شروط المراة في عقد الزواج هذا الموضوع من الموضوعات الأكثر شهرة في عصرنا الحالي، وذلك بسبب قيام بعض الفتيات بوضع مجموعة من الشروط التي تسمى بشروط المراة في عقد الزواج؛ وذلك من أجل أن يكتسبوا مجموعة من حقوقهم، ولأهمية ذلك الموضوع سوف أقوم بعرض جميع أجزائه عبر موقع زيادة.
ما هو عقد الزواج
هو من أقدس وأهم أنواع العقود المحببة لله سبحانه وتعالى فبموجب ذلك العقد يتم استحلال كل ما هو محرم، ولكن مع الالتزام ببعض الشروط وفي حالة حدوث الطلاق يكون هذا العقد الضمان الوحيد على حقوق الزوجين، ولذلك السبب اهتم الإسلام بتلك الخطوة عند الإقبال على الزوج حيث قام الله سبحانه وتعالى بتسمية هذا العقد بالميثاق الغليظ.
كما جاء في سورة النساء:( بسم الله الرحمن الرحيم: وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئًا أتأخذونه بهتانًا وإنما مبينًا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا) صدق الله العظيم، ومن أجل ضمن استمرار ذلك الزوج قام الإسلام بتكفل مجموعة من الحقوق وهي:
- المحافظة على ذلك الزوج بجميع الطرق الممكنة.
- حصول الطرفين على جميع حقوقهم الشرعية.
- اتقاء الله من جانب الطرفين في كل شيء يقوما بفعله تجاه بعضهم البعض.
كما يمكنكم الإستفادة من خلال الاطلاع على المزيد من المعلومات حول شروط الزواج العرفي للمطلقة ورأي مجمع البحوث الإسلامية في الزواج العرفي المرأة المطلقة بدون ولي أمر عن طريق الضغط على هذا الرابط: شروط الزواج العرفي للمطلقة ورأي مجمع البحوث الإسلامية في الزواج العرفي المرأة المطلقة بدون ولي أمر
تعريف الزواج اصطلاحا ولغة
تعريف الزواج اصطلاحا
- هو عقد يتم من خلاله عملية النكاح بين الطرفين على مجموعة من الشروط الشرعية للقيام بذلك.
تعريف الزواج لغة
- هو عبارة عن رابطة زوجية، ويطلق من خلالها على الطرفين أسم الزوج والزوجة ويجب على الطرفين بتقديس تلك الرابطة والمحافظة عليها.
شروط المراة في عقد الزواج
تقوم مجموعة كبيرة من السيدات بوضع مجموعة من الشروط في عقد الزواج لكي تضمن حقها في تلك الزيجة وهي ما تسمى شروط المراة في عقد الزواج، وقد قال بعض رجال الدين أن من حق العروس أن تقوم بكتابة شروط المراة في عقد الزواج لتطمئن على مستقبلها وحياتها الزوجية وتأمن من غدر الرجال، ومن أبرز تلك الشروط هي:
- أن تكون العاصمة في يد المراة.
- أن تقوم المراة باستكمال طريقها في التعليم.
- أن تقوم المراة بالعمل بعد الزواج.
- أخذ المهر بعد الزواج مباشرة.
حكم الدين في شروط المراة في عقد الزواج
قام الشيخ أحمد المالكي، أحد رجال الدين وهو من أكبر الداعية الإسلاميّة عن موضوع شروط المراة في عقد الزواج قائلًا، سبب قيام بعض الفتيات بعمل ذلك هو غالبًا ما يكون من أجل ضمن حقهم والخوف على مستقبلهم أو لكي يأمنوا من غدر الرجال أن يقوم الرجل بتزوج من أمراه أخرى، ولذلك أجتمع بعض الفقهاء ورجال الدين على أمرين بخصوص ذلك الموضوع وهما:
الأمر الأول
- هو ما اجتماع عليه كلًا من الشافعية، الحنفية، الظاهرية، المالكية وعلي بن أبي طالب معهم وهو ينص على أنه ليس من حق المراة وضع شروط مثل شرط عدم الزواج من امرأة أخرى لأن الله سبحانه وتعالى حلل الزواج للرجل أربع مرات وإذا قام الزوج بالموافقة على وضع ذلك الشرط يجب عليه الالتزام به.
شاهد أيضًا: شروط الزواج في كولومبيا والفرق بين الزواج بالتراضي والمدني
الأمر الثاني
- هو ما اجتماع عليه الحنابلة ومجموعة من الصحابة مثل (عبد الله بن مسعود، عمر بن الخطاب، عمرو بن العاص، سعد بن أبي وقاص، والكثير غيرهم من الصحابة، قاموا بتايد المراة في حق وضع شروط المراة في عقد الزواج)، وقام الإمام ابن قدامة بتأكيد على حق الفتيات في وضع شروط المراة في عقد الزواج، ومن حقها أن تقوم بالشرط على الزوج بعدم الزواج من امرأة أخرى وعلى الزوج بالموافقة على ذلك ولو خالف ذلك الشرط من حق المراة فسخ عقد الزواج وأخذ جميع حقوقها الشرعية، أو الرضا بذلك الأمر على حسب موافقتها.
اركان الزواج
توجد مجموعة من الأركان التي يجب توفرها في الزواج، ولا يجوز الزواج بدون القيام بتلك الأشياء وهي:
صيغة العقد
- هو ما تم الاتفاق عليه من جميع الفقهاء ورجال الدين، وهو وجود صيغة القبول أو الرفض من كلا الزوجين أو من خلال وجود الوكيل·
المهر أو الصدق
- هو شرط من شروط عقد الزواج عند جميع الفقهاء ورجال الدين ويوجد بعض الأدلة على ذلك الركن في السنة النبوية والقرآن الكريم والدليل في القرآن الكريم هو: (وآتوا النساء صدقاتهن).
- أما في السنة النبوية هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم “التمس ولو خاتمًا من حديد”، أو قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام “لا يحل نكاح إلا بولي وصداق وشاهدي عدل” وقد تم على الإجماع على وجود المهر والصدق ولا يجوز إسقاطها بي أي شكل من الأشكال من عقد الزواج.
شاهد ايضًا: شروط الزواج من اجنبية مقيمة في السعودية وما هي الإجراءات المطلوبة
العاقدان
هم الزوج والزوجة ويجب وجود الطرفين ولا يجوز وجود طرف بدون وجود الطرف الأخر، وتوجد مجموعة من الشروط التي يجب عدم توافرها في الزوجة أو الزوج وهي:
- ألا تكون متزوجة من شخصًا أخر.
- دائمة الطلاق.
- تم طلاقها من ذلك الشخص أكثر من ثلاث مرات.
- مجوسية أو مرتدة أو تعبد أي شيءً أخر غير الله.
- أن تكون من المحرمات لذلك الشخص.
- متزوج من شقيقتها.
- تكون محرمة بعمرة.
الشهود
- لا يجوز عقد الزواج بدون وجود شهود على ذلك العقد وهم رجاليين أو رجل وامرأتين ويشترط أن يكونوا مسلمين بلغين.
الولي
- لا يجوز أن تتم عملية النكاح بدون وجود ولي وذلك من قول الله سبحانه وتعالى حيث يقول في كتابه الحكيم:(فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن).
- أما في السنة النبوية عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ثلاثًا” فلا يصح أن تقوم المراة البكر أن تتزوج من نفسها بدون وجود وليها، ولا يجوز أن يقوم أحد أخر غير وليها بتزويجها.
شروط عقد الزواج العامة
توجد مجموعة من الشروط التي توضع في عقد الزواج ومنها ما يأتي:
- قبول الطرفين ذلك الزوج والموافقة عليه وأهم شيء هو قبول المراة بذلك الزواج، والدليل على ذلك من خلال السنة النبوية حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام “لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟! قال: أن تسكت”، حيث أنه لا يجوز إجبار المراة على الزواج خاصةً لو كانت يتيمة.
- المكان الذي تم الاتفاق على العيش فيه.
- أحساس كلا الطرفين بالارتياح المتبادل.
- كتابة المهر والصدق.
- كتابة جميع الأشياء التي قام الطرفين بشرائها.
- وجود شهود.
- الإحصان فلا يجوز للرجل الزواج من امرأة اشتهرت بالفاحشة.
- الصيغة فقد قام العلماء بالاشتراط بوجود صيغة تدل على ذلك الزواج الشرعي.
ولا يفوتك التعرف على ما ورد عبر موضوع: فصائل الدم والزواج والحمل وعامل ريسس (Rh)
وفي النهاية شروط المراة في عقد الزواج من أهم الموضوعات التي تخص، وبشكل كببر جميع الفتيات المقبلين على الزواج لأن توجد مجموعة كبيرة من الفتيات الذين يقومون بعمل شروط المراة في عقد الزواج بحدوث الطلاق بنسبة ٦٦٪ لذلك يجب عليهن الحظر من الوقوع في ذلك الخطأ.