دعاء اللهم إني أسألك الثبات في الأمر

اللهم اني اسألك الثبات في الامر فالدعاء وهي الصيغة ما بين العبد وربه وتتعدد الأدعية وتتنوع من حيث الصيغة لقضاء الحاجة ومن الأدعية التى تدعى إلى الله الإستعانة وسؤال الثبات فى الأمر ومن الدعاء اللهم إنى أسألك الثبات فى الأمر أى الدوام على الدين ولزوم الاستقامة عليه والثبات أى الدوام على الفعل والدعاء هو من الأدعية النبوية  الثابتة والتى لها شأن عند المسلمين  الذين يدعو إلى الله بها.

مقاصد دعاء اللهم إني أسألك الثبات في الأمر

  • سؤال الله تعالى الثبات على الهدى فى كل الأحوال.
  • التوفيق إلى صالح الأعمال على التمام.
  • الشكر عند النعم والآلاء في الليل والنهار.
  • إصلاح أعمال القلب والأركان.
  • الفوز بكل خير ومنوال على الدوام.
  • السلامة من كل شر فى كل الأحوال والأزمان.
  • مغفرة الذنوب في الماضي والحال والمال.

مفردات دعاء اللهم إني أسألك الثبات في الأمر

  • الكنز:أصل الكنز المال المدفون تحت الأرض فإذا أخرج منه الواجب عليه لم يبق كنزا وإن كان مكنوزه*.
  • والكنز: هو الشئ النفيس المدخر ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم * لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة*أى المدخر لقائلها والمتصف بها كما يدخر الكنز.
  • العزيمة: العزم والعزيمة عقد القلب على إمضاء الأمر يقال، عزمت الأمر وعزمت عليه واعتزمت قال الله تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله.
  • الرشد: الرشد والرشد خلاف الغى وهو الصلاح والفلاح والصواب
  • القلب السليم: هو الحالى من الشرك والكفر والنفاق والإثم وكل وصف ذميم.

شرح دعاء اللهم إني أسألك الثبات في الأمر

  • قوله:* اللهم إنى أسألك الثبات فى الأمر* سأل الله تعالى الثبات فى الأمر وهى صيغة عامة يندرج تحتها كل أمر من الأمور الدنيا والدين والأخرة فإن الثبات عليها يكون التوفيق والاستقامة والسداد
  • أعظم ذلك الثبات على الدين والاستقامة على الهدى وأحوج ما يكون العبد  لهذه الإستقامة عند الإحتضار من نزعات الشيطان وإغوائه.
  • الثبات فى سؤال الملكين وعند المرور على الصراط وقد جمع الله تبارك وتعالى كل هذه الأمور فى قوله * يثبت الله الذين إذا آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة*.
  • تضمنت هذه الدعوة الجليلة الثبات فى كل الأحوال والأوقات والأماكن وقوله العزيمة على الرشد سأل الله تعالى عزيمة الرشد وهي الجد فى الأمر بحيث ينجز كل ما هو رشد من أموره وفى أمور معاشه وأخرته والرشد كما تقدم هو الصلاح والفلاح والصواب.
  • كانت العزيمة على الرشد مبدأ الخير فإن الإنسان قد يعلم الرشد وليس له عليه عزيمة فإذا عزم على فعله أفلح.
  • العزيمة: هي القصد الجازم المتصل بالفعل وهو عقد القلب على إمضاء الفعل ولا قدرة للعبد على ذلك إلا بالله تعالى فلهذا كان من أهم الأمور سؤال الله تعالى العزيمة على  الرشد ولهذا علم النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة أن يقول* قل اللهم قنى شر نفسى واعزم لي على أرشد أمري*.
  • العبد يحتاج إلى الإستعانة بالله والتوكل عليه فى تحصيل العزم وفى العمل بمقتضى العزم بعد حصول العزم قال الله تعالى * فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين*.
  • الرشد: هو طاعة الله ورسوله كما قال الله تعالى* ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه فى قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون* وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته، من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى.
  • الرشد ضد الغي قال الله تعالى، *قد تبين الرشد من الغي* فمن لم يكن رشيدا فهو إما غافل أو ضال.

المفهوم المعنى العزم

  • عزم المريد على الدخول فى الطريق وهو من البدايات.
  • العزم على الإستمرار للطاعة بعد الدخول فيها وعلى الإنتقال من حال كامل إلى حال أكمل منه وهو من النهايات ولهذا سمى الله تعالى خواص الرسل أولى العزم وهم خمسة وهم أفضل الرسل.
  • أما العزم الأول يحصل للعبد به الدخول فى كل خير والتباعد من كل شر إذ به يحصل للكافر الخروج من الكفر والدخول في الإسلام وبه يحصل للعاصى الخروج من المعصية والدخول فى الطاعة فإن كانت العزيمة صادقة وصمم عليها صاحبها وحمل على هوى نفسه وعلى الشيطان حملة صادقة ودخل فيما أمر به من الطاعات فقد فاز.
  • وعون الله للعبد على قدر قوة عزيمته وضعفها فمن صمم على إرادة الخير أعانه وثبته.
  • من صدق العزيمة يئس منه الشيطان ومتى كان العبد مترددا كنت فيه الشيطان وسوفه ومناه.

متى ترتحل الدنيا من القلب

  • سئل بعض السلف متى ترتحل الدنيا من القلب قال إذا وقعت العزيمة ترحلت الدنيا من القلب ودرج القلب فى ملكوت السماء وإذا لم تقع العزيمة إضطرب القلب ورجع إلى الدنيا.
  • قوله صلى الله عليه وسلم * وأسألك موجبات رحمتك * موجبات بكسر الجيم وهي جمع موجبة وهي ما أوجبت لقائلها الرحمة من قربة أى قربة كانت أى نسألك من الأفعال والصفات والأقوال التى تتحصل بسببها رحمتك والتى توجب بها الجنة التى هى أعظم رحماتك.
  • قوله* وعزائم مغفرتك* العزائم وهي جمع عزيمة وهي عقد القلب على إمضاء الأمر كما مر أى أسألك أن ترزقني من الأعمال والأقوال والأفعال التى تعزم وتتأكد بها مغفرتك وهذا الدعاء من جوامع الكلم النبوية.
  • هذان المطلبان قد تقدما كثيرا فى أدعية القرآن وكذلك السنة لأن فى المغفرة التخلية من كل الذنوب وتبعاتها هى التصفية والتنقية من أثارها وشؤمها فى الدنيا والأخرة.
  • الرحمة تحلية التي تحصل بمقتضاها النعم والآلاء ومن أجلها النعيم المقيم في جنات النعيم.
  • وقوله*وأسألك شكر نعمتك* أى أسألك التوفيق لشكر نعمتك التى لا تحصى لأن الشكر نعمة يوجب مزيد وحفظها واستمرارها على العبد.
  • الشكر يكون بالقلب واللسان والأركان فالشكر باللقب ذكرها وعدم نسيانها والشكر باللسان الثناء والحمد والنعم وذكرها وتعدادها والتحدث بها والشكر والأركان أن يستعان بنعم الله تعالى على طاعته وإن يجنب فى إستعمالها في شئ من مواضيع.

ونتمنى في نهاية المقال أن نكون قد تناولنا جميع النقاط الهامة حول موضوع اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وماذا يعني هذا الأمر وتوضيح أهم المفردات مع شرح متي ترتحل الدنيا من القلب وبهذا نكون قد سلطنا الضوء حول أهم العناصر التي تشمل هذا الموضوع.

قد يعجبك أيضًا