تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي

تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي أثمرت بالعديد من النتائج الإيجابية، لاسيما أنني قد عانيت من أعراض هذا المرض والتي أصابتني تباعًا حتى علمت أنواعه وأسباب الإصابة به وطرق علاجه، لذا أسرد تفاصيل تجربتي عبر موقع زيادة.

تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي

كانت تجربتي مع المعاناة من التهاب المفاصل الصدفي مؤسفة إلى حدٍ ما بسبب الآلام التي كنت أعاني منها خلال هذه التجربة، لأن هذا المرض هو نوع من التهاب المفاصل الذي يؤثر على قليل من مرضى الصدفية، وأغلب الناس تُصاب بالصدفية من قبل تعرضهم لالتهاب المفاصل بفترة طويلة.

من الجدير بالذكر أنني حاولت تجربة العديد من الأدوية، وذهبت إلى أطباء كثيرين، وبرغم ذلك إلا أن حِدة الألم كانت شديدة، وكنت أشعر بوخز في جميع أنحاء جسدي، لذا فأنصح كل من يعاني من نفس الأعراض أن يُسرع في الذهاب إلى الطبيب لكي يتم تشخيصه مبكرًا قبل أن تتفاقم حِدة الأعراض.

أعراض التهاب المفاصل الصدفي

في صدد تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي كانت تنتابني أعراض كثيرة مؤلمة للغاية، ولم أكن أعرف ما السبب في شعوري بهذا الألم، ومن أشهر هذه الأعراض:

  • تورم أصابع اليد والقدم: عرض قد يحدث لأغلب المُصابين بالمرض، حيث تحدث أورام قاسية في أصابع اليد والقدم.
  • آلام في القدم: يحدث وجع واضح في النقاط التي توصل العظام والأوتار والأربطة، بشكل خاص التهاب في وتر العرقوب واللفافة الأخمصية.
  • التهاب الفقار: هو التهاب المفاصل الموجودة بين فقرات العمود الفقري والمفاصل الموجودة في منتصف الظهر والحوض.
  • تلف الأظافر: تتغير الأظافر وتصبح حالتها سيئة، حيث إنها قد تتقشر أو تخرج عن الإصبع، مع إمكانية ظهور حفر ضئيلة فيها.
  • توهج العينين: حيث إن العين قد تتوهج وتصبح لونها أحمر؛ مما يؤدي إلى تعسر الرؤية (يجب العلاج سريعًا لعدم الإصابة بالعمى).
  • خسارة الوزن: بسبب عدم الرغبة في تناول الطعام.
  • سوء الحالة النفسية: نظرًا للإحساس الدائم بالحزن والخوف.
  • انخفاض الحركة: يوجد صعوبة بممارسة العادات اليومية المعتادة بسبب عدم الاستطاعة على تحريك المفصل.
  • البقع الحمراء: تنتشر بقع حمراء واضحة وجافة في أماكن متعددة مثل (فروة الرأس، مفصل الكوع والركبة).
  • الحكة بشكل مبالغ فيه: حيث يزداد الشعور بالحكة في أماكن متفرقة قد تصل إلى النزيف بسببها.
  • تغير اللون: يتغير لون الجلد الطبيعي ويُصبح غريب.
  • سوء المظهر الجسدي: بسبب التشوهات التي تحدث في منظر المفاصل.

إقرأ أيضًا: ما هو التهاب المفاصل

تشخيص مرض التهاب المفاصل الصدفي

بعد معرفتي بالأعراض المختلفة لهذا المرض، والتي كنت أعاني من معظمها، أصبحت تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي مقلقة، وذهبت إلى الطبيب لأعلم هل أنا في حالة خطرة أم لا، والذي أكد لي أن هذه الأعراض الطبيعية لهذا المرض، وكان التشخيص كالتالي:

  • البحث عن التورم الموجود في المناطق المختلفة من الجسد ومعرفة هل تؤلم أم لا.
  • النظر إلى الأظافر وملاحظة أي تغير غير طبيعي موجود بها.
  • وضع اليد على باطن القدمين والضغط بالتدريج للتأكد من وجود ألم أم لا.

بعد هذه الاختبارات تم تشخيص حالتي بوجود أنني أعاني من المرض، أخبرني الطبيب أن هذا التحاليل ليست كافية وأخذني لعمل فحوصات عبر أجهزة تصوير طبي، وكانت كالتالي:

  • التصوير بالأشعة السينية: من أجل معرفة التغييرات الموجودة في المفاصل التي تتعلق بالتهاب المفاصل الصدفي وليس مرض آخر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث يتضح شكل الأنسجة الصلبة والرخوة في الجسم، ويتمكن الطبيب من رؤية مشاكل الأوتار والأربطة الموجودة في القدم وآخر الظهر.

اتضح من خلال هذه الاختبارات أن احتمالية إصابتي بالمرض تزداد، وأنه يجب أن أقوم باختبارات إضافية داخل المختبر من أجل التأكد، وكانت الاختبارات هي:

  • العامل الروماتويدي: هذا العامل يوجد في دم المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لكنه لا يوجد في دم المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي.
  • سائل المفصل: وجود حمض اليوريك في سائل المفصل يُشير إلى مرض النقرس بدل من التهاب المفاصل الصدفي.

أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي

بعد تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي عبر أعراضه والتشخيص الذي أوضح أنني أعاني من المرض، طلبت من الطبيب أن يخبرني بالأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا المرض، وهي:

  • عامل وراثي: وجود أحد أفراد العائلة يُعاني من هذا المرض يؤدي إلى انتقاله للآخرين.
  • تنشيط الجهاز المناعي: يتم تنشيط الجهاز المناعي عند وجود أي حالة من حالات العدوى، وعلى الرغم من أن مرض التهاب المفاصل الصدفي ليس مُعدي، إلا أن جهاز المناعة يكون له رد فعل عند التعرض لأي من الإصابات البكتيرية أو الفيروسية.
  • الحالة النفسية: التعرض لأي مشكلة نفسية مثل الحزن والاكتئاب وغيرها من الأمراض، و قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي، كما توجد بعض الحالات البيئية التي تكون سبب في الإصابة.
  • مرض الصدفية: المُصاب بمرض الصدفية هو الأكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب المفاصل الصدفي؛ حيث يكون لديه احتمالية أكبر للإصابة.

إقرأ أيضًا: أفضل مسكن لالتهاب المفاصل

أنواع التهاب المفاصل الصدفي

بعد التعرف على أسباب المرض خلال تجربتي مع التهاب المفاصل، ذكر لي الطبيب أن لهذا المرض أنواعًا يجب معرفتها من أجل التمكن من علاجها بشكل دقيق، ومعرفة النوع الذي أعاني منه بالضبط، وهذه الأنواع هي:

1- التهاب المفاصل الصدفي المتناظر

في هذا النوع يكون الالتهاب واضحًا بشكل مُنظم في جانبي الجسم، ويُصيب مفاصل متعددة من الجسم مثل مفاصل اليد والقدم أو المفاصل الكبيرة، وتبين خلال الدراسات أن ثلثي المرضى المُصابين بالتهاب المفاصل الصدفي يعانون من هذا النوع تحديدًا.

2- التهاب المفاصل الصدفي المدمر

يُحدث هذا المرض تشوهات سيئة جدًا يُعاني منها تقريبًا 5% من المرضى، وينتج عنه تلف المفاصل الصغيرة في أصابع اليدين والقدمين مع إصابة في العمود الفقري ومفاصل الورك، وتكون هذه الإصابات موجودة عند ثلثي المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي تقريبًا.

كما تتمثل أعراض هذا النوع في وجع شديد في الظهر يزداد أكثر في وقت الاستراحة، مع الشعور به بشكل طفيف حال ممارسة أعمال مُتعبة بالإضافة إلى الجفاف لفترة طويلة.

مضاعفات التهاب المفاصل الصدفي

خلال تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي أخبرني الطبيب بأنه إضافة إلى الأعراض التي تشير إلى الإصابة بهذا الالتهاب هناك مضاعفات قد يُسببها المرض، وهي:

  • التهاب المفاصل الصدفي: يؤدي إلى وجع شديد وصولاً للعجز، ومع مرور فترة من الوقت يتسبب في إفساد العظام الضئيلة في اليدين خصوصًا في الأصابع، وفي النهاية قد يحدث تشوه وعجز دائم.
  • إصابات أخرى مختلفة: يؤدي التهاب المفاصل الصدفي إلى إمكانية تعرض البعض إلى إصابة أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، متلازمة الأيض، السكري، أمراض القلب، والأوعية الدموية.

علاجات التهاب المفاصل الصدفي

بعد شرح الطبيب لي كافة المعلومات المتعلقة بهذا المرض، أوجب هذا على سؤاله عن العلاج الخاص بي؛ مما دفعه نحو شرح أنواع العلاج المتاحة لحالتي، وهي:

1- علاج أولي

تُستخدم أدوية أولية في بداية التعرض لهذا المرض تكون مضادة التهابية غير ستيرويدية، حيث إنها تكون نشطة مع أغلب المرضى، وعلى وجه الخصوص مع التهاب العمود الفقري، وفي حالة إصابة مفصل واحد يتعين أخذ حقنة.

2- علاج ثانوي

في حالة عدم استجابة العلاج الأولي مع المريض يتم استخدام علاج مُصنف من الدرجة الثانية، حيث يعمل على تخفيف الالتهاب مع المساعدة في عدم التعرض إلى أزمة في المفاصل، من ذلك:

  • سالزوبرين Salazoprine.
  • ميتوتريكسات Methotrexate.
  • السيكلوسبورين Cyclosporine.

يجب الخضوع إلى فحوصات شاملة للدم (CBC) مع فحوصات أخرى لوظائف الكبد والكلى بشكل مستمر، وهذا يرجع إلى الأعراض الجانبية لأدوية العلاج الثانوي.

3- العلاج البيولوجي

يتم اللجوء إلى العلاج البيولوجي إن كانت الأدوية السابقة لا تُجدي نفعًا، حيث يتمثل في أدوية مثل إنفليكسيماب Infliximab، ويُساعد العلاج البيولوجي أكثر من 80% من المرضي في علاج مرض المفاصل والصدفية الجلدية.

إقرأ أيضًا: أفضل حقن التهاب المفاصل

كيفية التعايش مع التهاب المفاصل الصدفي

بالرغم من أن تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي كانت صعبة، إلا أن هذا لا يمنع أنه من الأمراض التي يمكن التعايش معها، وذلك من خلال اتباع بعض النصائح، وهي:

  • عدم حمل أي شيء ثقيل قد يؤثر على المفصل بأي شكل.
  • الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية والالتزام فقط بالطعام الصحي، مع الاهتمام بالوزن المثالي للجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية المُعتمدة بشكل مستمر.
  • وضع كمادات دافئة وباردة على المفاصل المُلتهبة من بين الحين والآخر.

تجربتي مع التهاب المفاصل الصدفي مرت عبر مراحل عديدة، بدءً من الأعراض حتى معرفة كيفية التعايش مع المرض، كما يجب الحذر من الأسباب التي قد تؤدي لتفاقم حِدة الأعراض.

قد يعجبك أيضًا