كيفية بداية الدعاء وختمه لسؤال الله عن حاجتنا مكتوب

كيفية بداية الدعاء وختمه لسؤال الله عن حاجتنا، فلا يشرع الدعاء لغير الله، ولكن يوجد بعض الآداب والخطوات عند الدعاء لوقوع الاستجابة، كما أنه يوجد بعض الأوقات التي لا يرد فيها الله سؤال أحد فينصح باغتنام تلك الأوقات، ومن آداب الدعاء هي الثناء على الله في بداية الدعاء ثم الصلاة على النبي،

ومن ثم الشروع في سؤال الله عما ترغب فيه، ولكن احذر الوقوع في موانع الاستجابة أو المكروه في الدعاء وهذا ما سنعرفه في السطور التالية، وبعد الانتهاء من سؤال الله عن رغباتك، يراعى أيضا آداب ختم الدعاء، تابع معنا للإطلاع على التفاصيل من خلال موقع زيادة.

كيفية بداية الدعاء وختمه 

  • يجب البدء بالبسملة.
  • ثم الثناء على الله  وتمجيده وشكر الله على نعمه وفضله علينا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دعا أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه، ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد بما شاء)،
  • وبعد الانتهاء من شكر الله على فضله  يبدأ بالصلاة على النبي فهي من أسباب استجابة الله للدعاء فلا يرد الله دعاء بدأ وختم بالصلاة على الحبيب.
  • ثم الشروع في سؤال الله عما تريد وطلب ما تشاء.
  • ثم ختم الدعاء بالصلاة على النبي، ولا بد من اليقين والثقة بالله عز وجل بأنه سيستجيب.

اقرأ أيضاً: دعاء يكفينا شر الأمراض وفائدة المداومة عليه

صيغ الثناء على الله في الدعاء 

وكما ذكرنا أنه يبدأ العبد المسلم دعائه إلى الله بالثناء عليه، ومن أمثلة صيغ الثناء على الله التالي:

  • اللهم لك الحمد أنك الله الرحمن الرحيم، أو لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
  • سبحان الله عددَ ما خلق في السماء، وسبحان الله عددَ ما خلق في الأرض، وسبحان الله عددَ ما بين ذلك، وسبحان الله عددَ ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك.
  • اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.
  • بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه كما يُحب ربنا ويرضى، الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كُنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

أو يمكنك الثناء على الله بصفاته العلى، وأسمائه الحسنى، وشكره على فضله وجل نعمه.

من صيغ ختم الدعاء

ومن أمثلة صيغ ختم الدعاء التالي:

  • جنا، وحوائج السائلين، اللهم لا تجعلني بدعائك ربِ شقياَ، وكن بي رؤوفاً، ورحيماً يا أرحم الراحمين.
  • ثم ننهي الدعاء باللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم إنك حميد مجيد.

أوقات مستحبة للدعاء فيها

توجد بعض الأوقات التي يكون فيها الدعاء مستحب وعلى المسلم انتهاز ذلك الوقت والتضرع إلى الله بالدعاء في كافة أمور الحياة وتتمثل هذا الأوقات فيما يلي:

  • وقت الأذان.
  • شهر رمضان.
  • ليلة القدر.
  • ليلة الجمعة.
  • الثلث الأخير من الليل.
  • أثناء نزول المطر.
  • في السجود.
  • بعد الانتهاء من كل فرض من الفروض الخمس.
  • يوم عرفة.
  • الدعاء بين الأذان والإقامة.

آداب الدعاء

يجب مراعاة بعض الآداب عند الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى والتحلي ببعض الصفات ومنها ما يأتي على النحو التالي:-

  • الثقة في الله عزو جل وأنه القادر على تحقيق مرادك في كافة أمور حياتك.
  • اليقين باستجابة دعائه وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى.
  • البعد عن التكلف في الدعاء.
  • أن يكون كسب الإنسان حلال ومنه المأكل والمشرب.
  • عدم التسرع والاستعجال في استجابة الدعاء.
  • الخشوع في الدعاء.
  • الإكثار من القيام بالعمل الصالح.
  • الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة من الله على ما ارتكبه من خطايا وذنوب.
  • شكر الله عز وجل دائما على كافة النعم التي وهبنا إياها.
  • كثرة الإلحاح في الدعاء وترديده لأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرفع الإنسان المسلم يديه إليه بالدعاء.
  • استقبال القبلة عند الدعاء

عدم استجابة الدعاء

قد تكون هناك بعض الأسباب التي تحول بين المسلم وبين استجابة دعائه وإليكم أبرز هذة الأسباب:-

  • عدم الخشوع في الدعاء فالله سبحانه وتعالى لا يقبل الدعاء من شخص لايخشع في دعائه غافل القلب.
  • أن يكون مأكله ومشربه من الحرام.
  • ظلمه للآخرين.
  • كثرة ذنوب الشخص.
  • سوء الظن بالله في استجابة الدعاء.
  • احتواء دعاء الشخص على أشياء من التوسّلات التي تدعو إلى الشرك بالله ، أو الدعاء على النفس أو الغير بالموت والتوجه إلى الله بذلك.

