علاج العصبية الزائدة بالقران

علاج العصبية الزائدة بالقران والآيات والأحاديث الواردة في ذلك، فقراءة القرآن ذاتها تساعد على هدوء الأعصاب واسترخائها تمامًا كأن لم يكن هناك غضبٌ أو عصبية، ولذلك فقد جمعنا لكم بعضًا من أهم الآيات والأحاديث التي تساعد على هذا الغرض ضمن سلسلة مقالاتنا الدينية على موقع زيادة.

علاج العصبية الزائدة بالقران

توجد الكثير من الآيات في القرآن الكريم والتي تساعد على تهدئة الأعصاب واسترخائها، وهذه الآيات تندرج تحت مسمى “الرقية الشرعية”، وسوف نذكر في هذا العنصر بعض ما يستحسن أن يقوله من يعاني من العصبية الزائدة:

  • يقرأ سورة الفاتحة: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).
  • يقرأ المعوذتين وسورة الإخلاص فيقول:

(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).

  • يقرأ من سورة الحشر قوله –تعالى-: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
  • يتلو قول الله –تعالى- في سورة الزمر: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).
  • (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

إقرأ أيضًا: علاج التوتر العصبي بالقرآن وبعض الطرق لاكتساب راحة البال

بعض آيات الرقية الشرعية من القرآن الكريم

لم يترك الله –تعالى- داءًا إلا جعل له دواء، وقد قال الله –تعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)، فالقرآن خير دواءٍ لراحة القلب من التوتر والانفعال، وفي ذلك وردت الآيات التالية:

  • يقرأ قول الله -تعالى- في سورة البقرة: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).
  • يقرأ آية الكرسي فيقول: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
  • يقرأ خواتيم سورة البقرة فيقول: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
  • (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

إقرأ أيضًا: علاج نشاط الغدة الدرقية بالقران وأعراض نشاط الغدة الدرقية

بعض الأدعية الواردة في الأحاديث النبوية لعلاج العصبية الزائدة

ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سأله أحد الصحابة وقال له: “أَوْصِنِي”، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَغْضَبْ”، فَرَدَّدَ مِرَارًا وقالَ: “لا تَغْضَبْ”، ولم يوصِ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الوصية دون أن يدلنا على كيفية فعلها، لذلك فقد وردت بعض الأدعية في الأحاديث النبوية لعلاج حالة الغضب والعصبية الزائدة، ومنها:

  • أن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقول: “أعوذُ باللهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمْزِه ونَفْخِه ونَفْثِه”.
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا إلهَ إلَّا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين”.
  • عن علي بن أبي طالبٍ –رضي الله عنه- قال: “أمرَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إذا أخذتَ مَضجعَكَ فقُل: أعوذُ بوجهِك الكريمِ وَكلماتِك التَّامَّاتِ مِن شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِه، اللَّهمَّ أنتَ تَكشفُ المأثمَ والمغرَمَ، اللَّهمَّ لا يُهزَمُ جُندُكَ، ولا يُخلَفُ وعدُك، ولا ينفعُ ذا الجدِّ مِنكَ الجدُّ، سُبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِكَ”.
  • عن عبدالله بن مسعودٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي)، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا”.

إقرأ أيضًا: علاج اعصاب المعدة بالقران واعراضه واسبابه وطرق العلاج

نصائح للتخلص من العصبية الزائدة

رقم

النصيحة

أولًا عليك أولًا أن تتخيل نفسك في موضع الشخص الذي فعلت معه موقف الغضب هذا، فلو كنت مكانه فلن تقبل بالتأكيد أن يغضب وينفعل أحدٌ عليك حتى ولو كنت مخطئًا، فالله –تعالى- أمرنا أن نتعامل مع الناس بالحُسنى.
ثانيًا مارس الرياضة باستمرار، حيث انها تساهم في ارتخاء الأعصاب وهدوئها بشكل مثالي.
ثالثًا عليك بالاسترخاء فترة كافية بين كلِ عمل وآخر من أعمالك حتى لا تكون منهكًا فيكون ذلك سببًا في غضبك.

إلى هنا نكون قد انتهينا من موضوعنا اليوم عن علاج العصبية الزائدة بالقران وذكرنا الكثير من الآيات والأحاديث النبوية التي تساعد على تهدئة روحك وقلبك إذا كنت غاضبًا، على أمل أن نكون قد ساعدنا في معالجة من كانت لديه مثل هذه المشكلة، وأن تكون معلوماتنا قد أفادتكم بحق.

قد يعجبك أيضًا