استراتيجية فكر زاوج شارك

استراتيجية فكر زاوج شارك هي أحد الاستراتيجيات التعليمية التي تسعى المدارس إلى تطبيقها؛ لِما لها من دور في تحسين الصحة النفسية والجسدية للطلاب، كما تزيد من إقبالُه على التعلُم، وتخلق روح المُنافسة بين الطلاب، مما يجعل مستواهم الدراسي في ارتفاع مُستمر، لذا سنتحدث عنها بالتفصيل من خلال موقع زيادة.

استراتيجية فكر زاوج شارك

هي استراتيجية تعليمية جديدة تعرف باسم TPS، وهي تهدف إلى تفاعل كافة طلاب الفصل الدراسي مع المُعلم، ومع بعضهِم البعض، وذلك من خلال المرور بعدة مراحل مهمة.

  1. التفكير: يطرح المُعلم أسئلة ذات إجابات غير مُحددة، ويطلب من الطلاب التفكير جيدًا في حل السؤال، ويقوم كلًا منهُما بتسجيل إجابته في الورقة، لتتعرف على طريقة تفكيره (تستغرق دقيقة واحدة).
  2. المزاوجة: ينقسم الطلاب إلى أزواج، ويقوم كلًا منهما بالمناقشة حول السؤال إلى أن يتوصلوا لإجابة واحدة، ويسجلون الإجابة في ورقة، ومن ثُمّ يتابعهم المُعلم من خلال بيئة التعلم التشاركي عبر الويب (تستغرق حوالي 5 دقائق).
  3. المشاركة: يطلب المعلم من كل زوج أن يقول إجابته أمام باقي الأزواج، ويكتب المعلم إجابة كل زوج على السبورة، حتى يتسنى للطلاب معرفة الإجابة الصحيحة.
  4. التقويم: يتعرف المعلم على مستوى فهم الطلاب من خلال إجاباتِهم، ومن خلال إجراء مجموعة من المناقشات معهم بعد أو قبل النشاط.

اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعلم النشط

دور المعلم في خطة فكر زاوج شارك

المعلم بمثابة عماد استراتيجية فكر زاوج شارك، لذا يجب اختياره بدقة حتى لا يكون سبب في كراهية الطلاب لها، وأن يكون مؤهلًا للقيام بكافة المهام المطلوبة منه لإنجاح الاستراتيجية.

  • متابعة المدة الزمنية المُحددة لكل مرحلة.
  • طرح الأسئلة المُميزة التي تثير عقل الطالب، فتجعله يفكر في حل مميز للسؤال.
  • الإشراف على كل ما يجري داخل الفصل أثناء القيام بالاستراتيجية، وتوجيه الطلاب إلى الإجابة الصحيحة.
  • منح الطالب ما لا يقل عن دقيقة حتى يتسنى له التفكير بمفرده لإيجاد إجابة للسؤال المطروح.
  • التخطيط الجيد للدرس، وتعريف الطلاب بالاستراتيجية والطريقة التي يتم تنفيذها بها.
  • خلق روح من التعاون بين الطُلاب داخل الفصل.
  • اختيار اسم مميز لكل مجموعة، ومنح كل طالب رقم حتى يسهل التعامل معها، واستدعائِهم إلى المُناقشة.

دور الطالب في خطة فكر زاوج شارك

الطالب هو المُستفيد الأول والأخير بالفصل الدراسي، لذا له دور كبير في إنجاح هذه الاستراتيجية خاصةً إذا كان لديهِ حُب حيال التعلُم، والتحصيل، والتعرف على كل ما هو جديد.

  • التفكير جيدًا في السؤال المطروح.
  • تسجيل ما يقوله زميله للمُشاركة به عند إجراء المناقشة أمام الفصل.
  • الإنصات إلى زميله، ومناقشته، للوصول إلى إجابة.
  • محاولة الدمج بين رأيه ورأي الطرف الآخر إلى أن يتوصلوا للإجابة الأكثر إقناعًا.

اقرأ أيضًا: أهمية الدافعية في التعلم والعوامل المؤثرة عليها

فوائد استراتيجية فكر زاوج شارك

عندما تُطبِق المدارس هذه الاستراتيجية، فإنه يتم تعزيز إحساس الطلاب بالمشاركة بالفصل، مما يزيد من ثقتهم بنفسهم، ومستوى تحصيلهم الدراسي على حدٍ سواء، وليست هذه الفائدة الوحيدة للاستراتيجية.

  • تزيد من قدرته على المناقشة بصوت عالي دون الإحساس بالإحراج أو الخوف، مما يقلل من إصابته بالرهاب الاجتماعي الذي يصاحب شريحة كبيرة من الطلاب.
  • زيادة وعي الطلاب من خلال تصحيح الأفكار الخاطئة المتواجِدة لديهِم.
  • تختبر أفكار الطلاب قبل عرضِها أمام الفصل بأكمله.
  • توسيع مدارك الطالب من خلال مناقشة الظاهرة أو السؤال مع زملائه.
  • وقت التفكير بالرغم من أنه صغير إلا أنه يساهم في إنتاج عدد كبير من الأفكار لدى الطلاب.
  • تزيد من رغبة الطلاب في التعليم.

اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعلم النشط جاهزة للطباعة

أدوات الويب الداعمة لخطة فكر زاوج شارك

إذا كانت العملية التعليمية تقوم بشكل إلكتروني، فسيكون من الأفضل استعمال أحد أدوات الويب في تنفيذ استراتيجية فكر زاوج شارك.

  • محررات الويب التشاركية: WIKIPEDIA، Wikispaces، Media wiki، twitter.
  • منصات التعلم الذاتي: نفهم، مهارة، acaDOX، COURSERA.
  • البيئات الاجتماعية عبر الويب: Facebook ، YouTube.
  • التدوين: Blogger، tumblr، WORDPRESS، edvblog.

يمكن أن تزيد خطة فكر زاوج شارك المخزون الفكري لدى الطُلاب، ولكن يجب على المعلم أن يكسر حاجز القلق والتوتر لديهِم؛ لأنه يُشكِل العائق الوحيد أمام نجاح هذه الخطة.

قد يعجبك أيضًا