هل الكريم المهبلي يمنع الحمل

هل الكريم المهبلي يمنع الحمل؟ وما هي استعمالاته؟ في الكثير من الأحيان تصاب المرأة بالعديد من الأمراض المهبلية، والتي على آثارها يقوم الطبيب بوصف الكريمات أو التحاميل، لكن هل تلك العلاجات من شأنها أن تؤثر على حدوث الحمل؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موقع زيادة عبر السطور التالية.

هل الكريم المهبلي يمنع الحمل

الكريم المهبلي من أهم وسائل العلاج الموضعي الذي من شأنه أن يقضي على العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات التي تؤرق المرأة وتحول بينها وبين الاستمتاع بالعلاقة الحميمة.

لكن في بعض الأحيان قد يكون له التأثير السلبي من ناحية حدوث الحمل، كونه من المواد التي تكبح من حركة الحيوانات المنوية، والذي مما لا شك فيه يؤثر سلبًا على اكتمال مراحل تلقيح البويضة.

بذلك نكون قد أجبنا على سؤال هل الكريم المهبلي يمنع الحمل، حيث إنه يجدر بالمرأة إن كانت تخطط للحمل في تلك الأثناء أن تبتعد عن استعمال الكريمات المهبلية، وتعمل على استبدالها بأي من أنواع العلاجات الأخرى التي يكون لها نفس التأثير دون أن تضر بأمر حدوث الحمل أو تتسبب في تأخره.

اقرأ أيضًا: أفضل طرق منع الحمل الأشهر

تأثير اللبوس المهبلي على حدوث الحمل

في إطار التعرف على الإجابة الصحيحة على سؤال هل الكريم المهبلي يمنع الحمل علينا أن نعلم أن هناك نوعًا آخر من العلاجات المهبلية، والتي من الممكن أن يصفها الطبيب للمرأة من أجل معالجة العديد من مشكلات العضو التناسلي، وهي التحاميل التي يتم استعمالها عن طريق المهبل.

فمن شأنها أن تعمل على تخلص المرأة من الإصابة وطرد الفيروس أو البكتيريا المتسببة في ذلك من الجسم، إلا أن التحاميل المهبلية لا تعمل على منع الحمل كما تفعل الكريمات، ويرجع ذلك أنه بمجرد أن تضع المرأة التحميلة، فإنها تشرع في الذوبان ليمتص منها الجسم المادة الفعالة.

فتقضي على سبب الإصابة وتخرج زوائدها على هيئة إفرازات مهبلية، كما أن استعمال تلك التحاميل يكون في فترة النوم، أي أن المرأة تتخلص منها ومن آثارها في الصباح، مما لا يؤثر على حدوث الحمل في فترة التداوي بها.

لذا في حالة التخطيط للحمل مع وجود أي من المشكلات المهبلية، يجدر بالمرأة أن تقوم باستعمال التحاميل عوضًا عن تلك الكريمات التي تعوق أمر الحمل، إلا أنه لا ينبغي القيام بذلك إلا بعد استشارة الطبيب.

دواعي استعمال الكريمات والتحاميل المهبلية

في سياق التعرف على جواب سؤال هل الكريم المهبلي يمنع الحمل، علينا أن نعرف أن هناك العديد من دواعي الاستعمال التي تجعل الطبيب يقوم بوصف تلك الأنواع من العلاجات للمرأة، والتي تتمثل فيما يلي:

1- الالتهابات الفطرية

نوع من أنواع الالتهابات التي من شأنها أن تتكون جراء إصابة المرأة بأي من الفطريات في المهبل، ومن أهم أعراض هذا النوع من الالتهابات ما يلي:

  • حكة في الأعضاء الخارجية للمهبل، مما يتسبب في شعور المرأة بعدم الراحة.
  • نزول الإفرازات المتجبنة، والتي من الممكن أن يكون لها الرائحة الكريهة في بعض الأوقات.

الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة على المرأة أن تقوم باتباع نصائح الطبيب بخصوص العلاج، سواء عن طريق الكريمات المهبلية أو التحاميل، كما يجدر بها الابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة في تلك الفترة، وذلك منعًا لانتقال الإصابة إلى الزوج، وتفاقم المشكلة.

2- العدوى البكتيرية

يحتوي المهبل على العديد من أنواع البكتيريا النافعة التي تعيش في مناخ المهبل فتعمل على معادلته وموازنته، إلا أنه في بعض الحالات قد تظهر البكتيريا الضارة التي من شأنها تغيير مناخ المهبل، وتعمل على كبح النوع النافع، مما يترتب عليه الكثير من الآثار الجانبية المؤرقة للمرأة، والتي تشعرها بالألم الذي لا يمكن تحمله أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة لا تظهر الإصابة إلا بعد ممارسة العلاقة الحميمة، كما أنها تتسبب في خروج الإفرازات بيضاء تميل إلى اللون الرمادي وتشبه في رائحتها السمك النيء.

في تلك الحالة من الممكن أن تلجأ المرأة إلى استعمال الكريمات أو التحاميل المهبلية التي تعمل على القضاء على هذا النوع الضار من البكتيريا، كما تعادل مناخ المهبل مرة أخرى إلى أن يتم تكاثر البكتيريا النافعة.

اقرأ أيضًا: علاج الإفرازات المهبلية البيضاء المتجبنة

3- مرض المشعرات

من المشكلات التي تصيب المرأة نتيجة ممارسة العلاقة الحميمة، حيث يعد من الأمراض المنقولة جنسيًا، ومن السهل اكتشاف الإصابة كونها تتسبب في خروج الإفرازات غير المألوفة، حيث يكون لونها أخضر ولزجة الملمس.

من المهم في تلك الحالة أن تقوم المرأة بالتوجه إلى الطبيب المختص الذي لابد أن يصف لها نوع من أنواع الكريمات المهبلية القوية التي من شأنها أن تكبح الإصابة.

كما أنه سوف يدعم الأمر بأي من المضادات الحيوية القوية، كون العلاجات الموضعية غير كافية في تلك الحالة، لكن ينبغي على المرأة في فترة التعافي الابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة، حتى وإن كانت تخطط لحمل، فمن شأنه ألا يحدث في تلك الفترة، كما ذكرنا خلال الجواب على سؤال هل الكريم المهبلي يمنع الحمل.

4- الإصابة بضمور المهبل

نتيجة وصول المرأة إلى سن اليأس، فإنه من الممكن أن تصاب بضمور في المهبل، وهو الأمر الذي يشعرها بعدم الراحة، خاصة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، كون المهبل قد أصابه الجفاف نتيجة نقص الهرمونات الأنثوية المتحكمة في الإفرازات التي تعمل على تيسير عملية الجماع.

في تلك الحالة من الممكن أن تستعمل المرأة بعض أنواع الكريمات المهبلية التي تعمل على حل المشكلة من خلال معالجة جفاف الجدار المهبلي.

كما ينبغي عليها في تلك الفترة أن تعمل على تحسين الحالة المزاجية، كي لا تشعر بمزيد من الألم أثناء الممارسة، فالعامل النفسي في تلك الحالة له تأثير كبير.

5- التهابات الحمل

من الممكن أن تتعرض المرأة إلى العديد من الإصابات المهبلية في فترة الحمل، وذلك نتيجة الاضطرابات الهرمونية التي تحدث للمرأة في تلك الفترة، مما يدفعها إلى اللجوء للكريمات المهبلية التي تكبح تلك الإصابة وتساعد على ممارسة العلاقة الحميمة دون الشعور بالتعب أو الألم.

إلا أنه في تلك الحالة على المرأة أن تخبر الطبيب بأمر الحمل، حتى يقوم بوصف الأنواع التي لا تتعارض منه، مما قد يؤدي إلى مشكلات للجنين فيما بعد.

اقرأ أيضًا: أسباب الإفرازات الصفراء في الحمل

6- ألم بعد الدورة الشهرية

من الممكن أن تتعرض المرأة للشعور بالألم أثناء الجماع بعد الدورة الشهرية، وينتج ذلك نتيجة جفاف المهبل، حيث إنه بعد انتهاء فترة الطمث الشهري، يكون المهبل قد أخرج كافة السوائل التي يحتوي عليها، مما يوجب الانتظار من يوم إلى يومين من أجل معادلة مناخ المهبل مرة أخرى.

فإن حدث الجماع في تلك الفترة، فإنه من الممكن أن تشعر المرأة بالألم والحرقة، لذا عليها أن تقوم باستعمال أحد الكريمات المهبلية المرطبة، والتي تعالج الأمر في غضون ساعات من الاستعمال.

على الرغم من أن الكريمات المهبلية من أهم العلاجات التي تلجأ إليها المرأة لمعالجة العديد من الإصابات، إلا أنه يجب التفكير في نوع من الأنواع الأخرى للعلاج حال التخطيط للحمل.

قد يعجبك أيضًا