بحث عن التبرير الاستقرائي والتخمين يظهر لنا أهميتهم، إذ إن من يدير العملية التعليمية يستخدم التفكير الاستنتاجي للوصول إلى نتيجة منطقية وصحيحة فيما يتعلق بالموضوع العلمي، بالإضافة إلى أن الاستدلال الاستقرائي يعمل على خدمة نفس الهدف أيضًا، ولكن يحدث خلط من الناس بين التخمين والاستدلال، ومن خلال موقع زيادة سنعرض لكم الفرق بين التخمين والتبرير الاستقرائي.
بحث عن التبرير الاستقرائي والتخمين
مناهج البحث من الطرق المستخدمة في الوصول إلى العلوم والحصول على النتائج التي تعتمد عليها، ويعد التبرير الاستقرائي والتخمين من أكثر مناهج البحث المستخدمة في هذا الأمر، ونستعرض بحث عنهما في الآتي:
مقدمة البحث
عند تقييم جودة النظرية يتم السؤال عن مدى الدعم الذي تقدمه بنية النظرية للنتائج المستخلصة منها، وبصورة أكثر تحديدًا معرفة إذا كانت الحجة صحيحة من اتجاه التخمين أو مدى قوتها من الاتجاه الاستقرائي، وهذا ما سنقوم بتوضيحه في بحث عن التبرير الاستقرائي والتخمين.
اقرأ أيضًا: ما هو التبرير الاستنتاجي
تعريف التخمين
يعرف التخمين بأنه أحد أشكال التفكير الصحيح الرئيسية، حيث يبدأ التخمين أو التفكير الاستنتاجي بفرضية أو بيان عام، ثم يتم فحص الإمكانات التي تساعد في العثور على نتيجة منطقية محددة، وعادةً ما تستخدم الطريقة العملية الخاصة بها من أجل اختبار الفرضيات والنظريات.
في التخمين يتم التمسك بنظرية ما وعلى أساسها التنبؤ بالنتائج، أي أنه توقع ما يجب أن تقوم عليه الملاحظات في حالة كانت النظرية صحيحة ثم الانتقال من العام إلى نص النظرية الخاص، وتشتمل خطوات التخمين على وجود فرضية ثم مقدمة واستنتاج لها، وتكون لا تحتمل الخطأ أو الشك.
تعريف التبرير الاستقرائي
على عكس التخمين يأتي التبرير الاستقرائي فهو يضع تعميمات واسعة من خلال مجموعة من الملاحظات المحددة، وبالأساس توجد بيانات يتم استخراج النتائج منها، وبالاستدلال الاستقرائي ننتقل من الخاص للعام.
فيتم إجراء الكثير من الملاحظات وتمييز النمط ثم التعميم ووضع تفسير أو نظرية عن طريقها، ويوجد تفاعل مستمر بين التخمين والاستدلال الاستقرائي من أجل الاقتراب أكثر من الحقيقة، كما أنه أحد علوم الرياضيات المعتمدة على التجارب المتكررة للحصول على نتيجة منطقية.
أنواع الاستدلال الاستقرائي
من خلال التعرف إلى بحث عن التبرير الاستقرائي والتخمين نتعرف إلى أنواع الاستدلال، إذ توجد عدة أنواع رئيسية للتفكير الاستقرائي، وتنحصر بعض هذه الأنواع في النقاط التالية:
- التعميم: ويتم من خلال اللجوء إلى مقدمات لعدد من العينات لاستخراج استنتاجات متعلقة بمجموعة كاملة.
- الإحصاء: يتم استخدام التبرير الاستقرائي بالإحصائيات المستندة على مجموعة كبيرة من العينات العشوائية، فإذا قمنا بعمل فحص لفيروس كورونا على ألف يوميًا وظهر أن هناك 20% منهم مصابين به سيقال إن 20% من سكان البلدة مصابين به.
- التنبؤ: يرسم هذا النوع من التبرير استنتاج حول المستقبل وفقًا على عينة سابقة درست من قبل، فمثلًا إذا لم يعاني سكان البلدة من الجفاف نهائيًا فهم لن يعانوا منه هذا العام.
أهمية دراسة التخمين والتبرير الاستقرائي
توجد عدة طرق مختلفة يستخدم بها التبرير الاستقرائي، وكل من هذه الطرق تستخدم لتحقيق غرض مختلف، ومن أهم هذه الأغراض ما يلي:
- يستخدمان في الحياة اليوم لتحسين فهم العالم من حولنا.
- يدعم التبرير الاستقرائي المنهج العلمي، حيث يعمل جميع العلماء على جمع البيانات من خلال الملاحظة والتجربة ثم يضعون الفرضيات وفقًا للبيانات ثم يختبرون النظريات بصورة أكبر.
- الاستنتاج الاستقرائي يعتبر النوع الرئيسي من التفكير داخل الحياة الأكاديمية.
- يستخدم أصحاب الشركات التخمين في عملية البورصة والأسهم.
اقرأ أيضًا: بحث عن البحث العلمي
الفائدة من دراسة التبرير الاستقرائي والتخمين
في إطار التطرق لمعرفة بحث عن التبرير الاستقرائي والتخمين نتطرق لمعرفة الفائدة منهم، حيث يستفاد عدد كبير من الأشخاص من الاستقراء والتخمين في الحياة اليومية، فلا تعود فائدتهم على الطلاب فقط بل والبالغين أيضًا قد يلجئون له في أمور حياتهم، ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي:
- المساعدة على التفكير بصورة متزنة وهادئة والاعتماد على المنطق.
- دور هام في توقع الأحداث والتطورات المستقبلية المتعلقة بالقضايا المختلفة، وهذا يجعل الفرد مستعدًا لما قد يواجهه.
- التعرف إلى أهمية الملاحظة والتركيز في كافة التفاصيل والمتغيرات الصغيرة، فلا يترك أي حدث يمر بصورة سريعة دون التفكير فيه بعمق.
- التعلم من تجارب الآخرين ومن التجارب الشخصية ومنع الوقوع في نفس الخطأ مرتين.
- التفكير بموضوعية ومنطقية في الأحداث وعمل الشخص على تحكيم عقله قبل اتخاذ أي قرار هام.
أمثلة على التبرير الاستقرائي والتخمين
هناك الكثير من الأمثلة التي ترتبط بعمليتي التبرير الاستقرائي والتخمين، حيث تساعد هذه الأسئلة الطلاب على التفرقة بينهما بسهولة، وتتلخص هذه الأسئلة في الآتي:
مثال التبرير الاستقرائي
إذا كنت تحمل حقيبة ثم سحبت منها قرش واحدة ثم عملة ثانية وكانت قرش واحد أيضًا، وتكرر هذا الأمر في المرة الثالثة والرابعة وغيرهم، يتم القول بأن كافة العملات المعدنية الموجودة في الشنطة كلها قروش.
لكن يجب التنويه إلى أنه حتى إذا كانت جميع المقدمات المنطقية في التبرير الاستقرائي صحيحة فالنتائج الصادرة عنه قد تكون خاطئة.
مثال التخمين
في حالة قلنا أن كل السيدات بشر ونجوى امرأة لذا نجوى امرأة، وحتى يكون التخمين سليم بالكامل يجب أن تكون الفرضية صحيحة، ومن المفترض أن كل النساء بشر ونجوى امرأة صحيحة، لهذا فإن الاستنتاج المذكور صحيح ومنطقي، وبحسب التخمين عند إصدار صفة صحيحة تنطبق على مجموعة بعينها فهي ستنطبق على جميع أعضاء هذه الفئة بصورة عامة.
شرح التبرير الاستقرائي والتخمين
في سياق الحديث عن بحث عن التبرير الاستقرائي والتخمين نتحدث عن شرح كلا منهما، وحتى تتمكن من فهمهم يجب معرفة الفرق بين التبرير والتخمين، حيث يكون التبرير من خلال طرح بعض البيانات الخاصة المتعلقة بالموضوع المرغوب.
فيكون الباحث بحاجة إلى عرض عدد كبير من البيانات حتى يصل إلى التخمين، بينما التخمين الاستنتاجي يكون الفكرة المستنتجة ومبنية على معلومات أكيدة، ونستعرض مثال على هذا في الآتي:
سامح يجمع المال بحصالته، وبعد مرور أسبوع كامل على التجميع فتح الحصالة ليعرف كم المبلغ الذي جمعه، وكانت أيام الأسبوع على التوالي هي (5، 1، 5، 20، 5، 10، 5)، فاستنتج أن المال الذي يمكنه جمعه 5 جنيهات يوميًا، فما هو نوع التبرير؟
الإجابة هي تبرير استقرائي، وهذا لأن النتيجة التي حصل عليها سامح كانت مبنية على مجموعة من البيانات وتمكن من التخمين على أساسها.
مثال آخر: خالد يجمع المال بالحصالة كل يوم وشرع في الجمع منذ يومين، واليوم وضع 5 جنيهات في الحصالة فنستنتج أن المبلغ في الحصالة يزيد عن 5 جنيهات.
الإجابة تخمين أو تبرير استنتاجي وهذا لأن النتيجة التي تم التوصل إليها ناتجة عن معلومات حقيقية ومؤكدة وليست تخمينية ناتجة عن استقراء البيانات.
اقرأ أيضًا: ما هو المنطق؟
خاتمة البحث
الحجة الاستقرائية حجة يستخدمها المجادل لتكون قوية كفاية، وهذا لأن المقدمات المنطقية الصحيحة لا تنتج عنها نتيجة خاطئة، على عكس التخمين، بالإضافة إلى أن الحجة الاستقرائية تتأثر بالعثور على مقدمات جديدة لكن الحجة الاستنتاجية تظل ثابتة.
التبرير الاستقرائي والتخمين من الطرق المستخدمة في الحصول على النتائج العلمية، ويمتلك كل منهما أهمية في الحياة اليومية قادرة على تحويل قدرات الشخص تجاه شيء معين.