حق الزوجة في مال زوجها المتوفى

حق الزوجة في مال زوجها المتوفى تعد من الأمور التي يجب التعرف عليها، فللأسف عادةً ما يحدث عدة مشاكل في الميراث عند وفاة الزوج، ونظرًا لكون للزوجة حق في أموال زوجها المتوفى لاعتبارها من أصحاب الفروض، فها نحن من خلال موقع زيادة سوف نعرض لكم ما هو حق الزوجة في مال زوجها المتوفى.

حق الزوجة في مال زوجها المتوفى

أقرت الشريعة الإسلامية حق الزوجة في ميراث زوجها لأنها تعتبر من أصحاب الفروض الذين تم ذكر حصتهم في القرآن الكريم، ونرى أن الحكمة من إعطاء الزوجة حصة من ميراث زوجها هي تمكينها من تحمل نفقاتها الخاصة بعد وفاة الزوج.

لكن أختلف حق الزوجة في ميراث زوجها المتوفى باختلاف عدة عوامل، ولذلك سوف نعرضها لكم فيما يلي بالتفصيل فيما يلي من فقرات:

1- مقدار ميراث الزوجة إذا كان للزوج ولد

إذا توفى الزوج، وترك ولد أو ابن الابن أو البنت أو بنت الابن، فأن ميراث زوجته يقدر بالثمن.

كما ورد عن قول الله تعالى ” فَإِن كَانَ لَكُمۡ وَلَدٞ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكۡتُمۚ ” [ النساء:11].

اقرأ أيضًا: هل دعاء الزوجة لزوجها الميت مستجاب

2- مقدار ميراث الزوجة إذا لم يكن للزوج ولد

إذا توفى الزوج ولم يكن له أي فرع وارث، فإن نصيب الزوجة يكون الربع.

كما ورد عن قول الله تعالى” فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٞ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡنَۚ “[ النساء:11].

3- مقدار ميراث الزوجة إذا كان هناك تعدد زوجات

إذا توفى الزوج، وكان له أكثر من زوجة، فإن جميع الزوجات يكون لهم نصيب متساوي في الربع، إذا لم يكن هناك فرع وارث.

أما إذا كان هناك فرع وارث، يكون نصيب الزوجات الثمن، يوزع عليهم بالتساوي.

ميراث الزوجة المطلقة طلاقًا بائنًا

اختلف الفقهاء حول حق الزوجة في مال زوجها المتوفى إذا كانت مطلقة طلاق بائن، وانقسمت هذه الاختلافات إلى خمس أقوال ويعتبر الرأي الراجح لهذه الأقوال هو أنه إذا مات الزوج وكانت الزوجة في شهور العدة، فهي لها حق الإرث في أمواله، سواء كان في مرض موته الأول أو مرض موته الثاني.

حق الزوجة في السكن والنفقة بعد موت زوجها

نرى أن مذهب الحنفية ومذهب المالكية قال، إذا كان للزوج سكنًا أو كان له حق انتفع مؤقت ثم توفاه الله، فللزوجة الحق في أن تسكن هذا المسكن، بشرط أن يكون قد دخل بها.

أما بالنسبة للسكن المؤجر فاختلفوا العلماء في القول علية، لقولين وهم.

  • القول الأول

يرى أن على الورثة أن يقوموا بدفع الأجرة من مال المتوفى، وذلك بسبب اعتباره دين على المتوفى.

  • القول الثاني

يرى أنه على الزوجة أن تقوم بدفع أجرة المسكن من مالها الخاص بها، الذي يأتي لها من أي مصدر آخر، وذلك بسبب عدم كلفه الزوج بالمسكن بعد وفاته، وذلك بسبب كون المال قد أصبح مملوك للغير.

حق الزوجة في مؤخر الصداقة

يعتبر مؤخر الصداقة حق مؤجل للزوجة، ينتقل لها في حالة موت الزوج أو في حالة الطلاق.

حق الزوجة في المنقولات بعد موت زوجها

تعتبر المنقولات مثلها مثل مؤخر الصداقة، فهو من حق الزوجة بعد موت زوجها.

فإذا توفى الزوج وهو مالك لهذه الممتلكات، فللزوجة أن تحصل عليها قبل القيام بتقسيم الميراث، ويعمل بهذه الحالة حتى لو لم يدخل الزوج بها.

قد أوصى مفتي الديار المصرية بأن للزوجة الحق في أخذ جميع المنقولات في حالة موت زوجها، وتتمثل هذه المنقولات في الأجهزة الكهربائية والعفش، باستثناء أغراض زوجها الشخصية مثل الكتب والملابس والأسلحة.

اقرأ أيضًا: حقوق الزوجة بعد وفاة زوجها

موانع ميراث الزوجة

بالرغم من قرار الشريعة الإسلامية لحق حصول الزوجة على ميراث زوجها، إلا أنه هناك عدة موانع؛ ينتج عنها عدم حصول الزوجة على الميراث، ولذلك سوف نعرض لكم هذه الموانع بالتفصيل.

اختلاف الأديان

إذا كانت الزوجة غير مسلمة وكان الزوج المتوفى مسلم، فهي لا ترث، وذلك بسبب اختلاف الدين.

كما قال رسول الله صلي الله علية وسلم ” لا يرِثُ المُسلِمُ الكافرَ ولا الكافرُ المُسلِمَرواه رواه جد عمرو بن شعيب بسند صحيح

القتل

إذا قامت الزوجة بقتل زوجها عمدًا، فهنا تحرم الزوجة من الميراث.

كما قال رسول الله صلي الله علية وسلم ” ليس للقاتلِ من الميراثِ شيءٌرواه جد عمرو بن شعيب بسند صحيح

اقرأ أيضًا: نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد

الطلاق البائن بينونة كبرى

إذا قام الزوج بتطليق زوجته طلاق بائن، فهنا ليس لها أي حق في ميراث زوجها، إلا إذا قام الزوجة بإثبات أن زوجها طلقها في مرض الموت وكان قاصدًا، فهنا يحق لها أن ترث في زوجها.

هناك اختلاف في حق الزوجة في أموال زوجها عند موته، ولذلك يجب علينا أن نقوم باتباع أقوال الله ورسوله، من أجل تحقيق العدالة، فالقرآن الكريم خير دليل.

قد يعجبك أيضًا