تعريف التعليم عن بعد

تعريف التعليم عن بعد وهو نظام التعليم المنتشر مؤخرًا بعد التطور التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصال التي جعلت العالم كله قرية صغيرة، وبسبب بعض العوائق التي تمنع المُتعلّم من تلقي العلم شفهيًا من المُعلّم  مثل بعد المسافات أو الحدود الجغرافية والسياسية وصعوبة السفر، والكوارث الطبيعية والظروف المناخية وأيضًا بعض الأوبئة التي تمنع اجتماع عدد كبير من الطلاب في المكان واحد، لذلك الذي قامت الكثير من المعاهد و الجامعات بإنشاء مواقع وقنوات إلكترونية خصيصًا للدراسة، ولانتشار هذا الموضوع قام موقع زيادة بالتجميع لكم بعض المعلومات حوله.

تعريف التعليم عن بعد

لا يوجد تعريف ثابت شامل للتعلم عن بعد Distance Learning لكن يقصد به العملية التعليميّة التي تحدث بين المُعلّم والمُتعلّم باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، ولها عدة مصطلحات مثل (Distributed Learning وComputer-Mediated Communication و Internet-Based Learning) أو (التعليم الذاتي والتعليم بالمراسلة والتعليم الموزع والتعليم المفتوح والدراسة المستقلة والدراسة من الخارج …).

إقرأ أيضًا : التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل وما هي مميزاتها

تعريف التعليم عن بعد لمنظمة اليونسكو العالمية

بـأنها “عملية تربوية يتم فيها كل أو أغلب التدريس من شخص بعيد في المكان والزمان عن المُتعلّم، مع التأكيد على أن أغلب الاتصالات بين المُعلّمين والمُتعلّمين تتم من خلال وسيط معين سواء كان إلكترونيًا أو مطبوعًا”.

تعريف التعليم عن بعد للجمعية الأمريكية

بـأنها “عملية اكتساب المعارف والمهارات بواسطة وسيط لنقل التعليم والمعلومات متضمن في ذلك جميع أنواع التكنولوجيا وأشكال التعلُّم المختلفة للتعلم عن بعد”.
وبذلك هو أي برامج تعليمية أو دورات تعتمد على استخدام شبكات الإنترنت (من صوت وصورة وقواعد بيانات) وتقديمها إلى الدارس في أي مكان في العالم تستطيع الوصول فيه إلى أنترنت، حيث أن بعض الجامعات تعتبره دور مساعد بجانب التعليم وفي البعض الآخر تعتبر إنه يمكن أن يكون هو التعليم الأصلي للحصول على بعض الشهادات العليا مثل: البكالوريوس والماجستير والدكتوراه أيضًا، أي نقل التعلُّم إلى المُتعلّم في موقع إقامته أو عمله.

النقاط الإيجابية في التعلُّم عن بعد

ويمكن أن يكون الحل الوحيد للذين لا يستطيعون التفرغ للدراسة والالتحاق بجدول محاضرات يومي، وإنه لا يتطلب التفرغ التام فيمكن الالتحاق به بجانب العمل اليومي المعتاد للفرد الدارس، وهناك الكثير من المميزات والدوافع لهذا النوع من التعلُّم ولا يمكن حصرها بسهولة لكن أهمها:

  • يوفر التعليم للأشخاص الذين لا تسمح لهم ظروفهم الخاصة الصحية، أو ظروف عملهم بالذهاب لمكان التعلُّم (مدرسة أو معهد أو جامعة).
  • تعزيز التواصل بين الطلبة والمُعلّم وبين الطلبة فيما بينهم.
  • ترسيخ الإحساس بالمساواة بين الطلبة بحيث أن لكل دارس نفس الفرصة للإدلاء برأيه أو السؤال دون حرج.
  • التعبير عن وجهات النظر المختلفة داخل القنوات الحوارية ومنتديات المناقشة.
  • سهولة البدئ في التعلُّم والوصول إلى المُعلّم في أي وقت دون التقيد بأوقات العمل الرسمية.
  • التشجيع على التعلُّم التعاوني والعمل الجماعي بين الدارسين، مما يحقق تواصل أفضل ومهارات حياتية لتفيد في ميدان العمل.
  • تقليل الأعمال الورقية والأعباء الإدارية للمعلم، حيث يمكن إرسال واستقبال الاختبارات والتقييمات عن طريق الإنترنت.
  • ملائمة التعليم الإلكتروني لكافة طرق التدريس التي يحددها المُعلّم بما يتناسب مع الدارس فيمكن تقديمه بطرق مختلفة حسب الحاجة.
  • توافر المادة العلمية على مدار الساعة، وذلك يخدم الذين لا يجدون وقت معين ثابت للدراسة، فالمادة العلمية متواجدة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع وأثناء العطل الرسمية والأعياد.
  • تقليل حجم وتكلفة العمل داخل المدارس والجامعات فالتعليم عن بعد يوفر الأدوات والخامات وحجم العمالة داخل مؤسسات التعليم المعتادة.

إقرأ أيضًا : التعليم عن بعد في مصر ومميزاته

سلبيات التعلُّم عن بعد

  • الحاجة إلى تدريب المُعلّمين والقائمين بالعملية التعليمة على استخدام شبكة الإنترنت بشكل فعال، والتدريب على استخدام البرامج الخاصة بالتعليم، وطرق نشر المحاضرات وعمل الصفحات الخاصة وطرق التواصل مع الطلاب عن طريق الأنترنت.
    وأيضا تدريب الطلاب على التعامل مع الأنترنت بشكل عام بجانب التدريب على استخدام البرامج التعليميّة، والبرامج التي سوف يستخدمها المُعلّمين للتواصل فيما بينهم.
  • الحاجة إلى البنية التحتية التكنلوجية متوفرة في المؤسسة التعليميّة، وذلك قد لا يكون متوفر لعض المؤسسات.
  • وجوب اتصال الطالب بالإنترنت وذلك قد لا يتوفر لبعض الطلاب، كما أن بعض المؤسسات لا توفر شبكات ولوج للإنترنت مفتوحة للجميع.
  • مشكلات سرعة الإنترنت والمزامنة فإذا كان الاتصال بطيء عند أحد الطرفين سوف يحدث تقطيع في الصوت والصورة مما يشتت ويعطل العملية التعليميّة.
  • التكاليف المرتفعة نسبيًا التي تقع على عاتق الجهة المنفذة لأنظمة التعليم عن بعد من بنية تحتية وصيانة دورية لأجهزة الحاسب وشراء خوادم إلكترونية، بجانب تدريب العاملين على استخدام تلك الأجهزة والبرامج.
  • الأمن بين الطالب ومعلم نحو التأكد من أن الطالب لن يقوم بالغش أثناء الامتحان، كذلك أن يقوم الطالب نفسه بحل الامتحان وليس شخص آخر، برغم وجود بعض الوسائل البرمجية التي تتغلب على مثل هذه المشاكل إلا إنها لا تقوم بحل كل تلك السلبيات.

أهداف التعليم عن بعد

  • توفير مناهج تعليمية تواكب سوق العمل والخطط التنموية.
  • إيجاد الظروف الملائمة والمناسبة للمتعلمين للاستمرار في عملية التعلُّم.
  • إعداد وزيادة الأفراد الذين يمتلكون مهارات وقدرات ومعارف.
  • تقديم المناهج الثقافية للمتعلمين كافة بالتساوي.
  • تمكين الطالب في الدراسة متى يريدون، بجانب تمكين الطالب من الدراسة والعمل.
  • مسايرة التطور المعرفي والتحديث المستمر في طرق التعلُّم المفيدة الفعالة.
  • تقديم طرق وحلول لمن لا تسمح لهم ظروفهم وإمكانيتهم بمواصلة التعلُّم.
  • الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار.
  • يقدم إلى المجتمع أشخاص مؤهلين في التخصصات المختلفة التي يحتاجها.

دور هيئات التدريس في نظام التعليم عن بعد

لهيئة التدريس دور هام في نظام التعليم عن بعد فهم اللذين يقومون بتنظيم البيئة التعليميّة وإنشاء المقررات التعليميّة وشراء الأنشطة التعليميّة التي تدعم العملية التعليميّة ، وتقديم الدعم للمتعلم والمشاركة في الأنشطة الحوارية للطلاب.

إقرأ أيضًا : مميزات وعيوب التعليم عن بعد وأهم ما يوفره التعليم عن بعد

أساليب التعلُّم عن بعد

هناك الكثير من أساليب التعلُّم عن بعد ولك أُسْلُوب مميزاته الخاصة، ويعبر عن حلقة من التطور التعليمي والتطور في تكنولوجيا التعليم المنعكس عن التطور الرهيب في تكنولوجيا التواصل، ومن أهم الأساليب التي أثبتت فاعليتها هي:

  • أُسْلُوب التعلُّم بالمراسلة:
    هو أرسال المادة التعليمة مطبوعة للمتعلم، ومن ثم يقوم المُتعلّم بدراستها والتعليق عليها وطرح الأسئلة عنها وإعادتها للمعلم، ويُعد البريد الإلكتروني هو الوسيلة الأشهر في التعلُّم عن بعد بالمراسلة.
  • أُسْلُوب الوسائط المتعددة:
    أُسْلُوب مشابه لأُسْلُوب التعلُّم داخل قاعة الدراسة المعتادة بيد أن المُعلّم والمُتعلّم يكونوا متباعدين ويربطهم فقط الاتصال بالصوت والصورة عبر شبكة الإنترنت، فالمُعلّم يستطيع أن يرى ويسمع المُتعلّم وكذلك المُتعلّم يرى المُعلّم ويسمعه ويمكنه سؤاله ومناقشته.
  • أُسْلُوب الأقراص المدمجة:
    من الوسائل المهمة وتقوم بتخزين قدر كبير من المواد العلمية والبيانات على قرص، يمكن تشغيله عدة مرات بصيغة عالية الجودة، إلا أن المادة العلمية تكون مقيدة ولا يمكن تعديلها ولا سؤال المُعلّم ولا التعليق عليه ونقاشه.
  • أُسْلُوب التعلم الافتراضي:
    يتم نقل المادة العلمية والتواصل بين المُعلّم والمُتعلّم عن طريق مواقع الويب الإلكترونية، بالرغم إنه أُسْلُوب حديث العهد إلا إنه من أكثر الأساليب إقبالًا عليه.
  • أُسْلُوب المواد المطبوعة:
    يعد الأُسْلُوب الأقدم الذي قامت عليه العملية التعليميّة في كافة أرجاء الكوكب عن طريق طباعة الكتب الدراسية والتمرينات والاختبارات والملخصات.

وفي نهاية مقالنا نكون قد تحدثنا عن تعريف التعليم عن بعد وعن أهم النقاط الإيجابية فيه وعن عيوبه وأهدافه وعن أهم أساليبه، نرجو أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا