زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً

زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً أم غير ذلك؟ يعد هذا السؤال هام جداً ويريد معرفة إجابته عدد كبير من المسلمين، لذلك سوف نتعرف عبر موقع زيادة على إجابته من خلال تصريحات دار الإفتاء المصرية حول هذا الأمر، هذا بجانب الإسناد إلى الأحاديث النبوية الخاصة بهذا الموضوع.

زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً

لقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن أصل إخراج زكاة الفطر كما منصوص عليه في السنة النبوية هو إخراج طعاماً وليس مالاً، إلا أن إخراج زكاة الفطر مالاً أمر جائز.

وهذا ما قاله وأوضحه فقهاء الدين في الحنفية وأيضاً طائفة من أهل العلم، وقيل أن الإمام الرملي من مذهب الشافعية أفتى بجواز تقليد الإمام أبي حنيفة في إخراج الزكاة مالاً.

حيث يقصد بالزكاة هنا هي الإغناء، أي أن يحصل الفقير على ما هو أقرب منفعة له، وبتلك الطريقة يمكنه أن يحصل على ما يحتاج إليه.

كما يجوز إعطاء الزكاة لأي هيئة خيرية وهي تكون وكيلة صاحب الزكاة وتقوم بإخراجها لمستحقيها، وبهذا نكون قد أوضحنا زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً؟.

اقرأ أيضًا: شروط وجوب زكاة الفطر

آراء العلماء في مسألة إخراج الزكاة

لقد اختلف العلماء في مسألة الزكاة وإخراجها، وسوف نوضح هذا الاختلاف من خلال قولين وهما:

1. القول الأول

  • هذا القول منع إخراج الزكاة مالاً وهذا القول تابع للإمام مالك والإمام الشافعي أيضاً الإمام أحمد.
  • وقد استدلوا على حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال:

( فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من بر، أو صاعاً من شعير).

(وفي رواية أو صاعاً من أقط).

  • وقد استدلوا أيضاً أن لو الزكاة كان يمكن إخراجها بقيمة وليس بطعام لكان ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وهناك نص آخر وحديث آخر يقول عن ابن عمر رضي الله عنه قال:

(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، وقال: أغنوهم في هذا اليوم).

  • أي علينا أن نغني الفقراء في هذا اليوم بالتحديد وهو يوم العيد، حيث يمكنهم أن يأكلوا دون أن يضطروا إلى سؤال الأشخاص عن طعام في العيد.

اقرأ أيضًا: مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو

2. القول الثاني

  • هذا الرأي يوضح أنه يجوز إخراج الزكاة بالقيمة إن كانت بالمال أو غير ذلك، وهذا ما قاله الإمام أبو حنيفة وأصحابه والتابعين له مثل: الحسن البصري وسفيان الثوري.
  • وقد روى عن بعض الصحابة عن ابن عمر قال:

(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر صاع من تمر، أو صاع من شعير، قال ابن عمر فجعل الناس عدله مدين من حنطة).

  • وقد أوضح ابن أبي شيبة بعض الأدلة التي تدل على جواز دفع قيمة زكاة الفطر مالاً، فعن ابن عون قال:

(سمعت كتاب عمر بن عبد العزيز يقرأ إلى عدي بالبصرة:

«يؤخذ من أهل الديوان من أعطياتهم عن كل إنسان نصف درهم).

  • أما عن قرة فقد قال:

(جاءنا كتاب عمر بن عبد العزيز في صدقة الفطر صاع عن كل إنسان أو قيمته نصف درهم).

  • كما قال الحسن البصري:

(لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر).

وقال أيضاً أبي إسحاق:

(أدركتهم وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام).

  • ومن خلال هذه الآراء يتبين لنا أنه من الممكن إخراج الزكاة بطرق أخرى بعيداً عن الطعام، حيث يمكن إخراج الزكاة بما هو أنفع للفقير ولسد حاجته.
  • لذلك فمن أخرج الزكاة قيمة فقد أجازها السلف، وإن تم إخراج الزكاة طعاماً فهذا ما اتفق عليه جمهور العلماء والفقهاء.

اقرأ أيضًا: وقت اخراج زكاة الفطر وحكمها

ختاماً لقد أوضحنا زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً؟، ثم تعرفنا على آراء الأئمة والفقهاء حول إخراج الزكاة بالقيمة أم بالطعام مع توضيح الإسناد حول كل رأي من الآراء.

قد يعجبك أيضًا