أكل البصل للحامل ونوع الجنين

أكل البصل للحامل ونوع الجنين خرافة؟ أم لها أساس من الصحة؟ تتناقل الكثير من الأمهات العديد من الأقوال الشائعة بشأن الحمل وخاصةً تلك المتعلقة بتحديد جنس الجنين رغبةً منهم في سرعة الكشف عن نوع المولود أو الرغبة في الحمل بذكر دون الأنثى أو العكس، لذا عبر موقع زيادة سنُتابع الكشف عن صحة تلك الأقوال مع تسليط الضوء على فعالية أكل البصل خلال فترة الحمل.

أكل البصل للحامل ونوع الجنين

إن أكل البصل للحامل ليس له علاقة بتحديد نوع الجنين، حيث تم تداول العديد من الخرافات السائدة بشأن الحمل أشهرها “تناول البصل في الثلث الأول من الحمل إشارة إلى إنها حامل بطفل ذكر”، حيث إن:

  • ليس لتلك الخرافات أي أساس من الصحة إذ ليس من الأبحاث الطبية أي مما يثبت صحة ذلك.
  • أكدّ الأطباء على أنه ليس هناك أدني علاقة بتناول أي من المأكولات بتحديد جنس الجنين.
  • تُعتبر تلك الأحاديث وخاصةً المتعلقة بأكل البصل للحامل ونوع الجنين ليست إلا خرافات ناتجة عن معتقدات مغلوطة تم وراثتها من قبل الأجداد والقدماء.

اقرأ أيضًا: مين عملت تحديد نوع الجنين ونجحت

الوحم بأطعمة معينة ونوع الجنين

في نطاق الحديث عن علاقة أكل البصل للحامل ونوع الجنين وجب الإشارة إلى بعض الأقوال التي تتناقلها النساء فيما بينها خلال فترة الحمل ومن بينها القول الشائع بأن الرغبة في تناول الحلويات أو الكربوهيدرات على أنها حامل في أثني.

في حين رغبتها في تناول الموالح والحمضيات على أنها حامل في ذكر، ويُعد ذلك ليس له أساس من الصحة ويندرج ضمن قائمة المعتقدات والخرافات، حيث:

  • الوحم بأطعمة معينة ليس له علاقة بتحديد جنس الجنين.
  • يختلف الوحم والرغبة في تناول أي من الأطعمة دونًا عن غيرها من امرأة إلى أخرى ويرجع ذلك إلى نسب التغيرات الهرمونية الحادثة لكُل منها خلال أشهر الحمل المُتتابعة.
  • يحدث فقدان كبير للعديد من العناصر الغذائية خلال فترة الحمل وهو ما يُعّبر عنه الجسم بإثارة الرغبة الشديدة في تناول بعض أنواع الأطعمة ومنها يُمكن الاستدلال على نقص معادن الجسم الحيوية بالوحم بالسكريات وهكذا.
  • كما قد تميل الحامل للرغبة في تناول بعض الأطعمة في حين تنفر من البعض الآخر حيث تكون حاسة الشم أكثر قوة خلال فترة الحمل الأمر الذي يلعب دور كبير في تحديد رغباتها في تناول الأطعمة وليس لذلك علاقة بجنس الجنين إطلاقًا.

اقرأ أيضًا: معرفة نوع الجنين من فخذ الطفل السابق بالصور

علامات تحديد جنس الجنين

بالربط بين أكل البصل للحامل ونوع الجنين يتم البحث تباعًا في علامات لتحديد نوع المولود إلا أن الأطباء أوضحوا الآتي:

  • الاعتماد على بعض الأعراض الظاهرة خلال فترة الحمل بالزيادة أو النقصان ليس له علاقة بجنس الجنين.
  • لا يُمكن تحديد جنس الجنين إلا مع حلول الأسبوع الثامن عشر من الحمل والذي يُعتبر بدايةً من الشهر الرابع.
  • كما أنه لا يُمكن التحقق من جنس الجنين سوى بأساليب الفحوصات الطبية وأشهرها جهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية مع ضرورة أن يكون الجنين متواجد بداخل بطن الأم بوضع يسمح بمُشاهدة الأعضاء التناسلية.
  • بالإضافة إلى إمكانية معرفة جنس الجنين عبر فحص الحمض النووي للجنين والمُتواجد بشكل أساسي خلال دم الأم إذ يتسّرب فعليًا من خلال المشيمة.
  • يُمكن معرفة جنس الجنين بسهولة في حال الاعتماد على أي من طرق التلقيح الصناعي أو المخبري عبر التشخصيات الوراثية قبل إتمام عملية زرع الحيوان المنوي بداخل البويضة معمليًا من أجل اختبار نسبة نجاح الحمل واحتمالية تواجد أي من الاضطرابات أو المشكلات الجينية أو الكروموسومية للجنين أم لا.

فوائد أكل البصل للحامل

على الرغم من أن أكل البصل للحامل ونوع الجنين ليس لهما علاقة ببعضهما إلا أن إدراج البصل ضمن النظام الغذائي للحامل يعمل على إكسابها العديد من الفوائد الأخرى العاملة على تعزيز صحة الحمل، ومنها نذكر الفوائد الآتية:

  • تعزيز الجهاز المناعي بشكل كبير خلال فترة الحمل والتي تنعكس على إكساب الجنين مناعة قوية كذلك وضمان نموه بشكل طبيعي وصحي، ويرجع ذلك إلى كونه غني بمصادر فيتامين ج العاملة كمضادات قوية للأكسدة.
  • الإقلال بشكل كبير من علامات تمدد الجلد Stretch Marks الشائعة الحدوث بكثرة خلال فترات الحمل، وذلك لأنه مصدر غني بفيتامين (هـ) و(أ) و(ج) التي تعزيز صحة البشرة بشكل عام.
  • كما تعمل مجموعة الفيتامينات الموجودة به على تقوية الأظافر والإقلال من معدل تساقط الشعر الحادث أثناء فترة الحمل.
  • يساعد بسعراته الحرارية المُنخفضة على التحكم في أنظمة إنقاص الوزن أو الحفاظ على وزن الجسم من الزيادة التي تفوق المعدلات الطبيعية خلال الحمل، ويرجع ذلك إلى مساهمته في الإحساس بالشبع والتحكم في الجوع.
  • بالإضافة إلى احتواء البصل على العديد من الأحماض الأمينية الضرورية مثل السيستايين والميثيونين والتي تساهم في تخليص الجسم من السموم كالمعادن الثقيلة المحتمل لها أن تُحدث أضرارًا بالغة لصحة كُل من الأم والجنين.
  • توفير الحماية الكاملة للجسم من حدوث جميع أنواع السرطانات نظرًا لمحتواه من المركبات العضوية المهمة وخاصةً الكبريت، والذي يعمل على تخليص الجسم من الشوادر الحرة وهي المُسبب الأساسي للسرطان (Free Radicals).
  • يحتوي على كميات مناسبة من الألياف وأحماض الفوليك الضرورية لمُتابعة النمو الطبيعي لخلايا الجنين بتتابع أشهر الحمل.
  • يتواجد به بعض أنواع الفلافونويد وخاصةً الكويرستين العامل بشكل فعّال في حماية الحامل من الإصابة بنزلات البرد أو الصدفية أو الإنفلونزا.
  • كما يحوي البصل العديد من المركبات ذات القيمة الغذائية الأخرى مثل المغنسيوم والفوسفور والحديد والكالسيوم وفيتامين ب6 والبوتاسيوم وغيرها من العناصر الضرورية لصحة الحمل وخاصةً خلال الثلث الأول.

البصل مضاد حيوي طبيعي أثناء الحمل

بالإضافة إلى ما سبق الإشارة إليه من فوائد جمة لتناول البصل خلال فترة الحمل يُمكن الإشارة إلى أن الوحم (Cittosis) على البصل خلال فترة الحمل يُعد أمنًا ويُساهم بشكل كبير في الوقاية من الكثير من الأمراض المُتحمل حدوثها للحامل، حيث:

  • مضاد حيوي للبكتيريا يعمل على تعزيز صحة الفم خلال فترة الحمل بشكل يقلل من احتمالية إصابة الحامل بالتهاب اللثة أو نزفها والشائع حدوثه خلال فترة الحمل كنتيجة فورية للتغيرات الهرمونية.
  • التغلب على الإمساك الحادث خلال الأشهر الأولى في الحمل، ويرجع ذلك إلى احتواء البصل على كميات من الألياف الغذائية التي تتدخل بصورة مُباشرة للعمل على إعادة التنظيم الفعلي لحركة الأمعاء بشكل يُخفف من حدة الإمساك.
  • الوقاية من حدوث اكتئاب الحمل خلال التغيرات الهرمونية ويرجع ذلك إلى الفولات الموجودة في البصل والتي تعمل على تقليل الإفراط في تكوين الهوموسيستايين بشكل يساعد على تنظيم المِزاج بشكل كبير.
  • تناول البصل خلال فترة الحمل يساهم في التغلب على الأرق حيث يحتوي على مركب البريبايوتكس والتي تساعد على النوم العميق مع التخلص من القلق.
  • إعادة تنظيم ضغط الدم بشكل دوري في الجسم بشكل يقي الجسم من الإصابة بأي من مضاعفات تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم المفاجئ خلال الحمل وما إلى ذلك من مضاعفات الولادة المُبكّرة.
  • الإقلال من احتمالية إصابة الحامل بأي من أمراض القلب ومضاعفاتها الخطيرة إذ يرجع ذلك إلى ما يحتويه من مركبات كيميائية وكذلك الفلافونويد النباتي وغيرها من المركبات التي تُساهم بشكل مُباشر في حفظ معدلات الكوليسترول بالجسم عند الحدود الطبيعية ومنع تراكم الكوليسترول الضار.
  • ضمان عدم الإصابة بسكر الحمل نتيجة لفعاليته في ضبط معدلات السكر في الدم عند الحدود الطبيعية وذلك بالعمل على وقف مقاومة الإنسولين.
  • الوقاية من الإصابة بأي من أنواع التهابات الحلق ولذلك يسعى الكثيرين لتناول عصير البصل مع العسل خلال فترة الحمل.
  • حماية الجنين من الإصابة بمشكلات وعيوب الأنبوب العصبي وخاصةً خلال الثلث الأول من الحمل وذلك بإمداد الأم بكميات لا بأس بها من الفوليك أسيد.
  • تعزيز صحة وكثافة العظام لدى الأم ومن ثم المُساهمة في إعادة بناء ونمو عظام وغضاريف الجنين.

أضرار أكل البصل للحامل

على الرغم من كثرة فوائد البصل بمحتوياته من قيم غذائية مرتفعة إلا أن الإفراط في تناوله في بعض الحالات قد ينجم عنه حدوث بعض الأضرار الصحية التالية:

  • مع الاعتقاد الخاطئ بوجود علاقة بين أكل البصل للحامل ونوع الجنين نجد أن بعض بعض السيدات لا تتحمل الرائحة القوية للبصل بشكل يؤدي بها إلى الغثيان.
  • على الرغم من أنه يُخفف من حدة الإمساك إلا أنه قد يؤدي إلى حدوث الإسهال عند الإفراط في تناوله بكميات كبيرة، بالإضافة إلى الشعور بالحرقة الشديدة بالمعدة وغيرها من مشكلات الحموضة وانتفاخ المعدة.
  • تناول بعض أنواع البصل وخاصةً تلك الحاوية على ما يُعرف بخياشيم البصل قد يؤدي إلى الولادة المبكرة مع احتمالية حدوث الإجهاض في بعض الحالات ويرجع ذلك إلى ما تواجد كميات كبيرة من الجراثيم المعروفة باسم الليستريا المستوحدة التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الأم والجنين.
  • الحساسية الشديدة مع ارتفاع درجة حرارة الجسم بالإكثار في تناول البصل خلال الحمل مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض الطفح الجلدي ومشكلات التنفس وغيرها من ردود الأفعال التحسسية.
  • في أغلب الحالات يُسبب البصل زيادة الغازات لدى الحامل؛ ويرجع ذلك إلى النسب المرتفعة به من سكر الرافينوز والفركتوز والتي يتم تخميرها داخل الجسم من قبل بعض أنواع البكتيريا النافعة.

اقرأ أيضًا: قلة الرغبة عند الحامل ونوع الجنين

تأثير النظام الغذائي على تحديد جنس الجنين

بعد التعرف على العلاقة بين أكل البصل للحامل ونوع الجنين يُمكن الإشارة إلى دور النظام الغذائي للحامل قبل الحمل في زيادة احتمالية ولادة ذكر أو العكس، حيث:

  • تغذية الحامل قبل شهرين من حدوث الحمل تلعب دورًا كبيرًا في تحديد جنس الجنين.
  • في حين الإقلال من الأطعمة الحاوية على عنصري الكالسيوم والمغنسيوم مقابل زيادة تناول الأطعمة المحتوية على عنصري الصوديوم والبوتاسيوم تساهم في إحداث تغيرات على المستقبلات الموجودة على جدار البويضة والمُخصصة لارتباط الحيوانات المنوية للذكر وعليها تزداد احتمالية أن يكون الجنين ذكرًا.
  • يعود تأثير النظام الغذائي في تحديد جنس الجنين قبل الحمل إلى كون الحيوانات المنوية الذكورية تعيش في وسط قاعدي وهو ما تفعله الأغذية المرتفعة في الصوديوم والبوتاسيوم في المحيط الداخلي للرحم.
  • في حين يفضّل الكروموسوم الأنثوي الوسط الحمضي وذلك ما تفعله الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم في المحيط الداخلي للرحم كذلك.

هناك الكثير من المعتقدات والخرافات الشائعة بشأن تحديد جنس الجنين وقدرة المرأة فعليًا على التحكم في ذلك عقب حدوث الحمل في الأساس كخرافة أكل البصل للحامل ونوع الجنين.

قد يعجبك أيضًا