ما أهم طرق الوقاية من تسمم الحمل؟ وما أسباب الإصابة بتسمم الحمل؟ يُعد تسمم الحمل من أخطر الأمراض الصحية على المرأة الحامل، ويكون ناتج عن ارتفاع مستوى ضغط الدم في جسم المرأة، لذا يجب الحفاظ على انخفاض مستوى ضغط الدم في الجسم لتجنب الإصابة بتسمم الحمل، تجهل الكثير من النساء عن أهم الطرق التي يجب اتباعها خلال فترة الحمل للحفاظ على صحتها وصحة الجنين والوقاية من الإصابة بتسمم الحمل، لذلك من خلال موقع زيادة سوف نوضح بالتفصيل أهم طرق الوقاية من تسمم الحمل.
طرق الوقاية من تسمم الحمل
تعاني العديد من النساء من الإصابة بتسمم الحمل والذي يثير القلق لها ولغيرها للخوف على صحتها وصحة الجنين، وتتعدد طرق الوقاية من تسمم الحمل والذي يوصي الأطباء باتباعها لتجنب التعرض لأي مشاكل صحية خلال فترة الحمل.
تتسبب الإصابة بتسمم الحمل على الأغلب في وفاة الجنين، أو الولادة المبكرة مما يُشكل خطر كبير على صحة الجنين وصحة الأم، لذا يجب العناية الشديدة بصحة الأم خلال فترة الحمل، ومن خلال السطور التالية سوف نوضح أبرز الطرق لتقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل.
1- تناول المكملات الغذائية
تُعد المكملات الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية المهمة واللازمة لصحة الأم وتقوية الجهاز المناعي من أهم طرق الوقاية من تسمم الحمل، وتتعدد المكملات الغذائية التي تحتاج لها الأم خلال فترة الحمل، لذا من خلال السطور التالية سوف نذكر أهم هذه المكملات.
- مكملات فيتامين د، في حالة تعرض الأم لانخفاض نسبة فيتامين د في الجسم قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بتسمم الحمل، لذا يجب زيارة الطبيب دومًا خلال فترة الحمل وعند ظهور انخفاض في نسبة فيتامين د في جسم الأم يجب البدء في تناوله فورًا.
- مكملات الكالسيوم، النساء التي تعاني من نقص نسبة الكالسيوم في الجسم أثناء فترة الحمل لا بُد لهم البدء في تناول مكملات الكالسيوم لأن انخفاض مستوى الكالسيوم في الجسم خلال فترة الحمل يزيد من الإصابة بتسمم الحمل.
- مضادات الأكسدة، يساعد تناول مضادات الأكسدة على تجنب التهاب وتلف بطانة الرحم خلال فترة الحمل، لذا يوصي الأطباء بتناول مضادات الأكسدة للوقاية وتقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل.
اقرأ أيضًا: أعراض ارتفاع سكر الحمل
2- تناول الأدوية العلاجية
عند زيارة الأم للطبيب المختص في بداية الحمل يقوم الطبيب بوصف العديد من الأدوية التي تمدها بالطاقة وتحافظ على صحة الأم وصحة الجنين، وعادة ما يوصي الأطباء بأخذ بعض الأدوية العلاجية التي تقلل من فرصة الإصابة بتسمم الحمل، وتتمثل هذه الأدوية فيما يلي:
- عادةً ما يقوم الطبيب المختص بوصف جرعة معينة من الأسبرين يوميًا للأم خلال أول ثلاث شهور من الحمل.
- يساهم تناول الأسبرين في تقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل، لأنه من أفضل العلاجات الوقائية التي تساعد على الوقاية من الجلطات والأمراض الخطيرة الأخرى ومنها تسمم الحمل.
- لا بُد من الحرص على اتباع كافة تعليمات ونصائح الطبيب المختص خلال فترة الحمل، وذلك للحفاظ على مستوى ضغط الدم في الجسم، حيث يقوم الطبيب بوصف العديد من الأدوية العلاجية التي تحافظ على مستوى ضغط الدم في الجسم، ووصف نظام غذائي صحي.
- في بعض حالات الحمل يصف الطبيب بعض الأدوية العلاجية الخاصة مثل: دواء أكسيد النيتريك، والذي يقوم بتوسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم في رحم الأم، مما يقلل من فرصة الإصابة بتسمم الحمل.
3- إجراء التحاليل باستمرار للمرأة الحامل
يجب الحرص على زيارة الطبيب المعالج طوال فترة الحمل وإجراء التحاليل المخصصة للكشف عن الإصابة بتسمم الحمل، أو للكشف عن الأعراض أو العلامات التي من الممكن أن تتسبب في الإصابة بتسمم الحمل، وتتمثل هذه التحاليل فيما يلي:
- يوصي الطبيب المختص بإجراء بعض التحاليل والفحوصات مثل: فحص مستوى البروتين في البول، وفحص مستوى ضغط الدم في الجسم، وبعض الفحوصات الأخرى لمعرفة صحة الجنين، لذا يجب زيارة الطبيب المعالج خلال فترة الحمل وإجراء الفحوصات الكاملة.
- يُفضل خلال فترة الحمل زيارة طبيب الأسنان، لأنه في بعض الأحيان قد تتسبب بعض أمراض اللثة في زيادة فرصة الإصابة بتسمم الحمل.
كما توجد العديد من الطرق الأخرى الذي يجب مراعاتها خلال فترة الحمل لتقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل، والوقاية منه، وتشمل هذه الطرق الأخرى ما يلي:
- عدم تناول المشروبات الغازية.
- عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين خلال فترة الحمل.
- الاهتمام بشرب الماء والسوائل بكمية كافية.
- الحرص على فقدان الوزن وممارسة الرياضة بانتظام خلال فترة الحمل، وذلك لأن ممارسة التمارين الرياضية تساعد في الحصول على وزن صحي والوقاية من الأمراض ومنها تسمم الحمل.
- عدم تناول أي أدوية علاجية أو مكملات غذائية قبل استشارة الطبيب المعالج أولًا.
- يجب اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية الهامة مثل: الألياف والخضروات والبروتين والفواكه.
- التقليل من الأطعمة التي تحتوي على الملح سواء كانت النسبة عالية، أو منخفضة.
- عدم تناول الأطعمة الجاهزة والمقلية، والأطعمة السريعة لأنها قد تتسبب في ارتفاع مستوى ضغط الدم في الجسم.
- عدم تناول المشروبات الكحولية.
- أخذ قسط من الراحة يوميًا والنوم على الجانب الأيمن لزيادة مناعة الجنين.
- قياس مستوى ضغط الدم بانتظام خلال فترة الحمل.
أفضل الأطعمة الصحية للوقاية من تسمم الحمل
لا يمكن لكافة التعليمات التي يقوم بوصفها الطبيب الوقاية من الإصابة بتسمم الحمل، بل توجد العديد من العوامل الأخرى التي تساعد في السيطرة على خفض مستوى ضغط الدم في الجسم، منها ممارسة الرياضة بانتظام.
كما يساعد النظام الغذائي الصحي على الوقاية من الإصابة بتسمم الحمل وتوجد العديد من الأطعمة التي تعمل على ذلك، لذا من خلال السطور التالية سوف نوضح أهم الأطعمة التي تساعد على تقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل.
- اللحوم الحمراء، المسلوقة فقط وليست مشوية أو مقلية.
- البطاطا الحلوة، وذلك لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف.
- السبانخ، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد.
- الجزر، حيث يساهم في توازن نسبة الكولسترول في الدم، بالتالي يتم تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم.
- البروكلي، لأنه يمد جسم المرأة بالنسبة الكافية من الحديد.
- قرع العسل، لأنه مفيد لصحة المرأة ويحتوي على نسبة بسيطة من السكر الطبيعي.
- تناول الباميا، حيث تحتوي البامية على نسبة كبيرة من المعادن والألياف والتي تفيد صحة الجنين.
- اللب السوري، حيث يحتوي على نسبة عالية من الحديد.
اقرأ أيضًا: نصائح ومخاطر الشهر السادس من الحمل
أسباب الإصابة بتسمم الحمل
بعد ذكر أهم طرق الوقاية من تسمم الحمل لا بُد من معرفة أهم الأسباب والمشكلات التي تتعرض لها المرأة وتتسبب في الإصابة بتسمم الحمل لتتجنب حدوثها، ونعرض كافة أسباب الإصابة بتسمم الحمل فيما يلي:
- الإصابة بتكيس المبايض.
- الإصابة بالسمنة المفرطة.
- وجود اضطرابات في الجهاز المناعي للمرأة.
- عدم تناول الأطعمة الغذائية الصحية واتباع نظام غذائي صحي.
- الإصابة بانفصال وتهتك في الأوعية الدموية.
- الإصابة بفقر الدم.
- حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدم للمرأة الحامل.
- صعوبة وصول الدم بشكل سليم للجنين.
الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بتسمم الحمل
أثبتت الأبحاث العلمية حول الإصابة بتسمم الحمل أنه يوجد بعض النساء الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل مقارنة بغيرهن من النساء، ومن خلال السطور التالية سوف نوضح هؤلاء النساء:
- حدوث الحمل في توأم أو أكثر يتسبب بشكل كبير في الإصابة بتسمم الحمل.
- النساء التي تعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم في الجسم.
- النساء التي تعاني من أحد أمراض الكلي.
- التقدم في العمر.
- كذلك صغار السن عند حدوث حمل هم أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل في الحمل الأول.
- الإصابة الوراثية، وهم النساء الذين أصيب أحد أفراد العائلة بتسمم الحمل قبل ذلك قد يتعرضن للإصابة بشكل كبير.
أعراض الإصابة بتسمم الحمل
هناك بعض الأعراض التي تظهر على المرأة الحامل والتي تشير إلى الإصابة بتسمم الحمل، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدم في الجسم.
- حدوث زيادة في نسبة البروتين في البول.
- الشعور بالزغللة المؤقتة.
- الإصابة بالغثيان والقيء.
- حدوث تورم شديد في القدمين واليدين والوجه.
- الإصابة بفقدان البصر المؤقت.
- حدوث زيادة في وزن الأم.
- الإصابة بالصداع المستمر.
- الشعور بالألم في منطقة الصدر.
- شعور الأم بضيق في التنفس.
- حدوث نقص في نسبة البول.
- الشعور بالألم الشديد في منطقة أعلى البطن.
اقرأ أيضًا: طرق الوقاية من الفشل الكلوي
متى يحدث تسمم الحمل؟
من المعروف أن الإصابة بتسمم الحمل ناتج عن وجود بعض المشاكل المتعلقة بحدوثة، كارتفاع ضغط مستوى الدم للمرأة، أو التصاق المشيمة بجدار الرحم، لكن تُعد النساء الأكبر من 35 عام هُم أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
عادةً ما يحدث في الأسبوع العشرون من الحمل، لكن في حال ظهور أحد الأعراض المسبوق ذكرها لا بُد من زيارة الطبيب وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة للكشف عن المرض في حال الإصابة به، بالإضافة إلى الاطمئنان على صحة الأم والجنين.
في حالة تم الكشف عن الإصابة بتسمم الحمل واتباع كافة تعليمات الطبيب المعالج وأخذ الأدوية العلاجية يتم شفاء الأم من مرض تسمم الحمل بعد وضع الجنين، وفي بعض الأحيان قد يتم شفاء الأم من المرض في الأسبوع 39 من الحمل.
تعتمد الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض أثناء فترة الحمل، وأهمها تسمم الحمل على الحفاظ على نمط الحياة الصحي من أجل صحة الأم وتجنب ضرر الجنين.