قصة قصيرة عن حب الوطن

قصة قصيرة عن حب الوطن تغرز في نفوس أطفالنا مشاعر الانتماء تجاه وطنهم، الوطن هو الذي يجمعنا في مكان واحد، ولنا فيه ذكريات جميلة تتعلق في أذهاننا مهما أخذتنا الغربة عنه وعن عائلتنا، لذلك يجب أن نزرع في قلوب وعقول أطفالنا منذ نعومة أظافرهم أهمية حب الوطن، ومن هنا تنبع أهمية سرد قصة قصيرة عن حب الوطن لجميع صغارنا وهذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال التفصيلي من خلال موقع زيادة.

قصة قصيرة عن حب الوطن

لا يقتصر مفهوم ومسمى الوطن على الدولة التي نعيش فيها أو البلد، فهو البيت الذي نولد ونثمر فيه، ولنا في الوطن عائلة متكاملة متحدة ضد أي أعداء.

يجب أن نكمن له مشاعر الانتماء والولاء والوطنية، كما أن مشاعر الاطمئنان والأمان تولد فقط في وطننا، الوطن هو الشعب القومي الذي يتحد ليكون أمة واحدة تساعد في حل مشاكل الدولة السياسية والاجتماعية وتنمية اقتصادها.

كذلك تعزيز علاقاتها الخارجية، لتصبح دولة قوية، فإن قوة الدولة تنعكس على شعبها، وكل ما كان الشعب متحد لمصلحة الدولة العامة، كل ما كانت مزدهرة علميا وثقافيا واقتصاديا، ويجب استثمار جهود وخبرات الشباب العلمية في تطوير الدولة علميا وعمليا.

تطوير ذاته ليصبح واجهة مشرفة لوطنه، ويعود الفضل للدولة لبناء وإخراج لفيف من الأساتذة والعلماء والخبراء، الذين يبهرون العالم أكمل فيتحدث كل منهم بفخر ويقول أنا ابن هذه الدولة، فالدولة هي الأم التي ترعى أبنائها وتنمي خبراتهم الثقافية والفكرية والعلمية.

لبناء دولة قوية على أساس أبناء وشعب متحد مثقف منتمي إلى وطنه، لذلك نهتم كثيراً برواية حكاية قصيرة عن حب الوطن للصغار، ليتعلق في عمق وجدانهم وتتركز مشاعر حب الوطن الولاء إليها ومن هذه القصص ما يلي:

1-  قصة التاجر الوفي

أفضل رواية قصيرة عن حب الوطن هي قصة التاجر الوفي، يحكى أن من قديم الأزل كان هناك تاجرًا يعمل في مجال تجارة الملابس المستوردة ولكنه كان يقوم ببيعها بثمن رخيص لأبناء قريته، حيث إن القرية كانت صغيرة فقيرة، فكان مشفقا على حالها وحال أبنائها، لذلك قام بعمل يرفضه المجتمع والقانون.

حيث كان يقوم بتهريب البضائع التجارية غالية الثمن، التي لا يقدر أهل قريته على شرائها، ومن ثم يقوم ببيعها لهم بثمن رخيص جدًا، حتى يساعدهم على مقاومة ظروف العيش القاسية ولانتمائه لأفراد قريته وحبه لهم، فكانوا يشكرونه على ذلك كثيرا.

لكن كان هناك تاجرًا أجنبيا يغار من هذا التاجر وكان يعرف سره بسبب حب أهل القرية للتاجر الوفي ورفضهم الشراء منه، لأنه يبيعها لهم بثمن أغلى، فأعتبره منافسا له وقام بإبلاغ الشرطة عنه، حيث قاموا بالذهاب إلى بيته.

لكن لاحظ أهل القرية قدوم الشرطة فقاموا بتنبيه التاجر الوفي وساعدوه على الهروب من القرية، ولم تستطيع الشرطة الإمساك به، وذهب إلى كهف بعيد عن حدود القرية وأختبئ فيه.

في يوما من الأيام لاحظ التاجر الوفي شخصا مصابا، ينزف دماء من جسمه وجروحه بالغة، فهرع إليه التاجر الوفي وقام بعلاج جروحه وساعده على النوم والاستراحة معه في الكهف وقام التاجر بسرد قصته على الرجل المصاب، وأخبره أنه هارب من الشرطة.

ذهب التاجر في يوم لإحضار الطعام والشراب لهذا الرجل المصاب، فذهب إلى بيته خلسة ليحضر الطعام، ولكنه وجد زوجته تشاهد التلفاز، وكانوا يسردون أخبار عن طيار أصابته القوات الجوية للدولة لأنه كان يريد الاعتداء على البلدة.

فسقطت الطيارة، ولكنهم لم يجدوا الطيار صاحب الطائرة، لذلك أسرع التاجر إلى الكهف وسأل الرجل فقال له ” هل أنت الطيار الذي أوقعت بطائرته القوات”، فرد الطيار قائلا” نعم أنا، فهل ستسلمني إلى الشرطة ليقوموا بالقبض عليك أيضًا “.

فأجابه التاجر” نعم، سأسلمك لأنك عدو لوطني”، فأخذة بعد مشاجرات بينهم إلى الشرطة وقامت بالقبض عليه وسأل التاجر الشرطي، “هل ستأخذني وتقيد يدي بالأصفاد فرد علية الشرطي “لا، لأنك قمت بالواجب الوفائي تجاه بلدك وحاربت عدوها فلن نقبض عليك”، فرجع التاجر مفرحا لبيته، وقام بتجارة الملابس الرخيصة ولكن بأذن من القانون.

العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة: أن حب الوطن فوق كل شيء، وأن الله ينجي برحمته من يريد الخير لوطنه ولأهله.

اقرأ أيضًا: قصة روميو وجولييت

2-  قصة الحنين للوطن 

قصة الحنين للوطن هي أجمل قصة قصيرة عن حب الوطن، حيث كان هناك ولدا صغير أسمه عادل، يعيش مع أبوه وأمه في روسيا للعمل وإيجاد لقمة العيش، حيث غادرا أبواه وطنهم مصر، لظروف المعيشة ولأسباب عمل والده التي أجبرته على مغادرة وطنه واللجوء للعيش في روسيا.

مما أدي إلى شعوره بالحنين والاشتياق لوطنه، وفي يوم من الأيام ذهب عادل لمدرسته في روسيا، وقد طلبت منه المعلمة بكتابة بحث عن وطنه روسيا يحكي فيه عن مشاعرة تجاه روسيا وإخلاصه لها كوطنه الحبيب.

والذي يعيش فيه من صغره، وأنه يشعر بالاطمئنان والأمان فيه، وبعد انتهاءه وقت المدرسة، ذهب عادل عائدا لمنزله فرحا بما كتبة عن وطنه روسيا، وأخبر به أباه ولكن أباه قال له حزينا ” لا يا عادل، روسيا ليست بوطنك إنما هي مصر.

وطنك الجميل الذي ولدت فيه وله عليك الكثير من الفضل ويجب أن تنتمي إليه، روسيا ما هي إلا مكان أعمل فيه لتيسير أمور المعيشة ولظروف قهرية جعلتنا نغترب عن وطننا الحبيب “، ولكن عادل كان في حالة استغراب شديد، أن روسيا ليست بوطنه وأن مصر هي وطنه الحقيقي.

فرد علية الأب قائلا ” سأسرد لك يا عادل، قصة قصيرة عن حب الوطن”، تقول هذه القصة أن كان هناك عصفورتين جميلتان من سوريا، يقفان على غصن لشجرة ضعيفة الجذور في صحراء مشمسة شديدة الحرارة، كانتا العصفورتان تتحدثان سويا، وإذا بنسمة هواء باردة لطيفة تأتي لهم من اليمن.

فيسعدان بها كثيرا وساروا يزقزقوا فرحين بها، وإذا بالنسمة تقول للعصفورتين ” ما هذه الحرارة الشديدة كيف لعصفورتين جميلتان، أن تقف في هذا الحر الشديد وتترك اليمن المليئة بالهواء الجميل، والأكل ذو الطعم الرائع، وفيها كل ما لذ وطاب”، فردت عليها العصفورتان قائلة.

” لا نريد هواء اليمن ولا طعامها، فنحن نتبع لوطننا سوريا وننتمي إلية، وليس مثلك يا نسمة ليس لها وطن، إنك تنتقلين بين البلاد ولا تعرفين شعور الوطن”، فسعد عادل بسماع هذه القصة ورد قائلاً ” ما أروعها قصة قصيرة عن حب الوطن، فوطني هو مصر”، وذهب اليوم الأخر للمدرسة حيث طلبت منه المعلمة رسم علم لوطنه فرفع الجميع عالم روسيا إلا هو رفع علم مصر.

العبرة المستفادة من هذه القصة: لا تأخذنا الغربة عن الانتماء للوطن، ويجب أن نذكر أطفالنا ونوعيهم لحب وطنهم والانتماء إليه مهما سافرنا لبلاد أخرى.

اقرأ أيضًا: رواية الحب في زمن الكوليرا

3-  الدفاع عن الوطن     

أروع قصة قصيرة عن حب الوطن هي قصة الدفاع عن وطن، تدور أحداث القصة على عائلة مكونة من الأم وثلاث أبناء، وكان الأب كان قد توفي في أحد الحروب وأصبح شهيدا يفتخر به أبناءه لدور البطولي في الدفاع عن وطنه، وكان أحد أبناء هذه العائلة يدعى عمرو وكان في العاشرة من عمره.

كان يحب أبية كثيرا ويعلق جميع صوره في غرفته، وكان يقول لأمه دائما ” أريد أن أكون بطلا مثل أبي”، فترد الأم وهي حزينة مفترة القلب ” لا يا بني، لا أريد أن افقدك مثل أباك الشهيد، فلتكن طبيبا أو مهندسا، فرد عمرو ” لا يا أمي أريد أن أضحي بعمري وروحي تجاه وطني فله علي فضلا عظيما”،

فردت الأم ” انا أمك ووطنك يا بني ولكن الأقدار بيد الله لذلك أفعل ما تريد فالدفاع عن الوطن شرف كبير لك ولأجيالك القادمة، وعندما كبر عمرو، ألتحق بكلية القوات المسلحة وأصبح يدافع عن وطنه ويحميه، وتولي قيادة الجيش بأكمله في مواجهة أعداء الوطن وفرحت به أمه كثيرا وأصبح شرفا عظيما يكمل مسيرة والده البطل.

العبرة المستفادة من القصة: الدفاع عن الوطن شرف وقوة لذلك يجب أن نحافظ على حماية الوطن لأن ذلك يعتبر أكبر دليل عن حب الوطن.

اقرأ أيضًا: قصة علاء الدين وبانتومايم

سرد قصة قصيرة عن حب الوطن لا صغارنا، لها أهمية كبيرة في غرز وتعزيز الصفات الوطنية والانتمائية للوطن، ليقدم لوطنه الكثير ويحافظ عليه.

قد يعجبك أيضًا