أين يوجد الزنك بكثرة

أين يوجد الزنك بكثرة .. هل يوجد في الأطعمة؟ أم أنه يوجد في الفواكه والخضروات؟ أم في اللحوم والدواجن؟

سوف نجيب اليوم عن سؤال يراود الناس الذين يهتمون بالصحة كثيرًا؛ لأن الزنك معدنٌ مهمٌ في جسم الإنسان، حيث يحتوي جسم الإنسان علي حوالي من 2 إلى 3 جرامات من الزنك، ويكون معظمها مركَّزًا في العظام الهيكلية والعضلات، ويوجد أيضًا في البنكرياس والكلى وشبكة العينين والخصيتين والبروستاتا وخلايا الدم.

وكما يوجد لكل شيءٍ في الحياة فوائد، فإنه يوجد أضرارٌ كذلك، فالزنك له فوائد عظيمة وكثيرة وعلى النقيض فله أضرار أيضًا، وسنذكر كل ذلك باستفاضة في هذا المقال.

أين يوجد الزنك بكثرة

هنالك الكثير من الأطعمة التي يوجد بها الزنك وتتمثل في الآتي:

اللحوم تعتبر اللحوم من المصادر الممتازة التي يوجد فيها الزنك، وأهمها اللحوم الحمراء، فكل 100 جرام من اللحم المفروم يحتوي على 4.8 مللي جرام من الزنك، وهذا يعادل 43% من الحصة اليومية الموصى بها لكل شخص من هذا المعدن.

وإلى جانب ما سبق ذكره تعتبر اللحوم من أهم الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية الأخرى، والتي تُعد ضروريةً للجسم ومنها: (البروتين – الحديد – فيتامين ب).

البقوليات البقوليات بجميع أصنافها وأنواعها تحتوي على معدن الزنك، حيث أن كل 100 جرام من العدس المطبوخ يحتوي على 12% من الزنك.

وتشير الدراسات إلى أن البقوليات تحتوي على مادة تسمى بـ(الفايتات)، وهي مادة تمنع امتصاص المواد الستة المتمثلة في (الحديد – الماغنسيوم – المنجنيز – الكالسيوم – النحاس – وأخيرًا الزنك)، ولذلك فإن الجسم يستفيد منها.

لكن النباتات باحتوائها على الزنك تُعد أقل كفاءة في الجسم مقارنة باللحوم أو المصادر الحيوانية.

المكسرات تقوم المكسرات بزيادة مستوى الزنك في جسم الإنسان، وذلك لأن مستوى الزنك مرتفعٌ فيها، ويعد الكاجو من المكسرات التي تُعد من أفضل مصادر الزنك؛ لأن كل 28% من الكاجو يحتوي على 14% من الزنك.

إضافة إلى ما سبق ذكره، فإن المكسرات تمتاز بنسبٍ عاليةٍ من الدهون الصحية والألياف الغذائية والعديد من الفيتامينات والأوميجا 3 وبعض المعادن الأخرى.

البيض يحتوي البيض على كميةٍ محدودةٍ من معدن الزنك، حيث أن بيضةً واحدةً كبيرة الحجم تحتوي على 5% من الزنك في اليوم.

إلى جانب ذلك فإن البيض يمتاز بفوائد عظيمة، وذلك بفضل المعادن والفيتامينات والدهون الصحية الموجودة به، إلا إنه لا يجب التناول الكثير منه في اليوم لتجنب المشاكل الصحية.

الشوكولاتة الداكنة كل 100جرام من الشوكولاتة الداكنة تحتوي على 3.3 مللي جرام من الزنك، وهو ما يقارب 30% من الزنك في اليوم.

لكن لا يجب الإكثار منها في اليوم لأن كل 100 غرام يحتوي على 600 كيلو جول تقريبًا، لذلك فلا ينصح بها كمصدر للزنك.

اقرأ أيضًا: أين يوجد الزنك في الفواكه وما هي أهميته

ما لا تعرفه عن الزنك

هناك بعض المعلومات قلَّ من يعرفها عن الزنك ومن ضمنها:

  • الزنك هو معدن لونه فضي مائل للزرقة، وقد تم أول اكتشاف له في عام 1746من قبل الكيميائي الألماني (أندرياس مارجراف)، وذلك قبل أن يتم الكشف عنه رسميًا ليحتل أول عناصر المجموعة 12 في الجدول الدوري، ورقمه الذري 30، وله حالة أكسدة واحدة وهي +2.
  • الزنك هو معدن له دور هام في أداء أكثر من 200 من الأنزيمات، وهو ضروريٌ أيضًا في إنتاج البروتينات والأحماض النووية التي هي المادة الوراثية للخلايا.
  • يشارك الزنك في أداء هرمون الأنسولين بدقة لاستهلاك الكربوهيدرات.
  • الزنك مهمٌ لضبط النمو بتدرجٍ سليمٍ، ويساعد أيضًا في تطور الأعضاء التناسلية، وهو مهم لعمل غدة البروستاتا، كما يقوم بالمساعدة في عملية الأيض الخاصة بالأغذية المختلفة، وبالنسبة للجهاز المناعي فهو يحافظ على الجهاز المناعي، وعملية نمو الخلايا ويعمل على إصلاح المتضرر منها.
  • من الضروري تناول الأغذية الطبيعية المحتوية على الزنك للحصول الحصة اليومية منه، لأن الجسم لا يقوم بتخزين الزنك، وللحصول على الحصة اليومية من الزنك فإن الكميات المحددة من الزنك تختلف من جنس لجنس ومن حالة لحالة، وهي كما في الجدول الآتي:
الأطفال 2 ميللي جرام (منذ الولادة حتى سن 6 أشهر)

3 ميللي جرام (من سن 6أشهر حتى سنة)

3 ميللي جرام (من سنة إلى 3 سنوات)

5 ميللي جرام (من 4 سنوات حتى 8 سنوات)

8 ميللي جرام(من 9 سنوات حتى13 سنة)

الشباب 11 ميللي جرام (من سن 14 سنة حتى 18 سنة)
الفتيات 9 ميللي جرام (من سن 14 سنة حتى 18 سنة)
الرجال 11 ميللي جرام في اليوم
النساء 8 ميللي جرام في اليوم
الحوامل 11 ميللي جرام في اليوم
المرضعات 12 ميللي جرام في اليوم

اقرأ أيضًا: الأطعمة التي تحتوي على الزنك وأهميته لجسم الإنسان

الأعراض الناجمة عن نقص الزنك في الجسم

يشكل نقص الزنك في الجسم بعض الخطورة، حيث يؤدي إلى بعض فقدان الشهية ثم إلى خلل في حاسة التذوق.

أما عند الأطفال فقد يؤدي إلى تأخر النمو، وفي حالاتٍ خطرة قد يؤدي إلي التأخر الجنسي، وقد يتسبب في حالة القزامة .

إن النقص الخطير والاستمرار في النقص قد يسبب أيضًا مرضًا جلديًا من النادر حدوثه ، كما يصاحبه تساقط الشعر وطفح في الجلد والتهابات في الفم وفي اللسان وفي الجفون، وهناك علامات يمكن التعرف بها على نقص الزنك في الجسم، ومنها:

  • الحساسية: بسبب نقص مستوى الزنك في الجسم فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيستامين في الدم، مما يزيد من توسع الأوعية الدموية، فتؤدي بذلك إلى حساسية في الجسم مع الأعراض المرتبطة بها طبعًا من عطس أو رشح أو كحة.
  • الإسهال: يؤدي نقص الزنك في جسم الإنسان إلى زيادة احتمال الإصابة بالإسهال الشديد، لأن انخفاض المناعة يؤدي إلى مضاعفة فرصة التعرض لالتقاط العدوى المسببة للإسهال، خاصةً للأطفال.
  • قصور في الغدد التناسلية: للزنك دور في إنتاج الحيوانات المنوية، فقد أشارت دراساتٌ عدة إلى وجود رابط قوي بين الزنك وإفراز هرمون التستوستيرون عند الرجال، حيث يؤدي نقص الزنك إلى نقص هرمون التستوستيرون مما يؤدي إلى انخفاض نسبة إنتاج الحيوانات المنوية، وذلك يؤدي إلى الإصابة بالضعف الجنسي.
  • ضعف النمو لدى الأطفال: نقص الزنك يتسبب في حدوث خلل في طول الطفل وكذلك في وزنه، كما يتسبب في حدوث تأخر جنسي للطفل، ويقلل من مقاومة جسمه للعدوى.
  • تساقط الشعر: يؤدي نقص الزنك إلى ضعف خلايا فروة الرأس، مما يتسبب في إصابة الشعر بمشاكل مختلفة بما في ذلك التساقط وفقدان لونه وجفافه وتقصفه، وقد يتأثر شعر الحاجبين وشعر الرموش أيضًا.
  • بعض المشاكل في الرؤية: هناك بعض معادن الزنك تتركز في شبكية العين، حيث يمكن فيتامين “أ” من تكوين صبغة الميلانين، والتي تساعد في الرؤية أثناء الليل، ويسبب نقصه إضعاف رؤية العين أثناء الليل.

كيف نعالج نقص الزنك في الجسم

من الممكن علاج الزنك في جسم الإنسان وذلك عن طريق النقاط الآتية:

  • تناول الأطعمة الغنية بمعدن الزنك: يمكن علاج نقص الزنك في الجسم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالزنك والتي تشمل الدواجن ومأكولات اللحوم والأطعمة البحرية مثل المحار والسرطان البحري، وكذلك الحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان، والبقوليات مثل الحمص والفول، وأيضًا المكسرات مثل الكاجو واللوز وبذور السمسم، وكذلك منتجات الألبان مثل الأجبان والحليب الخالي من الدسم، وأخيرًا الخضروات مثل اللفت والبازلاء والسبانخ والبروكلي.
  • تناول مكملات الزنك: وهذا بعد استشارة طبيبك الخاص.
  • فحص مستوى الزنك في الجسم بصورةٍ دورية: يتم فحص مستوى الزنك في الجسم عن طريق الدم أو البول، واحرص علي أن يتم إجراء الفحص مرتين خلال السنة.

الأعراض الناجمة عن زيادة نسبة الزنك في الجسم

يشكل الزنك دورًا كبيرًا في تغذية الجسم وعمل الوظائف الحيوية، ولكن الزيادة في نسبة معدن الزنك في الجسم يعمل على إصابة الجسم بسُمِّيَة الزنك، والتي تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وذلك من الممكن أن يكون بسبب الإفراط في تناول مكملات الزنك بدون استشارة طبيب، وفي حين تناول الشخص جرعة كبيرة من الزنك خلال فترة زمنية قصيرة فإنه يسبب سُمِّية حادة ومن أعراضها:

  • الغثيان والقيء: مع أن القيء يخلص الجسم من كمية كبيرة من كميات الزنك الزائدة عن حدها، إلا أن ذلك لا يكون كافيًا لمنع المزيد من المضاعفات من معدن الزنك.
  • ألم في المعدة والإسهال: وعادةً ما يتزامن مع الغثيان والقيء.
  • أعراض متشابهة مع الأنفلونزا: هذا ما يحدث عند الإفراط في تناول الزنك، فيؤدي إلى ظهور أعراضٍ تشبه في عملها عمل الأنفلونزا في الحمى والقشعريرة والسعال والصداع والتعب الشديد.
  • تغيير في حاسة التذوق: يمكن للكمية الزائدة من الزنك عن المستوى الطبيعي أن تؤدي إلى تغيير في حاسة تذوق الإنسان، لأنه يسبب الشعور بطعمٍ سيء، أو طعم كأنه من المعادن داخل الفم.
  • انخفاض وظائف المناعة: إن الكثير من الزنك قد يؤثر على الاستجابة المناعية في الجسم، مما قد يؤدي إلى فقر الدم، كما يزيد من فرصة إصابة الجسم بالالتهابات المتكررة.
  • نقص معدن النحاس في الجسم: قد تتداخل كميات من الزنك الزائدة مع مقدرة الجسم على امتصاص معدن النحاس، وهذا الأمر قد يؤدي إلى نقص النحاس وهذا يحدث مع مرور الوقت، ومن لا يعرف فإن النحاس يعتبر من المعادن الأساسية في امتصاص الحديد وعملية الأيض، وبذلك يعتبر مهمًا لتكوين خلايا الدم البيضاء.

اقرأ أيضًا: فوائد حبوب الزنك للشعر الابيض والخفيف

طرق معالجة زيادة نسبة الزنك في الجسم

إذا كنت تعاني من الأعراض التي سبق ذكرها في النقاط السابقة وهي تسمم الزنك، فيجب على الفور الاتصال بالمستشفى أو الاتصال بمركز مكافحة السموم بمجرد الشعور بهذه الأعراض، حيث أن تلك الأعراض تكون مهلكة ومهددةً لحياة صاحبها بالخطر، وسنتناول بعض النقاط لعلاج نفسك من التسمم كما ينصح الأطباء:

  • شرب الحليب: حيث أن الكميات الكبيرة من الكالسيوم والفسفور تساعد على تقليل امتصاص الجسم للزنك في القناة الهضمية.
  • الفحم النشط: حيث أن هذا الفحم له عامل مماثل للحليب.

في حالة التسمم الشديد يتم استعمال عامل مؤثر لمساعدة الجسم على التخلص من الزنك الزائد في الجسم عن طريق وصله بالدم، ثم طرده مع البول خارج الجسم، عوضًا عن امتصاصه من الخلايا.

وصلنا الآن إلى خاتمة موضوعنا الذي لخصنا لكم فيه أين يوجد الزنك بكثرة وما هو الزنك؟ ومن أول عالم اكتشفه؟ وفي أي سنة اكتشفه؟ وما الأضرار الناجمة عن نقصه؟

كما فهمنا أيضًا كيفية معالجتها وكذلك الأضرار الناتجة عن زيادتها وكيفية معالجتها، ونصيحة الأطباء في العلاج، ونرجو أن يكون الموضوع قد أعجبكم وأن نكون سببًا في دخول حصيلةٍ علميةٍ جديدةٍ وسببًا في فهمكم للعلم بسهولة.

قد يعجبك أيضًا