القطط في البيت والسحر

القطط في البيت والسحر ما العلاقة بينهم؟، حيث أنه من الموضوعات التي نُوقشت، واختلف فيها من قديم الأزل، فهل هناك علاقة بين القطط، والسحر، وهل تحرس القطط السحر كما عرف عند المصريين القدماء، وغير ذلك من الأسئلة التي تدور في الأذهان، وهذا ما سوف نناقشه في المقال التالي عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضًا: هل القطط تجلب الرزق

علاقة القطط بالسحر ما هي؟

  • يرى كثير من الناس أن رؤيتهم لقطط سوداء في الطريق، هو دلالة التشاؤم، والقلق، وأن القط الأسود ليس دليل خير.
  • وكما اعتقد الناس في القطط، أن لها علاقة بالسحر، فقد اعتقدوا أن القطط ذات اللون الأسود هي ساحر متخفي، أو شيطان متمثل بها.
  • وكانوا يؤكدون أن قتل ذلك القط، لا يعني بالضرورة قتل الساحر، وإنما هو مجرد إخراج للساحر من جسم القطة، والذي يمكنه أن يدخله تسع مرات دون أن يحدث له شيء.
  • وكان من بين الأقوال القديمة والأساطير أن القطط شديدة السواد هي عبارة عن شياطين متمثلة في هيئة قطط.
  • وأن القطط الأخرى، ذات الألوان الفاتحة، كالأبيض، والمشمشي، تفضل إناث الجن التمثل بها، والتصور على هيئتها.
  • وكانت هناك مقولة معروفة للمؤرخ هيرودوتس، يقول فيها: أنه عندما تشتعل النيران في أحد الأماكن في مصر القديمة، كان الرجال يسرعون لحماية القطط منها، قبل أن يفكروا في إطفاء النيران، وكان هذا يعد من أغرب عاداتهم.
  • وقد ظلت القطط نذير شؤم، ومصدر نحس للكثير من الشعوب يرون أنها شياطين متمثلة في القطط، لمساعدة السحرة والمشعوذين.
  • وكان الناس منذ قديم الأزل يحذرون أطفالهم ومن يحبون، من التعامل مع القطط ليلاً، أو شد ذيلها، أو إيذائها خوفاً من أن تكون جناً، أو شيطاناً.
  • وكان السحرة والمشعوذين يستخدمون القطط في طقوس خاصة، وتعاويذ مميزة وطلاسم، ليظهر لهم بعد ذلك روح متمثلة في قط، يتحدثون لها، ويتعاملون معها.
  • فالبشر على مر العصور هم من صنعوا أسطورة أن للقطط علاقة بالسحر، وصدقوها، وتوارثوها، بالرغم أن ذلك ليس له أي دليل أو أصول صحيحة.

اقرأ أيضًا: لماذا سميت القطط بالطوافات

علاقة القطط في البيت والسحر

دراسات للعلاقة بين القطط في البيت والسحر

  • يرى الكثير من العلماء، والأطباء النفسيين أن وجود القطط في المكان، يرتبط ارتباط شبه مؤكد بالحالة النفسية لصاحب المكان أو ساكنه.
  • وقد يكون الاكتئاب، والشعور بالتوتر، وتكرار سوء الحظ، والشعور بالضغط النفسي، والاختناق، من بين التأثيرات الملحوظة لوجود عدد مبالغ به من القطط بالبيت.
  • وقد أكدت ذلك الدكتورة سها عيد، خبيرة في الفينج شوي، ويعني طاقة المكان، حيث أكدت وجود هذه الحالات عند كثير من الأشخاص الذين قامت بزيارتهم للعلاج.
  • كما أكدت أن معظمهم يمتلكون عدد ليس بالقليل من القطط التي تحوم حول صاحب الحالة، وتملأ البيت بالطاقة السلبية.

اقرأ أيضًا: هل وجود الفئران في البيت من الحسد

علاقة القطط في البيت والسحر عند الفراعنة

  • كان الفراعنة يقدسون القطط، ويسمونها الإله القطة باشت، ويرون أن باشت له تسع أرواح، ومازالت أسطورة الأرواح التسعة تسيطر على الناس الآن، ولكنها تقلصت إلى سبعة أرواح، فيقولون القطط بسبعة أرواح.
  • كما أنهم قدسوا إلى جوار القطط أنواعاً أخرى من الكائنات مثل الجعران والكلب، والخنفساء، وغيرهم، رسموا ملوكهم برؤوس هذه الكائنات، أو جعلوهم آلهة لهم، يمجِّدونهم، ويعظِّمونهم.
  • كانت القطط من أهم تلك الحيوانات، وكانوا يتداولون روايات أن الجن يتمثل في القطط، وأن القطط تسكنها أرواح مختلفة، وتتمثل بها، سواء كانت شريرة تؤذي من حولها، أو كانت ذات كرامات، ودلائل إلاهية كما كانوا يرون.
  • وهذا ما جعل رواياتهم، ونظرياتهم، أو نظرتهم للقطط تتمثل في جعلها آلهة لهم، يقدسونها، ويضعون رأسها لملوكهم، ويعبدونها.
  • وكانت القطط محوراً للكثير من أساطير وروايات المصريين القدماء، كما قلنا، فكان من أشهر آلهتهم الإله ماو.
  • الإله ماو الحارس لبوابات العوالم الأخرى، كما كانوا يزعمون، فهو قادر على العبور إلى العالم الآخر، ومعرفة ما يدور ورائه، ووجهة نظرهم هذه مرتبطة بالسحر.
  • وقد كانوا يحنطون القطط، ويقومون بدفنها مع الجثث الميتة، لحمايتهم في رحلة حياتهم الأخرى من أي أرواح شريرة.
  • وبالرغم من كل ذلك التقدير والاهتمام والتمجيد للقطط في مصر القديمة، إلا أن مصر الوسطى كانت تلعن القطط، وتكرهها، ويرونها أرواح شريرة متمثلة في ذلك الحيوان.

القطط في البيت والسحر من وجهة نظر الدين

القطط في البيت والسحر من وجهة نظر الدين

  • دينياً لم يرد حديث أو آية تحذر من التعامل مع القطط، أو تذكر أنها شيطان، أو من الجن، أو أن لها علاقة مباشرة بالسحر، مما يجعل البعد عنها أفضل.
  • في حين ذكرت أحاديث للرسول عن أن الكلاب ترى الملائكة، وأن الحمير ترى الشياطين.

وفي ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ ) رواه أبو داود (5103)، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود “.

 

  • ويعني الحديث أن الحمير ترى الشيطان الذي لا نستطيع نحن رؤيته، لذلك أمرنا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، في أي وقت نسمع فيه صوت الحمار.
  • وفي حديث غيره، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا سمعتم صياح الديكة من الليل فإنها رأت ملكًا، فاسألوا الله من فضله، وإذا سمعتم نهاق الحمير في الليل، فإنها رأت شيطانًا، فتعوذوا بالله من الشيطان.

ارتباط القطط بالسحر

  • نجد الكثير من الروايات المتداولة بين الناس، والتي يربطون فيها بين القطط والسحر، أو يجعلونها دليل على الحظ السيء، أو دليلاً للشؤم.
  • ولكن الحقيقة أن هذه الأقاويل والمعتقدات ما هي إلا محض خيال وتهيؤا، ومعتقدات نشأ الناس عليها، ولم تتغير أفكارهم فيها، حتى مع وجود بعض الإثباتات الدينية، والعلمية لذلك.
  • وقد كانت هذه الاعتقادات نتاج تطورات للكثير من الأقاويل، والتكهنات، والشعوذة، والإقناع من بعض السحرة والمشعوذين، وغير ذلك، مما ليس له أساس سليم من الصحة.
  • وكانت هذه المعتقدات تعتمد على الأكثر على الحكايات، والأساطير، والقصص الخيالية، البعيدة عن الواقع والتي لا تعتمد على أي أساسات علمية، أو دينية.
  • فكان التفاوت بين الشعوب، والأزمان في التعامل مع القطط مبنياً على تلك الحكايات، والأساطير.
  • فكما رأينا كانت قدماء المصريين يقدسونه، يؤلهونه، في حين كان غيرهم، يلعنه، ويؤذيه، ويتخلص منه في بعض الأحيان.
  • وكانوا عند دفنهم للقطط المحنطة مع الموتى، يؤمنون بأنها تحرسهم من الأرواح الشريرة، وتساعدهم في تحديد وجهاتهم في طريق الآخرة وبعد البعث حسب اعتقادهم.
  • وفي اعتقاد آخر أن عبادتهم لها، وهي روح شريرة، يحميهم من تعرضها لهم، وإيذائها لمن يتعرض لها.
  • أما في العصور الوسطى فقد صرحوا باستخدامها في الشعوذة والسحر مباشرة، اعتقاداً منهم أنها أرواح شريرة، وأن الشياطين متمثلة بها.
  • وفي قبائل وشعوب أخرى، اعتقدوا أن القطط مجرد حامية من الأرواح الشريرة، وأنها تحاربها في الخفاء، وتكشف السحر، وتحاربه.
  • وهذا التخبط في الآراء، دليل على عدم صحة كل تلك الأساطير، والروايات، وبعدها عن الواقع، والحقيقة.
  • وفي زمننا هذا ربط الناس القطط بالسحر، واستخدمها السحرة والمشعوذون في أعمالهم، وأسحارهم، وهذا أكبر أشكال الشرك بالله تعالى.
  • ومن المعتقدات في أن القطط مرتبطة بالسحر، أنه يجب الحذر من أن نؤذيها أو ندوس على ذيلها حتى لا تؤذينا الأرواح الشريرة.
  • كما أن السحرة والمشعوذين حالياً يستخدمون أجزاء، وبعض أعضاء القطط، مجففة، يخلطونها بمواد أخرى نجسة لعمل السحر، وتحضير طقوس وأعمال مخالفة للشرع، ولأمر الله تعالى.
  • وهذا السحر ويؤذون به الناس، ويسلطون به عليهم الجن، والشياطين، أو يكذبون عليهم بمعلومات تسبب لهم الأذى النفسي الشديد، والخوف، والتوتر، والأهم البعد عن الله سبحانه وتعالى.

اقرأ أيضًا: حديث الرسول عن القطط

عظام القطط السوداء والسحر

القطط في البيت والسحر واستخدام عظام القطط السوداء

  • يستخدم السحرة والمشعوذون عظام القطط، ويفضلون عظام القطط السوداء، في سحرهم، وأعمالهم التي يؤذون بها.
  • وتعتبر عظام القطط السوداء عندهم من أهم الأدوات التي يستخدمونها في سحرهم، وشرهم، وجعلوا الناس يقتنعون بأنها تخفي الشخص عن الأنظار، أو تفعل السوء بمن يكرهه، وغيرها من المعتقدات.
  • ويحصل السحرة على عظام القطط السوداء من خلال طرق بشعة يتبعونها مع الحيوانات المسكينة، مخلوقات الله، فينقعونها في إناء ماء مغلي، حتى يتساقط جلدها، ولحمها.
  • يجمعون ما تبقى من القطط، أي عظامها، ويقوم الساحر بسحقها، ثم يضعها في فم الشخص المراد إخفاؤه، أو يطعم العظام له بأي طريقة كانت، ليختفي الشخص عن الأنظار.
  • ثم هناك الكثير من الطرق التي يتبعونها، ويستخدمونها، والبعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام.
  • وقد حارب الله ورسوله في القرآن والسنة هؤلاء السحرة، وحذروا من تصديقهم، أو اتباع أفعالهم، كما جعلوا من يصدقهم أو يتبعهم، خارجاً عن الدين والملة، حتى يستغفر، ويتوب إلى الله.

القطط في البيت والسحر القطط المحنطة

  • وهنا لا بد من طرح سؤال، وهو هل يحرس القط فعلاً السحر؟ وهو اعتقاد اتبعه الناس، منذ الأزل، وباتوا يعتمدون عليه في تفسير الكثير من المشاهد أمامهم، أو حولهم.
  • وقد تطرقنا إلى تلك الاعتقادات في العصور القديمة، والتي استمرت حتى وصلت إلى العصر الحالي، بالرغم من محاربتها دينياً، واعتقادياً، وعرفياً، وبدلائل العلم الحديث.
  • فهناك من يعتقد أن القطط المقتولة، أو المذبوحة، والتي تحنط، أو تجفف، تقي من الأرواح الشريرة، والسحر، والأمراض.
  • وهذا التحنيط للقطط يكون بتثبيتها على هيئة، أو صورة متوحشة، مخيفة، ثم توضع بركن البيت، اعتقاداً أنها بذلك تقوم بمحاربة الأرواح الشريرة، والسحر الداخل إلى البيت.
  • وفي بعض البلدان يضعون القط المحنط في الجدران أثناء بنايتها، اعتقاداً منهم أيضاً أنها بذلك تحرس البيت، من الأرواح، والأسحار.

تجارب مع القطط في البيت والسحر

قصة واقعية لموضوع القطط في البيت والسحر

تكثر القصص التي تربط السحر بالقطط، وتلف البلدان بروايات مختلفة، وزيادات بحسب معتقدات أهل كل بلد، وقناعاتهم، ومن بين القصص الشهيرة للقطط مع السحر، قصة حادثة شهيرة لبعض الشباب، واعتدائهم على سيدة بالضرب الشديد، لاتهامها بممارسة السحر والشعوذة.

فقد كان جيران هذه السيدة يشتكون من أن منزلها تفوح منه روائح كريهة، سيئة، مع تردد الكثير من النساء الغريبة على بيتها ودخولهم، وخروجهم منه باستمرار، وقد رأى من حولها أيضاً قطاً خارجاً من عندها، ينزف دماً، ومجروح الفكين، وبهما آثار لخياطتهما ببعضهما.

وقطٌ آخر مخيط الفم والعينين، وهذا عمل معروف لطقوس السحر والمشعوذين، يرضون به خدامهم من الجن، ويتسلطون به على ابن آدم.

وفي روايات أخرى أن بعض الأشخاص قد عثروا على قط، تم عمل أشام له بها طلاسم، وصور غريبة لحشرات، وخنافس، ووضعت صورة لشخص ما محشورة في بطنه، فأصبح يصارع الموت، ووجده الناس على هذه الحالة.

قامت الشرطة بعدها بأخذ هذا القط، والكشف عليه عند الطب البيطري، فأخرجوا ما بداخله من أشياء محشورة، من ورق وطلاسم، وأعمال سحر، وتم اعتقال السيدة.

اقرأ أيضًا: كيف تجد السحر في البيت ؟

هكذا نكون قد تناولنا العلاقة بين القطط في البيت والسحر، وأن أفكار الشعوب وتوارثتاهم هي التي رسخت هذه الفكرة، وأكدت عليها، مخالفة للأديان والأعراف.

قد يعجبك أيضًا