من الإمام مالك بن أنس

من هو الإمام مالك بن أنس؟ وهل هو من أصحاب المذاهب الأربعة؟ إن كثيرًا منا يخلط دومًا ما بين الإمام مالك بن أنس وأنس بن مالك، فلا نجد فئة كبيرة تعمقت بمعرفتها إلى الإمام مالك ولا تعرف شيئًا عن حياته.

إن علماء وأئمة الإسلام كانوا وما زالوا من أبرز أعلام الدين، لذا سنتعرف بشيء من الدقة من خلال موقع زيادة إلى إجابة سؤال من هو الإمام مالك بن أنس.

من هو الإمام مالك بن أنس

إن الإجابة عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس هي أنه الإمام مالك بن أنس هو محدث وفقيه مسلم شهير، وهو ابن الإمام أنس ابن مالك الشهير، كما أنه ثاني الأئمة الأربعة لدى كل من الجماعة والسنة كما أنه هو صاحب المذهب المالكي في فقه الدين الإسلامي، ولقد عرف بالنباهة والذكاء وسرعة البديهة فأتقن حفظ الأحاديث النبوية الشريفة ولقد أقر ببراعته وورعه الإمام الشافعي حين قال: “إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين“.

من هو الإمام مالك بن أنس هو صاحب كتاب الموطأ الذي يعد دليلًا للأحاديث النبوية الشريفة، فهو يصنف ضمن أوائل كتب الحديث النبوي وأكثرها صحة وشهرة على الإطلاق، ويرجع السبب في ذلك إلى أن مالك بن أنس كان يستند في جميع فتواه إلى مصادر تشريعية قوية، مثل القرآن الكريم والسنة النبوية والقياس وسد الذرائع والإجماع.

اقرأ أيضًا: دعاء الإمام علي لقضاء الحوائج

اسم الأمام مالك بن أنس ونسبه

في ساق عرض إجابة سؤال من هو الإمام مالك بن أنس، نذكر لكم الاسم الكامل للإمام مالك فهو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري، وأمه هي العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية، وهي تنتمي إلى قبيلة أزد التي تعد من أشهر القبائل العربية القحطانية العريقة، ووالده هو أنس بن مالك بن أبي عامر أحد علماء الإسلام وأبرزهم في عصره واشتهر بجمعه للأحاديث النبوية.

أما جده فهو مالك بن أبي عامر الذي يعد من أشهر علماء الفقه والدين آنذاك، فلقد اشتهر بجمع الأحاديث النبوية فكان من أشهر التابعين وكتبة المصاحف التي تم جمعها في عهد الخليفة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ، فالإمام مالك بن أنس نشأ في بيئة دينية ورعة تهوى العلم والفقه وتتعمق فيه.

مالك بن أنس بين المولد والنشأة

إن العام الذي ولد فيه الإمام مالك بن أنس لم يتم الاتفاق عليه من قبل العلماء والمؤرخين حتى الآن مما يجعل من سؤال من هو الإمام مالك بن أنس كثير التردد، ففريق قال إنه ولد في العام التسعين من الهجرة وفريق آخر ذهب إلى أنه ولد في عام ثلاثة وتسعين، ولكن الغالبية أجمعت على أن مالك بن أنس ولد في الفترة الواقعة ما بين عامي تسعين وثمانية وتسعين من الهجرة.

استكمالًا لحديثنا عن إجاب سؤال من هو الإمام مالك بن أنس، قيل إنه من المرجح أن يكون قد ولد في العام الثالث والتسعين من الهجرة في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان، أما بالنسبة للموضع الذي ولد فيه الإمام مالك فهو مختلف عليه كذلك، فقيل إنه ولد في المدينة المنورة، وقيل أيضًا أنه ولد في قرية ذي المروة، التي تقع في بوادي القرى بين منطقتي خيبر وتيماء.

لقد نشأ مالك بن أنس نشأة كريمة في بيئة اشتغلت بالعلم وأمور الدين، وخاصةً علم الأثر والحديث وتتبع وتقفي أثر الصحابة وفتواهم، ولقد حفظ مالك القرآن لكريم كاملًا وهو في عمر صغير، ذلك إلى جانب حفظه للحديث الشريف، وظهرت نباغته وحبه في الاستطلاع منذ صغره، فقررت أسرته أن ترسله إلى مجالس العلماء ليتلقى علمهم ويتعمق أكثر في الدراسة.

في إطار الإجابة عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس علينا توضيح أنه قد شب على نهل العلم من أصحابه وهم خيرة علماء الفقه والدين، ولقد اعتمد في فتواه وعلمه على النصوص القرآنية بظاهرها وعمومها، ولقد تتلمذ مالك بن أنس على يد جمهرة من خيرة علماء الدين في عصره وهم:

  • إبراهيم بن أبي عبلة.
  • إبراهيم بن عقبة.
  • أبو بكر بن نافع.
  • أبو عبيد الله مولى ابن أزهر.
  • أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك.
  • إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
  • أبو بكر بن عمر العمري.
  • إسماعيل بن أبي حكيم.
  • إسماعيل بن محمد بن ثابت.
  • إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.
  • ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي.
  • زياد بن أبي زياد.
  • زياد بن سعد.
  • زيد بن أبي أنيسة.
  • زيد بن أسلم.

اقرأ أيضًا: عدل عمر بن الخطاب

حياة مالك بن أنس

إن الإجابة عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس قصيرة مهما طالت، فهذا الرجل أفنى عمره وحياته طالبًا للعلم ومقدمًا له في آن واحد، حتى الآن لم يعرف العلماء أو المؤرخون ما هو العمل الذي اشتغل به مالك بن أنس ليكون مصدر رزق له في حياته ليتكسب منه المال، ولكن ترددت بعض الأقاويل التي ادعت أن الإمام كان يعمل في التجارة.

لقد مضى مالك بن أنس حياته حتى بعد أن أصبح واحدًا من أعلام الدين في عصره وحتى الآن يكثر من كلمة لا أدري، وهذا لخوفه الشديد والدائم على أن يقول بأمر في الدين وهو موضع شبهة أو اختلاف فيضلل الناس ويحاسب عند الله على ذلك، وكان معتادًا بعد أن يصرح بأي فتوى أن يقول: “إن نظن إلا ظنًا وما نحن بمستيقنين

لقد حرص مالك بن أنس على الإقرار بأنه بشر وخطّاء، فلا يجب على المسلمين أن يأخذوا بكل ما يقوله إن اتضح فيما بعد أنه في غير موضعه، وذلك لقوله: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه

لقد وردت بعض الأقاويل التي أكدت على أن الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه قد تزوج على مداره حياته كلها لمرة واحدة، وأنجب ثلاثة من الذكور وهم يحيى ومحمد وحماد، بينما أنجب فتاة واحدة وقد أسماها فاطمة.

المذهب المالكي بين النشأة والانتشار

لا يمكننا أن نجيب عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس من دون أن نتحدث عن المذهب الذي وضع هو حجر أساسه ولبنته الأولى، لقد نشأ المذهب المالكي في المدينة المنورة التي تعد مسقط رأس الإمام مالك بن أنس، فانتشر تدريجيًا في شتى بقاع أرض الحجاز ثم منها إلى مصر وإفريقيا ثم منها إلى كل من المغرب والأندلس، وعن سرعة انتشار المذهب المالكي يقول القاضي بن عياض:

“غلب مذهب مالك على الحجاز والبصرة ومصر وما والاها من بلاد إفريقية، والأندلس وصقلية والمغرب الأقصى إلى بلاد من أسلم من السودان إلى وقتنا هذا، وظهر ببغداد ظهوراً كثيراً، وضعف بها بعد أربعمئة سنة، وظهر بنيسابور، وكان بها وبغيرها أئمة ومدرسون

من جدير بالذكر في ظل الإجابة عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس، أن نوضح لكم أن المذهب المالكي كان منتشرًا في المدينة المنورة وضواحيها وما حولها بصورة كبيرة، بينما كان انتشاره في مكة محدودًا إلى حد ما، وذلك على حد قول ابن عباس بأن الناس في مكة كانوا لا يزالون على فقههم، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن المذهب المالكي قد مر بأطوار من الازدهار والاندثار.

على سبيل المثال لقد تضاعف وخمل المذهب المالكي في المدينة المنورة، حتى اعتلى منصب القضاء فيها القاضي بن فرحون، فعمل جاهدًا على إحياء المذهب المالكي مرة أخرى، ولقد انتشر في البصرة ثم ضعف وتراجع وانحصر بعد القرن الخامس من الهجرة، أما بالنسبة إلى مصر فكان وما زال المذهب المالكي قائمًا فيها منذ حياة الإمام مالك بن أنس وحتى هذه الساعة.

اقرأ أيضًا: فرائض الوضوء عند المالكية

ظهور المذهب المالكي في مصر

ينسب دخول المذهب المالكي إلى الأراضي المصرية للمرة الأولى إلى عثمان بن الحكم الجذامي، وكان معه أيضًا عبد الرحيم بن خالد بن يزيد بن يحيى، بمعنى أنهما أول من أتيا إلى أرض مصر محدثين بشأن الإمام مالك ودربه في الدين، ولقد عمل على نشره في مصر عبد الرحمن بن القاسم، فتعدت شهرة المذهب المالكي في مصر شهرة المذهب الحنفي الذي لم يكن منتشرًا فيها بنسبة كبيرة.

لقد قطن أرض مصر الكثير من علماء الدين المالكيين فعمدوا إلى نشر هذا المذهب فيها قدر ما استطاعوا، إلى أن المذهب المالكي أصبح في غضون سنوات هو الطاغي والسائد في مصر، ولما جاء الإمام الشافعي إلى مصر في عام مئتين من الهجرة مكث فيها حوالي خمس سنوات.

انتشار المذهب المالكي في مصر

عمل الإمام الشافعي على نشر مذهبه بين أهل مصر ونجح في تغليبه على المذهب المالكي، ولكن بالرغم من ذلك بقي المذهب المالكي حيًا يرزق ولم يندثر إلى آخره بل حدث نوع من الاتفاق والتقارب فيما بين المذهبين المالكي والشافعي، وفي ذلك قال المؤرخ الإسلامي تقي الدين المقريزي: “وما زال مذهب مالك ومذهب الشافعي يَعمل بهما أهلُ مصر، وتولى القضاءَ من كان يذهب إليهما، أو إلى مذهب أبي حنيفة إلى أن قدم القائد جوهر ونشأ مذهبُ الشيعة الفاطميين، وعمل به في القضاء والفتيا”.

لقد بعث المذهب المالكي مرة أخرى في عهد الدولة الأيوبية، ولقد عمد الأيوبيون إلى بناء المدارس الكبيرة التي تهدف إلى تعليم مبادئ الفقه المالكي، ثم اعتمدوه رسيمًا في القضاء، وذلك استقلالًا لما أحدثه السلطان الظاهر بيبرس في الدولة التركية البحرية وهو نظام القضاة الأربعة، وقد وضع القاضي المالكي في المرتبة الثانية بعد القاضي الشافعي.

لقد كان القضاء في الدولة الأيوبية ينتهج نهج الشافعية دون غيره إلى حد كبير، فكان القضاء النهائي للشافعية وللقاضي الشافعي نواب آخرون من المذاهب الثلاثة، ولا زال المذهب المالكي حيًا في مصر ويستند إليه دومًا بقدر ما يستند إلى المذهب الشافعي، ولكن في الصعيد والوجه القبلي يسود المذهب المالكي بصورة أكبر.

ظهور المذهب المالكي في إفريقية

إن السنن النبوية كانت هي الطابع السائد على مسلمي إفريقية ثم طغى عليها المذهب الحنفي، وبمجرد أن تولى المعز بن باديس زمام الأمور في إفريقية حتى أدخلها وأهلها وما تبعها من بلاد الأندلس في المذهب المالكي، وقد عمل على حسم مسالة الخلاف في المذاهب بأن جعل للمذهب المالكي الأولوية والسيادة، ولا يزال المذهب المالكي هو الطاغي على إفريقية حتى هذه الساعة.

اقرأ أيضًا: معنى اسم مالك في اللغة العربية

ظهور المذهب المالكي في الأندلس

لقد غلب على أهل الأندلس المذهب الأوزاعي والذي أدخله إلى أراضيها صعصعة بن سلام عند قدومه إليها، ولقد بقي فيها حتى عهد الأمير هشام الرضا وبعد ذلك اندثر المذهب الأوزاعي من الأندلس نهائيًا بحلول القرن الثاني من الهجرة، ثم بعدها كان الفضل لإفريقة ومصر في تسلل المذهب المالكي إلى أوردة الأندلس حتى غلب عليها.

ظهور المذهب المالكي في المغرب الأقصى

لقد اشتهر علي بن يوسف بن تاشفين بتفضيله للفقهاء وعلماء الدين، فلم يكن يقضي في أمر من أمور الدولة دون أن يأخذ مشورة الفقهاء، كما ألزم القضاة بألا يقضوا بحكم في أي أمر صغير أو كبير دون وجود أربعة من فقهاء الدين، كما عمد إلى تقريب أصحاب المذهب المالكي إليهم فكانت لهم عنده الخصاصة.

لكن الأمر الذي لا يعد جيدًا فيما فعله الأمير علي بن يوسف هو أنه كان شديد التحيز إلى المذهب المالكي فلا يقضي بأي شيء سواه وألزم الحكومة بذلك، حتى نسي هو وحكامه والشعب حتى القرآن الكريم والأحاديث النبوية حتى السنة النبوية أصبحت مهجورة.

كما أن هشام بن عبد الرحمن كان يعمل على نشر أو فرض المذهب المالكي تحد حد السيف، فكان هو من ناحية ينشره بالقوة ويوسف بن تاشفين من ناحية أخرى يفرضه بتقريب جمهرة العلماء المالكيين منه، وفي ذلك قال بن حزم الأندلسي:

“مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرئاسة والسلطان: الحنفي بالمشرق والمالكي بالأندلس

اقرأ أيضًا: متى توفي ابن باز

محنة مالك بن أنس

لا يمكن أن نجيب عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس دون أن نتطرق بعض الشيء إلى الحديث عن المحنة السياسية الدينية التي مر بها في حياته، في الواقع لقد كان الإمام مالك بن أنس بعيدًا كل البعد عما يدور على الساحة السياسية، وكان ينتئي بنفسه دومًا بعيدًا عن مواضع الفتن والانقلابات والثورات أو الخوض فيها والمشاركة بها بأي شكل من الأشكال.

لقد أدلى والي المدينة جعفر بن سليمان بأن الإمام مالك بن أنس يشعل نار الفتنة بين الناس، ويحثهم على الثورة ضد حكم الخلافة العباسية، فتم إلقاء القبض على مالك وتم جلده بالسياط ومدت يده على مدى واسع حتى انخلع كتفيه، ففزع أهل المدينة كلهم جميعًا لما نزل بإمامهم وخاصةً أنهم كانوا على يقين بأنه بريء بالفعل.

أثار ما نزل بأنس بن مالك حقد وكراهية الناس للكيان العباسي بأكمله وعلى رأسه الولاة المجحفون، وصادف أن جاء الخليفة أبو جعفر المنصور من بغداد إلى أراضي الحجاز لكي يؤدي فريضة الحج، ولما علم بما نزل بأنس رضي الله عنه من تنكيل أرسل إليه معتذرًا، وقد قال مالك في ذلك:

“لما دخلت على أبي جعفر، وقد عهد إلي أن آتيه في الموسم، قال لي: والله الذي لا إله إلا هو ما أمرتُ بالذي كان ولا علمتُه، إنه لا يزال أهل الحرمين بخير ما كنتَ بين أظهرهم، وإني أخالك أماناً لهم من عذاب، ولقد رفع الله بك عنهم سطوة عظيمة، فإنهم أسرع الناس إلى الفتن، وقد أمرت بعد والله أن يؤتى به من المدينة إلى العراق على قتب، وأمرت بضيق محبسه والاستبلاغ في امتهانه، ولا بد أن أنزل به من العقوبة أضعاف ما لك منه، فقلت: عافى الله أمير المؤمنين وأكرم مثواه، قد عفوت عنه لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته منك، قال: فعفا الله عنك ووصلك

مؤلفات مالك بن أنس

بعد الإجابة عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس يجب أن نذكر لكم مؤلفاته، فلقد قدم أعمالًا جليلة تعد دليلًا ومنهجًا للمسلمين منذ وضعها وحتى الآن، ولقد أثمرت جهود ربيع حياة الإمام مالك عن بعض المؤلفات والكتب وهي:

  • كتاب السير من رواية القاسم عنه.
  • كتاب النجوم وحساب مدار الزمان ومنازل القمر.
  • رسالته في الأقضية.
  • رسالته في الفتوى.
  • رسالته إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد في الآداب والمواعظ.
  • كتابه في التفسير لغريب القرآن.

تلاميذ الإمام مالك بن أنس

إن الإمام مالك بن أنس تتلمذ على يد خيرة العلماء الذين عاصروه، وشاءت الأقدار فيما بعد أن يصبح الإمام مالك أشهر وأعلى منزلة من هؤلاء العلماء الكبار ذائعي السيط، فتخرج من تحت يده الكثير والكثير من الفقهاء وعلماء الدين الإسلامي، والذين لا تزال حية ذكراهم حتى هذه الساعة، ولقد أضافوا كثيرًا إلى الفقه الإسلامي بصورة معتدلة لا متعصبة، ومن أبرز من تتلمذوا على يد الإمام مالك بن أنس ما يلي:

  • السفيانان وهما كل من الإمام سفيان الثوري والإمام سفيان بن عيينة.
  • أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد.
  • عبد الرحمن بن مهدي.
  • عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.
  • الليث بن سعد.
  • عبد الله بن المبارك.
  • محمد بن إدريس الشافعي.
  • بن شهاب الزهري وهو شيخه.
  • يحيى بن سعيد الأنصاري وهو شيخه أيضًا
  • يحيى بن سعيد القطان
  • يحيى بن يحيى الأندلسي.
  • يحيى بن يحيى النيسابوري.

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الجنازة عند المالكية

وفاة مالك بن أنس

لقد توفي الإمام مالك بن أنس في الرابع عشر من شهر ربيع الثاني لعام مئة وتسع وسبعون من الهجرة، بعد أن مرض لمدة اثنين وعشرين يومًا قبلها حتى فاضت روحه إلى بارئها، ولقد صلت عليه أمة كبيرة من أهل المدينة وأمهم في صلاة الجنازة، ووالي المدينة بنفسه محمد بن إبراهيم الذي قد جاء إلى جنازته سيرًا على قدميه.

كان الإمام مالك قد أوصى بأن يدفن وهو مكفن في ثوب أبيض ناصع البياض، وأن تتم الصلاة عليه في موضع الجنائز، ولقد تم تنفيذ وصيته بالكامل ودفن في أرض البقيع، ولكن حزنت المدينة وآست كثيرًا لوفاة إمامها مالك بن أنس رضي الله عنه، ولقد رثاه الكثير من الناس بالشعر وأبرزهم محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج، وقال فيه:

سقى الله جدثاً بالبقيع لمالك         من المُزْن مرعادَ السحائب مبراقُ

إمامٌ موطأه الذي طبَّقت به           أقاليمُ في الدنيا فساحٌ وآفاقُ

أقام به شرعَ النبي محمدٍ            له حذرٌ من أن يُضام وإشفاقُ

له سندٌ عالٍ صحيحٌ وهيبةٌ           فللكل منه حين يرويه إطراقُ

وأصحابه بالصدق تعلم كلَّهم        وإنهم إن أنت ساءلت حُذَّاقُ

ولو لم يكن إلا ابنُ إدريس          وحده كفاه على أن السعادة أرزاقُ”

بعد التعرف إلى الإجابة التفصيلية عن سؤال من هو الإمام مالك بن أنس، يجب التنويه على أن المذهب المالكي لم ينتشر في جميع تلك الدول خلال حياته، فهو لم يشهد سوى انتشاره بمصر.

قد يعجبك أيضًا