مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليه السلام

مدة حمل السيدة مريم لا تزال حتى يومنا هذا في علم الغيب، فلا أحد يعرف كم كانت مدة حمل السيدة مريم بنبي الله عيسى عليه السلام، وقد أختلف الفقهاء في ذلك الأمر، فمنهم من قال أنها حملت فيه المدة الطبيعية للحمل وهي ٩أشهر ومنهم من قال ٨أشهر، والبعض رأى أن الحمل والولادة حدث في أيام قليلة، لكن أيا كانت مدة حمل السيدة مريم فستبقي ولادته وحمله معجزة إلهية، فقد حملت به السيدة مريم وهي عذراء، حيث أرسل لها الله ملاكا على هيئة بشر ليبلغها بالأمر العظيم الذي ستقوم به، وكلمة من الله نفخ من روحه في رحم السيدة مريم فحملت بنبي الله عيسى (عليه السلام) .

يمكنك التعرف على الكثير من المعلومات الهامة عن مدة حمل السيدة مريم من خلال قراءة هذا الموضوع: كم مدة حمل السيدة مريم بين اختلاف جمهور العلماء وتفاسير القرطبي وابن كثير

مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليه السلام

  • اختلف العلماء في مدة حمل مريم بعيسى عليه السلام،وقد ذهب الجمهور إلى أنها كانت تسعة أشهر كسائر البشر،حيث ولدته كما حملت سائر النساء أولادهن، فلما ظهرت عليها علامات الحمل.
  • وكان معها في المحراب رجل صالح من أقاربها كانوا يصلون معها في المعبد ، يُدعى يوسف النجار عندما رأى أن بطنها قد انتفخ ، وجدها غريبة.
  • ثم قرر أن يفكر في الأمر جيداً لما عرفه من براءتها وشرفها وعفتها ودينها وعبادتها، ثم فكر في وضعها ، ولم يستطع التوقف عن التفكير في هذا الأمر.
  • فقال متحدثًا بشكل غير مباشر: “يا مريم ، سأطلب منك شيئًا ، فلا تنزعج”. قالت: ما هذا؟  فقال: “هل نمت أي شجرة أو نبتة بدون بذور؟ هل ولد أي طفل من دون أب؟ “
  • قالت: نعم ، فهمت ما تقصدون، أما سؤالك عما إذا كانت هناك شجرة أو نبتة نمت بغير بذرة ، فلما خلق الله الشجر والنبات لأول مرة خلقها بدون بذور. وهل وُلد أي طفل بلا أب؟
  • خلق الله آدم بغير أب ولا أم. لذلك صدقها وتركها وشأنها، ولما شعرت مريم أن أهلها يتهمونها ، انسحبت إلى مكان بعيد ، أي بعيدًا عنهم ، حتى لا تراهم ولا يروها.
  • قال محمد بن إسحاق: لما حملت به وانقطع حيضها ، وحدثت ما تعانيه الحامل.
  • انتشر الحديث بين بني إسرائيل وقالوا إن المسئول عن ذلك هو رفيقها يوسف لأنه لم يكن معها أحد في الكنيسة إلا هو،فابتعدت عن الناس ووضعت بينهم وبينها حاجزاً حتى لا يراها أحد ولا ترى أحداً.
  • وقال عكرمة: ثمانية أشهر ،حيث لم يولد ولد بثمانية أشهر حفاظا على تفرد عيسى.

يمكنك التعرف على الكثير من المعلومات عن الليلة ما قبل عيد المسيح والطقوس المتبعة فى تلك الليلة من خلال هذا الرابط: الليلة ما قبل عيد المسيح ما هي طقوسها وكلمات جميلة لعيد ميلاد يسوع

الإعجاز الإلهي في حمل مريم في القرآن الكريم

  • السيدة مريم العذراء والدة عيسى(عليه السلام) لم تكن متزوجة، ولما بشرها جبريل(عليه السلام) أنها ستلد عيسى تعجبت كيف ستنجب وهي لم تتزوج  كما قال الله تعالى (قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)( سورة مريم:20) أي أنها لم يكن لها زوج يمكن أن تقيم معه علاقة جنسية، كما أنها لم تزنا.
  • ومن المعروف  أن الطفل لا ينشأ إلا من الزواج أو الزنا ، فكانت في حيرة من قدرتها على الإنجاب دون تدخل رجل؟ أجاب جبريل كما جاء في القرآن الكريم (قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا) (مريم:21) أي أنه كان من السهل على الله أن يرزقها ولداً بلا أب، ولفظ ” ونجعله إشارة للناس ” أي أن الابن سيكون دليلاً على قدرة الله على الخلق بدون أب.
  • إن خلق الله لسيدنا عيسى (عليه السلام) بدون أب ليس أكثر غرابة من خلق آدم بدون أب أو أم. قال تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (مريم:59)
  • هناك اقوال مختلفة بخصوص مدة حملها. قيل إنها ولدت له ستة أشهر ، وآخرون قالوا إنها سبعة أشهر ، وآخرون قالوا إنها كانت تسعة أشهر ، كما هي العادة بالنسبة لمعظم النساء.
  • بالإضافة إلى ذلك ، قال البعض إن حملها وولادتها كانا في ساعة واحدة.
  • ومع ذلك ، لا يمكن أن يُنسب أي من هذه الأقوال إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
  • لم يذكر القرآن ولا السنة اسم المكان الذي ولدت فيه عيسى . إلا أن الله تعالى أخبرنا في القرآن أنها نقلته إلى مكان بعيد.
  • قال  تعالى (فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا) (مريم:22)يعني أنها ذهبت معه إلى مكان بعيد عن قومها. مصطلح ” إلى مكان بعيد ” يعني ، إلى مكان بعيد عنهم ، حتى لا تراهم ، ولا يمكنهم رؤيتها. ذهب جمهور العلماء إلى أن المكان المذكور بيت لحم. لكن اختلف بعض العلماء في هذا.

يمكنك الاطلاع على معجزات سيدنا عيسى عليه السلام مع قومه من خلال قراءة هذا الموضوع: معجزات سيدنا عيسى عليه السلام مع قومه

رأي بعض رجال الدين في مدة حمل السيدة مريم

  • قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يعرف المدة التي استغرقها حمل السيدة مريم بعيسى (عليه السلام) ، فالله وحده أعلم، وهذا الأمر لا يفيد فى ديننا أن نعرفه.
  • فهى معجزة بأن تلد السيدة مريم دون أن يمسها رجل وهذا بقدرة الله تعالى، فعلينا أن نصدق بهذا ولا نتساءل فى التفاصيل.
  • وقال الداعية الإسلامي  رمضان عبد المعز،  إن العلماء اختلفوا فى مدة حمل السيدة مريم، فمن نظر إلى ظاهر النص القرآنى “فحملته فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض” أى إن مسالة الحمل استغرقت ثلاث ساعات لوجود فاء التعقيب فى الآية.
  • وأضاف أن هناك رأيًا آخر يقول إنها مدة حمل طبيعية تسعة أشهر، وهناك رأي ثالث قال إن مدة الحمل ثمانية أشهر، وآخر قال ستة أشهر وغيره قال سبعة أشهر.
  • وأشار إلى أن مسألة مدة حمل السيدة مريم، على اختلاف أقوالها تعطى فى النهاية أمر المعجزة فى ولادتها لقوله تعالى “وجعلناها وابنها آية للعالمين”.
  • ويرى الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الفقهاء قد اختلفوا حول مدة حمل السيدة مريم بنبي الله عيسى اختلف.
  • فمنهم من قال إنها حملت فيه المدة الطبيعية كأي سيدة وهي 9 أشهر، ومنهم من قال إنه ابن 8 أشهر والبعض قال إن الحمل والولادة كانت في أيام قليلة جدا.
  • وأضاف أن مدة الحمل يجب ألا تشغلنا عن المعجزة الأصلية وهي أن السيدة مريم حملت بدون زواج.
  • وفسر قول الله تعالى “فحملته فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض الى جذع النخلة”.
  • فالفاء هنا تفيد التعاقب أي أن احتمالات حملها في سيدنا عيسى تكون أيامًا معدودة لأن الفاء لو كان مكانها كلمة “ثم” وهي تفيد التراخي لقلنا أن الحمل والولادة استغرق وقتا.

يمكنك التعرف على قصة النبى عيسى ابن مريم من الميلاد حتى رفعه الى جوار ربه من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة النبي عيسى ابن مريم من الميلاد وحتى رفعه إلى جوار ربه

إن معرفة مدة حمل السيدة مريم والمكان الذي ولدت فيه عيسى لا يفيد كثيراً، بل نحن مطالبون بالإيمان بما يخبرنا به القرآن والسنة النبوية عن عيسى وأمه. ونعتقد أن عيسى كان عبدًا لله ورسوله وكلمته التي وجهها لمريم ونفسًا منه. ونعتقد أن والدته مريم بنت عمران كانت من نصرة الحق و حافظت على عفتها وجعلها الله وابنها علامة للعالمين.

قد يعجبك أيضًا