من هو مؤسس الدولة العثمانية ؟

من هو مؤسس الدولة العثمانية ؟ الدولة العثمانية من الدول التي استمرت فترة من الزمن تحكم الدول العربية والإسلامية، وتعتبر من الدولة التي تم تأسيسها بعد دولة المماليك في مصر، فمن أسس الدول العثمانية ومن هم أهم سلاطينها واهم المعلومات عنها، هذا ما نتعرف عليه في هذا المقال عبر موقع زيادة .

كما أقدم لك خلال رحلتنا المزيد عن مصر وأهم المعلومات التي قد لا تكون تعرفها عبر موضوع: معلومات عامة عن مصر

نبذة عن الدولة العثمانية

  • إن الدولة العثمانية تعتبر إمبراطورية إسلامية ضخمة واسعة الانتشار، واستمر قيام الدولة العثمانية القوية إلي ما يقرب من حوالي 6 قرون، حيث قامت الدولة العثمانية في عام 1299 من الميلاد ولأن لكل بداية نهاية، فقد فقدت الدولة العثمانية قوتها وسيطرتها ومن ثم سقطت في عام 1923 ميلادي.
  • إن أول تواجد للدولة العثمانية ظهر كإمارة صغيرة ضمن مجموعة الإمارات التركمانية، وكانت قد حصلت على استقلالها من سلاجقة الروم، ومن بعد ذلك قامت هذه الإمارة العثمانية الصغيرة بكثير من الفتوحات الداخلية حتى قامت ببسط سيطرتها ونفوذها على كافة الإمارات التي كانت مستقلة عن سلاجقة الروم.
  • وواصلت فتوحاتها وتوسعاتها خارجيا حتى وصلت إلى بلاد أوروبا الشرقية، وبسطت قوتها وسيطرتها واستيلائها على البلقان، وقد قامت ايضا بفتح مدينة القسطنطينية.
  • ولم تكتفي سيطرة الدولة العثمانية عند هذا الحد بل أنها واصلت الزحف حتي وصلت إلى بلاد شمال أفريقيا بعد أن قامت بالسيطرة على كل من بلاد الشام ومصر.

كما اقدم لك اليوم بحث عن مصطفى كامل الزعيم الوطني كامل عبر موضوع: بحث عن مصطفى كامل الزعيم الوطني جاهز للطباعة كامل

من هو مؤسس الدولة العثمانية ؟

من هو مؤسس الدولة العثمانية ؟

  • إن أول من قام بتأسيس الدولة العثمانية هو السلطان والقائد العظيم عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه الذي ولد في عام 1258م.
  • وفي هذا العام كان المغول قد هجموا على مدينة بغداد وقاموا بإسقاطها والسيطرة عليها بالإضافة إلى إسقاطهم ايضا لخلافة الدولة العباسية، و عثمان بن أرطغرل هو السلطان الأول من سلاطين الدولة العثمانية.
  • كان السلطان عثمان بن أرطغرل قد تولي مقاليد الحكم للدولة العثمانية بعد أن توفي والده أرطغرل وحدث ذلك في عام 687 هجرية، وكان علاء الدين السلجوقي قد قام بتقديم يد العون والمساعدة للسلطان عثمان بن أرطغرل وذلك من أجل أن يصل إلي قمة الحكم.
  • وما أن صبح عثمان بن أرطغرل قائدا للدولة العثمانية إلا وقد تمكن من بسط قوة وسيطرة الإمارة العثمانية وقد انتشر خبر قدوم خلافة جديدة للعالم وهي الخلافة العثمانية، وبدأ السلطان عثمان بن أرطغرل بمحاصرة قلعة قره وما لبث أن سيطر واستولي عليها.
  • ونتيجة لذلك قد قام السلجوقي علاء الدين بمنح السلطان عثمان لقب البيك وبالإضافة إلي صك العملة الذي يتواجد عليه اسم السلطان عثمان بن أرطغرل، ومن ذلك الحين أصبح اسم السلطان عثمان بن أرطغرل يذكر على المنابر وفي خطب الجمعة.
  • وعندما قام التتار المغول بالهجوم على السلطان علاء الدين السلجوقي، وقد تمكنوا منه وقتلوه هو وابنه ولي العهد والذي كان يدعي غياث، بدأ السلطان عثمان بن أرطغرل والذي قد أطلق عليه أسم عثمان الأول بعمل التوسعات.
  • حيث قام بالسيطرة على مدينة يني شهر ومن ثم اتخذها مقررا و قاعدة له، ولانه يريد الكثير من الفتوحات الإسلامية قام بتوجيه وإرسال دعوة أمراء الروم الذين يتواجدون في بلاد آسيا الصغرى من أجل أن يدخلوا في الإسلام أو أن يقوموا بدفع الجزية، لكن أمراء الروم رفضوا هذه الدعوة سواء من حيث دخولهم في الإسلام أو دفعهم الجزية، فما كان من السلطان عثمان الأول إلا أن أرسل جيش كبير جدا كان قائده أورخان ابن السلطان عثمان الأول.
  • فقد تمكن هذا الجيش من إلحاق الهزيمة بالمغول و أمراء الروم في البداية وعمل على تقسيمها و تفريقهم في أقطار مختلفة، ومن بعد هذه المعركة مع أمراء الروم قام السلطان عثمان الأول بفتح المدن والحصون الرومانية وقام ايضا بفرض الجزية على أهلها بعد رفضهم الدخول في الإسلام.
  • وكانت هذه الجزية مقابل أمانهم في ديارهم، وبذلك قد وضع السلطان عثمان الأول حدود وقواعد الإمبراطورية العثمانية العظيمة قبل وفاته في عام 726 هجريًا.
  • وفي عام 1326 ميلاديا، وبعد وفاة السلطان عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية تولى ابنه أورخان حكم الدولة العثمانية.

ولا يفوتك التعرف على أشهر علماء المسلمين في الدين الإسلامي بشكل عام عبر موضوع: أشهر علماء المسلمين في الدين الإسلامي

الصفات القيادية لمؤسس الدولة العثمانية

الصفات القيادية لمؤسس الدولة العثمانية

الجدير بالذكر أن من ينظر ويدقق النظر في سيرة السلطان عثمان بن أرطغرل أول من قام بتأسيس الدولة العثمانية، سيجد أن هذه الشخصية التاريخية تميزت بمجموعة من الصفات الرائعة التي تدل على أنه كان قائدا عظيما، بمقدوره تأسيس إمبراطورية ضخمة وعظيمة وتولي وإدارة مقاليد حكمها.

هذه الإمبراطورية التي قد فرضت نفسها على التاريخ حيث قام بتوثيق وكتابة كافة فتوحاتها وتوسعاتها والمعارك التي خاضتها بأحرف من ذهب، وهذا ما قام  القائد والسلطان عثمان بن أرطغرل بفعله، ومن أبرز وأهم صفات القائد التي كان يتمتع بها السلطان عثمان الأول ما يلي:

1 ــ الشجاعة

  • إن هذه الصفة ظهرت واضحة جدا في شخصية السلطان عثمان الأول من خلال كافة الحملات والمعارك العسكرية التي كان قائدا لها في مواجهة العديد من الدول والإمبراطوريات التي كانت تحيط بالدولة العثمانية أو التي كان يريد أن يفرض سيطرته عليها.
  • وأبرز وأهم هذه المعارك كانت ضد المغول وأمراء الروم، ولكن أعظم ما حققه السلطان عثمان الأول هو تحقيقه الانتصار على الجيوش الصليبية التي كانت متحدة وموجودة في أكثر من مكان من بوصة وماذا نوس وكته وكستله وحدث ذلك في عام 1301 ميلاديا.

2 ــ الحكمة

  • كان من المعروف عن السلطان عثمان الأول بأنه قائد حكيم وذا رأي وفكر سديد، ومن المواقف التي تظهر الحكمة التي يتمتع بها السلطان عثمان الأول، هو وقوفه بجانب السلطان السلجوقي علاء الدين وقام بتقديم المساعدة له من خلال فتح مجموعة من مدن النصارى والسيطرة عليها.
  • ذلك الأمر الذي دفع السلطان علاء الدين السلجوقي بأن سمح بصك العملة للسلطان عثمان بن أرطغرل وتحمل اسمه، كما سمح ايضا بأن يدعي بإسمه في خطب الجمعة وعلى المنابر.

3 ــ الإخلاص

  • ظهر إخلاص السلطان عثمان بن أرطغرل في حبه ودفاعه عن الدين الإسلامي وإصراره على تنفيذ كافة أوامره ونواهيه.
  • فكان هدفه من كل الدول التي قام بفتحها والمعارك التي خاضها هو أن يقوم بإدخال الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة إليهم، فقد قام السلطان عثمان الأول بتقديم المساعدة لجميع سكان الأراضي والبلدان التي كانت تحيط بالدولة العثمانية في رد هجمات الصليبيين ومواجهة الرومان.
  • وكما وقف كحصن منيع في وجه المغول، وكان يحارب ويجابه أي دولة تعمل على محاربة الإسلام والمسلمين.

4 ــ الوفاء

  • كان السلطان عثمان الأول لا يرجع في العهود التي كان يأخذها على نفسه، فكان يفي بوعوده حتى لو كانت هذه الوعود مع أعدائه، فقد نفذ الوعد أخذه مع أمير قلعة أولوباد البيزنطية التي كان قد سيطر عليها السلطان عثمان الأول من خلال استسلام أميرها.
  • وكان قد اشترط مقابل أن يستسلم للجيش العثماني على ألا يمر أي شخص عثماني من فوق الجسر الذي يؤدي إلى قلعته بعد أن يرفع راية الاستسلام، فقام السلطان عثمان الأول بتنفيذ هذا العهد والوفاء به تمام الوفاء.

 تعرف معنا اليوم عن الشخصيات التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عبر التاريخ من خلال موضوع: الشخصيات التي حصلت على جائزة نوبل للسلام

وفاة عثمان بن أرطغرل

وفاة عثمان بن أرطغرل

  • كان السلطان عثمان بن أرطغرل أول من أسس الدولة العثمانية يعاني من مرض النقرس، وكان قديما يعرف عن هذا المرض على أنه داء يصيب المفاصل عند الإنسان، بالإضافة إلي ذلك فقد كان السلطان عثمان الأول يعاني في آخر حياته من مرض الصرع ايضا.
  • والراجح في الأمر أن سبب وفاة السلطان عثمان بن أرطغرل هو إصابته بمرض النقرس، حيث قال عاشق باشا الذي قام بالسرد والحديث عن حياة السلطان عثمان الأول في كتابه”كان يوجد عطب في قدم السلطان عثمان.
  • وكان يسبب له الكثير من الآلام “، وقال أيضا أن سبب وفاته هو وجود علة في قدمه، ومن خلال كلام عاشق باشا فمن الممكن أن نستنتج أن السلطان عثمان بن أرطغرل كان قد توفي بسبب مرض النقرس.
  • السلطان عثمان الأول على فراش الموت قام باستدعاء ابنه أورخان وقد أوصى له بالحكم والملك من بعد وفاته.
  • وعلى الرغم من أن أورخان كان ترتيبه الثاني في أولاد السلطان عثمان الأول ولكن السلطان عثمان الأول كان يرى في ابنه أورخان أنه أكثر استعدادا من أخيه الكبير في أن يتولى إدارة مقاليد حكم إمبراطورية كبيرة مثل الإمبراطورية العثمانية.
  • وكما ترك له أيضا وصية بالغة مكتوبة تساعده في الحكم كما حثهم على الالتزام بها فقد قال له فيها ( يا بنى لسنا من هؤلاء الناس الذين يقدمون على الحرب والفتوحات حبا في شهوة الحكم والسيطرة، فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت، وأن غايتنا هي إرضاء الله رب العالمين).
  • وأن أكثر الأقوال تشير إلي أن السلطان عثمان بن أرطغرل كان قد فارق الحياة في يوم 21 من شهر أغسطس من عام 1326 ميلاديا، وكان قد بلغ من العمر 70 عام.

وفي نهاية رحلتنا التفصيلية حول موضوع من هو مؤسس الدولة العثمانية ؟ نكون عرضنا كل المعلومات حول الموضوع، وفي إنتظار تعليقاتكم.

قد يعجبك أيضًا