فوائد سورة النساء للسحر

فوائد سورة النساء للسحر متنوعة، فسورة النساء من السورة التي تملك مجموعة من الفوائد؛ نظرًا لقدرتها على إرشاد المسلمين وتوجيهم من خلال تناول موضوعات متنوعة من الأمور الحياتية، إضافة إلى توضيح الأحكام الكبرى والصغرى التي يحتاجها المجتمع الإسلامي، ويعمل موقع زيادة على توضيح الفوائد العامة لسورة النساء.

فوائد سورة النساء للسحر

سورة النساء من السور المدنية، والتي يكون عددها 176 أية، وتُعرف عن سورة النساء أنها تشتمل على مجموعة من الفضائل المتنوعة، حتى أن البعض أخبر بأن لها القدرة على فك السحر، ولكن لم يرد ذلك في أي من الأدلة الشرعية.

هُناك من يرى أن لسورة النساء فضل في التخلص من السحر، والتحصين بها، حتى أن البعض يُفضل استخدام بعض الآيات الخاصة بها في الرقية الشرعية تعمل على التخلص من السحر والحسد، وذلك بجانب مجموعة من الآيات الأخرى، قال الله تعالى:

  • أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا” [النساء: 54].
  • {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 56]
  • إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ طَرِيقًا*إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا[النساء: 168 – 169]

اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة النساء

فوائد سورة النساء العامة

سورة النساء هي رابع سورة في القرآن الكريم، وتتناول السورة الكريمة الحديث على الأمور التي تتعلق بالحياة الزوجية، حيث من خلال السورة يتم توضيح القواعد أو أسس الزواج في البداية، بل أيضًا تطرقت إلى الحديث عن المشاكل التي يمكن أن تواجههم.

كما أنها من السور التي أوضحت حقوق المرأة في الحياة، وتحدثت عن الواجبات التي لا بد أن تلتزم بها، بالإضافة أنها ساهمت في توضيح بعض من التشريعات التي يمكن أن يحتاج الإنسان في حياته اليومية، لاسيما إذا كان يتعامل مع النساء، تشتمل السورة يمكن العلم بها حال اردت معرفة فوائد سورة النساء للسحر.

  • تؤكد السورة أن الله لا يُظلم أحدًا من عباده، بل أنه غفور رحيم، ويضاعف الحسنات، مما يجعلها من السورة التي تبعث الطمأنينة في نفوس البشر، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 40].
  • أكد الله تعالى من خلال سورة النساء أن الأمور جميعها لا تحدث إلا بمشيئته، ونفى عن للكافرين أو الظالمين إمكانية السلطة على المسلمين.
  • تؤكد السورة الكريمة على معاملة الننساء جيدًا، وأكدت أن الله لا يُشرع أن تفعل أحد من النساء أمرًا دون إرادتها، مما يجعل تثبت الطمأنينة في نفوسهم.
  • وجاء ذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19].
  • تعمل سورة النساء على توجيه الإنسان إلى الطريق المستقيم من خلال تهذيب الفطرة الإنسانية الخاصة به، كما أنها تحث المؤمنين على تقوى الله، وقد أكدت ذلك في أول آية لها: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
  • فيها أمر بتعامل الرجال مع النساء بالعدل والإنصاف في جميع الأمور، وعدم التعامل مع الزوجة على أنها من المعلقات، أكدت حسن معاملتهم وأن يكون التعامل بينهم بالمعروف.
  • أوضحت العديد من الأمور التي تتعلق بالزواج من جهة المرأة لحفظ حقها، فقد أوضحت المهر والصداق، كما ذكرت أيضا كيفية التعامل بين الزوجين في حالة الطلاق من جهة المهر، والتعاملات الزوجية المختلفة، فيقول الله تعالى: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا).
  • تناولت أيضًا حق الزوجة في ميراث زوجها في حالة الوفاة بالتفصيل؛ لضمان أن تحصل على جميع حقوقها، فيقول الله تعالى (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ…) (آية: 12)
  • تحدثت السورة عن نشوز الزوجات، كما قدمت الحلول لهذا الأمر، وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا). [ النساء: 34]
  • أوضحت السورة من هم النساء المحرمات على الرجال، مثل الأم، الأخت، وأمهات الزوجات، بالإضافة أنها حرمت الجمع بين الأختين في آن واحد.
  • بينت السورة جواز تعدد الزوجات، ولكنها حددت مجموعة من الشروط لإتمام ذلك.
  • قد حددت السورة الكريمة في بدايتها حق اليتامى وكان ذلك في قوله تعالى: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا* وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ

اقرأ أيضًا: لماذا سميت سورة النساء بهذا الاسم

خصائص سورة النساء في القرآن الكريم

يمكن العلم بفوائد سورة النساء للسحر من خلال العلم بمجموعة من الخصائص الذي تتميز بها السورة عن السور الأخرى في القرآن الكريم.

  • تعد من السورة الطوال، إذا إنها السورة الرابعة من السور القرآنية.
  • ترتيبها الأول من السور التي تفتتح بالنداء في المصحف.
  • تأتي في المركز الثاني في الطول عقب سورة البقرة.
  • من أكثر السورة التي عددت الحقوق، وذكرت بها كلمة النساء.
  • هي أول سورة في ترتيب المصحف تبدأ بالنداء للناس أجمعين.
  • أكثر سورة ذكرت بها أسماء الله الحسنى، كما أنها من أكثر السور التي ورد بها أسماء الأنبياء.
  • أكدت سورة النساء على مجموعة من الأمور، حيث كان المقصد الأول منها هو التأكيد على وحدانية الله، كما أنها أشارت إلى تنظيم الحياةة الزوجية، وتنظيم العلاقات الإنسانية.
  • أكدت السورة على مجموعة من الحقوق خاصةً حقوق الضعفاء من النساء واليتامى، كما بين الأحكام التشريعية والفروض، وأشارت إلى أهمية بناء كيان للمسلمين.
  • حذرت السورة من التعامل مع الأشخاص الفاسدين، والذي يُشار إليهم على أنهم منافقين، وأكدت في نهايتها على أهمية الجهاد.

جاءت سورة النساء لتوضيح العديد من الأمور التي كان يحتاج إليها المسلمون لأجل الاسترشاد بها في حياتهم، فضلًا عن فوائد سورة النساء للسحر، فإنها كذلك لها العديد من الفوائد والفضائل.

قد يعجبك أيضًا