هل رياضة المشي مضرة لمرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية

هل رياضة المشي مضرة لمرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية؟ وما هي اللفافة الأخمصية ومكانها في الجسم؟ وما أهميتها؟ يعتبر هذا المرض من الأمراض التي لا يعرفها إلا من أُصيب به، ويعتبر المشي من أسهل الرياضات التي ينصح بها جميع الأطباء، ولكن هل لها تأثير على مرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية؟ هذا ما يُجيب عنه موقع زيادة.

هل رياضة المشي مضرة لمرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية

رابطة اللفافة الأخمصية هو النسيج الذي يضم قوس القدم كله والذي يتركز في منطقة الكعبين من الأسفل ويتعرض للالتهاب لينتج عنه الألم المتكرر عند الوقوف عليها أو المشي لمسافات طويلة مع عدم استخدام حذاء مناسب ويكثر الألم ثني أصابع القدم ويؤثر على قدم واحد ولكن في معظم الحالات تؤثر الالتهاب في القدمين معًا.

يكتشف المريض هذا الألم عند بدء تحركه في يوم الراحة إلى العمل مرة أخرى فيشعر بعدم قدرته بوضع القدمين على الأرض وتكون الصعوبة أكثر عند الخطوات الأولى التي يشعر المريض بأنه يحُرك جبلًا من مكانه، مع ألم تدريجي ومتزايد، ويشعر المريض بأن مركز الألم في الكعبين ويمتد الى باطن القدمين.

فيحدث الألم في الكعب عند ثنى الأصابع والقدم كلها باتجاه الساق فيشعر المريض بالألم الشديد، فمناطق الألم تنتشر على مساحة باطن القدم كلها ويزيد الألم في الكعبين باتجاه باطن القدم، ويصاب به حوالي 10% من سكان العالم مرة على الأقل في أعمارهم ويعاني حوالي 7% من سكان العالم من آلام في الدمين منهم 80% مصابون بالتهاب رابطة اللفافة الأخمصية.

المشي إذا بلغ حد إجهاد للقدمين فهو مُضر بالطبع على مرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية لان إجهاد القدمين يحتاج وقتا من الراحة بعده وبالتالي فأي جهد يقوم به الإنسان بعد هذه الإجهاد يتسبب في ألم القدمين أكثر ويؤخر إتمام علاج الالتهاب.

اقرأ أيضًا: تمارين التهاب اللفافة الأخمصية بالصور

أخطاء المشي لمريض التهاب رابطة اللفافة الأخمصية

لا يكمُن التعب في المشي بحد ذاته، فالمشي مُفيد للصحة والقلب والجهاز الدوري كله ولكن طريقة المشي نفسها فهناك طريقة مشي تعالج مرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية وهناك طريقة مشي تزيد من حِدة الألم وتؤخر علاجهم وشفائهم، ومنها:

  • اعتياد المشي على الطرق غير اللينة: اعتماد المشي كل مرة على تراك الملاعب أو الأسطح الاسفلتية أو ما شابه من الأسطح الصلبة هذه يؤثر على الأربطة بالطبع لأنه يجعل كل ضغط الجسم عليها، ولو كان السطح لينًا لتحملت ليونة الأرض جانبًا من الضغط عن الأربطة.
  • خطة المشي: فالاعتماد على خطة للمشي لا تتلاءم مع قدرات القدم لأصحاب مرض التهاب رابطة اللفافة الأخمصية من أكثر الأمور السيئة، فالمشي بسرعة كبيرة لا يُلائم الإنسان في هذه الفترة والمشي مددا طويلة متصلة أيضًا يزيد من الجهد المبذول من القدمين وبالتالي يؤخر نتيجة علاج لهذا المرض.
  • عدم ارتداء حذاء مناسب ومريح للقدمين: فارتداء الحذاء غير المناسب الذي يرفع جزءً من القدم ويخفض الأخرى كالأحذية النسائية تُدمر مقاومة القدمين حرفيًا وخاصةً إن صاحبها المشي لمسافة طويلة أو بسرعة.

أعراض مرض التهاب اللفافة الأخمصية

بعد أن تمكنا من الإجابة على سؤال هل رياضة المشي مضرة لمرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية، يجدر بنا ذكر أن هناك العديد من الأمراض التي تنتاب الشخص المُصاب بهذا المرض، وهذه الأعراض هي:

  • ألم شديد يُصيب منطقة القدم وخصوصًا أسفل القدمين، ويزيد كلما كنا بالقرب من الكعبين.
  • عدم القدرة على المشي بعد الخروج من السرير في الصباح.
  • ألم كبير جدًا بعد ممارسة عدد من الأنشطة المتتابعة كنشاط التسوق والوقوف طويلًا في المحلات أو في المواصلات.
  • احمرار شديد ومؤلم وتورم لكعب القدم.
  • العجز عن الحركة وعدم القدرة على المشي.

اقرأ أيضًا: هل التهاب الغدة اللمفاوية يسبب ألم في الكتف أو الرقبة

أسباب مرض التهاب رابطة اللفافة الأخمصية

مرض التهاب رابطة اللفافة الأخمصية، من الأمراض التي تعبر عن إجهاد في القدمين، وخاصةً في النسيج الليفي الذي يمتد من السطح السفلي من ناحية الكعب ويصل إلى الأصابع والوظيفة التي تقوم بها رابطة اللفافة الأخمصية، ويمكن تلخيص بعض أسباب المرض بما يلي:

  • السمنة: تعتبر عامل إجهاد كبير للقدمين، فتحمل القدمان الجسم كله وقتًا طويلًا.
  • التقدم في السن: عدم قدرة القدمين على حمل الجسم وخاصةً إن صاحبها طول جلوس في البيت أو في مكان آخر.
  • كثرة التمارين: حيث يؤدي ذلك إلى إجهاد القدمين خاصةً في الجري أو المشي أو في حمل الأثقال فتتعرض القدمين للمزيد من الإجهاد الذي يؤثر عليهما.

نصائح للوقاية من ألم المشي لمرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية

استكمالًا للإجابة على سؤال هل رياضة المشي مضرة لمرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية، يجدر بنا ذكر أن هناك العديد من الأساليب الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل حِدة الألم الناتج من المشي لمرضى التهابات رابطة اللفافة الأخمصية، وهي:

  • الامتناع عن المشي لفترات طويلة.
  • الحرص على تمديد القدم للأمام بعد المشي.
  • ارتداء حذاء مُريح، ولا سيما الأحذية المخصصة للمشي.
  • الاهتمام بوضع قطع من الثلج على القدم للحد من إجهادها وإزالة آثار الالتهابات.
  • الامتناع عن السير على الأسطح الصلبة.
  • استخدام الشريط الرياضي للف الرجل.

علاج مرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية

يُصيب المرض في أغلب الحالات كبار السن وخاصةً السيدات منهنَ وكبار السن كعادتهم لا يحبون أن يلجئوا إلى الأطباء إلا بعد استنفاذ الوصفات الشعبية والأدوية العشبية، ولهذا المرض طريقتين في العلاج، إحداهما طبيعية والأخرى طبية، وسوف نذكر كلَا منهما على حِدة:

أولًا: العلاجات المنزلية

يستخدم مصابي التهاب رابطة اللفافة الأخمصية هذه العلاجات المنزلية في تخفيف حِدة الألم، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطرق قد تُجدي نفعًا مع بعض الحالات.

  1. عمل مساج للقدم باستخدام مكعبات الثلج لمدة 10 دقائق.
  2. ارتداء الجبيرة في وقت الليل.
  3. المداومة على المساج إلى أن تتحسن القدم.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب اللفافة الأخمصية بالحجامة

ثانيًا: العلاج الطبي

الحالات المُتأخرة من مرض التهاب رابطة اللفافة الأخمصية تحتاج إلى علاج طبي؛ حيث إن العلاجات الطبيعية لا تُجدي نفعًا معها:

  • أدوية مضادة للالتهابات: وهي أدوية فموية، أو تؤخذ كحقنة في القدم، وتقلل ألم كعب القدمين.
  • دعم القدمين: ومن خلاله يتم النقر على كعب القدم، أو بواسطة أجهزة خاصة.
  • الحقن: وهي عبارة عن أدوية الستيرويدية، يأخذها المريض من خلال الحقن، ويتم حقنها في منطقة طرية وحساسة في القدم نفسها لتوفير راحة مؤقتة من الألم، ولا يوصى بتكرار أخذ الحقن على فترات متقاربة تجنبًا للمضاعفات.

يتم حقن البلازما بصفائح دموية مستخلصة من دم المريض، ثم حقنها في المنطقة المصابة لتعزيز التئام الأنسجة، ويتم تحديد موضع الإبرة بدقة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية.

  • الموجات الصدمية بالتنظير الخارجي: وهي عبارة عن توجيه الموجات الصوتية إلى المنطقة المصابة بالألم في كعب القدم، كما يمكن علاج التهاب اللفافة الأخمصية المزمن وذلك بعد عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى المختلفة ويلا أن نتائج هذا العلاج فعالة.
  • ترميم الأنسجة بالموجات الفوق صوتية: فيستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية، وهو طفيفة التوغل، ويتوجه مساره في أنسجة اللفافة الأخمصية التالفة ويهتز طرف مسبار الموجات فوق الصوتية بسرعة، وتعمل على تفتيت الأنسجة التالفة.
  • الجراحة التامة: هذا النوع من العلاجات يحتاجه القليل من المرضى، فهو عملية جراحية تعمل على فصل اللفافة الأخمصية عن عظام كعب القدم، ويتم اللجوء لها عندما يشتد الألم، وتفشل العلاجات الأخرى.

على الرغم من أن رياضة المشي مضرة لمرضى التهاب رابطة اللفافة الأخمصية، إلا أن هناك العديد من الأساليب الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من الشعور بالألم.

قد يعجبك أيضًا