هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟

هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟ وما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد استئصالها؟

إن التهاب الزائدة الدودية من أكثر الأمراض التي تسبب رعب لدى الجميع، لأنها قد تؤدي إلى عواقب شديدة الخطورة إذا لم يتم التعامل معها بالطريقة الصحيحة، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع زيادة في الموضوع التالي.

هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟

هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟

هناك العديد من الإصابات المرضية التي تتشابه من حيث الأعراض ويرجع تشخيص وتحديد نوع المرض للطبيب المختص، وإذا أصيب الشخص بمرض التهاب الزائدة الدودية وتمت معالجته فمن المحتمل أن يعود الالتهاب مرة أخرى، ولكن إذا تم استئصال الزائدة الدودية بالكامل فلا يمكن أن تعود مجددًا.

في بعض الأحيان قد يصاب المريض ببعض الأمراض ذات أعراض متشابهة لمرض التهاب الزائدة الدودية، ويحدد الطبيب المختص طبيعة المرض ويتعامل معه حسب طبيعة كل مرض.

يمكننا الإجابة عن سؤال هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟ من خلال توضيح أن هناك بعض الأشخاص يعتقدون أن لديهم اثنين من الزائدة الدودية، ولكن هذا الموضوع ليس له أي أساس علمي يؤكده، وهكذا يمكننا القول أن الزائدة الدودية لا تعود بعد استئصالها بشكل أكيد.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟

استئصال الزائدة الدودية

يزعم البعض أن عملية استئصال الزائدة الدودية عملية مميتة بالفعل، ولكن هذا الموضوع ليس له أي أساس من الصحة فعملية استئصال الزائدة الدودية من العمليات المنتشرة والمتكررة، ولها أعراض جانبية مثل غيرها من العمليات  الجراحية التي يمكن التغلب عليها من خلال اتباع تعليمات الطبيب المعالج.

فيما يلي سوف نعرض أبرز الأعراض التي تظهر على المريض بعد استئصال الزائدة:

  • زيادة بسيطة في معدلات ضربات القلب، وقد يؤثر ذلك على التنفس أو على ضغط الدم، ولكن يحدث ذلك بشكل يمكن السيطرة عليه.
  • لن يستطيع المريض ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة بشكل طبيعي حتى يتعافى بشكل كامل وهو أمر طبيعي حتى يتم التئام الجرح.
  • بالطبع من المتوقع وجود بعض الآلام في منطقة البطن بسبب العملية الجراحية، وكل الأعراض الوارد ذكرها سوف تختفي في غضون أيام قليلة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أعراض الزائدة الدودية عند الأطفال وأسبابها وعلاجها

مضاعفات عملية استئصال الزائدة الدودية

من المؤكد أنه بعد إجراء أي عملية جراحية هناك احتمال لحدوث بعض المضاعفات للمريض، وتختلف هذه المضاعفات من شخص لآخر حسب حالة الشخص الصحية، ونوع العملية وبالطبع مدى إجراء العملية بالشكل الصحيح، وعملية استئصال الزائدة الدودية كغيرها من العمليات التي قد تكون لها بعض المضاعفات الصحية والتي تتمثل في الآتي:

  • ضعف حركة الأمعاء.
  • تخثر الدم داخل البطن الذي قد يصل به الحال إلى حدوث غرغرينا.
  • الخراج في البطن قد يحدث نتيجة التهابات حدثت بعد العملية الجراحية، وفي هذه الحالة إذا انفجرت الزائدة الدودية وحدث خروج للخراج في البطن قد يحدث تسمم في الدم مما قد يؤدي إلى حدوث هبوط في الضغط، وتباعًا لذلك تدهور في وظائف الكلى والرئة مما قد يؤدي إلى وفاة المريض.
  • قد يصاب المريض بعد العملية الجراحية بالتهاب رئوي أو عدوى المسالك البولية أو جرثومة في الكلى مما قد يؤدي إلى التهابات حادة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: نتائج تحليل التهاب الزائدة الدودية

التصاق الأمعاء بعد استئصال الزائدة الدودية

يوجد بين الأمعاء مادة طبيعية تساعدها على سهولة الحركة دون صعوبة أو ألم وهي عبارة عن مادة انزلاقية، وبعد إجراء أي عملية جراحية في منطقة البطن قد يحدث جفاف أو تآكل لهذه المادة مما يؤدي إلى شعور المريض بعدم الراحة، كما أن وجود جزيئات من الدم المتخثر الذي لم يتم إزالته بشكل جيد أثناء العملية الجراحية قد يؤدي إلى التصاق الأمعاء ببعضها.

ارتكاب الطبيب بعض الأخطاء قد يحدث نفس الضرر الذي يتحمله المريض من معاناة وألم وقد يصل الوضع إلى إجراء عملية أخرى لحل هذه المشكلة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أكلات تسبب التهاب الزائدة الدودية وبعض النصائح لتخفيف أعراضها

الولادة المبكرة كأحد مضاعفات استئصال الزائدة الدودية

إذا حدث التهاب في الزائدة الدودية فإن الطبيب المختص يقوم بتشخيص الحالة، وفي بعض الحالات يكون لابد من إجراء الجراحة، ومن المؤسف أنها أيضًا قد تُصيب المرأة الحامل، ولكنها نسبة بسيطة لا تتعدى 0.4% ويضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية لها حفاظًا على حياتها، ولكن الأمور ليست دائمًا ما تمضي بسلام.

جراحة استئصال الزائدة الدودية للمرأة الحامل قد يعرضها إلى خطر الولادة المبكرة، وفي أصعب الحالات قد يؤدي أيضًا إلى وفاة الجنين، مما يجعل الأطباء يترددون كثيرًا قبل اتخاذ قرار إجراء عملية جراحية للمرأة الحامل، ولكن قد يكون الوضع يستدعي ذلك، وفي هذه الحالة لابد من إجراء العملية الجراحية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الزائدة الدودية اين تقع وأعراض التهابها وعلاجه

أمور هامة يجب إتباعها بعد عمية استئصال الزائدة الدودية

عقب إجراء عملية استئصال الزائدة من الطبيعي أن يتخذ المريض بعض الاحتياطات للتعامل مع آثر العملية حتى يتم التعافي بشكل كامل، ومن أهم الاحتياطات:

  • استخدام اللاصقات الطبية عند الاستحمام إن أمكن، وعدم الاستحمام مباشرة بعد إجراء العملية، حيث يجب أن تظل منطقة الجرح جافة ونظيفة، وينصح الطبيب بالاستحمام بعد فترة 24 أو 48 ساعة من وقت إجراء العملية الجراحية، مع مراعاة أن يكون الاستحمام بماء دافئ، ويتم استخدام صابون طبي، مع تجنب وصول الماء إلى منطقة الجرح قدر المستطاع.
  • اتباع نظام غذائي صحي حيث يجب الابتعاد عن الأطعمة الدسمة وتناول أطعمة خفيفة خلال الشهر الأول بعد إجراء الجراحة حتى لا يسبب اضطرابات في الأمعاء والمعدة، فيمكن تناول الأطعمة المسلوقة أو المشوية أو الزبادي.
  • تجنب حدوث الإمساك وهو أمر ضروري جدًا لعدم حدوث ضغط على الجرح، ويكون ذلك بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، ولكن بكمية معقولة فهي تقوم بالمساعدة في عملية الهضم وتقي من الإمساك، وأيضًا تناول الأطعمة الخفيفة مثل الفواكه.
  • يجب الحفاظ على تناول الكثير من السوائل وخاصة الماء.
  • تجنب ممارسة العلاقة الزوجية تمامًا خلال الأسابيع الأولى بعد عملية استئصال الزائدة الدودية، وبعد ذلك تتم استشارة الطبيب المختص للعودة إليها من جديد.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم قدر المستطاع، وتجنب الإرهاق البدني واللجوء للراحة عند الإحساس بالتعب.
  • المشي لمسافات قصيرة يوميًا حيث يساعد المشي على تدفق الدم بشكل طبيعي كما يقي من الإمساك.
  • تجنب حمل أشياء ثقيلة حتى يتم التئام الجروح بشكل كامل.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج الزائدة الدودية بالأعشاب

تناول الأدوية بعد عملية استئصال الزائدة الدودية

عندما قمنا بطرح سؤال هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟ وتمت الإجابة عليه بأنه لا يمكن فعند استئصال الزائدة الدودية، فلا يمكن أن تعود مرة أخرى لذلك فإن عملية استئصال الزائدة من العمليات التي تحدث مرة واحدة بالعمر، ولذلك ينبغي علينا اتباع الإرشادات الواجبة بعدها حتى ينتهي أثرها، وأهم هذه الإرشادات هو اتباع الأدوية التي يصفها الطبيب بصورة منتظمة وبالجرعة الموصوفة.

  • يجب أن يقوم المريض بإنهاء الجرعة التي حددها الطبيب من المضاد الحيوي، وعدم التوقف عن تناوله بمجرد الشعور بالتحسن، حتى لا يصل الأمر إلى حدوث مضاعفات للعملية.
  • عند شعور المريض بألم فيجب عليه استشارة الطبيب الجراح بخصوص طريقة المناسبة لتخفيف حدة الألم بدون آثار جانبية، ولا ينبغي على المريض أن يأخذ كميات كبيرة من المسكن لما لها من تأثير ضار على الصحة.
  • في حالة حدوث أي آثار جانبية، أو مضاعفات يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الاكل المناسب بعد عملية الزائدة الدودية لمنع التهابها

هكذا نكون قد عرضنا لكم الإجابة الوافية حول سؤال هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟ وأوضحنا أنها لا تعود مطلقًا، كما تطرقنا إلى بعض المعلومات الهامة المتعلقة بالزائدة الدودية، وأوضحنا أبرز الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تحدث عقب إجراء العملية الجراحية، بالإضافة إلى بعض النصائح والإرشادات الهامة، نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا