علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية

علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية من شأنه أن يقلل من الآلام، حيث إن التهاب الأعصاب الطرفية من أكثر الأمراض التي تتفاقم مشاكلها في حالة لم يتم تشخيصها مبكرًا، كما يمكن علاج ذلك الالتهاب باتباع كورس علاجي يساعد في تخفيف الآلام، لذا سنوضح لكم من خلال موقع زيادة علاج التهاب الأعصاب الطرفية سواء بالأدوية أو بالعلاج الطبيعي.

علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية

تعد وظيفة الجهاز العصبي بجسم الإنسان هي ربط الأعصاب لكل من الجهاز العصبي، وأعصاب الدماغ، بالأطراف المتواجدة في الجسم، كالذراعين، والقدمين، بالإضافة إلى الفم، والوجه، فعندما يتلف ذلك الجهاز العصبي فإن الشخص يصاب بمرض التهاب الأعصاب الطرفية.

إن التهاب الأعصاب الطرفية من أحد المشكلات الصحية التي يتواجد لها عدة طرق علاجية، والتي تعتمد في الأساس على علاج العوامل التي تسببت في ذلك العرض، أو تخفيف آلامه.

ذلك ما جعل التهاب الأعصاب الطرفية يمكن علاجه بالعديد من الأدوية، بالإضافة إلى بعض العلاجات الطبيعية التي ظهرت لتخفيف آلام الالتهابات.

علاج التهاب الأعصاب بالأدوية متواجد وهو ما يتمثل في المضادات الحيوية، أو مضادات الالتهابات التي تساعد في تخفيف الآلام الناتجة عن التهاب الأعصاب، بالإضافة إلى الفيتامينات التي تعمل كمضادات أكسدة.

أما علاج التهاب الأعصاب بالعلاج الطبيعي، يتمثل في التمارين التأملية، أو التدليك، وفي الفقرات الآتية سنذكر لكم تفاصيل أكثر عن علاج التهاب الأعصاب بالأدوية.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الأعصاب المزمن

الأدوية المسكنة للآلام لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية

بدايةً في الحديث عن علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية يأتي ذكر العقاقير الطبية التي تعمل كمسكنات للآلام، حيث إنها تعد واحدة من أسرع الأنواع في العقاقير التي تساعد في التخفيف من آلام التهابات الأعصاب.

إلا أن الأدوية التي تشابه الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين قد تتسبب في تفاقم الحالة المرضية لأعصاب الشخص، فيتم استخدام الأفيونات كالترامادول، أو الأوكسيكودون، كعقار مسكن للآلام، مع العلم أنه لا يمكن استخدامها سوى باستشارة طبيب؛ نظرًا لأنها من العقاقير التي قد تسبب الإدمان.

هل تؤثر الأدوية المضادة للاكتئاب على التهاب الأعصاب؟

من ضمن علاج التهاب الأعصاب بالأدوية هو استخدام العقاقير الطبية المضادة للاكتئاب؛ حيث إنها تساعد في تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهاب، كما أنها تقلل من التشنجات الناتجة عن المشكلة المرضية، ومن أمثلتها:

  • دواء أميتريبتيلين Amitriptyline
  • دواء دالوكسيتين Daloxetine

لكن لتناول تلك الأدوية بعض الآثار الجانبية المؤرقة كجفاف الفم، أو اضطراب الشهية، بعض حالات الإمساك، الشعور بالغثيان، وبعض الدوار، بالإضافة إلى احتمالية كبيرة لزيادة الوزن.

الأدوية المضادة لحالات الصرع

تعد العقاقير الطبية المضادة لحالات الصرع، من إحدى طرق التي تساعد في علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية، وذلك من خلال تناولها بجرعة خفيفة تساعد في التخفيف من الآلام الناتجة عن التهاب الأعصاب، ومن أمثلة تلك الأدوية:

  • الجابابنتين Gabapentin
  • البريجابالين Pregabalin

تناول تلك الأدوية بالجرعات التي يحددها الطبيب من الأمور التي تساعد في تقليل الآلام للالتهاب، كما أنها تقلل من حالات التشنج التي تظهر على الشخص، ويعد الشق السيئ الناجم عن تلك الأدوية في بعض الآثار الجانبية المترتبة على تناولها، والتي تتمثل في الشعور بالدوار والنعاس بشكل مبالغ فيه.

الأدوية السيترويدية لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية

إن الأدوية السيترويدية تعد أحد الأدوية التي تساهم في علاج التهاب الأعصاب الطرفية، والتي تعمل كأدوية مثبطة للجهاز المناعي في جسم الإنسان، حيث إنها تساعد في تخفيف الآلام، كما أنها تتواجد على هيئة أقراص، أو حقن، ومنها:

  • حقن بيكوزيم: والتي تحتوي على مجموعة من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
  • دواء ميلجا أقراص: والذي يحتوي على فيتامينات ب 1، 6، 12 مما يساعد في التخفيف من الآلام.
  • دواء نيوريماكس

العامل الأساسي في علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية المثبطة للمناعة، هو احتوائها على بعض الفيتامينات التي تساعد في إمداد الجسم بالفيتامينات التي يتسبب نقصها في الإصابة بالتهاب الأعصاب.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الأعصاب في الجسم

الأدوية الموضعية لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية

من إحدى طرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية هو استخدام المراهم الموضعية التي تساعد في تخفيف الآلام، المتواجدة في منطقة الإصابة، كاليد مثلًا، أو الأقدام، ومن أمثلة تلك المراهم الموضعية:

  • مرهم الكابسيسين Capsaicin: يعد من أفضل المراهم الموضعية التي تساعد في تخفيف آلام التهاب الأعصاب، ويتم استخدامه لعدة مرات في اليوم قد تصل إلى 4

لكن جانبه السيئ هو أنه قد يسبب الحرقة الشديدة في بداية ملامسته للجلد، بالإضافة إلى التهيج، والاحمرار، لذا من المهم معرفة أنه لا يتم استخدام مرهم الكابسيسين في حالة كان هناك تورم، أو التهاب، أو جرح بالجلد.

  • لصقات الليدوكاين Lidocain: تعد واحدة من إحدى طرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية الموضعية، حيث إنها من الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة، تساعد في التخفيف من الآلام الناتجة عن الالتهاب، مع الإحساس ببعض الآثار الجانبية في مكان استخدام اللصقة، وهو التنميل، والتخدر.

مكملات الأحماض الأمينية

تعد مكملات الأحماض الأمينية من إحدى طرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية، والتي تساهم في التخفيف من الآلام الناتجة عن التهاب الأعصاب لمرضى داء السكري، ومرضى الأورام السرطانية، مثل الكارنيتين Carnitine.

العلاج الطبيعي لالتهابات الأعصاب الطرفية

بعد التعرف على علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية يأتي الحديث عن العلاج الطبيعي لالتهابات الأطراف، والذي لا يقل فاعلية عن العلاج بالأدوية، ويتمثل في بعض التمارين التأملية، كاليوجا، أو التدليك، والوخز وسيتم تناوله بالتفصيل في الفقرات القادمة.

إن العلاج الطبيعي لالتهاب الأعصاب يكمن في إعادة قدرة الجسم على التوازن، وتحسين حركته بشكل طبيعي، كما أن شق العلاج الوظيفي به يتمثل في مساعدة المريض في الحفاظ على الحالة النفسية، وتقبل فكرة فقد أحد الأطراف، أو تحمل الألم الناتج عن الالتهاب، والتكيف معه.

الوخز بالإبر

يعد الوخز بالإبر من إحدى طرق علاج التهاب أعصاب الأطراف الطبيعية، والذي يتضمن وخز بعض المناطق المصابة بالتهاب الأعصاب بإبر صينية، ذات شكل رفيع جدًا، والتي تعمل بدورها على تخفيف الآلام، والتأثير على الطاقة.

الأعشاب لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية

في حالة الرغبة لعلاج التهاب الأعصاب بتناول بعض الأعشاب التي تشتهر بقدرتها على تخفيف الآلام الناتجة عن التهاب الأعصاب، يرجى استشارة الطبيب في حالة كانت مناسبة للحالة الصحية أم لا.

علاج البلازما لالتهاب الأعصاب الطرفية

من إحدى الطرق الطبية لعلاج الألم الناتج عن التهاب الأعصاب الطرفية هو استخدام البلازما، عن طريق سحب عينة من دم المريض، واستخلاص منها البلازما التي تحتوي على الأجسام المضادة، والبروتينات، ومن ثم يتم حقنها مرة أخرى في الجسم، وهو ما يساهم في حماية الجسم من مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب، من خلال تثبيط مناعته.

تحفيز العصب

تعد واحدة من طرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية، والتي تتم من خلال وضع بعض الأقطاب الكهربية على الأطراف المصابة بالتهاب الأعصاب، والتي تعمل على تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهاب عن طريق إيصال تيار كهربائي منخفض للجلد.

هل من اللازم التعرض لجراحة التهاب الأعصاب؟

لا تعد الجراحة واحدة من الطرق الواجبة على الحالات المصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية، إلا أنها من الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها في حالة كان لم يستجب جسم المريض للعلاجات الأخرى، ولم يشعر بأي تحسن عند استخدام الطرق العلاجية السابقة، بالأدوية أو العلاج الطبيعي، وإن تفاقمت الحالة للسوء بأن تصل إلى الإصابة بأورام تضغط على الأعصاب.

اقرأ أيضًا: علاج تنميل الجسم بالقران

طرق الوقاية لالتهاب الأعصاب الطرفية

بعد الإلمام بطرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية والعلاج الطبيعي، إليك بعض النقاط الإرشادية التي يساعد اتباعها في التخفيف من آلام التهاب الأعصاب، كما تحمي من تفاقم الحالة الصحية للأسوأ، حيث إن العلاج بالعقاقير الطبية وحده لا يجدي نفعًا بمفرده:

  • الابتعاد عن التدخين من الأمور التي تحمي الجسم من تفاقم وضعه الصحي للأسوأ، كما أنه يساعد في التخفيف من الآلام.
  • في حالة المرضى المصابين بداء السكري، يعد الحفاظ على مستوى السكر في الدم من الأمور التي تحمي من تفاقم وضع التهابات الأعصاب للأسوأ، كما أنها تعمل على الوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على عناصر غذائية مفيدة، ليساعد في حماية الجسم من التعرض لزيادة الوزن، والذي يؤثر على آلام التهاب الأعصاب بالسلب.
  • إن تناول العقاقير الطبية التي تحتوي على فيتامينات ب، من إحدى طرق تخفيف آلام التهاب الأعصاب.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لصحة الجسم، مع مراعاة ارتداء القفازات، والملابس الرياضية التي تحمي الجسم من أية إصابات مختلفة.
  • الحصول على استشارة طبية قبل تناول أية عقاقير طبية من إحدى الطرق التي تساعد في علاج التهاب الأعصاب بطريقة صحيحة.

إن علاج التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية فعّال، فإن الأدوية المخصصة له تعمل على علاج المسبب لتلك الآلام، لكن يجب التنويه لضرورة الحصول على الرعاية الطبية، واستشارة الطبيب قبل تناول أية أدوية؛ لتجنب تفاقم الوضع للأسوأ.

قد يعجبك أيضًا