أين يقع المحيط الأطلسي

أين يقع المحيط الأطلسي؟ وما سبب تسميته بهذا الاسم؟ المحيط الأطلسي والذي يطلق عليه اسم آخر، وهو المحيط الأطلنطي تبلغ مساحته خمس مساحة الكرة الأرضية.

حيث تعادل 106 مليون و400 ألف كيلو متر، وبالنظر إلى التساؤلات المطروحة بخصوص مكان تواجد المحيط الأطلسي يمكن التعرف على بعض التفاصيل حوله؛ لذا فمن خلال موقع زيادة سنعرف أين يقع المحيط الأطلسي؟

أين يقع المحيط الأطلسي؟

مكان تواجد المحيط الأطلسي بين قارتين، وهما: أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، ويقع من جهة أخرى بين قارتين أفريقيا، والأوراسيوية، وهي التي تجمع بين قارتي أوروبا وآسيا معًا، ومن هنا نشير إلى أن المحيط الأطلسي هو عبارة عن مسطح مائي، يملأ حرف (S) الذي يوجد بين القارات الأربعة.

جوابًا على سؤال أين يقع المحيط الأطلسي، فإن المحيط الأطلسي يكون من الشمال متصلًا بالقطب المتجمد الشمالي، أما من الجنوب فيتصل بالقارة القطبية الجنوبية.

أما من جهة الجنوب الغربي فيتصل بالمحيط الهادي، والجنوب الشرقي يتصل بالمحيط الهندي، وإجابةً عن سؤال أين يقع المحيط الأطلسي من جهة الشرق؟ فإنه يطل على قارتي أفريقيا وأوروبا.

الجدير بالذكر أنه يُقسم المحيط الأطلسي إلى قسمين، وهما: (الأطلسي الشمالي – الأطلسي الجنوبي)، وخط الاستواء هو المسؤول عن تقسيم المحيط الأطلسي، ويبلغ عمقه 3600 متر تقريبًا، وعرضه 5000 كيلو متر، وبالنسبة لطوله فإنه يعادل 15000 كيلو متر.

اقرأ أيضًا: الحيوانات التي تعيش في المحيطات

أسباب تسمية المحيط الأطلسي بهذا الاسم

سُمي المحيط الأطلسي بهذا الاسم، نسبةً إلى جبال أطلس الموجودة على البحر الأبيض المتوسط، وهي الجبال التي توجد على الحدود الطبيعية للعالم القديم.

كما ذُكر في أساطير اليونان القديمة أن المحيط الأطلسي منذ 450 سنة قبل ميلاد المسيح وقد عُرف بهذا الاسم، وهذا قبل اكتشاف الأوروبيون للمحيطات المختلفة، وكانت تسميته بهذا الاسم ترجع إلى مضيق جبل طارق الموجود خلف جبل طارق وهو يفصل بين قارة أوروبا، وقارة أفريقيا.

إلى جانب ذلك فقد كان يسمى المحيط الأطلسي ببحر الظلمات، وأشتهر بهذا الاسم في القرون الوسطى؛ وذلك بسبب أنه مظلم بسبب قلة الضوء التي تصل إليه من الشمس، وزيادة السحب، وعرف أيضًا بالبحر الأخضر، وكان يظن البعض بوجود مياه ساخنة تصل لدرجة الغليان، ولا يمكن العبور إلا للمجهول.

إجابةً عن سؤال “أين يقع المحيط الأطلسي؟” فالمحيط الأطلسي مرتبط بالكثير من البحار المائية، فمنها مثلًا بحر سلتيك، بحر بلطيق، البحر الأبيض المتوسط، البحر الكاريبي، بالإضافة إلى بحر الشمال، خليج المكسيك، خليج هدسون، والمتجمد الشمالي.

تاريخ المحيط الأطلسي

اكتشف ليف إريكسون من أيسلندا ساحل المحيط الأطلسي، وكان ذلك في سنة 1000 بعد الميلاد، ثم تم تسجيل اكتشاف هذا المحيط في النرويج بأيسلندا في القرن الثالث عشر، وفي عام 1003 كان يدير أمريكا الشمالية السكان المحليون، وقد حاول ثورفينير كارلسيفين الاستقرار فيها.

بينما في عام 1004 كان قد ولد أول أوروبي في قارة أمريكية، في سنتي 1419 و1427، قد وصل البرتغاليون البحارة إلى ماديرا، وجزر الأزور، ومن سنة 1415 حتى سنة 1427، وصل المستكشفون لرأس الرجاء الصالح عن طريق الإبحار إلى البرتغال على طول ساحل غرب إفريقيا.

في سنة 1492 هبط كريستوفر كولومبوس في الباهاما، وهو مكان متعدد به الجزر، وفي سنة 1500 تمكن من الوصول إلى البرازيل بيدرو ألفاريز كابرال، أما في سنة 1524 تم اكتشاف الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية من قِبل البحار جيوفاني دي فيرازانو الإيطاليز.

بينما في سنة 1764 استخدم ويليام هاريسون آلة زمنية لتحسب خط الطول، ومن هنا أصبح التنقل بسبب نظام خطوط الطول العالمي، وفي سنة 1865 وضع أول كابل تلغراف ناجح عبر المحيط الأطلسي من قِبل إس إس جريت إيسترن، ومن سنة 1914 إلى 1918، وقعت أول معركة في المحيط الأطلسي.

اقرأ أيضًا: أكبر محيطات العالم بالترتيب وخصائص مياه المحيطات والبحر

الحياة في المحيط الأطلسي

يتميز المحيط الأطلسي بمساحته الكبيرة؛ لذلك فيوجد به الكثير من الحيوانات البحرية، وأنواع كثيرة من الأسماك المتعددة، ويكون طعامها معتمدًا على أنواع النباتات التي توجد في قاع المحيط الأطلسي.

يمكن أن توجد بعض النباتات على سطح المحيط الأطلسي؛ وذلك لاكتمال نموها لتأخذ ما تحتاجه من الضوء، ويوجد قرى محيطة بالمحيط الأطلسي ويوجد بها مياه سطحية، والتي تحتوي على العناصر المهمة، ومنها: المعادن المساعدة على نمو النبات، وتكاثر الحيوانات البحرية، والأسماك.

أما عن درجات الحرارة في المحيط الأطلسي فتتراوح بين 27 درجة مئوية، والأقل تكون درجتين تحت الصفر، وتتشابه كتلة درجة حرارة الأسطح المائية، مع درجة حرارة سطح المحيط الأطلسي من 30 متر إلى 120 متر.

لذا فنجد أنه كلما ننزل لعمق المحيط تقل درجة الحرارة بالتدريج، ولكن يوجد استقرار في درجة حرارة الأعماق إلى درجة التجمد.

المحيط الأطلسي والدول الأفريقية

ضمن إطار التعرف على إجابة أين يقع المحيط الأطلسي، نجد أن المحيط الأطلسي يطل على 32 دولة إفريقية تقريبًا، لكن المحيط الأطلسي من خصائصه كثرة الخلجان، والرؤوس، فمن جهة الشرق يطل على العديد من السواحل.

بينما من ناحية الغرب فيُطل المحيط الأطلسي على الكثير من المسطحات المائية، من هنا أصبح من أهم الطرق التي تعمل من خلالها السفن من دولة إلى دولة أخرى، ويوجد العديد من الدول التي تطل على المحيط الأطلسي، ومنها:

  • موريتانيا ـ الجزائر ـ جمهورية الكونغو.
  • المغرب ـ نيجيريا ـ مصر.

الجدير بالذكر أن دولة موريتانيا تتواجد غرب شاطئ المحيط الأطلسي، وموجودة في غرب شمال أفريقيا، وتكون عاصمة موريتانيا نواك صوت، وتتعدد ثقافات هذه الدولة.

كما تقع في شمال أفريقيا بالمنطقة المغربية العربية، وتعد عاصمتها الجزائر، وتعتبر دولة الجزائر من أكثر الدول كثافة سكانية، ويوجد بها الكثير من السواحل المطلة على المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط.

تعتبر المغرب شمال غرب قارة أفريقيا، والتي توجد على أطراف المحيط الأطلسي من جهة الغرب، وتكون هذه الدولة كثيرة السواحل على البحر الأبيض المتوسط، وتعد الرباط هي عاصمة المغرب.

اقرأ أيضًا: الفرق بين البحر والمحيط

الثقافة بالمحيط الأطلسي

أصبحت الهجرة من أهم العوامل الرئيسية التي تسعى لتوسيع الحضارة الغربية في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، فيقسم المحيط بين العالم القديم والعالم الحالي.

من ثم فقد عُرف المحيط الأطلسي ببعض الأوصاف منها “بركة المياه”، وهذا يوضح أنه منقسم بين ثقافة أوروبا وثقافة أمريكا الشمالية، وأيضًا بين الدول الأخرى الأجنبية، وساعد المحيط الأطلسي على زيادة اقتصاد الدول التي بجانبه، كما أصبح طريق بسيط لنقل السفن مجانيًا.

تجدر الإشارة إلى أنه يحتوي المحيط الأطلسي على أنواع موارد جديدة لتغذية الأسماك، ومنها: المياه التي تساعد على تثبيط الرفوف، ومن أنواع الأسماك هي الحدوق، والرنجة؛ فأدى ذلك إلى أن أصبح المحيط الأطلسي مخزن يصل بين قارتي أمريكا الشمالية، وامريكا الجنوبية.

كما أن درجة حرارة مياه الأسطح للمحيط الأطلسي ليست متشابهة؛ وذلك بسبب تأثير العوامل الخارجية عليه، مثل: أشعة الشمس، واختلاف المواسم من مكان لآخر، ويحتوي المحيط على موارد طبيعية متعددة، منها: الغاز، والنفط، والعديد من الأسماك، والحيتان، وغيرهم.

المحيط الأطلسي، أو ما يسمى بالأطلنطي هو ثاني أكبر محيط بالعالم بعد المحيط الهادي، ويعتبر ذو أهمية اقتصادية كبرى، لا يُضاهيها أيٍ من المحيطات الأخرى.

قد يعجبك أيضًا