ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها

ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها؟ حيث تعد الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام وهي أساس العبادات وأهمها، فهي مفتاح العلاقة بين العبد وربه وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، فما أعظم مكانتها في الإسلام وما أعلى قدرها عند الله، فهي عماد الدين وأداؤها واجب على كل مسلم بالغ عاقل، لذلك نعرض لكم في هذا الموضوع ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها، وهذا من خلال موقع زيادة.

ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها؟

معلومات عن الدولة العثمانية

تعد الصلاة عماد الدين والدعاء بين العبد وربه فهي أساس جميع العبادات وأساس الدين الإسلامي وفرض على كل مسلم بالغ عاقل إقامتها، فهي أول ما يحاسب عليه العبد في قبره وأول ما يحاسب عليه يوم القيامة، فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستصعب أمرًا إلا ذهب وأقام الصلاة ودعا بها ربه، وهي فرض من الله على رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام في ليلة الإسراء والمعراج، ونوضح لكم كلًا من أركان الصلاة وواجباتها وسننها في الفقرات التالية بشيءٍ من التفصيل…

أركان الصلاة

هناك أربع عشر ركن من أركان الصلاة على المرء إقامتها كاملة خالصة لوجه الله تعالى لكي تُقبل منه صلاته، ومن ترك ركنًا منهم لم تتم صلاته ولم تقبل منه، وأركانها الآتي:

  1. إخلاص نية الصلاة لوجه الله تعالى بقلب خاشع.
  2. الوقوف في خشوع وإلقاء تكبيرة الإحرام وهي (الله أكبر).
  3. البدء في الفرض بقراءة سورة الفاتحة، وهي فرض أساسي في كل ركعة.
  4. الركوع، وهو أن يستلقي المرء بجسده لكي تلمس يده ركبتيه قدر المستطاع له.
  5. الاعتدال من الركوع والوقوف مستقيمًا.
  6. السجود، وهو وضع الجبهة والأنف واليدين وأطراف أصابع القدم في موضع السجود.
  7. الاعتدال من السجود والجلوس بين الركعتين.
  8. الجلوس والافتراش على الرجل اليسرى ونصب اليمني وتوجيهها للقبلة، ثم الجلوس بطمأنينة وهدوء.
  9. الاعتدال والجلوس للتشهد الأخير.
  10. التشهد الأخير.
  11. التسليمتين، وهما إلقاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في كلٍ من الجهة اليمنى وثم الجهة اليسرى.
  12. الترتيب الصحيح لجميع الأركان، فاذا سها عن شيء بطل ووجب عليه الرجوع وأدائه.

واجبات الصلاة

استنادًا للنقاش حول سؤال ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها، هناك فرق واضح وصريح بين واجبات الصلاة وبين سننها،  فالركن الواجب في الصلاة إذا سها عنه المصلي فيجب عليه أن يقوم به وإلا أصبحت صلاته باطلة، أما الواجبات إذا سها عنها المصلي فلا يلزم عليه الإتيان بها وأدائها، وهي كالآتي:

  • التكبيرات، وهي قول (الله أكبر) جميع تكبيرات الصلاة واجبة وعلى المصلي أداؤها من قبيل الواجب وليست كركن في الانتقال بين خطوات الصلاة.
  • التسميع، وهو قول (سمِع الله لمن حمده)، وهو قول واجب على الإمام بالمصليين وعلى من يقوم بأداء الصلاة منفردًا، وإذا كنت تصلى خلف الإمام فلا يتوجب عليك قوله.
  • التحميد، وهو قول (ربنا ولك الحمد)، وهو قول واجب على الإمام وعلى المصليين خلفه وعلى من يتم صلاته منفردًا.
  • قول (سبحان الله العظيم)، وهي تقال في الركوع ويمكن قولها مرة أو ثلاث إلى عشر لإتمام الكمال، وهي قول واجب على الإمام وعلى المصليين خلفه وعلى من يتم الصلاة منفردًا.
  • قول (سبحان ربي الأعلى)، وهي تقال في السجود ويمكن قولها مرة أو ثلاث إلى عشر لإتمام الكمال، وهي قول واجب على الإمام وعلى المصلين خلفه وعلى من يتم الصلاة منفردًا.
  • قول (رب اغفر لي)، وهي تقال بين السجدتين ويمكن قولها مرة أو ثلاث إلى عشر لإتمام الكمال، وهي قول واجب على الإمام وعلى المصليين خلفه وعلى من يتم الصلاة منفردًا.
  • التشهد الأول وهو قول (التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد ان محمدا عبده ورسوله)
  • إقامة التشهد الأول في وضع الجلوس كسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سنن الصلاة

تعد السنة هي القول والفعل الذي صدر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فهي ليست واجبة الإتمام أي أن عدمها لا يبطل الصلاة فمن قام به فله أجره ومن لم يستطع فلا حرج عليه، والسنن الخاصة بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام نوعان، سنن قولية وسنن فعلية، وهي على النحو التالي:

السنن القولية

هي السنن التي كان يتلوها الرسول صلى الله عليه وسلم أي ما يقوم به قولًا وليس فعلًا، كقراءة القرآن بعد الفاتحة بما تيسر منه دون تحديد آيات محددة من كتاب الله.

السنن الفعلية

هي سنن كان يقوم بها الرسول صلى الله عليه وسلم فعلًا كالآتي:

  • رفع اليدين عند التكبير وعند الركوع وعند الانتهاء من الركوع.
  • وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى عند إقامة الصلاة ووضعها على منطقة الصدر.
  • النظر إلى موضع السجود في الصلاة.
  • وضع كف اليدين على الركبة في الركوع.

شروط الصلاة

استكمالًا للمناقشة حول سؤال ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها، هناك بعض الاستعدادات على المرء القيام بها قبل شروعه في الصلاة وأهمها الآتي:

  • أن يكون المصلي طاهرًا قبل أداؤه لأي فرض من فروض الصلاة.
  • الوضوء هو أول ما يجب على المصلي القيام به، وإذا كان على وضوء من صلاة فائتة فلا بد أن يتأكد من وجوب الوضوء واستمرار الطهارة، فإذا كان قد قام بالتبول أو إخراج الغازات أو الزيف أو الإغماء والتقيؤ فعليه تجديد وضوئه.
  • نظافة المكان المحيط به عند أداء الصلاة والتأكد من أن يكون مكانًا طاهرًا، وأيضا التأكد من نظافة الملابس المستخدمة أثناء الصلاة وطهارتها.
  • تغطية جميع عورات الجسد، فالمرأة عليها التأكد من تغطية جميع أجزاء جسدها عدا اليدين والوجه، أما الرجل فعورته هي المنطقة بين السرة والركبة.
  • إذا كان المصلي من عاداته الصلاة في المسجد فعليه الدخول إلى المسجد باحترام وهدوء كي لا يقوم بإزعاج أي شخص آخر يقوم بالصلاة، وأيضًا عند المغادرة عليه ترك المسجد نظيفًا كما كان.
  • إزعام النية على الصلاة والتوجه بجسدك في اتجاه القبلة، وهو الاتجاه الذي يسلكه المسلمين أثناء الصلاة وهو في اتجاه الكعبة.
  • أداء جميع الصلوات في أوقاتها دون تأخير أو تعجيل.

أهمية الصلاة

تعد الصلاة أفضل العبادات وأقرب العبادات التي تقرب العبد من ربه وتوطد العلاقة بينهم، وهي أيضًا أفضل وسيلة للطهارة من الذنوب جميعها، فهي كفارة للذنوب وكفارة لما بين الفرض والآخر وكفارة لما بين الجمعة والجمعة هي أيضًا حماية للعبد من النار ومن عذاب القبر ونورًا له في قبره، فهي أول ما يحاسِب عليها الله سبحانه وتعالى عبده في القبر ويوم القيامة.

عقاب تارك الصلاة

إن الصلاة هي عماد الدين وهي الفارق بين المؤمن والمشرك، فالتكاسل عن الصلاة من الكبائر وقد أباح بعض العلماء القتل لمن أباح بعدم فرضية الصلاة ووجوبها، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن تارك الصلاة:

“خمسُ صلواتٍ كتبَهنَّ اللَّهُ على العبادِ، فمن جاءَ بِهنَّ لم يضيِّع منْهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ، كانَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهدٌ أن يدخلَهُ الجنَّةَ، ومن لم يأتِ بِهنَّ فليسَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهدٌ، إن شاءَ عذَّبَهُ، وإن شاءَ أدخلَهُ الجنَّةَ”.

كفارة تارك الصلاة

إذا كان تارك الصلاة قد تركها ولكن ليس جحودًا منه ونكراننًا لها، فعليه إقامتها في وقتٍ لاحق، أي مع كل فرض يؤدي فرض آخر أو أكثر على أن ينهيها، ولكن قبل ذلك عليه إخلاص النية لوجه الله والتوبة عن تركه لها وإزعام عدم ترك الصلاة مرةً أخرى.

أما اذا كان تارك الصلاة تاركا لها كفرًا بها فإنه لا كفارة له ولا قضاء عليه غير بالرجوع والتوبة إلى الله وطلب المغفرة من المولى سبحانه وتعالى.

هنا نكون قد أتممنا حديثنا وأجبنا على سؤال ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها، وقمنا بذكر جميع التفاصيل الخاصة بالصلاة ووجوبها والتفرقة بين السنة والواجب، مع عرض شروط أداء الصلاة وأهميتها وعقاب تارك الصلاة، وكيف تكون كفَّارته، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا