قصة زكريا عليه السلام

قصة زكريا عليه السلام وكفالته للسيدة مريم ووفاته يمكنك التعرف عليها الآن عبر موقعنا الإلكتروني زيادة ، حيث أنه تحتوي قصص الأنبياء والمرسلين على العديد من التعاليم، والمواعظ التي يتعلم منها الناس في حياتهم، لذا فقد ذكر في القرآن الكريم الكثير والكثير من قصص الأنبياء والمرسلين، وخلال هذا الموضوع سوف نتناول جوانب قصة زكريا عليه السلام.

قصة زكريا عليه السلام

سيدنا زكريا هو أحد أنبياء الله الذي عاش وعاصر قوم إسرائيل والذي يمتد نسبه إلى يعقوب عليه السلام، عرف حرفة النجارة، وبعث إلى قوم إسرائيل ليعظهم ويهديهم إلى عبادة الله والبعد عن الشرك به، فعرف من الصالحين في قومه.

وردت قصة سيدنا زكريا عليه السلام في سورتي آل عمران ومريم، حيث ذكر ما يقارب من 8 مرات في القرآن الكريم، عرف قوم إسرائيل خلال هذا الوقت بالظلم والطغيان، وقتلهم الأنبياء والصالحين، إلى جانب ذلك كان أقارب سيدنا زكريا وأبناء عمومته من الفاسقين الكفار.

خاف سيدنا زكريا من مما سوف يحل على كتب وتعليم الله عز وجل إذا مات وبقيت النبوبة لهم، حيث لم يرزق نبي الله بولد من امرأته، حينها دعا زكريا الله وهو ما ورد في القرآن الكريم، فقال عز وجل (وإني خفت المولى من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا) صدق الله العظيم.

تبدأ قصة زكريا عليه السلام حين بلغ من الشيب والكبر عتيا، ولم يرزقه الله بالولد، لكنه مع ذلك لم ييأس من روح الله ولم يتوقف عن الدعاء يوما، على الرغم من أنه صار كهلا وإمراته عاقر، والذي زاد يقينه في الدعاء هو كفالته للسيدة مريم.

حيث حين كفلها زكريا عليه السلام وأودعها المحراب الخاص به، كان عندما يدخل عليها يجد عندها الكثير من خيرات الله، فكان يجد عندها كافة أشكال وألوان الفاكهة طوال السنة، صيفا وشتاءا وكان حين يسألها تقول له: أن هذا من عند الله، ومن فضله وكرمه.

تيقن حينها زكريا عليه السلام من أن الله رؤوف بعباده وعالم بهم، حينها دعا زكريا الله، فبشرهم عز وجل بغلام فجاء في كتابه العزيز (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا)، عندها سعد نبي الله زكريا كثيرا وطلب من الله عز وجل آية، فأمره الله أن لا يكلم الناس 3 ليالي، فقط يداوم على ذكر الله.

خضع سيدنا زكريا إلى أمر الله فكان لا يكلم الناس إلا رمزا ولا يترك ذكر الله عز وجل، وبالفعل رزق بيحيى، والذي كان تقيا، بارا بوالديه يعرف من الكتاب الكثير وهو ما زال صبيا، ولقد ذكر يحيى في الكثير من المواضع في القرآن الكريم.

قال عز وجل (وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا)، حيث كان سيدنا يحيى نبيا، صديقا، رحيما بارا بوالديه، كما قال عز وجل في كتابه العزيز أيضا (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)، فتبين هذه الآية الكريمة المنزلة العظيمة التي حظى بها سيدنا يحيى عليه السلام.

إليكم من هنا: قصة مريم عليها السلام مختصرة

كفالة زكريا عليه السلام للسيدة مريم

  • كانت والدة السيدة مريم عليها السلام لا تلد ولم يرزقها الله عزو وجل بولد، وكانت من النساء الصالحين وزوجة عمران الذي يعرف بتقواه بين الناس، كانت زوجة عمران ترغب بشدة في ولد ليقر الله عينها به، وتعهدت أن رزقها الله بولد سوف تهبه خادما لبيت المقدس.
  • بالفعل حملت زوجة عمران، ورزقت بفتاة وهي السيدة مريم، لم تعرف زوجة عمران ماذا تفعل في العهد الذي أخذته على نفسها، فهي رزقت بقتاة والأنثى ليست مثل الذكر، لكنها عزمت على أمرها بأن تهب أبنتها مريم لخدمة بيت المقدس.
  • حينها عرضت مريم للكفالة وتقدم مجموعة من الرجال الصالحين، لكفالتها، وعندما حدثت بينهم المناوشات في من يكفل مريم، وقع الاختيار حينها على سيدنا زكريا عليه السلام، والذي كان زوج خالة السيدة مريم، أعطاها زكريا عليه السلام محرابه لتسكن فيه، وكان يدخل عليها ليتفقدها دائما.
  • في الكثير من الأحيان، حين كان يدخل زكريا على مريم في المحراب كان يجد لديها الكثير من الخيرات والفواكه، فكان يجد لديها فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف، وعندما سألها زكريا من أين لها هذا قالت من عند الله.
  • حينها تأمل زكريا عليه السلام وزاد يقينة بالدعاء، وبالفعل رزقه الله عز وجل بيحيى.

وفاة سيدنا زكريا عليه السلام

تعددت الروايات والحكايات التي جاءت في موت سيدنا زكريا، حيث هناك العديد من الحكايات التي دارت حول طريقة موته، الجدير بالذكر أن هناك روايتين أخذو النصيب الأكبر من الأهتمام وهما الأكثر ترجيح، وهم:

1_ الرواية الأولى

تنص هذه الرواية أن سيدنا زكريا مات قتيلا على يد قوم إسرائيل، وذلك بعد ولادة السيدة مريم لعيسى عليه السلام، حيث أتهم أهل إسرائيل زكريا عليه السلام أنه هو من أغواها وأوقعها في الفاحشة، فاجتمعوا عليه وقتلوه نشرا بالمنشار، حيث عرف أهل قبيلة إسرائيل بقتلهم الأنبياء.

2_ الرواية الثانية

عندما قتل سيدنا يحيى على يد أحد حكام وكبار إسرائيل الملك هيرودس، بعد أن طلبت منه عشيقته أن يقدم لها دم يحيى مهر له، حزن سيدنا زكريا كثيرا، واختباء بعد أن عرف أن الملك هيرودس قاتل ابنه يبحث عنه، وفي أثناء اختبائه نادته شجرة فذهب إليها واختباء في داخلها.

لكن عرف الشيطان مكانه، فراح يخبر الملك وأعوانه عن مكان سيدنا زكريا، وأظهر جزء من لباس سيدنا زكريا كان قد أخذه من قبل كصدق على كلامه، وبالفعل ذهب أعوان الملك، وشقوا الشجرة بمناشيرهم، وقتل سيدنا زكريا وهو بداخل الشجرة.

ننصحكم بزيارة مقال: قصة عيسى عليه السلام في القرآن

قد يعجبك أيضًا