كيف نتغلب على الخوف من عدم النوم وممارسة حياتنا بصورةٍ طبيعية، يعرف الخوف من الدخول في النوم أو حدوث النوم باسم رهاب النوم، وهو من أنواع الخوف المرضية المستمرة سواء تجاه النوم عامةً أو التنويم المغناطيسي خاصةً وسوف نتعرف على كيف نتغلب على الخوف من عدم النوم عبر موقع زيادة.
كيف نتغلب على الخوف من عدم النوم
للخوف تأثير على فئة كبيرة من البشر، وخاصةً إذا كان هذا الخوف هو رهاب أو خوف النوم، وهو من الأموي القابلة للعلاج، إلا أن علاجها يتطلب وقتًا زمنيًا طويلًا، قد يصل شهور وربما سنوات، وعلى المريض ألا يتهرب من خوفه، بل عليه مواجهته للتخلص منه، وهو ما قد يتسبب في استياء الوضع المرضي.
كما ذكرنا خوف النوم قابل للعلاج، ولعلاجه ينبغي اتباع عدد من العادات والأمور وهي جواب كيف نتغلب على الخوف من عدم النوم ومنها:
الانتظام بنظام رياضي
التمارين الرياضية ذات أثر في كافة مناحي الحياة، كما أن وقت ممارسة هذه التمارين يشكل فارقًا هو الآخر، فعلى سبيل المثال ممارسة التمارين خلال وقت الصباح وبعد الظهيرة، يحسن من عملية النوم، حيث تساعد على تخليص الجسم من الأرق والقلق، وكافة مشكلات النوم عامةً.
والجدير بالذكر أنه لا يستحل ممارسة أي أنشطة بدنية قيل التوجه للفراش مباشرةً، حيث يزيد هذا من صعوبة عملية النوم ويتسبب في السهر واليقظة.
توفير طقوس مناسبة للنوم
يمكن تخطي أرق وقلق النوم عبر خلق أجواء تسهل من عملية النوم، والتي تتمثل في الراحة، الهدوء، الظلام، فيجب الحفاظ على درجة حرارة الغرفة باردة نوعًا ما، كذلك غلق أي مصدر ضوئي، مما يتيح للعقل فرصة الهدوء والصفاء اللازمين له.
فيبدأ في الاسترخاء ثم النوم دون معاناة، ويستحسن أيضًا الذهاب للاستحمام قبل التوجه للفراش بوقتٍ قصير للحفاظ على درجة حرارة الجسد متوسطة أو منخفضة مما يسرع من حدوث النوم.
تجنب السكريات ومشروبات الكافيين
لا يحبذ تناول أي مشروب يحتوي على الكافيين قبل التوجه للفراش أو بالأوقات المتأخرة من اليوم عامةً، حيث يؤدي هذا لرفع منسوب القلق بالعقل وصعوبة حدوث النوم، إلى جانب تسريع معدل ضربات القلب، مما يسبب النشاط واليقظة خلال فترة الليل مع كثرة التردد على الحمام، مما يجعل من عملية النوم شيء صعب الحدوث.
وبناءً عليه يفضل تجنب تناول أي مشروبات تحتوي على مادة الكافيين خلال فترة الليل، ويفضل أيضًا اتباع نظام غذائي صحي قادر على توفير ما يحتاج إليه الجسم من العناصر الغذائية المختلفة، مع الحد من السكريات، فرغم كونها مصدر هام للطاقة، فهي تتسبب بطريقةٍ أو بأخرى في يقظة العقل وصعوبة النوم.
استرخاء العقل
لتهدئة العقل ينبغي أولًا ضبط النفس على الاسترخاء لتفادي الأرق، ومن أبسط التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء تمارين اليوجا أو الاسترخاء، إلى جانب تمارين المشي الذي يفصله فترات الاستراحة القصيرة، وتمارين ضبط النفس، حيث يعمل توفير الراحة والاسترخاء للعقل على تسهيل عملية النوم ليلًا.
اقرأ أيضًا: علاج الأرق وقلة النوم بالقرآن الكريم
نصائح للحد من قلق قبل النوم
إليكم عدد من النصائح المتنوعة التي يفيد اتباعها في القضاء على أرق قبل النوم، والتي منها:
- الابتعاد عن الأجهزة الرقمية وتفادي استخدامها حيث تعين على تهدئة أرق قبل النوم عن طريق الابتعاد عن الأضواء الزرقاء المنبعثة منها، وظن هذه الأجهزة: جهاز الكمبيوتر المحمول، التلفزيون، والهواتف الذكية.
- تناول شراب شاي البابونج، حيث يعين على تهدئة الأعصاب والاسترخاء، مما يوفر للعقل نومًا هادئًا.
- تخيل وضع هادئ ينام فيه الجسم، فيسهل ذلك على استرخاء العقل والجسم والدخول في النوم.
الاضطرابات النفسية متفرقة الحدوث، ولا يقتصر حدوثها على نوع دون الآخر، ولا تختص بها فئة عمرية دون الأخرى، ومشكلات النوم من أرق وخوف هي إحدى هذه الاضطرابات، والتي يشعر الشخص حيالها برهبةٍ بالغة تجاه النوم والاستغراق به.
كما يصاب الشخص أيضًا بذعرٍ بالغ تجاه الأرق المستمر، وفقدان القدرة على التمتع بالنوم ولو لدقائق معلومة، وهو وسواس سيء ينبغي التخلص منه عن طريق العلاج المناسب، وينبغي على الشخص الذي يعاني منه أن يُقوَّم ليتمكن من محاربته والقضاء عليه.
هذا وقد ورد عن أحد الأخصائيين النفسيين أن وسواس الأرق من الوساوس المزعجة والتي تتسبب في إرهاق نفسي وبدني بالغ الأذى، حيث ينتج عن وجوده العديد من المشكلات العميقة نفسيًة كنتيجة لدوام كل من الرعب والقلق، نتيجة الخوف الناتج عن عدم النوم.
فيتَملكه شعور قوي بغياب أبسط وأهم حقوقه بهذه الحياة، وهو النوم المريح لعدة ساعات متواصلة ليرتاح البدن والعقل ليقدرَا معًا على مواصلة الحياة.
وبناءً عليه ينبغي على المريض أن يأخذ في تقديم المساعدة والعون لِذاته، فيبدأ في التقويم المناسب للوسواس، بل واللجوء للاستشارة النفسية إن تطلب الأمر، كما عليه أن يحاول جاهدًا شغل ذاته وعقله بأمور أخرى غير التفكير بعدم القدرة على النوم، مثل الدراسة، العمل، والحياة عامةً.
مما يدفعه دفعًا للنوم دون معاناة أو تعب، إلى جانب التزام التنفس بعمق و ملء رئتيه بأكبر قدر كافي من الهواء خلال عملية الشهيق، والحرص كل الحرص على عدم تناول أي من الأقراص المهدئة التي تساعد على النوم، ولا ننسى قراءة ورد قرآني قبل الخلود إلى النوم.
اقرأ أيضًا: علاج الأرق وقلة النوم
طريقة علاج الأرق
يمكن اللجوء للعلاجات السلوكية المعرفية عوضًا عن الأقراص المنومة، وهذا العلاج المعرفي يعرف باسم CBT-I، وهو من العلاجات التي يرشحها فئة كبيرة من الأطباء كمرحلة أولية للعلاج، وهو عبارة عن أحد البرامج المنظمة التي تساهم في تعيين كل من السلوكيات والأفكار المتسببة في حدوث مشكلات النوم، أو المتسببة في تزايدها وتغير العادات الصحية التي تحفز النوم الصحي بأخرى سيئة ضارة.
و للتمكن من تحديد أفضل علاج لمشكلات النوم، قد ينصحك الطبيب الذي تلجأ له بالاحتفاظ بأحد الدفاتر التفصيلية اليومية للنوم على مدار فترة تتراوح من 1: 2 أسبوع.
ويساهم العلاج المعرفي السلوكي في اكتشاف الأفكار والمعتقدات التي تشكل فارقًا في عملية نوم الإنسان وتمتلك سطوة السيطرة عليه والتحكم به، ويساعد هذا النوع من العلاج الإنسان على السيطرة على كل من مخاوفه وأفكاره السلبية التي تدفعك لليقظة وعدم النوم.
وبناءً على ما تحتاج إليه يأخذ الأخصائي الخاص بك في ترشيح عدد من تقنيات العلاج لك، والتي منها:
التحكم العلاجي باستخدام منبه
تُعين هذه الطريقة من العلاج على القضاء على كافة العوامل المسببة لصعوبة حدوث النوم، حيث تهيء العقل للدخول للنوم بكل سهولة، وتعتمد هذه الطريقة العلاجية على الالتزام بتوقيت معين للنوم، وآخر للاستيقاظ، مع منع النوم في أي وقت مخالف لهذه المدة.
وألا يستخدم السرير سواء للنوم أو أثناء العلاقة الزوجية وترك الفراش إذا عجزت عن النوم في خلال 20 د، وألا ترجع إليه سِوى عند الشعور بالنعاس.
قيود النوم
ينتج عن كثرة المكوث في الفراش دون نوم قلة النوم عامةً، وتقوم هذه الطريقة العلاجية على تقليل وقت التواجد في الفراش لأقصى قدر ممكن، وهو ما قد يقلل من ساعات النوم الأساسية، وهو ما يرهقك جسديًا ويدفعك للنوم في الليلة التالية واستعادة نظامك الطبيعي مجددًا.
اقرأ أيضًا: علاج الأرق بالطب النبوي
وبهذا نكون قد وفرنا لكم كيف نتغلب على الخوف من عدم النوم وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.