تجربتي مع الفاتحة 41 مرة

تجربتي مع الفاتحة 41 مرة ساحرة، فهي من التجارب التي أذهلتني بشكل كبير في حياتي، وذلك لأن تعد الفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم، والتي يعتمد عليها بشكل أساسي في الصلاة، ولا يقبل عمل العبد بدونها؛ لذا من خلال موقع زيادة سوف أعرض عليكم تجربتي مع الفاتحة 41 مرة بشكل مفصل ومعرفة أهم فضائلها وتفسيرها الصحيح وذلك من خلال السطور القادمة.

تجربتي مع الفاتحة 41 مرة

تجربتي مع الفاتحة 41 مرة

كنت أعاني من العديد من المشكلات المختلفة في حياتي، وكانت من أهمها ضيق الرزق، فضاق بي الحال خلال أخر فترة من عملي أصبح مصدر رزقي قليل للغاية، بدأت في البحث عن أكثر من وظيفة للعمل من أجل سد الاحتياجات اليومية، فأنا أعول أسرة مكونة من خمسة أفراد.

بحثت في أكثر من مكان مختلف ولكنني لم أجد، كنت أخرج بشكل يومي فور الاستيقاظ وأظل أبحث حتى العودة في المساء، إلى أن أصابني اليأس والإحباط وجلست أفكر ماذا أفعل.

مع مرور الأيام ضاق بس الحال أكثر وأكثر وأصحبت في حالة نفسية سيئة للغاية وتدهو حال عائلتي بشكل كبير ولا استطيع أن أفعل شيء، أو حتى النوم والعيش بشكل طبيعي، وذات يوم جائتني رؤية في المنام بالالتزام على الصلاة وقراة سور الفاتحة 41 مرة في اليوم.

قررت على الفور التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وأصلح علاقتي به، حيث إنني كنت غير ملتزم بعلاقتي مع الله سبحانه وتعالى، وذهبت إلى ارتداء ملابسي وذهب إلى المسجد لأصلي الفجر حاضر مع الجماعة وبعد الانتهاء من الصلاة جلست في المسجد أبكي بحرقة شديدة لعل الله يفرج همي وكربي.

لاحظني الشيخ إمام المسجد، وجاء لي جلس بجانبي وأخذ أن يستفسر عن حالي ويسأل إذا كان في إمكانه مساعدتي في المشكلة التي أعاني منها وتسبب لي هذا السوء النفسي.

بدأت أن أحكي له الرؤية التي جائتني في المنام، بالإضافة إلى مشكلة ضيق الرزق التي أعاني منها، بشرني بأن فرج الله قريب، ونصحني أن أواظب على الصلاة والدعاء وعلى قراءة سورة الفاتحة 41 مرة في اليوم والدعاء بما احتاجه في حياتي من رزق.

في تلك اللحظة شعرت أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل لي هذه الرؤية من أجل إخباري بقرب الفرج والتخلص من هذه المشكلة، بدأت بالفعل أن أواظب على الصلاة وقراءة سورة الفاتحة أكثر من 41 مرة في اليوم وأقوم بالدعاء عن كل ما في النفس، مع مرور الأيام بدأت أن أشعر بالراحة والاطمئنان.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق

نتيجة تجربتي مع الفاتحة 41 مرة

بعد مرور 40 يوم تقريبًا، استجابة دعوتي بفتح العديد من أبواب الرزق لدي، وقررت أن استمر في تجربتي مع سورة الفاتحة من أجل الحصول على رزق أوفر في الحياة؛ لذا من خلال تجربتي مع الفاتحة 41 مرة، أنصح كل من يعاني من ضيق في الرزق أن يواظب عليها بشكل يومي.

فضل قراءة سورة الفاتحة 41 مرة

سميت سورة الفاتحة بأم الكتاب، وذلك نظرًا لأنها أول سورة نزلت في القرآن الكريم، بالإضافة إلى ذلك أطلق عليها سورة “الحمد والكافية والوافية والسبع المثاني”.

نزلت سورة الفاتحة في مكة المكرمة على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وفي رواية أخرى أن نصفها نزل في مكة المكرمة والنصف الآخر نزل في المدينة، ومن خلال تجربتي مع الفاتحة 41 مرة، توصلت إلى أنه هنالك العديد من الفضائل لقرائتها بشكل يومي والتي تتمثل فيما يلي:

  • سورة الفاتحة تفرج الهم وتزيج الكرب وتزيل الخوف والقلق.
  • قراءة سورة الفاتحة بشكل مستمر تجلب الرزق، وتشفى من الأمراض.
  • لا تقبل الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة، ويتم قراءتها على الميت في المقابر وعند تذكر المتوفي وذلك من أجل ذهاب أجرها إليه.
  • تساعد سورة الفاتحة على تهدئة القلب والصدر.
  • تمنح سورة الفاتحة طاقة إيجابية للنفس البشرية، وتزيد من راحة الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الكلى والقولون والمرارة.
  • أثبتت العديد من التجارب السابقة قدرة سورة الفاتحة على تعجيل الزواج، وعلاج مشكلة تأخر الحمل، ويجب أن يتم قرائتها بيقين.
  • يتم قراءة سورة الفاتحة عند المباركة للعروسين، ويطلق على أول جلسة اتفاق بين أهالي العروسين بقراءة الفاتحة، وذلك يعد دليل على تعظيم وتقديس العرب للفاتحة وفضلها.
  • تتكون سورة الفاتحة من سبعة آيات فقط، ولكنها لخصت جميع عقائد المسلم الدينية، مما ترشده إلى البصيرة والفلاح في الحياة.
  • تجعل المسلم يتذكر دائمًا أن الله سبحانه وتعالى أكبر من جميع الهموم، والخلافات والصراعات التي تواجهه في الحياة، فعند قراءة سورة الفاتحة يهدأ القلب وتسكن النفس وتريح العقل.

اقرأ أيضًا: معلومات عن سورة الفاتحة

أحاديث نبوية عن فضل سورة الفاتحة

من خلال تجربتي مع الفاتحة 41 مرة، توصلت إلى أنه هنالك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى فضل سورة الفاتحة، والتي من ضمنها ما يلي:

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج على أُبيّ بن كعب “يا أُبيُّ” وهو يصلي، فالتفت أُبيُّ فلم يجبه، وصلى أُبيٌّ فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال – صلى الله عليه وسلم -:

“وعليك السّلامُ، ما منعك يا أُبيُّ أن تُجيبني إذ دعوتُك؟ ” فقال: يا رسول الله، إني كنت في الصلاة. قال: “فلم تجد فيما أوحي اللهُ إليّ {استجيبُوا للّه وللرّسُول إذا دعاكُم لما يُحييكُم؟} ” قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله! قال: “أتُحبُّ أن أُعلّمك سُورةً لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبُور ولا في الفُرقان مثلُها؟ ” قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “كيف تقرأ في الصّلاة؟ ” قال: فقرأ أمّ القرآن، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:

“والّذي نفسي بيده! ما أنزل اللهُ في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبُور ولا في الفُرقان مثلها، وإنّها سبعٌ من المثاني والقُرآنُ العظيمُ الّذي أعطيتُهُ”.

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: بينما جبرائيل – عليه السلام – قاعدٌ عند النبي – صلى الله عليه وسلم – سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه، فقال: هذا بابٌ من السماء فتح، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يُؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.

تفسير سورة الفاتحة

من خلال تجربتي مع الفاتحة 41 مرة، يمكن تفسير آيات سورة الفاتحة كما يلي:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)

لقد أطلق على سورة الفاتحة هذا الاسم، لأنها يفتتح بها القرآن الكريم، وتسمى المثاني لأنها يجب قرائتها في كل ركعة في الصلوات الخمس.

تم بدء القرآن باسم الله تبارك وتعالي وهو أخص اسم لله ولا يمكن لأحد أن يسمى به غيره، ثم الرحمن، يشير إلى رحمة الله التي وسعت جميع خلقه، ثم الرحيم، دائمًا الله سبحانه وتعالى رجيم بالمؤمنين، وهما من أسماء الله سبحانه وتعالي التي تليق بجلالته.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

جملة تشير إلى الثناء على الله بصفاته العديدة التي تمتاز بالكمال، ونعم الله الظاهرة والباطنة، والدينية والدنيوية، فهو المستحق وحه بالثناء.

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)

هما اسمان من أسماء الله الحسني، وتشير الرحمن إلى رحمة الله التي وسعت كل شيء، والرحيم تشير إلى أنه الله رحيم بعباده المؤمنين.

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)

تشير الآية أن الله سبحانه وتعالى وحده من يملك يوم القيامة، وهو اليوم الذي يتم فيه الجزاء على الأعمال، وعندما يقرأ المؤمن هذه الآية في كل ركعة من الصلوات المختلفة، تحثه على الاستعداد ليوم القيامة والابتعاد عن المعاصي والذنوب.

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

تشير الآية على اختصاص الله وحده سبحانه وتعالي بالعبادة، والاستعانة بالله وحده عز وجل في جميع الأمور الدينية والدنيوية، فالأمر كله بيد الله سبحانه وتعالي.

في هذه الآية دليل على ألا يجوز للعبد أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة مثل الدعاء والاستغاثة والذبح والطواف لغير الله سبحانه وتعالى.

تحث الآية الكريمة على الشفاء من التعلق بغير الله سبحانه وتعالى، والتخلص من أمراض الريائ والعجب وكبرياء النفس.

اقرأ أيضًا:تفسير سورة الفاتحة تفسير تحليلي

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

الآية تعد دعاء لله عز وجل لطلب الرشاد والتوفيق إلى الطريق المستقيم، والتثبيت عليه إلى يوم لقاء الله سبحانه وتعالى، ويشير هنا للطريق الصحيح بدين الإسلام، وهو الطريق الوحيد الذي يساعد على الوصول إلى رضوان الله سبحانه وتعالى وجنته.

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)

تشير الآية الكريمة إلى طريق النبيين والصديقين والصالحين والشهداء، وذلك لأنهم أهل الاستقامة والهداية، فيطلب العبد من ربه في الآية عدم سلك طريق المغضوب عليهم في الدنيا والآخرة.

الذين علموا طريق الحق ولم يقتدوا به، وهم اليهود، ومن اتبعهم في الحياة، وتشير الضالين إلى القوم الذين لم يهتدوا، وضلوا عن طريق الحق، وهم النصاري، ومن اتبع أهوائهم وسنتهم.

تحث الآية الكريمة على شفاء قلب المسلم من الجحود والجهل والضلال، بالإضافة إلى معرفة قيمة الدين الإسلامي، ولا شك أن أصحاب الرسول صل الله عليه وسلم هم أكثر الأشخاص بعد الأنبياء من اتبعوا الصراط المستقيم؛ لذا أشارت الآية الكريمة إلى فضلهم وعظيم منزلتهم رضى الله عنهم وأرضاهم.

اقرأ أيضًا: تفسير سورة الفاتحة للأطفال

بذلك أكون قد عرضت لكم تجربتي مع الفاتحة 41 مرة بشكل مفصل، والتي اشتملت على شرح أهم فضائل قراءة السورة بشكل متكرر خلال اليوم، مع ذكر تفسيرات آياتها الكريمة، وأتمنى بذلك أن أكون قد قدمت لكم معلومات مفيدة عبر هذه التجربة.

قد يعجبك أيضًا