مقدمه عن تطوير الذات

مقدمه عن تطوير الذات وبناء الشخصية السوية تساعد في تطوير قدرة الشخص، وكذلك وكفاءته، لكي يتقدم في الحياة وينال مكانته، فهي كلها خطوات تعبر عنا وعن مفهومنا للحياة وكيف نحياها، وهي وسيلتنا للتقدم نحو عالم أرحب وعلم أعظم بقدراتنا وبذواتنا لتحقيق ما نصبو إليه من آمالنا وما تشتاق إليه نفوسنا، ستجدون التفاصيل فيما يلي عبر موقع زيادة.

مقدمه عن تطوير الذات

الذات هي ما تكنه أنفسنا من مكنونات قد تخفى علينا وربما نجهل بعضًا من المفاهيم حولها، والخطوة الأولى تكون منك أنت، فأنت الذي تستطيع ان تبحث عن ذاتك، وأنت الذي تكتشف كوامنها، ويمكنك ان تبحث في أسرارها، وكذلك يمكنك أن تستخرج منها مدى قوتها وقدرتها وتستفيد بها، كما يمكنك أن تحبطها وتفقد إمكاناتها وتجعلها مستسلمة للظروف ولا تغير منها.

  • تطوير الذات هو اكتشاف حقيقتها التي خلقها الله بها وتنمية قدراتها ووضعها في المكان الصحيح اللائق بها.
  • تنمية الذات بمحو الأفكار السلبية التي تعرقل مسيرتها ووضع أفكار إيجابية بديلة عنها تسمح لتلك الذات بالتحرر من أفكار الماضي العتيقة وتسبح في انهار من الأفكار الجديدة التي تحمل معاني القدرة على التغيير والتعديل والتطوير والابتكار.
  • تحسين القدرات والامكانيات هو وسيلة التقدم فلا حدود لإمكانيات الذات ويمكنها التطور الدائم افقيا وراسيا في جميع المجالات فلا عقبة يمكنها أن تقف حجر عثرة أمام إمكانيات الذات غير المحدودة.
  • تنمية القدرات العقلية والعاطفية والسلوكية في وقت واحد معًا هو أهم خطوات تطوير الذات التي يمكنها أن تتطور في اتجاهات متوازية فلا يعطلها شيء ولكن ينقصها فقط عنصر الإرادة الحازمة والجازمة في آن واحد لكي يبدأ الإنسان طريق النجاح.
  • الربط بين فهمه لنفسه من حيث الإمكانيات التي يملكها والقدرات التي يمكنه تطويرها في شخصيته والربط بينها وبين الأهداف التي يتمنى تحقيقها منطلقا من دوافعه إليها هو الغرض الأساسي من تطوير الذات فهو الوسيلة الأكثر ضمانا لتحقيق النتائج المرجوة في أسرع وأقصر طريق.
  • مهارات التواصل مع الآخرين ودراستهم ودراسة شخصياتهم ودوافعهم وأفكارهم بالإضافة إلى السيطرة الكاملة على مشاعرك وأفعالك وسلوكياتك هي من الأفكار المحفزة لتطوير ذاتك دوما للتعلم من أخطائك وعدم تكرارها والتعلم من الآخرين في كيفية إدارتهم لأنفسهم والتعلم من أخطائهم فالعاقل من وعظ بغيره.
  • طور عقلك الباطن ليعمل معك في تحقيق ما تريد ولا يكون عونا عليك، فعقلك الباطن اما يعمل معك او ضدك وانت من يحدد ذلك، فيمكن لك أن تجعله دافع لك ليكون محفزا لك منتجا لأفكار تعينك دومًا على النجاح ويمكن أن تهمله فيكون عونا عليك محبطا لك.

اقرأ أيضًا: أفضل الكتب لتطوير الذات

مقدمة رائعة عن مفهوم تطوير الذات

تطوير الذات يعبر عنه باختصار بأنه الخطوات التي يقوم بها الإنسان ذاتيًا لكي يقوم من ذاته ويعرف امكانياتها المجهولة، وينميها ويحاول إيجاد الحلول لمشاكلها ويعمل على ترقيها ولا يقتصر على فترة معينة فيتبع خطاها في جميع أوقاته حتى يصل إلى هدفه، وبعد الوصول للهدف يعمل عليه لتطويره والوصول بنفسه للعمل على هدف ثان أكبر.

دائمًا يسعى الإنسان المسلم الطموح لتطوير ذاته انطلاقا من حبه لنفسه، ورغبته في تطويرها وليس كرهًا لنفسه ولا عداء لها، فمن عادى شيئًا استهدف إذلاله وتحقيره دوما والانتقاص منه إلى الأبد، ولكن من حب المسلم لذاته ورغبته في الخير لها وأن ينزلها المكان الأفضل ويسعى دائما لتطويرها.

عندما يسعى كل إنسان في المجتمع للتطوير من ذاته باستمرار ومعالجة مشكلاتها وفتح آفاق جديدة لها وبالتالي يمنح الكثيرون حياة مجتمعاتهم بالكثير من التجديد والتغيير، وبالتالي يتغير واقع تلك المجتمعات للأفضل، لأن المجتمع ما هو إلا أفراد يتأثرون به ويؤثرون يستطيعون أن ينتجوا مجتمعًا متحضرًا راقيًا.

اقرأ أيضًا: تطوير الذات وبناء الشخصية

مقدمة عن مجالات تطوير الذات

الذات البشرية بحر لا ساحل له، ومن ظن أنه قد أدرك كنهها بكل ما تحويه من سمات فهو بعيد عن الحقيقة تماما، وبالتالي يستطيع أن يكتشف كل يوم آفاقا جديدة في نفسه، ولكن مما أجمع عليه المختصون في مجالات تطوير الذات أنها تهتم بتطوير القدرات العقلية والعاطفية والاجتماعية معا على حد سواء للوصول إلى آفاق أكبر في النفس الإنسانية، وبالتالي يمكن أن تشمل ما يلي:

أولًا: مجالات تطوير الذات العقلية والنفسية

يمكن أن يشتمل تطوير الذات في الناحيتين العقلية والنفسية على مجالات متعددة، فتطوير الذات من ناحية العقل يختلف تمامًا عن تطويره من ناحية النفس، ويمكن أن تشمل المجالات الاستفادة مما يلي:

  • الاستفادة من تطوير مستمر لمهارات التفكير الإيجابي النافع والابتعاد تمامًا عن مجالات التفكير السلبي في أي موضوع، فدائمًا هناك نظرتان لكل أمر نظرة إيجابية بالاستفادة منه واستخراج أفضل ما فيه ونظرة سلبية متشائمة تحاول أن ترفع راية التسليم أمامه، وبالتالي فالنظرة الإيجابية لكل حدث للاستفادة منه أفضل في جميع الأحوال.
  • الاستفادة من المواقف السلبية وتحويلها إلى موقف إيجابي، فهناك فرق في من ينظر في كل حديث على أنه نجاح أو فشل فقط وبين من ينظر للحدث على اعتبار انه اما نجاح يعقبه درس للشخصية للاستفادة به وإما الفشل الذي يصحبه الدروس التي ينتفع بها، فالحياة أمامه واحد من اثنين، إما درس من النجاح أو درس من الفشل، فكلاهما إيجابي، وكلاهما تغيير لنمط التفكير.
  • الاستفادة من إمكانيات العقل الباطن وقدرته على توليد الأفكار وإيجاد نقاط الدعم والتحفيز، فكل انسان لديه عقل باطن فيمكنه توجيهه بفكرة ما، وحينها العقل الباطن لا يمكنه التفكير ولا التحليل ولكن هو كذاكرة الكمبيوتر إذا طلب الإنسان منها شيئا احضرته بمنتهى السرعة ودون إبطاء.
  • فإذا أعطيته فكرة أنك إنسان ناجح وقادر على الوقوف أمام الصعوبات الجمة وطلبت من عقلك الباطن دعم هذه الفكرة ستجده يغوص في أعماقك مستخرجًا مواقف ربما لم تكن تذكرها أنت ويطرحه بين يديك حتى تؤكد لك فكرتك، وإذا طرحت عليه فكرة أنك عاجز عن حل المشكلات، وأنك فاشل فسيثبت لك عقلك الباطن صحة فكرتك ويرسل لك مئات المواقف التي تؤيدها.
  • الاستفادة من صحبة الناس ومن علومهم وفي ملاقحة الأفكار وقدرتك على تقبل الآراء المخالفة فالإنسان قليل بنفسه ولكنه يمكن أن يصل للعلوم والمعارف الكبيرة بنقاشه وحواره مع الناس، وليس شرطا عليه الاقتناع بما يقولون ولكن استمع إليهم ولأدلتهم العقلية التي يؤيدون بها معتقداتهم وبالتالي يمكنك الاستفادة الكبيرة منهم وتستطيع التأثر والتأثير فيهم.
  • يمكن لعقلك عندها ترسيخ ثقافة الرأي والرأي الآخر فلا توجد في الكون فكرة احتكار الصواب فالصواب دائمًا نسبي وليست كل فكرة مترسخة في ذهنك هي الصواب الكامل، فأسع دائمًا للاستماع من الغير وتقبل آراءهم المخالفة وناقشهم بعيدا عن التعصب الذي يغلق العقول والاذان، فحينها سيكون عقلك مغلقا وآذانهم أيضا ستغلق، فلن تقول قولا حسنا ولن يستمعوا بطريقة حسنة.

ثانيًا: مجالات تطوير الذات الجسدية

يقولون العقل السليم في الجسم السليم، وأول طرق لسلامة العقل في سلامة الجسد وصفاء الذهن، واي اعتلال في الجسد يصاحبها دوما اختلال في وظائف العقل والإرادة، فمجال قيادة الناس وحتى مجال القيادة الذاتية تبدأ من الصحة الجسدية.

اختار الله سبحانه طالوت ملكا على بني إسرائيل وقال لهم ميزاته التي تولى القيادة فيهم حيث لم يكون من سبط الأنبياء ولا من سبط الملوك قال بنو إسرائيل معترضين ” قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ “ فكان المبرر أنه زاده الله بسطة في العلم والجسم.

فبسطة الجسم تعني صحته وقوته وتعني في قيادته لقومه صبره في القتال ومضي عزمه وعدم خنوعه لعدوه ولذا فتطوير النفس يبدأ من تطوير الذات جسديًا وصحيًا.

اقرأ أيضًا: أساليب تساعد على تطوير الذات

ثالثًا: مجالات تطوير الذات الاجتماعية

تطوير الذات اجتماعيًا هو مساعدتها على أن تكتسب مهارات جديدة في التواصل والتفاعل اجتماعيا والقدرة على إرسال واستقبال المعاني الاجتماعية التي تربط بين الذات وبين الأشخاص المحيطين من أسرة واهل وأصدقاء ومعلمين وتلامذة وجيران وزملاء للاستفادة منهم جميعا أو للعيش معهم في سلام نفسي.

كما يشمل تطوير الذات اجتماعيًا إقامة العلاقات الاجتماعية الصحيحة يشمل القدرة على قطع العلاقات السامة المؤذية، فمن العلاقات علاقات تهدم أكثر مما تبني وتجعل الحياة كئيبة مستحيلة على الناس فبالتالي يشمل تطوير الذات القدرة على التخلي عن مثل تلك العلاقات.

تطوير الذات هو فرع من الثقة بالنفس، فمعرفتك بان ذاتك تمتلك نقاط قوة ونقاط ضعف وتعترف بذلك بينك وبين نفسك وتسعى في معالجة مشكلاتها وتحسين قدراتها وصقل مواهبها هي أنواع من ثقتك بنفسك وهي ترجمة عملية لها.

قد يعجبك أيضًا