انشاء عن النميمة للصف الرابع علمي

انشاء عن النميمة للصف الرابع علمي يعد من الموضوعات الهامة التي يجب أن نعلمها لأولادنا، فمنذ الصغر يفهم أطفالنا الصفات الجيدة والسيئة في الإنسان التي يجب أن يختار بينهما حتى يقرر شكل حياته في المستقبل، ومن هنا نسرد لكم أفضل إنشاء بموقع زيادة.

انشاء عن النميمة للصف الرابع علمي

الأخلاق الجيدة هي السبيل التي ينعم ويحصل به الفرد على رضا الله وصلاح الحال، ومع تقدم العمر والتجارب المختلفة التي يمر بها، فقد يكتسب العديد من الصفات السيئة مثل الكذب والخيانة والغش، والأساس الذي يتربى عليه الطفل في بيته بمثابة العلامات الإنذارية التي تخبره أنه عليه أن يتوقف في بعض المواقف ويراجع نفسه.

أما المدارس فتعد البيت الثاني للأطفال وتحرص على غرز القيم وإعطائهم الفرصة مع ذاتهم حتى يتعلمون ويكتبون كل ما اكتسبوه من الأب والأم ليعقّبوا بعد ذلك ويقولوا لهم ما ينقصهم، لذا نتناول فيما يلي موضوع تعبير عن النميمة.

مقدمة انشاء عن النميمة

إن النميمة من الأشياء التي نهت عنها الأديان السماوية، وهي من مفسدات المجتمع وأخلاق البشر وفخ يصنعه الشيطان حتى يجعل الناس تقع فيه، وتتكلم في ظهور بعضها مما يزيد الكراهية والحقد والغل في السر والعلانية، وهناك الكثير من الأضرار التي تتبعها الفعل السيئ فمن الممكن أن يستحل الإنسان التنمر على غيره وأن يفتن أسرار الناس ويفضح أمرهم.

اقرأ أيضًا: عبارات عن نقل الكلام بين الناس

النميمة في القرآن الكريم

منذ فترة كنت أشاهد التلفاز وأتابع مسلسل بابا ونيس الذي يتضمن بكل حلقة العديد من القيّم التي يعلمها ونيس لأبنائه وماما مايسة تقوم بمشاركته في ذلك بحب وتفاهم بروح الأسرة، وكان هناك حلقة لا أستطيع أن أنسى ما جاء بها فأحداثها تدور على النميمة ومدى خطورة هذا الأمر على أخلاقهم.

ففي الأحداث رأيت التأثير النفسي الذي حدث بعد التكلم على الغير وذكر عيوبهم من قِبل أحد أبطال المسلسل وكلام بابا ونيس ونصحه للشخصية حتى يبتعد عن هذا الفعل، وأن الدين نهى عن هذه العادة البذيئة، فلقد قال الله تعالى:

 { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ} [ سورة القلم].

كما قال سبحانه وتعالى: { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [ النور:22] ، وأيضًا: { وْخَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)}[ سورة التوبة].

تشير الآيات إلى مدى نهي الله عن كل الكلام الجانبي مع الذين يجرون قدمي الشخص إلى الخوض في الأعراض والنفاق وذكر عيوب الغير بالرغم من أنهم ممتلئين بالعيوب التي لا تنتهي.

كما تدل الآيات أن يوم القيامة كل فرد سوف تشهد عليه يده ولسانه على ما كان يفعل فلا مفر من الكذب فالله يعلم كل شيء وجعل جسم الإنسان يتكلم حتى يكون في داريه وتذكرة بأن كل فعل هو شرع فيه محسوب ولا يسهى على الله شيء.

فقول الله لنا أن الملائكة تكتب ما نفعل من سيئات وحسنات ليس لأنه لا يعلم، بل قال علماء الدين أن تدوين الأعمال يتتابعها مراجعة الإنسان الدائمة لنفسه ومنح روحه الامتنان عند فعل الخير والتسارع للحصول على رضا الله حتى تمحي من سيئاته.

اقرأ أيضًا: حكم تشويه سمعة شخص

أحاديث نبوية عن النميمة

إن كلام الرسول ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ من المساندات التي نسعى للجوء إليها، فكلامه وأفعاله هي التي نحرص على اتباعها بعد القرآن الكريم حتى نتبارك بها ونتجنب النار والعذاب، وننول رؤيته في الجنة إن شاء الله، وهو بالطبع ذكر في أحاديثه الأشياء التي يقع فيها المرء ويجب عليه الابتعاد عنها ومن ضمنها النميمة.

فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “…لا يدخل الجنة نمَّام…” [صحيح مسلم].، وعن عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه قال: إنَّ محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “ألا أُنبئكم ما العضة؟ هي النَّمِيمَة القالة بين النَّاس” [صحيح مسلم].

فالنميمة وكثرة فعلها تجعل الإنسان كذاب والنبي نهى عن ذلك في قوله (إنَّ الرَّجل يصدق حتَّى يكتب صدِّيقًا، ويكذب حتَّى يكتب كذَّابًا) وهذا يوضح ما هو مصير الإنسان فإنه سوف يكون في النهاية في نظر الله فاعل لكثير من الذنوب، فكيف يحب المرء أن تكون هذه هي صورته عند الله.

كذلك هناك حديث في غاية الأهمية يمكن أن تستعين به في انشاء عن النميمة للصف الرابع علمي،

فعن عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما قال: “مرَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: إنَّهما ليعذَّبان، وما يعذَّبان في كبير أمَّا أحدهما: فكان لا يستتر من البول، وأمَّا الآخر: فكان يمشي بالنَّمِيمَة فأخذ جريدة رطبة، فشقَّها نصفين، فغرز في كلِّ قبر واحدة فقالوا: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: لعلَّه يخفِّف عنهما ما لم ييبسا” [صحيح البخاري].

هذا الحديث هو إشارة لنا إلى البعد التام عن هذا الفعل ويرشدنا أن الإنسان من الممكن أن يفعل فعل صغير لا يعطي له أهمية ولا يشغل باله هل هو صحيح أم خاطئ، ويجعل نفسه في واحدة من حفر العذاب إثره.

أسباب النميمة

يوجد الكثير من الأسباب التي تجعل الشخص يأخذ صفة النمّام بين الناس، بل والبعض يعتبره ناشر للفساد بين الخلق لاعتياد من حوله على هذا وتقليده، وهو بذلك يأخذ ذنب المحيطين به الذين يشتركوا معه في هذا، ومن أبرز الأمور التي تجعل الإنسان يصل إلى هذه المرحلة ما يلي:

  • الاهتمام الشديد بتتبع عورات مختلف الناس القريبة منه والبعيدة.
  • الغل والحقد الذي يملأ قلبه والرغبة المستمرة في إلحاق الأذى بالغير.
  • الحسد وقلة شكر الله على النعم التي يمتلكها.
  • الرغبة في الانتقام ولو حتى بالكلام.
  • كثرة أوقات الفراغ وعدم وجود اهتمامات تشغله.
  • عدم حب الخير لأحد والرغبة في زوال ما يتملكوا.
  • حب الحديث الباطل واختلاق القصص للترويح عن النفس.

اقرأ أيضًا: كلام عن الناس اللي بوجهين

علاج داء النميمة

نحن نقصد أن نذكر النميمة بالداء لأنها لا تترك الشخص إلا بإصابته بإدمان الأمر، ولكل داء دواء لذلك نسلط الضوء على أهم الأشياء التي تمكن الفرد من البعد عن هذا الذنب وهي في النقاط التالية:

  • تذكير النفس بالعقاب والسيئات.
  • محاولة حفظ اللسان عندما تريد التحدث على أحد.
  • الاهتمام بتربية ذاتك من جديد وتعليمها الصواب والخطأ.
  • الصبر في أوقات الغضب.
  • طرد إحساس الغل والكراهية من القلب.
  • استشعار حب الله ومحاولة التقرب منه.
  • ترك المجالس التي توجد بها نميمة.

خاتمة انشاء عن النميمة للصف الرابع علمي

النميمة تجعل الشخص يخسر الحسنات التي بذل مجهود حتى يحصل عليها، وعندما يندرج مع أصحابه ويستمر في الكلام على الغير فإنه يضع نفسه في منطقة الخطر وهي الإثم والخصومة التي يصنعها مع الشخص الذي تحدث عنه بالسوء يوم القيامة، لذلك يجب أن نحذر في تصرفاتنا وأن نتسم بالأخلاق الطيبة ونشر الكلمات الصادقة والبعد عن النفاق، وألا نجعل في ألسنتنا الشر وإفساد مشاعر الآخرين.

إن محاولة إصلاح الأخطاء من الدلائل التي توحي بحسن خلق الإنسان ورفضه لكل شر، وهذا ما يعين على ترك الصفات السيئة، ويجب أن يكون المجتمع في سعي دائم لمحاربة النميمة حتى لا يفسد.

قد يعجبك أيضًا