هل الزواج نصيب أم سعي

هل الزواج نصيب أم سعي ومفهوم الزواج والأسباب الدافعة للزواج ، من الاحتياجات التي يبحث الإنسان عنها في رحلة سعيه في الحياة هي الزواج والبحث عن شريك الحياة، فتلك هي فطرة الله التي فطر الناس عليها، فمن الممكن أن تجد أن هنالك بعض الأشخاص قد عزفوا عن الزواج لسبب أو لآخر، فتلك ليست بالقاعدة أو الأساس، فتجد العديد من الأشخاص عندما يبلغوا السن المناسب للزواج، فإنهم يبدؤون في البحث عن الطرف الآخر والذي سوف يتشارك معهم الحياة، فهم لديهم المعرفة بأن تلك المرحلة من حياتهم تحتاج إلى من يكون بجوارهم طيلة الوقت، يشاركون بعضهم البعض تفاصيل حياتهم بحلوها ومرها.

ولكن عليهم في البداية أن يكون لديهم دراية كاملة بكافة مايحتاجه الزواج من كلا الطرفين، وبداية يجب أن يكون كلا الطرفين لديهم خلفية عن مفهوم الزواج، فما هو مفهوم الزواج؟

ولأهمية هذا الموضوع لدى كل الرجال والنساء والشباب والفتيات فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم أعزائنا القراء من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان هل الزواج نصيب أم سعي ومفهوم الزواج والأسباب الدافعة للزواج ، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

ما هو حكم الزواج بنية الطلاق؟ وما هي علاقته بزواج المتعة؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سوف نجيب عنها في مقالنا هذا بالتفصيل تفضل بالقراءة حكم الزواج بنية الطلاق وعلاقته بزواج المتعة

هل الزواج نصيب أم سعي ومفهوم الزواج والأسباب الدافعة للزواج

مفهوم الزواج

إن مفهوم الزواج من حيث اللغة يعني اقتران شخصين ببعضهما البعض في كيان واحد وتحت ظروف واحدة، بعد أن كان لكل واحد منهما شأنه الخاص المستقل عن الآخر، ولكن مفهوم الزواج الحقيقي والفعلي يعني يرغب كل منهما في الآخر ليس من الناحية الشهوانية الجنسية فقط وإنما في جميع النواحي الحياتية، فيتطلعان معا إلى العيش في حياة واحدة مندمجة، فهما يتكاملان في احتياجهما إلى بعضهما البعض من الإحتياجات العاطفية والثقافية الفكرية والجسدية والمادية، ويتبادلان الدعم بينهما في جميع المواقف التي تحتاج لمن يقف بجانب الفرد، فيقوى في مواجهة جميع مشاكله بالعون الذي يستمده ويحصل عليه من الطرف الآخر.

وهنا ومن هذا المنطلق فإن لكل طرف من الطرفين الذين يتشاركان الحياة دور تجاه الطرف الآخر، لابد أن يقوم به على أتم وجه، دور ينم عن الإتحاد والعون منه تجاه شريك حياته، ولن نكون هنا من مدعيين المثالية وإنما سنكون واقعيين حتى نوضح ونقول أن للجنس هنا دور في نجاح تلك المنظومة الزوجية، فهو أحد الأسباب التي تدفع الفرد منا إلى البحث عن شريك حياته، ولكنه لا يجب أن يكون هو المستحوذ على جميع نواحي الحياة الزوجية، فالاتحاد الجنسي لا يتم إلا من خلال ذكر وأنثي، رجل وامرأة، فعلى كلا الطرفين أن يستوعبا تماما أن الزواج ما هو إلا ارتباط يؤدي إلى اتحاد كامل بين الطرفين، وهذا الارتباط يكون قائم على التفاهم التام بين طرفيه، فإنهما إن فهما تلك النقطة جيدا فسوف يستمر الزواج طويلا وإلى نهاية عمرهما إن شاء الله.

أما إذا كانت العلاقة الزوجية بعيدة عن التفاهم وتقوم على الندية فإن ذلك يؤدي إلى كثرة الاضطرابات في حياتهما الزوجية، فتتكون الكثير من المشاكل التي تنغص قيام حياة زوجية هادئة وصحية لازمة لتكوين أسرة سعيدة؛ لذا فعلى كل فرد منا أن يحدد ما يحتاجه قبل الزواج جيدا، وهل تسمح ظروفه بالدخول في علاقة زوجية، أم عليه أن يتريث ويتأنى مليا قبل أن يدخل في علاقة قد تأتي عليه بمشاكل تؤرق عليه حياته فيما بعد.

إذا كنت تبحث عزيزي القارئ عن شروط زواج السعودي من أجنبية فإننا نقدم لك في مقالنا هذا بالتفصيل كل ما يخص هذا الموضوع فإليكم التفاصيل شروط زواج السعودي من أجنبية غير مقيمة وكيفية تسجيل عقد الزواج إلكترونيًا

والآن نتوجه إلى مفهوم يكثر عليه اللغط وتدور حوله العديد من المناقشات والمناورات الحوارية وهو هل الزواج نصيب مقدر ومكتوب لصاحبه منذ البداية أم هل هو سعي يحصل عليه صاحبه بالكد والبحث والعمل، فقد يختلف الكثير هنا على ذلك المفهوم ويميل بعض الأشخاص إلى رأي دون الرأي الآخر، ويرون أنهم هم أصحاب الرأي السديد والصحيح، ويرتكزون في فكرتهم وميلهم هذا إلى العديد من الأسباب التي ترجح رأيهم على الرأي الآخر؛ لذا سوف نناقش الآن بعض الأراء لنرى هل الزواج نصيب أم سعي.

الزواج نصيب أم سعي

هناك مقولة مشهورة جدا بين الأوساط العامية عندما يبدأ المرء في اتجاهه نحو الاستقرار والزواج وهي مقولة “الزواج قسمة ونصيب”، وقد أوضح أحد مشايخنا الأجلاء أن كل الأشياء قسمة ونصيب وليس ذلك قاصر أو خاص بالزواج فقط، فكل الأشياء التي تحدث بأمر وبإذن الله، وكلها مقدرة بقدر الله تبارك وتعالى، فقبل الخلق قد قدر الله الزواج وقدر الذرية التي سوف يهبها الله للإنسان، فقد كتب الله عنده كل شيء يحدث للعباد، حيث أوضح الله في كتابه العزيز ذلك قائلا “إنا كل شيء خلقناه بقدر وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر” فقد جاء الفعل هنا بصيغة الماضي لبيان إنتهاء زمن القيام به لكي يعي ذلك كل واحد منا، وقد بين ذلك رسولنا الكريم في حديث شريف حين قال “إن الله قدر مقادير الخلائق وقسم الأرزاق قبل أن يخلق السماوات بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء” ولكن يجب أن يكون لنا وقفة هنا وهي هل لنا أن نركن ونستكين اعتمادا على أن الزواج قسمة ونصيب؟

الإجابة بالطبع لا وهذه إجابة قطعية، حيث يعد ذلك تواكلا، والإنسان منهي عن التواكل وإنما هو مأمور بالتوكل على الله والأخذ بالأسباب، وقد يكون ذلك في مسألة الزواج من خلال البحث عن الفتاة الصالحة والتماس جميع أشكال الصلاح والعفاف فيها، ولتوضيح مانقصده سوف نقوم بضرب مثال لذلك فمثلا هل لطالب أن يركن ويتكاسل ولا يقوم بالمذاكرة والسعي نحو النجاح بحجة أن كل شيء مقدر ومكتوب.

ماذا تعرف عزيزي القارئ عن الفحص الطبي قبل الزواج؟ إذا كانت ليست لديك المعلومات الكافية بالنسبة لهذا الموضوع فإننا نقدمها لك بالتفصيل في هذا المقال تفضل بالقراءة الفحص الطبي قبل الزواج

فهل تعتقد أن ذلك الطالب سوف يحصل على درجة مميزة أو لأنه سوف ينجح من الأساس أصلا، فهذا الطالب الكسول يعتمد على التواكل، فهل لهذا الطالب أن يتساوى مع طالب آخر يذاكر ويجتهد من أجل التفوق والحصول على مايريد، فهذا الطالب يأخذ بالأسباب للحصول على ما يريد، فهو يقوم بكل مايستطيع القيام به ويتوكل على الله تاركا له النتيجة بعد أن قام بواجبه.

ومن هذا المثال يتضح لنا أن الله قد جعل للعبد إرادة وإختيار، فمن الممكن أن يبذل الإنسان كل ماأوتي من جهد وقوة للإتصال بفتاة معينة ومحاولة التقرب منها بكل الطرق ولا يوفقه الله بعد ذلك كله من الزواج بها، ثم يأتي للبحث عن أخرى وبأقل الجهود منه يحدث التواصل وتقارب وجهات النظر، ويتم الزواج بينهما وتستمر الحياة بينهما على أفضل وأحسن وجه وربما أفضل مما كان يتخيل ويرسم لنفسه مع تلك الفتاة الأولى، فخلاصة كلامنا أن الزواج قسمة ونصيب، وهو مقدر بإذن الله وأمره ويجب على الأنسان أن يسعى لذلك.

ولكن يجب على الإنسان منا أن يحدد ماهي الأسباب التي تدفعه لاتخاذ خطوة الزواج؟

الأسباب الدافعة للزواج

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان يتخذ قرارا بالزواج ،فمنها هي البحث عن السكينة والطمأنينة في الشخص الذي يكون شريكا لحياته فيقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة “هن لباس لكم وأنتم لباس لهن” فعندما وصف الزوج أو الزوجة وصفهما باللباس أو الملابس الذي يرتديها الإنسان فمن غير المنطقي أن يرتدي الإنسان ملابس غير ملائمة له أو غير مريحة، فيجب أن نعي تلك الفكرة جيدا، كما قال أيضا ربنا عز وجل “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة” ففي الزواج يبحث الشخص عن نصفه الآخر الذي يجد فيه السكون والطمأنينة، كما يبحث عن شخص يفهمه ويقدره، فكلا الطرفين يتطلعان إلى حياة هادئة يسودها المودة والحب، ولا ننسى أن هناك غريزة فطرية تدفع الإنسان نحو الزواج، وعليه إذا تعرفا الطرفان على ماهية الزواج جيدا وأسبابه، فسوف يتقبل كلا منهما المسئولية ويتحمل الالتزامات التي يفرضها الزواج عليه، مما يرسم في النهاية طريقا ومسارا واضحا للزواج السعيد الناجح.

ماذا تعرف عزيزي القارئ عزيزتي القارئة عن حديث النبي عن الزواج؟ وما هي شروط الزواج؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سوف نجيبكم عليها من خلال مقالنا هذا بالتفصيل تفضلوا بالقراءة حديث الرسول عن الزواج بالشرح المفصل وشروط الزواج

قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن هل الزواج نصيب أم سعي ومفهوم الزواج والأسباب الدافعة للزواج، نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.

طبتم وطاب لقاؤنا بكم.

قد يعجبك أيضًا