هل زواج الزوج على زوجته ابتلاء

هل زواج الزوج على زوجته ابتلاء؟ وكيف يمكن التعامل مع الزواج الثاني؟ أحيانًا تفاجأ المرأة أن زوجها قد تزوج عليها بالفعل، ولم يترك لها الخيار في الأمر، وتكون غير قادرة على مواجهة ذلك، أو الإلمام بكيفية التصرف، وتبدأ في السؤال هل يمكن أن يكون ابتلاءً، ويعمل موقع زيادة على توضيح ذلك.

هل زواج الزوج على زوجته ابتلاء؟

هو سؤال مطروح من قبل العديد من الزوجات، ويمكن الإشارة أنه بالفعل أحد أنواع الابتلاءات، حيث أنه ليس من السهل أن تواجه المرأة فكرة زواج زوجها من امرأة أخرى، بل تصبح هُناك من يشاركها به.

عندما تعلم المرة عن زواج الزوج، تبدأ في التعامل معه بجفاء، وبحذر شديد، بل يصل الأمر بينهما إلى القطيعة، وقد حرم الله ذلك عليها، وذكر ذلك في الحديث الذي رواه ابن حبان “إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، وصامَت شهرَها، وحصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ” (صحيح الجامع).

بالسؤال عن هل زواج الزوج على زوجته ابتلاء؟ كما يمكن الإشارة أن الزواج الثاني هو ابتلاء للمرأة بالفعل، ولكنها إذا صبرت على الأمر، وكانت قادرة على تقبله، والتعامل مع زوجها جيدًا.

فهي لها الأجر والثواب في الدنيا، والأخرة، كما أشار رسول الله إذا أصاب أحد هامًا، أو ابتلاء، فإنه بمثابة أمر يُطهر من الذنوب،

قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ

لكنه أحل فكرة الطلاق، إذا لم تكن المرأة قادرة على تقبل الأمر، وتشعر أنه أمر فوق طاقة استيعابها؛ حتى لا يكون هُناك بينهما ضررًا، ولا ضرار.

اقرأ أيضًا: علامات الزوج الذي يريد الزواج على زوجته

حكم زواج الزوج على زوجته

لكافة الراغبين في معرفة هل زواج الزوج على زوجته ابتلاء؟ فعلى الرغم من أن الدين الإسلامي قد أحل الزواج الثاني، إلا أنه قد وضع العديد من الشروط؛ لإتمام ذلك الأمر، حيث أحل الزواج أكثر من مرة.

لا بُد أن يعدل الزوج بين الزوجات في جميع أمور الحياة المختلفة من الأكل والشراب، والمسكن، وبالطبع الأهم هي المعاملة الجيدة، يشترط أن يكون قادرًا ماديًا؛ للزواج مرة أخرى، كما أكد العددي أنه لا يكون هُناك حكمًا على زواج الزوج لزوجته دون سببًا، لطالما قادر على العدل بينهما، وتنقسم أحكام الزواج المعروفة إلى خمسة.

  • الوجوب: إذا كان يسعى الرجل للزواج؛ حتى يعف نفسه، ويحميها من الوقوع في الحرام.
  • الكراهة: إذا كان لا يملك الزوج القدرة الجسدية، أو المادية للزواج؛ ويرجع ذلك إلى عدم قدرته على العدل بينهما مهما حاول.
  • الحرمة: يحرم الفرد من الزواج مرة أخرى، إذا لم يملك القدرة على الزواج مجددًا، بالإضافة إلى عدم خشيته من الوقوع في الخطر.
  • الاستحباب: إذا كان الزوج يملك القدرة الجسدية، والمادية، بالإضافة إلى رغبته في الزواج مرة أخرى.
  • الإباحة: إذا لم يملك الرجل الذرية، بالإضافة إلى عدم رغبته في الزواج.

اقرأ أيضًا: هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني

هل يُخبر الزوج زوجته بالزواج؟

هُناك أمرين يفصلان في أخبار الزوج زوجته، برغبته في الزواج عليها، وهم حكم الشريعة الإسلامية، والقانون في ذاك الوقت.

1- الشريعة الإسلامية

لا يرد في الشرع أمر يوضح إذا كان يلزم على الزوج إخبار زوجته، أم لا، إلا إذا قد اشترطت الزوجة على الزوج في عقد القرآن أن يخبرها عن الأمر، كما يحق للزوج طلب الطلاق من زوجها إذا علمت أنه قد خالف ذلك الأمر.

2- الجهة القانونية

طبقًا للقرارات المعلنة في الفترات السابقة، قد أقر القانون بوجوب إعلام الزوج زوجته برغبته في الزواج عليها، حيث يعتبر أحد حقوق الزوجة، بالإضافة إلى محاولة رعاية حالتها النفسية.

أشار القانون عن تعرض الزوج إلى المساءلة القانونية والتي قد تصل إلى غرامة، أو عقوبة، إذا ثُبت أنه أدلى ببيانات خاطئة عن الزوجة الأولى؛ رغبةً منه في عدم إعلامها بأمر الزواج، حيث يحق للزوجة تقرير مصيرها في تلك اللحظة إذا كانت ترغب في الطلاق، أو إكمال حياتها برفقته.

اقرأ أيضًا: ثلاث علامات تدل على كره الزوج لزوجته

كيفية تتعامل الزوجة مع الزواج الثاني

هُناك مجموعة من الأمور التي لا بد من فعلها على المرأة التي تتساءل هل زواج الزوج على زوجته ابتلاء؛ حتى تتمكن من مواجهة الباء الذي وقع عليه، من وجود امرأة أخرى تشاركها زوجها، حتى تتمكن الخروج من تلك الأزمة الصعبة التي تُعاني منها بأقل قدر ممكن من الخسائر.

1- السلام النفسي

لا بد أن تزيد المرأة من ثقتها بنفسها، وتكون على علم أنها ليس سبب ذلك القرار؛ حتى تتمكن من عبور الأزمة التي وقعت عليها، كما يلزم أن تدعم أطفالها في تلك المرحلة من الخروج من أزمة الزواج الثاني لوالدهم.

يمكن أن تبحث المرأة عن السلام النفسي من قبل المقربين تحصل على الدعم من العائلة، والأصدقاء؛ لزيادة ثقتها بنفسها.

2- عدم اتخاذ القرارات

في تلك اللحظة يمكن أن تتخذ المرأة القرار بسرعة، وبعاطفية، وهُناك من يفكر بالطلاق كالحل الأمثل لتلك الأزمة، دون النظر على تبعيات الأمر، وهل يمكن أن تحصل على سلامها النفسي بالفعل من فكرة الطلاق؟، أن تشعر عقب ذلك أن هُناك من تمكنت من سلب زوجها؟

أما العناد حتى يُطلق الزوج الزوجة الثانية؛ للرجوع إليها هي وأطفالها، والتعنت لإتمام الأمر يكون من الحلول الغير محبذا، بل أثبت فشلها في الكثير من الحالات، حيث أن الزوج يشعر في تلك اللحظة أن مسلوب الإدارة، فيبحث عن حريته في مكان آخر، وهو الزوجة الثانية.

فيجب في تلك اللحظة التأني عند اتخاذ القرار المناسب والذي يكون بناءً على دراسة جميع الأوضاع المختلفة التي تمر بها المرأة، واختيار الحل الذي تحصل منه على أكبر إفادة لها، ولأطفالها.

التأكد في البداية من عدم طرح فكرة الطلاق إذا كانت على علم أن وزجها يمكن أن يجردها من جميع حقوقها كزوجة، أو قد يصل به الأمر إلى سلب أطفالها منها، كما لا يشترط حدوث ذلك، فيمكن أن يرفض الزوج فكرة الطلاق، ويخبرها على استعداد تام لجميع طلباتها إذا تمكنت من الحديث معه بطريقة معقولة.

3- الاهتمام بالنفس

في تلك المرحلة تكون المرأة بحاجة عارمة إلى اهتمامها بنفسها؛ لدعم ثقتها، بل لجعل الزوج يندم عن فكرة الزواج بأخرى من الأساس، فهي بحاجة إلى تحسين شخصيتها ومظهرها؛ لتؤكد لنفسها كم هي جميلة.

كما يمكن أن تبدأ المرأة في تغيير جميع الصفات السيئة التي يمكن أن تكون سببًا في الزواج عليها، ومحاولة تصليح الأخطاء التي وقعت فيها مع زوجها، مع التأكد من تلبية حاجات زوجها إذا قررت البقاء برفقته؛ حتى يعود زوجها إليها هي وأبنائها، ولا تستحوذ الزوجة الأخرى عليه.

4- الابتعاد عن الإساءة

تظن العديد من السيدات أن إساءة التعامل مع الزوجة الثانية يمكن أن يكون الحل الأمثل للتغلب على تلك المشكلة، إلا أنه على العكس تمامًا، حيث تلك التصرفات تظهر الزوجة الأولى بمظهر غير مناسب في نظر زوجها، وزوجته الأخرى، ويؤكد على صواب فكرة في الزواج بأخرى.

لذلك يجب أن تحرص الزوجة عند التعامل مع الزوجة الجديدة، بل يفضل عدم التعامل معها من الأساس وتجنبها؛ حتى لا يُصدر منها أحد التصرفات الغير متوقعة، وتجعل الناس يعتقدون أنها حقودة بالفعل.

5- إقرار الحقوق والواجبات

يجب على الزوجة الحديث مع زوجها، والإشارة أنه مازال رب الأسرة، ومسؤولًا عن البيت، وزجته والأطفال، ولا يؤثر زواجه الثاني على الأمر في جميع الأحوال.

يجب على المرأة الحديث مع زوجها عن جمع الحقوق والواجبات والتي تتمثل في النفقة، والمبيت، وتلك الأمور التي أصبحت تتقاسمها مع المرأة الأخرى؛ حتى تتمكن من ترتيب حياتها وفقًا للأمر.

6- إشغال النفس

عندما تعلم الزوجة بأمر الزواج الثاني، تُصبح في تلك اللحظة مجردة المشاعر، تُصبح كالإنسان الآلي؛ حتى تكون قادرة على تقبل الأمر، والعمل على مواجهته، وعقب ذلك تبدأ في تحديد مصير حياتها، في تلك الأوقات يمكن أن تشعر بالفراغ، وزعزعة الثقة، بالإضافة إلى التفكير الزائد في الزوجة الأخرى، والذي يمكن أن يُسبب لها الكثير من الأمراض النفسية والجسدية إذا ظلت على التصرف على ذلك المنوال.

تحتاج المرأة في تلك اللحظة بدأ أمر جديد في حياتها، فيمكن التوجه إلى الصالات الرياضية للتمرن، أو اللجوء إلى ممارسة إحدى هوايتها؛ لدعم نفسها، ويمكن أن تبدأ في علاقات جديدة مع صديقاتها، وقضاء الأوقات الرائعة، والمسلية برفقتهم.

يمكن أن تتجه المرأة إلى وظيفتها، أو تحاول البحث عن وظيفة إذا لزم الأمر، وتعمل على تحقيق أحلامها، وأهدافها، والانتباه إلى حياتها الشخصية التي كانت تقتصر على الزوج فقط.

7- التركيز على مزايا الزوج

أحيانا ترفض الزوجة الطلاق، وترغب في إكمال حياتها برفقة زوجها؛ حتى لا تهدم أسرتها، والتأكد أن أطفالها يحظون بجو عائلي جيد، ولكن تبقى مشاعرها مضطربة تجاه زوجها.

في تلك المرحلة التي تعقب تقبل الزوجة أمر الزواج الثاني، تشعر في الكثير من الأوقات بمدى نفورها من زوجها، فيجب عليها التركيز على مميزاته، والأوقات السعيدة التي حظيت بها برفقة زوجها خاصةً أنها قد قررت البقاء، فيجب التعايش مع الوضع بصورة جيدة لها.

زواج الزوج مرة أخرى ليس بالأمر الهين على الزوجة الأولى، فهي تشعر كأن قلبها قد طُعن كانت الأسباب للقيام بذلك؛ فتبدأ في البحث عن كيفية تقبل الأمر وتتساءل هل زواج الزوج على زوجته ابتلاء؟

قد يعجبك أيضًا