تيدروس أدهانوم غيبريسوس

تيدروس أدهانوم غيبريسوس (Tedros Adhanom Ghebreyesus) السياسي الأكاديمي الناشط في مجال الصحة العامة أصبح بمجهوده وفضل إصراره ومواقفه الجريئة يشغل منصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وقد شغل اسمه الرأي العام في الفترة الأخيرة بعدما انتشر فيروس كورونا في العالم.

ذلك بسبب العلاقة التاريخية بينه وبين الحكومة الصينية، خاصة إنه من أثيوبيا وكان يعمل وزيرًا للحكومة في نظام استبدادي قمعي (حسب رأي المنتقدون) وقد شارك في جريمة قتل شعبه ولكن هذا طبقًا للدعوى التي قدمها ضده الاقتصادي الأمريكي المرشح لجائزة نوبل للسلام “ديفيد شتاينمان” إلى المحكمة الجنائية الدولية…

فمن هو تيدروس أدهانوم غيبريسوس وما هي أهم أعماله؟ وأهم الانتقادات والاتهامات الموجهة إليه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا الموضوع على موقع زيادة.

تيدروس أدهانوم غيبريسوس

تيدروس أدهانوم غيبريسوس

كما ذكرنا فإن الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الناشط السياسي والصحي منذ فترة طويلة تدور حوله دوائر الانتقادات والاتهامات والإشادة بأعماله، دعونا نتعرف عليه.

بطاقة تعريف تيدروس

الاسم عند الولادة: تيدروس

اسم العائلة: أدهانوم غيبريسوس

محل الميلاد: إريتريا – أسمرة (سابقًا كانت تابعة لإثيوبيا)

الجنسية: أثيوبي الجنسية.

الحالة الاجتماعية: متزوج ويعول خمسة أشخاص.

يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة مماثلة للغته الأم.

الدرجات العلمية الحاصل عليها غيبريسوس

 قد حصل Tedros Adhanom Ghebreyesus على عدة شهادات علمية من جامعات معترف بها دوليًا خلال مسيرته العلمية التي لم تنتهي، من هذه الشهادات:

  • حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة في الصحة المجتمعية من جامعة نوتنغهام، في المملكة المتحدة في عام 2000م.
  • حصل على درجة الماجستير في العلوم في تخصص مناعيات الأمراض المعدية من جامعة لندن في المملكة المتحدة في عام 1992م.
  • تخرج في كلية العلوم جامعة أسمرة إريتريا وحصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء عام 1986م.

يمكنك الاضطلاع أيضًا على: بحث عن فيروس كورونا doc سبب ظهور الفيروس وكيفية انتقال العدوى

المناصب التي شغلها Tedros Adhanom Ghebreyesus

قد شغل تيدروس أدهانوم غيبريسوس عدد كبير من المناصب في وطنه الأم أو الجانب الإقليمي ولديه خبرات كبيرة في هذا الجانب، نقسمها في الفقرات التالية…

مناصبه في وطنه الأم

  • وزير خارجية دولة أثيوبيا (من نوفمبر 2012م)
  • وزير الصحة في دولة أثيوبيا (من 2005 إلى 2012

مناصبه في الجانب الإقليمي

  • شارك في مؤتمر بقاء الأطفال على قيد الحياة (كانت أثيوبيا تحت قيادته في هذا المؤتمر)
  • كان رئيس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في الفترة من عام 2009م إلى عام 2001م.
  • رئيس “شراكة دحر الملاريا” في الفترة من 200م إلى عام 2009م.
  • نائب رئيس جمعية الصحة العالمية في دورته الستين
  • رئيس اللجنة المنظمة للصحة العالمية الإقليمية الإفريقية في دورتها السادسة والخمسين في عام 2007م.
  • رئيس المجلس التنفيذي الخاص باتحاد وزراء الخارجية في الاتحاد الإفريقي، وذلك في عام 2013م.
  • رئيس منظمة رصد العاملة في مجال مكافحة الإيدز في إفريقيا في عام 2013م.

مناصبه في الجانب العالمي

  • كان رئيس مجلس التنسيق البرامجي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة الإيدز (UNAIDS) في الفترة من 2009م إلى عام 2010م.
  • عضو عامل في المجلس التحالف العالمي لأجل اللقاحات في الفترة من عام

المناصب الجانبية

قد شغل تيدروس غيبريسوس عدة مناصب جانبية بجانب عمله في الأعمال الرئيسة مثل:

  • عضو عامل في مجلس إدارة منتدى تانا المعني بالأمن في القارة السمراء، وذلك بداية من عام 2015م.
  • عضو بالمجلس الاستشاري للقيادة الوزارية لبرنامج الصحة بجامعة هارفرد وذلك من عام 2012 إلى عام 2014م.
  • عضو المجلس القيادي العالمي للصحة الإنجابية التابعة لمعهد أسبن، وذلك من عام 2011م.
  • عضو عامل في المجلس التنسيقي لشراكة القضاء على السل وذلك من عام 2005 إلى عام 2006.
  • عضو عامل في فرقة العمل للمؤتمر الدولي للإسكان والتنمية.

بجانب عدد كبير من الأعمال الخيرية والعامة والمناصب الشرفية والتطوعية الأخرى.

أهم التُهم الموجهة إلى تيدروس

في الفترة الأخيرة ثار الرأي العام العالمي على تيدروس غيبريسوس بعد توجيه عدة تهم تضر بمنصبه الحالي “المدير العام لمنظمة الصحة العالمية”

وفقًا لصحيفة التايمز فقد اتهمه الاقتصادي الأمريكي ديفيد شتاينمان (تم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام بسبب أعماله) بالتورط في جريمة الإبادة الجماعية، حيث أمر بتوجيه قوات أمن أثيوبية من ضمن ثلاثة مسئولين كانوا يسيطرون على الجهاز الأمني الأثيوبي من بداية عام 2013م إلى عام 2015م.

كان ذلك وفقًا لتقرير أصدرته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2016م حول ملف حقوق الإنسان في دولة أثيوبيا وورد في هذا التقرير أن السلطة المدنية في كثير من الأحيان لم تحكم سيرتها على قوات الأمن في أثيوبيا في المناطق الريفية من البلاد كذلك قوات الشرطة وأن الميليشيات المسلحة هي من تنتصر بشكل مستقل.

كما اتهمه بأنه قام بترهيب المرشحين الآخرين في المعارضة التي توجه إلى نظامه في البلاد وأنه ينتصر عبر الاحتجاز التعسفي للمرشحين واحتجازهم قبل المحاكمة.

التهمة الكبرى التي وجهها “ديفيد شتاينمان” إلى تيدروس هي الإشراف المباشر على قتل أفراد قبائل أثيوبية من مجموعات عرقية مختلفة تعييش في أثيوبيا مثل (أمهرة) ومجموعات عرقية من وكونسو وأورومو والصومال وإلحاق هؤلاء الأفراد الأذى الجسدي والنفسي بقصد إضعاف القبائل التي ينتمون إليها وتدميرها…

أكمل “ديفيد شتاينمان” حيثيات الاتهام بأن غيبروس خلال مشاركته في قيادة دولة أثيوبيا لمدة أربع سنوات كان النظام يقوم بجرائم ممنهجة مدروسة ضد الشعب.

لكن لا يمكن أن تتم الشكوى بشكل رسمي إلا بعدما يتبناها المدعي العام للعاملين في محكمة لاهاي، فإذا تم ذلك التبني ستكون أول محاكمة تاريخيًا لشخصية بارزة عاملة في الأمم المتحدة.

جاءت تلك الاتهامات بعدما قام رئيس أركان الجيش الأثيوبي الجنرال برهانو جولا بدعوة تيدروس أدهانوم للاستقالة بعد فضيحة قيامه بمحاولة شراء وإدخال أسلحة إلى إقليم تيغراي والجيش الأثيوبي يخوض قتال ضد القوات المحلية داخل هذا الإقليم

رد تيدروس أدهانوم غيبريسوس على التهم الموجة إليه

كان رد تيدروس كالتالي…

“كانت هناك تقارير تشير إلى أنني منحاز إلى جانب في هذا الوضع وهذا ليس صحيحًا وأريد أن أقول إنني في جانب واحد فقط وهذا هو جانب السلام”

يمكنك الاضطلاع أيضًا على: تقرير عن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 .. التشخيص والعلاج وأبرز الإشاعات

التُهم الموجهة إلى تيدروس بسبب فيروس كورونا

تم توجيه انتقادات حادة إلى منظمة الصحة العالمية وإلى شخص المدير العام لها “تيدروس غيبريسوس” بسبب تبعات فيروس كورونا وتم اتهامه بالواطئ مع حكومة بكين لمنحها امتيازات سياسية، وكما يتعاقد آلاف العلماء في ذلك المجال أن الصين لو كانت تعاملت بشكل أكثر جدية ودون تغطية على الأمر في بداء انتشار المرض لكان من الممكن تفادي الخسائر في الأرواح والأموال.

في الثالث والعشرون من شهر يناير في عام 2024 رفض تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن يعلن عن فيروس كورونا كوباء عالمي “طوارئ صحية عالمية” مما يشير إلى أن منظمة الصحة العالمية ليست على عهد أمينها العام ومحايدة سياسيًا كما هو معروف عنها.

قد شن نشطاء عريضة إلكترونية على منصة “change.org” لجمع التوقيعات تدعو إلى إقالته من منصبه.

في سياق متصل علق نائب رئيس الوزراء الياباني “تارو أسو” على وضع موقف الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية بأن منظمة الصحة العالمية ستكون مضطرة إلى تغيير اسمها إلى منظمة الصحة الصينية (هذا نقد ساخر على تحيز المنظمة إلى الحكومة الصينية)

كما أن مجلة “فورين بوليسي” قد وجهت انتقادات إلى منظمة الصحة العالمية في نفس الصدد حيث إن المنظمة تصدق كل التقارير الواردة من الحكومة الصينية مشيرة إلى أن ذلك بسبب التمويل الذي تحصل عليه المنظمة من الصين، مما جعل المنظمة تتجاهل تحذيرات الأطباء التايوانيين الغير عاملين في المنظمة حول الوضع في بادئ الأمر.

مما أعطى للصين في النهاية مكاسب سياسية وصوت مسموع ليس فقط في المنظمة العالمية للصحة التي يترأسها تيدروس غيبريسوس الموالي لهم من قبل أن يشغل منصب الأمين العام ولكن أيضًا حصلت الصين على الصوت الأعلى في السياسة.

يمكنك الاضطلاع أيضًا على: كيف ينتقل فيروس كورونا وما هي أشهر أعراضه هذه الأيام

اتهامات النظام الأمريكي لتيدروس

قد هدد الرئيس الأمريكي منظمة الصحة العالمية بأنها أمامها ثلاثون يومًا فقط لإجراء إصلاحات جوهرية في سياستها وتحيزها ناحية الصين وإلا سوف يتوقف الدعم المالي الذي تتلقاه المنظمة من الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك لأن المنظمة قد نشرت معلومات مضللة عن فيروس كوفيد -19.

في سياق متصل قد اتهم وزير الخارجية “مايك بومبيو” قال إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يدفع بعدم استقلالية المنظمة، ويضر بمصداقية منظمة الصحة العالمية أمام العالم أجمع ويضر بفاعليتها في وقت يحتاجها العالم أكثر من أي وقت مضى.

يمكنك الاضطلاع أيضًا على: حيوان اللاما ما علاقته بفيروس كورونا المستجد؟!

بذلك نكون قد تناونا التعريف التفصيلي بالدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس (Tedros Adhanom Ghebreyesus) وتاريخه العلمي والعملي بأبرز المناصب التي شغلها والانتقادات التي وجهت إليه في الفترة الأخيرة على إثر جائحة فيروس كورونا، نرجو أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا