراسات أثبتت أنها تحدث نتيجة لعوامل وراثية.

قد يعجبك أيضًا