ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد ما المقصود بها؟

ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد عبارة وردت في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث تعتبر أحاديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- نبراسًا للمسلمين كافة، يستندون إليها في معرفة الكثير من القواعد والأحكام الشرعية في جوانب مختلفة من حياتهم، فمنها ما يتطرق إلى أمور صغيرة، كالسلام في المجالس، ومنها ما يتطرق إلى مسائل حيوية وحساسة كالزواج والطلاق، وسوف نتناول في هذا المقال واحد من الأحاديث النبوية الهامة عبر موقع زيادة.

 تفسير قول النبي ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد

ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد

يقول النبي –عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام-: “ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة”، حيث يشير هذا القول إلى 3 مسائل خطيرة يؤخذ أي كلام فيها على محمل الجد ولا سبيل للهزل فيها مطلقًا؛ فأيًا كان ما يقوله المسلم بشأنها قاصدًا هزلًا أو جدًا، تعتبره الشريعة الإسلامية جدًا لا مجال للرجوع فيه، وفي ذلك ينبهنا رسولنا الكريم –عليه أفضل الصلاة والسلام- إلى عدم الاستخفاف بهذه المسائل أبدًا.

وتتمثل هذه المسائل الثلاث فيما يلي:

مسألة الزواج

يعتبر الزواج من العلاقات المقدسة في الشريعة الإسلامية، ومن السنن الواجبة بفعل قيمته الكبيرة؛ حيث إنه يضمن استمرار الذرية المسلمة وتكون العلاقات الأسرية، ونشأة الروابط بين المسلمين وبعضهم، ولما كان من عظم أمره فقد وجب التنويه على خطورة الاستهانة به، بل ووضع الأحكام التي تحظر ذلك؛ درءًا للمفاسد الكبيرة التي قد تترتب على ذلك.

وفي الحديث السابق بين الرسول –صلى الله عليه وسلم- عدم جواز المزح ف مسألة الزواج؛ لما لذلك من أضرار بالغة على روابط الأسر وترابط المجتمع المسلم ككل.

فحينما يوافق ولي أمر على تزويج قرينته لرجل ما مرددًا صيغة الزواج المشهورة وفي وجود مأذون وشهود؛ تنشأ بذلك علاقة زواج شرعية ويترتب عليها كافة الحقوق والواجبات المفروضة بفعل هذه العلاقة، حتى لو حدث ذلك بنية المزاح، ولسنا في حاجة إلى سرد الضرر الذي قد يقع على الطرفين في هذه الحالة.

بعد التعرف على تفسير ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد  يمكن التعرف على المزيد عبر: شرح حديث إنما الأعمال بالنيات والدروس المستفادة منه

مسألة الطلاق

يعتبر الطلاق من التشريعات المشهورة في الإسلام، فهي الآلية التي تبطل عقد الزواج بين أي طرفين، حيث يشير إليه أهل العلم بأنه فسخ الزواج بقول واضح ومفهوم، سواء كان بكلمة الطلاق صريحة مثل “أنتِ طالق”، أو بلفظ دال على معنى الطلاق مثل “اذهبي لبيت أبيك فلم أعد أريدك”، ويقع الطلاق سواء كانت الزوجة حاضرة، أو غائبة، أو حدث داخل هيئة قضائية.

يصبح الطلاق نافذًا متى نطقه الزوج سواء كان جادًا أو مازحًا، وتسقط كل حقوق الزوجية بين الطرفين في الحال، فالطلاق ليس بأمر هين بتاتًا على الزوجين والأولاد، ومن ثم فالمسلم العاقل يدرك أن لا هزل في هذه المسألة أبدًا، وينأى بنفسه وبزوجته عن الوقوع في هذا الحرج.

ولا يفوتك أيضًا: حديث الرسول عن العين والقبر ووصاياه لدفع العين

مسألة الرجعة

وتشير هذه المسألة إلى قيام الزوج بإرجاع الزوجة مرة أخرى بعد أن كان قد طلقها طالما لم تنتهِ أشهر العدة بعد في حالة الطلاق الرجعي ولا يسمح بذلك في حالة الطلاق البائن.

وعندما يقول الزوج ما يفيد بأنه قد رد زوجته مثل راجعتك ونحوه، فإن الطلاق يبطل وتقع الرجعة وتصبح ملزمة لكلاهما، حتى ولو كان الزوج يقصد هزلًا.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك نصوص قد استخدمت العتق عوضًا عن الرجعة، ويقصد به أن يقوم السيد بمنح العبد أو الجارية حريتهم بشكل مطلق لأكثر من سبب، فعندما يصرح المالك بذلك يصير المملوك حرًا، حتى إذا نوى المالك الهزل لا الجد، فالإسلام يراعي حرمة الإنسان مملوكًا ومالكًا.

وأخيرًا يمكن التعرف على المزيد عبر: حديث من غشنا فليس منا تفسيره والدروس المستفادة منه

وبهذا نكون قد وفرنا لكم ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا