خطبة قصيرة عن رمضان

خطبة قصيرة عن رمضان مكتوبة يمكنك التعرف عليها عبر موقع زيادة ، حيث أن شهر رمضان له مكانة عظيمة في القلوب وأثر بالغ في النفوس، فهو شهر التقوى والغفران، وشهر الرحمة والقرآن، فيه يجتهد العباد ابتغاء لرضوان رب العباد، وبلوغ أعلى الدرجات، ولأن كثير من الناس في هذه الفترة يبحث عن خطبة قصيرة عن رمضان مكتوبة، سوف نضمن هذا المقال تلميحات هامة حول شهر رمضان، فتابعونا.

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: أجمل الصور عن شهر رمضان المبارك 2024

ما هو شهر رمضان؟

خطبة قصيرة عن رمضان مكتوبة

يعرف شهر رمضان بشهر الصيام، وهو شهر يتوسط شهري شعبان وشوال، وتعظيم شهر رمضان لا يقتصر فقط على أنه شهر الصيام، بل إن له تاريخ وتراث إسلامي مميز للغاية.

ففيه نزل القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ومنها كان ينزل جبريل عليه السلام جزء بجزء على حسب الأحداث التي كانت تمر على النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أن لشهر رمضان بعض الشعائر الدينية المميزة التي لا تقام إلا فيه كصلاة التراويح في كل ليلة من لياليه، وكذلك الاعتكاف الذي يزيد فضله في العشر الأواخر، هذا بالإضافة إلى بعض العادات المحببة إلى النفوس من تعليق زينة رمضان والفانوس والحكواتي ومدفع رمضان، كل هذه الأمور وأكثر ميزت شهر رمضان عن غيره من الشهور.

كما أدعوك للتعرف على: خطاب تهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك 2024

خطبة قصيرة عن رمضان مكتوبة

خطبة قصيرة عن رمضان مكتوبة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، الحمد لله الذي جعل لنا مواسم للطاعات نتقرب فيها إلى رب السماوات وتستجاب لنا فيها الدعوات، ونبلغ بها أعلى الدرجات، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد النبي الأمي الأمين، الذي علم الأجيال وضرب أروع الأمثال في الامتثال لأوامر ونواهي رب العالمين، فهو المعلم الأول والقدوة الحسنة.

قال تعالى ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

وجاء في الحديث القدسي، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ارْتَقَى الْمِنْبَرَ فَقَالَ :« آمِينَ أمِينَ آمِينَ ». فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا؟ فَقَالَ:

« قَالَ لِي جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَقُلْتُ آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَقُلْتُ آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ فَقُلْتُ آمِينَ ».

عباد الله، يقدم علينا في هذه الأيام شهر من أجل الشهور وأفضلها، شهر الانتصار على النفس والشهوات، فيه يتغلب الإنسان على شهوات نفسه ووساوس الشيطان، شهر نقضي نهاره في عبادة من أجل العبادات وأشرفها على الإطلاق ألا وهي عبادة الصوم، ولهذه العبادة فضائل  دينية وصحية وروحية جليلة لا تخفى على أحد، هذا بالإضافة إلى فوائدها العسكرية.

ولقد من الله تعالى على نبيه وعلى أصحابه في شهر رمضان مالم يمن عليهم في غيره، فبالرغم من مشاق الصيام وتبعاته، إلا أن شهر رمضان، شهر تقلب فيه الأمور، وتستلهم منه العبر، كما حدث في فتح مكة، فعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الخيرات تأتي متتابعة بعد العناء والشقاء، وجمعنا جميعًا على عقيدة واحدة سليمة وسامية.

وقد جمعت العقيدة السليمة بين صهيب الرومي، وأبي بكر القرشي، وسلمان الفارسي، وبلال الحبشي، وعلموا جميعًا أن لا فضل على لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، فاجتهدوا وشمروا السواعد واستعدوا للقاء الله تعالى، وقد كان رمضان ولا يزال شهر المنافسات والتسابق على أعمال الخير، فلا يقتصر على مجرد الكف عن تناول الطعام والشراب فقط، بل تشمل عباداته الليل والنهار.

فلقيام ليالي رمضان الثواب الجزيل من الله تعالى، وهي فرصة إنابة ورجوع إلى الله تعالى، لا تتوافر في غيره من الشهور، هذا وإن كان باب التوبة مفتوح في أي وقت، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الفريضة في رمضان يتضاعف أجرها، كما تتضاعف أجر النوافل أيضًا، وعليه فإن فرصة قبول التوبة تكون مضاعفة أيضًا، كما أن الجو العام للإيمان في رمضان يعين المسلم على الإقبال على الطاعات بشكل أكبر.

ومن أكثر الأشياء التي تعين على الإقبال على عمل الطاعات في رمضان، هو أن الله تعالى يمن على عباده في هذا الشهر بأن يفتح لهم أبواب الجنة، ويغلق أبواب النيران، ويصفد فيه الشياطين، فلا يبقى للإنسان سوى هواه، وعليه أن يتغلب عليه، حتى لا يدخل فيمن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم:

“مَن لم يدع قول الزور والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.

عباد الله، احرصوا على اغتنام هذا الشهر، وقدموا النية الحسنة، واعلموا أن النية واجبة لصحة الصوم، فينبغي أن ينظر المسلم جيدًا إلى هدفه ويعلم الغاية التي خلق من أجلها، ويعلم أن هذه الدنيا دار بلاء وابتلاء، لا يغره كثرة المعرضين والمتناسين، فالدنيا لو كانت لتدوم لدامت لمن قبله.

هذا وطرق الخير في شهر رمضان كثيرة ومتنوعة، فبالإضافة إلى صيام النهار الذي هو الركن الرابع من أركان الإسلام، يمكن للمسلم صلاة التراويح في المسجد مع الإمام حتى ينتهى، وكذلك الحرص على قيام العشر الأواخر والاعتكاف فيهم، وأيضًا الحرص على إفطار الصائمين أو إخراج الصدقات، حيث تعتبر الصدقة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، لاسيما في هذا الشهر المعظم.

كذلك ينبغي على المسلم الحرص على قيام ليلة القدر التي خصها الله تعالى بمزيد من الفضل والبركات فقال:

( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر(5).

ثم إياكم ونسيان السحور، فهو بركة في نفسه وبركة لفاعله.

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ، قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً).

ومن الأمور التي ينبغي أن لا ينفك عنها المسلم في شهر رمضان، هي كثرة الدعاء له ولأهله وأحبته، فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، أن الصائم الذي يبتغي بصومه تقوى الله تعالى وحده، مستجاب الدعوة بإذن الله.

اقرأ أيضاً للتعرف على: عبارات تهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك 2024

فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم عليك بأعداء الدين، اللهم بلغنا رمضان أعوام عديدة وسنين مديدة غير ناقصين ولا منقوصين، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار، وتقبل اللهم صيامنا وقيامنا وصلاتنا وسائر أعمالنا، اللهم أنت القائل وقولك الحق ادعوني أستجب لكم، ونحن الآن ندعوك ونحن على ثقة من الإجابة، فلا تردنا يا ربنا خائبين.

قد يعجبك أيضًا