تجارب عملية تحويل مسار المعدة

تجارب عملية تحويل مسار المعدة فلقد انتشرت في الآونة الأخيرة جراحات التخلص من مشكلة السِّمنة المفرطة، لتكون بمثابة بصيص من الأمل للأشخاص الذين قد فشلوا في تحقيق حلمهم في الوصول للوزن المثالي وتفادي الإصابة بالأمراض الناجمة عن السِّمنة المفرطة، أو للتخفيف من مضاعفاتها في حالة إذا كانوا بالفعل قد أصيبوا بها، وسنوضح في هذا المقال عبر موقع زيادة تجارب عملية تحويل مسار المعدة.

ما هي عملية تحويل مسار المعدة

تجارب عملية تحويل مسار المعدة

  • هي إحدى العمليات الرائدة عالميًا في مجال تقليل الوزن والتخلص من مشكلة السمنة المفرطة، حتى أنها قد حصلت على لقب “المعيار الذهبي لجراحات السمنة”، وذلك بسبب أنها أثبتت فاعلية كبيرة في علاج مشكلة البدانة.
  • ويرجع تاريخ عملية تحويل المسار إلى الستينات من القرن الماضي، عندما لاحظ الطبيبان إتو وماسون عن طريق الصدفة البحتة مدى نقص الوزن بصورة ملحوظة لدى المصابين بمرض قرحة المعدة الذين قد أجروا استئصال جزئي لها.
  • وقد شهدت هذه العمليات تطورًا كبيرًا منذ هذه الفترة إلى أن وصلت إلى صورتها الحالية خلال حقبة الثمانينات، واستمر هذا التطور إلى يومنا هذا، لتزيد عدد الحالات التي قد خضعت لهذه العملية عالميًا عن نصف مليون حالة من بينها ثمانين ألف حالة خلال عام 2014 وحده.
  • تستهدف عملية تحويل المسار تضييق مساحة المعدة من خلال استخدام المنظار، عن طريق قص جزء صغير من المعدة لاستقبال الطعام، وإجراء ربط بين هذا الجزء وبين الأمعاء، وكان في الجراحات القديمة يتم عمل رابط آخر بين الأمعاء والإثني عشر على بعد يصل إلى متر ونصف أو مترين مما يجعلها تفقد ثلث قدرتها على امتصاص الغذاء، كما تستهدف أيضًا التخلص من هرمون المعدة الذي يسبب الشعور بالجوع عند المصابين بالسمنة المفرطة، مما يؤدي إلى تناول كمية طعام أقل ونزول الوزن سريعًا بعد إجراء عملية تحويل المسار، مما يجعلها من الجراحات الأكثر فعالية وإنتشارًا.

ما الفرق بين عملية تحويل المسار التقليدية وتحويل المسار المصغر

  • عملية تحويل المسار المصغر “التصغير الطولي للمعدة” هي العملية الأبسط والأحدث والمتبعة في الوقت الحالي والتي تحقق معدل نزول الوزن بصورة آمنة إلى حدٍ ما عن المقارنة بالمخاطر والتعقيدات المحيطة بعملية تحويل المسار التقليدية.
  • فعلى نقيض عمليات تحويل المسار التقليدية “التصغير العرضي للمعدة” التي كانت تستوجب إجراء رابطين، أحدهما بين المعدة والأمعاء، والآخر بين الأمعاء والإثني عشر، وقص المعدة على هيئة جيب لا يتجاوز حجمه 25 ملليمتر، تتم عمليات تحويل المسار المصغر عن طريق عمل وصلة دائرية واحدة تربط بين المعدة والأمعاء.
  • وفي كلًا منهما تعمل عمليات تحويل المسار على عدم التقاء الطعام وعصارات الهضم التي يقوم البنكرياس بإفرازها في الإثني عشر، مما يقلل من قدرة الجسم على الهضم والامتصاص والحاجة للمزيد من الطعام، وبالتالي تحقيق نسبة نزول الوزن بعد إجراء عملية تحويل المسار بصورة مُرضية ومقبولة.

تجارب عملية تحويل مسار المعدة

  • عملية تحويل المسار المصغر، وهي التقنية التي يتم اتباعها والمعترف بها في وقتنا الحالي في مجال عمليات جراحة السمنة وخفض الوزن تتم تحت تأثير التخدير الكامل عن طريق عمل 5 فتحات دقيقة باستخدام المنظار الجراحي في الجزء العلوي من المعدة.
  • ثم يتم قص المعدة إلى جيبين من خلال تلك الثقوب الخمسة، ويتم تدبيسهما ببعض باستخدام دباسات مُخصصة لذلك النوع من العمليات الجراحية.
  • ثم يتم بعد ذلك ربط الأمعاء الدقيقة بالجيب العلوي الأصغر للمعدة الذي يكون على شكل الأنبوب، وذلك من خلال وصلة مستديرة الشكل يتراوح طولها ما بين 100 سم إلى 150 أو 200 سم.
  • وأخيرًا، يتم غلق شقوق الجراحة بصورة تجميلية تمنع ترك أي أثر أو ندوب خلفها.
  • يستغرق إجراء عملية تحويل المسارالمصغر ساعة واحدة تقريبًا، ويظل المريض مقيم بالمستشفي يوم أو يومين بعد إجراء العملية على حسب حالته، ويستيطيع المريض أن يقوم بممارسة حياته بشكل طبيعي بعد مدة تتراوح من 7 إلي 10 أيام بعد إجراء العملية حسب تعليمات الطبيب المعالج.
  • بعد عملية تحويل المسار يفقد المريض نسبة تتراوح ما بين 60% إلي 80% من وزن جسمه الزائد خلال عامين إلى أن يصل إلي وزنه المثالي، وتتميز العملية بعلاج داء السكر من نوعه الثاني وخفض امتصاص الطعام.

الأشخاص الذين تناسبهم عملية تحويل مسار المعدة المصغر

  • تناسب عملية تحويل المسار المصغر حالات اضطرابات الأكل مثل الشراهة الغير منتظمة أثناء تناول الطعام، أو في حالة ادمان الحلويات (الحلوي أو المشروبات المرتفعة السعرات الحرارية مثل المشروبات الغازية).
  • تعتبر المتابعة الدورية بصفة مستمرة مع الطبيب المعالج بعد إجراء عمليات السمنة المفرطة هامة جداً للحفاظ علي حالة المريض الصحية، مع ضرورة الحفاظ علي إتباع نظام الحياة اليومي وتعليمات النظام الغذائي الموصي بها من قبل الطبيب المختص، خاصةً في الشهور الأولي بعد إجراء العملية.

ما هي فوائد عمليات تحويل مسار المعدة

تجارب عملية تحويل مسار المعدة

تتميز عمليات تحويل المسار بعدد من الفوائد، والتي تتمثل في الآتي:

  • معدل نزول وزن الجسم بعد إجراء عملية تحويل المسار سريع وكبير، حيث قد يخسر المريض أكثر من نصف وزنه الزائد خلال عام واحد.
  • تعتبر عمليات تحويل المسار علاج لداء السكر من نوعه الثاني، حيث أنها تعزز من إفراز الأنسولين وحساسية الأنسجة نحوه، وتساعد على التغلب على أعراض متلازمة مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى قيامه بوظيفته على النحو الأمثل، كما أنها تمنع أو تقلل من امتصاص الجسم للسكريات وتخلصه منها فورًا.
  • تعتبر عملية تحويل المسار علاجًا فعالًا لأمراض ارتفاع ضغط الدم ودهون الدم والكولسترول، وانقطاع التنفس أثناء النوم نتيجة لوزن الجسم الزائد، آلام العظام والمفاصل الناتج بسبب السمنة وما تسببه من ضغط على العمود الفقري وعظام الساقين والركبتين، والسلس البولي لدى النساء.
  • تساعد على التخلص من الاكتئاب وقلة الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية، للهروب من سخافات وتعليقات الآخرين حول السمنة المفرطة التي كان يعاني المريض منها قبل إجراء عملية تحويل المسار.
  • تمتاز عملية تحويل المسار المصغر بانخفاض التكلفة والجهد والوقت، وذلك بالمقارنة بعملية تحويل المسار التقليدية.
  • نتائج عملية تحويل المسار دائمة لا تتغير، فلا يحدث زيادة في وزن الشخص بعد أن صار حجم معدته أصغر بكثير عن السابق وليس قابل للزيادة أو لاستقبال كمية أكبر من الطعام.
  • عدم الشعور بالجوع بل يشعر الشخص بالامتلاء لفترة تصل إلى 8 ساعات، وذلك بسبب صغر حجم معدته وتقليل معدل امتصاص الطعام من ناحية أو بسبب تقليل معدل هرمون الغريلين “هرمون الجوع” من ناحية أخرى.

ما هي مخاطر عملية تحويل مسار المعدة

بالرغم من تباين آلية العمل وبعض المميزات التي تتميز بها عملية تحويل المسار المصغر عن عملية التحويل التقليدية، إلا أن المخاطر واحدة تقريبًا وتتشابه مع معظم العمليات الجراحية التجميلية بسبب الأخطاء الطبية الوارد حدوثها، خصوصًا عند اللجوء إلى مراكز ليست موثوقة ومعروفة السمعة لإجراء العملية الجراحية أو أطباء ليسوا على درجة كبيرة من المهارة والكفاءة، وتتمثل هذه المخاطر في الأتي:

  • احتمالات حدوث النزيف أو الانسداد والجلطات الرئوية أو الالتصاق المِعدي والمعوي.
  • انخفاض معدلات السكر في الدم، نتيجة زيادة إفراز وفعالية هرمون الأنسولين، وحدوث أعراض حالة تسمى “الإغراق” عند القيام بتناول أي أطعمة أو مشروبات سكرية مثل الهبوط والدوار وفرط التعرق وزيادة سرعة ضربات القلب.
  • حدوث قيء وإمساك وانتفاخ وغازات البطن وسوء رائحة البراز.
  • ارتجاع المريء والتهاباته الناجمة عن ارتفاع حموضة المعدة نتيجة ارتداد العصارة الصفراوية لها مرة ثانية.
  • بالرغم من فعالية عمليات تحويل المسار في زيادة نسبة نزول وزن الجسم بصورة غير طبيعية عن طريق زيادة طول الوصلة المستخدمة في ربط المعدة بالأمعاء الدقيقة إلى مترين ونصف تقريبًا، إلا أنه في الحقيقة هو انخفاض مميت في وزن الجسم، حيث يخسر الشخص عشرات الكيلوجرامات في شهر أو اثنين.
  • لا يمكن التراجع عن إجراءات العملية في حالة إذا لم تسمح الحالة الصحية للشخص، فلا يمكن أن يتم التراجع عن تدبيس المعدة ولا يمكن التراجع عن وصلها بالأمعاء الدقيقة.
  • على المدى الزمني الطويل قد يصاب الشخص الذي قد خضع لعملية تحويل المسار بعدد من الأعراض الجانبية مثل تشمع الكبد، هشاشة العظام، ضعف وخدر بالأعصاب، ضعف التركيز والذاكرة، اضطراب في معدل الأملاح في الجسم، المعاناة من الأنيميا.
  • قلة وسوء امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الهامة له عن طريق الطعام، وذلك بسبب الحلقة التي تربط المعدة بالأمعاء وتمنع عملية امتصاص الإثني عشر لهذه العناصر المفيدة من الطعام، فيتم إخراج الكميات التي يتناولها الشخص من هذه العناصر دون أن يستفيد منها الجسم، لذا يجب على الشخص أن يقوم بتناول المكملات الغذائية طوال حياته لتفادي أعراض سوء التغذية.

كيف أحافظ على معدل نزول الوزن بعد إجراء العملية بدون أضرار

  • يمكن لمريض السمنة الخاضع لعملية تحويل المسار أن يقوم بتناول المكملات الغذائية من المعادن والفيتامينات في صورة أقراص، وذلك للتخلص من الأعراض الجانبية الشديدة الضرر التي قد تصيبه بسبب سوء امتصاص الجسم للمعادن والفيتامينات المفيدة، وتعتبر أقراص فيتامينات ب المركبة والحديد والكالسيوم من أهم المكملات الغذائية التي لا بد أن يقوم الشخص الخاضع لهذه العملية بتناولها طوال فترة حياته، من أجل التخلص من أضرار افتقار الجسم إليها.
  • للحصول على أفضل نسبة نزول لوزن الجسم بعد إجراء عملية تحويل المسار بصورة صحيحة آمنة وثابتة يجب أن يحافظ الشخص الخاضع لهذه العملية على إتباع نظام غذائي صحي بحيث يتناسب مع وضع جهازه الهضمي في صورته وحجمه الجديد.
  • يجب مزاولة التمارين الرياضية المناسبة، ويتم التشاور مع الطبيب المعالج حول تحديد نمط الحياة الذي يجب على الشخص اتباعه بعد إجراء العملية.
  • لابد أن يقوم المريض بإجراء فحوصات معملية بشكل دوري للاطمئنان على حالته الصحية ومدى تأثير نسبة نزول الوزن بعد العملية وتأثير العملية نفسها على حالته الصحية، على أن يتم إجراء تلك الفحوصات مرة كل 3 أشهر خلال العام الأول بعد إجراء العملية، ثم مرة كل 6 أشهر طوال الحياة.
  • لا بد من المتابعة بصفة دورية لوضع الجراحة ونسبة نزول الوزن بعدها، ويتم ذلك مع الطبيب الذي قد قام بإجراء العملية الجراحية أو مع طبيب آخر مختص في عمليات جراحة السمنة.
  • في حالة شعور المريض بأي أعراض جانبية من الأعراض السابق ذكرها، فيجب عليه اللجوء السريع للطبيب القائم بالإشراف على حالته.

ولمعرفة أفضل نظام غذائي للتخسيس اقرأ هذا الموضوع: أفضل نظام غذائي للتخسيس

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن تجارب عملية تحويل مسار المعدة، ومعرفة أهم فوائد ومخاطر العملية، وكيفية الحفاظ على نتائجها، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا