كيف أعرف أن ابني مفتوح

كيف أعرف أن ابني مفتوح؟ وما هي علامات تعرض الطفل للتحرش؟ التحرش بالأطفال من الجرائم التي يجب توقيع أقصى عقوبة على مرتكبيها، وقد يكون التحرش إما لفظي أو جسدي، وهو ما ينعكس مباشرةً على صحتهم النفسية على المدى القريب والبعيد، ومن خلال موقع زيادة نطلعكم على كل ما يخص هذه المسألة.

كيف أعرف أن ابني مفتوح

التحرش الجنسي بالأطفال من السلوكيات التي تدل على مرض نفسي بين في شخص المتحرش، وكثيرًا ما نلتمس الانحلال والاضطراب النفسي في سلوك المتحرش خلال يومه ومعاملاته الطبيعية.

لذلك قبل السؤال عن كيف أعرف أن أبني مفتوح يجب الإشارة إلى دور الوالدين في توعية أبنائهم ضد السلوكيات الشاذة وتعليمهم طريقة طلب المساعدة والاستجابة ضد أي فعل غير سوي.

1- أدلة مباشرة على التعرض للتحرش

هناك علامات عدة يمكن كشفها على الطفل تفضي إلى تعرضه للتحرش، وذلك إذا كان صغيرًا أو لا يستطيع التعبير عن مروره بمثل هذه التجربة، وفيما يلي نعرفكم ببعض الوسائل والطرق.

  • إذا وجدتي أن الطفل يلمس أعضاءه التناسلية بشكل مستمر؛ يجب هنا عدم منع الطفل بصورة قاسية أو عنيفة، عوضًا عن ذلك نحاول فهم دوافع الطفل وسبب اهتمام المتزايد بالمنطقة.
  • كثرة سؤال الطفل عن العلاقة الجنسية، والحياة الجنسية، وآلية عمل أعضائه، وذلك بصورة تتخطى الحد المعروف من الفضولية وحب الاستكشاف، وتشير إلى وجود بابًا قد انفتح مبكرًا على هذا العالم.
  • الانطوائية الزائدة عن اللازم والميل إلى الانكماش والابتعاد عن النفس بعد أن كان سلوك الطفل يتسم بنوع من الاجتماعية.
  • ظهور السلوك الجنسي وممارسة الأفعال الجنسية مع أقرانه، سواء إخوته أو زملائه في المدرسة، هذا السلوك الناشئ يجب أن يقوّم بسرعة، وقد يدل على أن الطفل قد رأى أحد مظاهر هذا السلوك ويسعى لتقليده.
  • التبول اللاإرادي؛ حيث يعبر هذا عن مشاعر قوية بالقلق والاضطراب النفسي.

2- أدلة غير مباشرة على التعرض للتحرش

توجد أيضًا علامات ليست قوية ولا تدل بالضرورة على تعرض الطفل لأي نوع من الاعتداء، ولكن يجب أن نضع في الحساب أن ظهور هذا السلوك بشكل مفاجئ يدل على حدوث تغير عنيف في نفسية الطفل.

  • الانفعال غير المبرر وكثرة البكاء بدون داعي.
  • الإيذاء البدني وجرح الجسم وإصابة النفس بالضرر؛ تحديدًا إصابة نفسه في أماكن حساسة.
  • النوم المفرط والرغبة في الانعزال.
  • الخوف السريع الغير مبرر والانفعال لكل صغيرة أو كبيرة، ويتعلق ذلك بالخوف من تبديل الملابس أمام أحد أو الاستحمام.
  • تغيير سلوك الطفل في الأكل؛ مثل الزيادة المفاجئة والنقص المفاجئ في كمية الطعام المتناولة، فقد يميل الطفل إلى الرجيم القاسي أو تظهر عليه علامات الشره.

3- أدلة جسدية على التعرض للتحرش

أخيرًا، توجد علامات ومؤشرات جسدية تدل على التعرض للاعتداء، والتي لا تحتاج إلى كشف طبي، وفي حالات الشك القوي بتعرض الطفل للاعتداء يمكنك الرجوع للطبيب للكشف العضوي عليه.

  • وجود الآثار مثل الدماء أو الندوب.
  • شعور الطفل بألم وحكة في المناطق الحساسة.
  • مواجهة صعوبة في الجلوس.
  • النزيف عند البنات والكدمات الموزعة على الجسم.

اقرأ أيضًا: التحرش الجنسي بالأطفال التعريف .. الأسباب … الوقاية والعلاج

الإجراء المناسب عند الشك في تعرض الطفل إلى اعتداء جنسي

إذا كان الوالدان يعتقدان في تعرض ابنهم أو بنتهم للاعتداء فهنا يجب التحرك وأخذ الإجراءات المطلوبة، يجب الحرص على احتضان الطفل والتحدث معه بشكل ودي ودون ضغط.

لا يجب أبدًا إلقاء التهمة على الطفل، عوضًا عن ذلك ابدأ باستدراجه ومحاولة الحصول على صورة تقريبية لأي ممارسة خارجة حدث معه، وإذا شعرت بأن الطفل قد أدلى بشهادة ما ضد شخص بعينه يجب التحرك واتخاذ الإجراء القانوني اللازم.

غالبًا ما يكون ولي الأمر هو المسؤول أمام القانون في حالة تعرض الطفل إلى التحرش وثبوت مماطلته في الإبلاغ، مما قد يوجه تهمة للوالدين تصل حد التواطؤ، والقانون يحتضن الطفل ويوفر له المرشدين النفسيين الذي يستطيعون فهم الحادثة بصورة أوقع من الوالدين.

أساليب التعامل مع الطفل المعتدى عليه

بعد اكتشاف واقعة التحرش، والاطلاع على إجابات السؤال: كيف أعرف أن ابني مفتوح؟ التي تدفعنا مباشرةً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في صالح الطفل، يبقى أمامنا معالجة الطفل نفسيًا وتربويًا.

عند تعاملك مع طفل معتدى عليه جنسيًا فهناك أربعة أساليب دارجة يتم بها التعامل مع الطفل لتقويمه، الطريقة الأولى هي التقويم بالإرهاب والتهديد، وقد تكون طريقة مناسبة للآباء الذين لا يعرفون التعامل مع أبنائهم بصورة تربوية سليمة، وهي تعمل على خلق عقد نفسية وذكريات سلبية.

العنف والضرب هو صورة إضافية للاعتداء، ورغم أن بعض الآباء يستعملونه كوسيلة ثانية للعلاج إلا أنه يثبت قدرة الأهل على مضاعفة الضرر النفسي والجسدي للطفل.

الحوار هو الوسيلة الثالثة والتي تحتاج إلى والدان مثقفان يجيدان التعامل مع الابن أو الابنة وإيصال المعلومة بصورة واضحة سلسلة، ولكنها وسيلة لا تلقى استجابة من الطفل إلا إذا وصل إلى سن متأخر نسبيًا من الطفولة.

أخيرًا، الشرح والتوضيح، وذلك من خلال ضرب الأمثلة وتثقيف الطفل بالممارسات المشابهة وتوجيهه إلى اتخاذ ردة فعل لا واعية وتلقائية تجاه أي اعتداء، ويزيد الانتفاع بهذه الطريقة لأنها تزيد معلوماته وتساؤلاته كلما زاد عمره.

اقرأ أيضًا: هل ينسى الطفل التحرش وطرق التعامل مع الطفل

طرق العلاج السلوكي للطفل المعتدى عليه

أول أساليب التقويم المطلوبة هي التي تقع على عاتق الأم، حيث عليها توفير الحنان والدعم النفسي لإزالة الأثر وتوابع الاعتداء، وهذا ما يحميه نفسيًا من أي اعتداء مستقبلي محتمل.

ثاني نقطة هي طرح الموضوعات المتعلقة بالممارسة الجنسية بشكل يوجه الطفل إلى سلوك أكثر اعتدالًا منذ سنِ صغير، ويكون ذلك على صعيد الممارسة المضادة والتثقيف العام.

مثلًا نعمل الطفل بشكل عملي ألا يمشي في المنزل بملابسه الداخلية، وألا يظل مكشوفًا أمام والديه عند الاستحمام بل يستتر بشيء يخفي عورته، وألا يستحم أمام أخوته ويراهم عراه.

كذلك من دور الوالدين أن يعلموا الأبناء الاستتار بألا يخرجوا عليهم وهم بغير كامل ملابسهم، ومن ذلك أن تمتنع الأم عن تغيير ملابسها أمام الطفل إذا ما أتم الثلاث سنوات، وألا يخرج الأم والأب من الحمام سويًا أمام الأبناء.

بالنسبة إلى الجانب التثقيفي فهو أن يعلم الابن كل ما سلف بشكل نظري، حيث نشرح له مفهوم العورة ومعنى حرمتها، ولماذا هناك أجزاء من الجسم أكثر خصوصية عن غيرها.

قد يتشتت ذهن الصبي ويجب هنا تعليمه ما هو مسموح وما هو غير مستحب، وتعلميه الممنوعات من القول والفعل سواء منه أو من الآخرين، يجب على الطفل أن يتعلم حساسية جسده وأن الصدر والمؤخرة أماكن لا يحق لسوى الطفل أن يلمسها أو يراها دون ستر.

كذلك يجدر بالوالدين الإجابة عن أسئلة الطفل المتعلقة بالموضوعات الجنسية بلغة مفهومة ومبسطة، بحيث لا تكون الإجابة تفصيلية حتى تشغل الطفل بأمور سابقة لوقتها.

أخيرًا، يجب توجيه الطفل إلى آليات دفاعية يستعملها عند تعرضه لما يخالف آداب الاحتشام التي تعلمها في بيته قولًا وفعلًا، مثل أن يصرخ أو يهرب أو يطلب المساعدة ممن هم أكبر منه ويثق بهم، وهي آليات لا يمكن تعليمها للطفل إلا متى بلغ سن الخامسة.

اقرأ أيضًا: توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات

طرق توعية الأطفال للتحرش الجنسي

من خلال الاطلاع على كيف أعرف أن ابني مفتوح يجب علينا أخذ إجراء استباقي يحول دون تعرض الطفل للأذى والاعتداء وتدريبه على سلوك دفاعي يتحصن به من أي سلوك غير مرغوب، وفيما يلي نطلعكم على بعض النصائح.

  • يجب توعية الطفل بشكل تدريجي منذ سن الطفولة، بحيث لا نعطي معلومة سابقة للأوان للطفل قد تتسبب في فضول لا داعي له.
  • تدريب الطفل على التمييز بين الملامسة العادية والملامسة غير المرغوبة، مثل الفرق بين المصافحة وبين وضع اليد على مناطق ذات حساسية وخصوصية.
  • تدريب الطفل على سلوك دفاعي يحرج الشخص المعتدي كأن ينفعل جسديًا تجاه هذا النوع من التلامس؛ ويجب على الوالدين تطوير تمرين يمكنهم من جعل هذا السلوك هو الفعل التلقائي للطفل.
  • الحديث مع الطفل بشكل مستمر عن حياته اليومية وتفاصيل يومه الدراسي، حيث قد تتكشف للوالدين بعض الممارسات الغير مقبولة.
  • عدم التسرع بالحكم على الطفل بتعرضه للتحرش؛ حيث يندفع البعض بتوجيه أبنائهم بصورة غير لائقة وتثقيفهم جنسيًا بغير داعِ.

كيف أعرف أن ابني مفتوح؟ وما طريقة التعامل مع الطفل المعتدى عليه؟ يمكن للوالدين اتباع أساليب مختلفة في التعامل مع علامات التحرش لدى الطفل، ولكن يجب في كل الأحوال المبادرة بالإبلاغ والمطالبة القانونية بحق الطفل.

قد يعجبك أيضًا