حوار بين طالبتين عن النجاح حيث يعد الحوار وتبادل الآراء بين الطلاب من طرق تبادل المعرفة، وهي طريقة من طرق التعلم الغير مباشر التي تتبع في بعض طرق التدريس وسوف نقدم لكم فيما يلي عبر موقع زيادة الإلكتروني حوار بين طالبتين عن النجاح والعلاقة بين النجاح والفشل وصفات الشخص الناجح، فتابعونا.
حوار بين طالبتين عن النجاح
أولا يتضمن الحوار التفريق بين الشيء ونقيضه فإذا كان الحوار عن النجاح، فتكون أول نقطة هي التفريق بين النجاح والفشل، فتكون إحدى الطالبات تمثل النجاح والأخرى تمثل الفشل، وقد يتضمن الحوار ما يلي:
- النجاح: أنا سر السعادة في الحياة ، وأنا من يمنح الناس الشعور بالفخر والرضا، ويعطيهم مكانة اجتماعية مرموقة بين الناس
- الفشل: قد يكون النجاح سبب من أسباب السعادة، ولكن هل النجاح يأتي من أول مرة، بالطبع لا بد أن تمر بي أولا، فلا يكون الإنسان ناجحا من دون أن يعبر بخطوات مليئة بالفشل، فإذا لم يذق الشخص طعم الفشل أولا لن يتذوق حلاوة النجاح.
- الفشل: لكن ما معنى النجاح؟ هل النجاح هو النجاح في الدراسة أم في العلاقة بينك وبين الله، أم في العلاقة التي تربطك مع من حولك، ما مفهوم النجاح الذي تقصديه؟
- النجاح: النجاح في كل شيء، أنا أريد النجاح في الدراسة بتفوق، وقد لا أصل له، ولكن هذا لا يعني الفشل، فما نقص مني من الدراسة قد أعوضه في علاقتي مع الله أو مع الناس، أو حتى في التصالح مع نفسي.
- الفشل: هذا ما أقصده، قد يكون الفشل والنجاح شيئان نسبيان وحالتان يعيشهما الإنسان في حياته، وقد يوازي النجاح والفشل معا في حياة الإنسان لأنه نجح في شيء يفشل في آخر، ولذلك لا أفهم خجل البعض وشعورهم بالخزي لأنهم فشلوا، لماذا لا يكون الفشل دافع لهم من أجل النجاح، هذا ما فعله كل العباقرة الذين صنعوا لنا مجدا نتحدث عنه.
- ومن هنا يعد الفشل نعمة، لا يدركها إلا القليل من الناس، فقد يكون الفشل هو أول طرق النجاح، ومثال ذلك إديسون مخترع الكهرباء مثلا فقد كرر محاولات اكتشاف الكهرباء كثيرا إلا أن نجح.
- النجاح: مهلا أيها الفشل، فلا تزيد من قدر نفسك، هل تدعو الناس للفشل، والاستسلام له؟
- الفشل: لم أقصد هذا بل أقصد أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو بدايته، ومن لم يستطع أن يجعل فشله شمعه تضيء له طريق النجاح سوف يظل فاشلا.
- النجاح: الآن فهمت قصدك، وعرفت غايتك فنحن صديقان لا نفترق أبدا، هيا يا صديقي نبحث عن شخص نعيش معه الآن وندفعه للعمل، ويفشل مرة وينجح مرات عديدة، فهذه مهمتنا التي خلقنا الله من أجلها.
كما نقدم لكم من هنا: حوار بين الماضي والحاضر: مناظرة علمية بين الماضي والحاضر والمستقبل
صفات الناجح
الناجح له صفات يتحلى بها خاصة عند التعامل مع الناس، وعندما يخلو بنفسه، لابد من توافر مجموعة من الصفات ليس لأنه يريد تحقيق النجاح فقط، بل ليستمر نجاحه وحتى لا ينقلب إلى فشل ذريع لا قدر الله، فما الصفات التي لابد من توافرها في الإنسان الذي يشار له بالبنان ويقال له بكل فخر أنت ناجح؟ لعل من أهم تلك الصفات هي ما يلي:
- الثقة في رعاية الله له: وقدرته الله على رعايته، وأنه كل ما يصيبه من خير أو شر بيد الله وأن أحدًا لن يستطيع أن يناله بسوء إلا بأمر الله فهو النافع والضار.
- كما أن الثقة ليست في الله فقط بل في نفسه فهو قادر على فعل ما يريد، طالما كانت نواياه وقصده خير له وللآخرين، فالإنسان طبع على الخير.
- التواضع: من تواضع لله رفعه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: ” ما نقص مال من صدقة، وما زاد عبدًا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه”، فالتواضع من أهم سمات الإنسان الناجح، فلا يتكبر على الناس، لأنه يعلم أن ما حققه من نجاح بتوفيق من الله، فهو يساعد الناس كي ينجحوا مثلما نجح هو من قبل
- المسئولية: فالناجح لابد له من الشعور بالمسئولية فهى من أكثر الصفات التي تجعله يحقق النجاح، لأنه يعرف أن النجاح في أمر ما ينتج عنه أشياء أخرى، وشعوره بالمسئولية يدفعه للنجاح.
- الإبداع: فالناجح مبدع مبتكر، لا يقلد أحدًا وإن حدث هذا فهو بدون قصد، ولابد من وجود اختلاف فهو يسعى دائما للابتكار لا للتقليد.
- المهارة في التخلص من الصفات السلبية إلى صفات إيجابية: تلك المهارة التي تدفع الناجح دائما إلى المثابرة والصبر والجلد في العمل، فهو لا يكل ولا يمل.
- قادر على كسب حب وتعاطف كل من حوله: لما يرون فيه من حب للعمل الذي يقوم به، دون تنازل منه عن مبادئه التي يتمسك بها.
واقرأ أيضا في هذا الموضوع للاطلاع على: حوار بين شخصين عن التدخين والآثار السلبية للتدخين على الصحة وطرق الإقلاع عنه
أقوال عن النجاح
وفي تطور آخر في حوار بين طالبتين عن النجاح تم عرض مجموعة من الأقوال المشهورة عن النجاح ومن تلك الأقوال:
- قول مشهور للملاكم محمد علي كلاي عندما قال : “يتوقف ارتقاء الرجل، أو نجاحه أو يتوقف سقوطه ويعني هنا فشله، كما تتوقف سعادته أو حزنه ، على موقفه من الأمور، إن موقف الرجل هو الذي يصنع الوضع الذي يتخيله”.
- إذا كان حاضرك جميل فتذكر محاولات وفشل الماضي ، قول لسعاد نظر بخاري
- لكي تنجح لابد أن تفوق رغبتك في النجاح، خوفك من الفشل.
- حاول ألا تكون رجلا ناجحا بل رجلا في قيمة إينشتاين.
- البدايات التي تسبق طريق النجاح في غاية الصعوبة “إبراهيم الفقي”
- الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل “العالم الراحل أحمد زويل”.
أقوال عن الفشل
- ما يجعل الحلم مستحيلا هو الخوف من الفشل فلا تخاف تنجح.
- من صفات الإنسان الفاشل، هو محاولة إرضاء الجميع، ففي النهاية لن تكون منافسا لهم.
- سيبقى طعم الفشل مرا إن لم تقم بابتلاعه، فابتلع الفشل وانتهي منه وتفرغ للنجاح، ولا تمل إن لم تصل له في المرة القادمة فهو ينتظرك في مكان ما.
- الفشل ليس عدم النجاح، بل هو عدم معرفة أسباب النجاح.
- الانتحار هو شعور الإنسان بفشله في الحياة.
- الفشل هو العمل بلا تفكير، أو التفكير بلا عمل، فكلاهما حالة من حالات الفشل.
ولا يفوتكم الاطلاع على هذا المقال وقراءة حوار بين طبيب ومريض عن القلق والتوتر من الامتحانات وطرق التغلب عليها
فائدة الحوارات في العملية التعليمية
تلك الحوارات في غاية الأهمية حيث يتم استخدامها في العملية التعليمية لتوصيل المعلومة للطلاب بطرق غير مباشرة وقد تتم من خلال مسرحة المناهج، كما أوضحنا لكم مسبقا في حوار بين طالبتين عن النجاح حيث مثلت إحدى الطالبتين دور النجاح والأخرى الفشل، على أن يطلب في النهاية من باقي الطالبات إعطاء تعريف للنجاح والفشل، وبذلك فقد يستطيع المعلم إنجاز عدة مهام من خلال مثل هذا الحوار كما يلي:
- تعريف الطالبات للنجاح والفشل، على أنهما نسبيان وكل منهما مرتبط بالآخر.
- تمسك الإنسان بما حققه من نجاح ومحاولته المستمرة تحقيق نجاحات جديدة فالنجاح طريق لا ينتهي.
- يصر على رأيه ولا يتراجع عنه ما دام يشعر أنه على صواب فلن يستطيع إرضاء جميع الناس، فرضا الناس غاية لا تدرك.
- قدرة الطلاب على التعبير عما في النفوس ومواجهة الآخر، بشكل حضاري وتبادل الآراء وإدارة الحوار والبعد عن التعصب.
واقرأ المزيد من الحوارات بين الطلاب عن المدرسة من هنا: حوار بين طالبتين عن المدرسة ودورها في بناء المجتمع
وفي نهاية هذا المقال نكون قد قدمنا لكم حوار بين طالبتين عن النجاح و أوضحنا لكم صفات الناجح، ونرجو أن يكون المقال أعجبكم و استفدتم منه.