سرعة استجابة الدعاء

مقتدى لرسولنا الكريم فى هذا الأمر ونفعل مثلما كان يفعل حيث كان يسأل الله سبحانه وتعالى استجابة الدعاء ويتعوذ بالله من عدم استجابة الدعاء وسرعة استجابة الدعاء عليكم القيام ببعض الأمور على النحو التالي:

  •  إخلاص النية لله تعالى في الدعاء والتضرع إليه دائما لان الله سبحانه وتعالى بيده كل شئ.
  • طاعة الله ورسوله على النحو الذي يرضي الله عز وجل.
  • الثقة في الله سبحانه وتعالى وحسن الظن به في استجابة الدعاء وتحقيق ما يتمنى.
  • القيام بالعبادات والتقرب إلى الله عز وجل بالنوافل بعد الصلوات المفروضة.
  • الإكثار من الدعاء في أوقات الرخاء لأن من أسباب استجابة الدعاء في وقت الشدة أن يكون الإنسان المسلم دائم الدعاء في وقت الرخاء.
  • أن يسعى الشخص لكسب رزقه بالحلال وأن يكون مأكله ومشربه من الحلال ومن عمل يده لان الله يبغض الحرام وينهانا بالبعد عنه.
  • الإكثار من ذكر الله والثناء عليه وذكر الله في الدعاء باسمائه الحسنى.
  • التوسل والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى والإكثار من القيام بالأعمال الصالحة.
  • ويعد من أسرع وسائل استجابة الدعاء الدعاء في ظهر الغيب الأخريين.

علامات استجابة الدعاء

عندما يتضرع العبد المسلم إلى الله بالدعاء فإنه يرغب في استجابة دعائه بشكل سريع ولكن إذا تأخرت استجابة الدعاء فعلى المسلم التحلي بالصبر ولا يجزع من رحمة الله ومن علامات استجابة الدعاء التالي:

  • شعور الإنسان بالراحة والطمأنينة والهدوء.
  • ذهاب الكرب والهم من قلب العبد واستمرار العبد في التضرع إلى الله.

قد يؤخر الله استجابة الدعاء ولكن هذا التأخير يكون كل الخير بالنسبة له ويرجع ذلك إلى:

  • أن الله سبحانه وتعالى يريد سماع صوت عبده بالدعاء فعليه الأكثر من الإلحاح في الدعاء.
  • يهيأ فرحة كبيرة للعبد المسلم ويذهب عنه الهموم.
  • الله سبحانه وتعالى عند علم كل شئ فقد يكون التأخير أن الله يعلم أن هذه الدعوة سوف تكون شر لك لو احببت.
  • وقد يؤخر استجابة دعائك إلى يوم القيامة، لينال الثواب والأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى.

متى يستحب الدعاء لكي يتم استجابته

هناك بعض الأوقات يستحب فيها الدعاء إلى الله، لعل وعسى يستجيب وقتها، ومنها الآتي:

  • الثلث الأخير من الليل.
  • الأوقات الأخيرة من اليوم خاصة في الليل.
  • عند الأذان وخاصة صلاتي الفجر، والعشاء.
  • في الفترة بين الأذان، والصلاة، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ((إن الدعاء لا يرد بين الأذان، والإقامة فادعوا)).
  • في الصلاة أيضاً خاصة عند السجود.
  • عند سقوط الأمطار.
  • بعد قراءة القرآن الكريم.
  • عند الشدائد والضيق والمصائب، فيقول، ((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها)).
  • في صلاة العصر أيضاً يُحبب الدعاء.
  • خلال شهر رمضان الكريم، خاصة العشرة أيام الأخيرة منه، لأنها يوجد بها الليلة الكريمة، وهي ليلة القدر.
  • وفي أوقات الحج، خاصة يوم الوقوف بعرفة.
  • وخلال يوم الجمعة لوجود ساعة يستجاب فيها الدعاء، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ((في هذا اليوم ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إياه)).
  • بعد غروب الشمس وذهابها.
  • عند قيام الليل تكون ساعة رائعة لاستجابة الدعاء.

المسلم دائم الدعاء إلى الله

لا يوجد مسلم على وجه الكرة الأرضية لا يدعو الله، سواء داعياً في أمور يريد تحصيلها، أو أمور يتمنى أن تتحقق، كما أنه أيضاً يريد زوال المشاكل والمصائب التي تواجهه، لذا عليه أن يعرف كيفية بداية الدعاء وختمه بالطريقة الصحيحة، لكي يستجيب الله له، وينعم عليه بنعمته ويخرجه مما هو فيه من ضيق.

وبسبب المشكلات التي تواجهه، ويمر بها، فيدعو الله من قلة حيلته ليهون عليه، ولكن إذا تأخرت الاستجابة، قد ترى في وجهه الحزن وعلامات الضعف واليأس، لذا عليه أن يكون لديه القليل من الإيمان واليقين، قال سبحانه وتعالى، ((وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)).

الدعاء وشروط الاستجابة

يوجد بعض الشروط أو المحاذير في الدعاء، يجب تعلمها لكي يستجيب الله لك، فعلى المسلم قبل معرفة كيفية بداية الدعاء وختمه بالطريقة الصحيحة، عليه أن يعرف تلك الشروط، ويحاول جاهداً تنفيذها قدر المستطاع، والابتعاد عن ما يفسد الدعاء، ومن تلك الشروط :

  • الإخلاص في دعائك لله، وإن تكون بقلب نقي وطاهر.
  • سؤالك في دعائك لله فقط، فهو وحده المعين، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)).
  • حسن الظن واليقين بأن الله تعالى، سوف يستجيب لك، ولدعائك، وهذا واحد من أهم شروط قبول دعواك عند الله، فكيف تريد من الله أن يقبل دعوتك وأنت لا تحسن الظن به، وقال الله عز وجل، ((أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شرا فله)).
  • عدم وجود السرعة والاستعجال في تلبية الدعوة، فعليك أن تكون راضيا، وتنتظر من الله الفرج والحل.
  • أن يكون المأكل والملبس والمشرب من حلال والابتعاد عن الحرام، قال الله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)).
  • لا يكن الدعاء به شر أو كره لأحد أو وجود رياء به، أو انتقام من أحد.
  • عدم وجود الخبث في الدعاء أو الدعاء بقطع الأرحام، فهذا حرام وقد يفسد دعواك لله.
  • عدم انشغالك حين تقوم بالدعاء، فإن الله يريدك أن تنشغل به حين تدعوه، لأن انشغالك قد يشتتك عما قد تطلبه من الله وقتها.
  • اختيار المكان والزمان المناسبين للدعاء، فلا تقم بالدعاء وأنت بمكان به نجاسة.
  • الصدق في الدعاء، والخشوع عند الدعاء أيضاً.
  • الاستشهاد بالله عز وجل، ورسوله في دعائك.
  • استمرارك للدعاء وعدم فقدان الأمل نهائياً في الله، وفي أنه سيكون بجانبك ويوفقك لما يحبه ويرضاه.
  • عدم الدعاء بأمور يستحيل تحقيقها لك.
  • أن تثق دائماً بالله ثم نفسك، بأن الله سوف يستجيب لدعواتك وأنها لن تذهب سدا.
  • كن طاهراً ليس فقط في ملبسك بل في نفسك من الداخل، وذلك حين تدعو الله.

لماذا لا يستجيب الله لدعائك؟

قد يظل الشخص يدعو الله كثيراً، ولكن لا يستجيب الله له، وذلك لعدة أشياء منها :

  • الدعاء بالسوء لغيرك من الناس.
  • قد تتوسل إلى الله بالموت وهذا يفسد الدعاء.
  • قد يحمل دعائك أشياء يستحيل تحقيقها أو أمور قد حصلت بالفعل.
  • لا تعرف كيفية بداية الدعاء وختمه بالطريقة الصحيحة.
  • قد تدعو بقطع الأرحام إلى الله، أو تدعو على شخص لكي يقل رزقه.
  • تغلبك اليأس أثناء الدعاء، وفقدت الثقة في أن الله قد يستجيب لك.
  • الدعوة إلى الله في عدة أمور دون ذكر تفاصيلها أو صفاتها.
  • عدم الدعاء من القلب بإخلاص وصدق.

استجابة الله عز وجل لدعواتك

يدعو الإنسان كثيرا، ويتمنى من الله أن يستجيب، ويكمن سر الاستجابة في عدة أمور، ولكن على كل مسلم معرفة كيفية بداية الدعاء وختمه جيداً، ومعرفة الأوقات المناسبة للدعاء، وأن يكون طيب من كل أمور الحياة، مثل الملبس، والمشرب، والمأكل، وعليه بالثقة فقط في رب العالمين.

ويجب أن يكون حسن الظن بالله، وذكر الله كثيراً في دعائه من البداية حتى الختام، ودعائه في لحظة خشوع، مثل سجوده في الصلاة، فقال الله سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، ((هنالك دعا زكريا ربه، قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة، إنك سميع الدعاء، فنادته الملائكة وهو قائم يُصلي في المحراب، إن الله يُبشرك بيحيى)).

خاتمة الدعاء

كل إنسان حين يكون بكرب أو ضيق، لا يجد نفسه في راحة إلا في الدعاء لله والتضرع إليه، وذلك بسبب إيمانه ويقينه بأنه هو فقط من يمكنه أن يخرجه من الضيق الذي هو فيه، ولأن الله عز وجل هو الملجأ الوحيد، بعد التعب والشدة، وهو فقط من يمكنه إيجاد الحلول لك.

فيجب عليك للدعاء له باستمرار، وعدم اليأس أبدا من رحمته، ويمكنك في ختام دعائك لله، قول الآتي، ((اللهم يا قاضي الحاجات، ويا مُجيب الدعوات اقضِ حوائجنا، وحوائج السائلين، اللهم لا تجعلني بدعائك ربي شقيا، وكن بي رؤوفًا، ورحيمًا يا أكرم المُعطين، يا علي يا قدير)).

قد يعجبك أيضًا