فرط الحركة عند الأطفال عمر سنة

فرط الحركة عند الأطفال عمر سنة وأنواعها وعلاماتها ومتى تبدأ إصابة الطفل؟ يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث أنه نواجه في حياتنا اليومية الكثير من الأطفال الذين لديهم فرط في الحركة ونشاط زائد، ولكن ليس معنى ذلك أن كل طفل كثير الحركة فهو مصاب بمشكلة فرط الحركة، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على فرط الحركة عند الأطفال عمر سنة مع توضيح كل ما يخص هذه المشكلة.

مفهوم فرط الحركة

يعرف فرط الحركة باسم اضطراب نقص الانتباه أو يطلق عليه اسم فرط النشاط، ويعرف في اللغة الانجليزية باسم (ADHD).

وهو عبارة عن نوع من أنواع الاضطرابات المعقدة التي تؤثر على الطفل وعلى سلوكه وتصرفاته منذ وقت مبكر.

فرط الحركة عند الأطفال عمر سنة

فرط الحركة عند الأطفال عمر سنة

  • هناك علاقة وثيقة بين حركة الطفل وسلامة نموه، ولذلك عندما نجد طفل كثير الحركة فليس هذا بالضرورة أن يكون معناه أن الطفل مصاب بمشكلة مرضية.
  • ولكن إذا زاد هذا الأمر عن الوضع الطبيعى وأصبح الطفل لم يستطيع أن يتحكم في تصرفاته، أصبح من الضرورى النظر إلى تلك المشكلة ومحاولة إيجاد حل لها.
  • وبالتأكيد تقع هذه المسئولية بشكل كبير على الوالدين نظراً لأن المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل تتطلب تواجده معهم بشكل دائم.
  • ومن خلال السطور القادمة سوف نوضح لك عزيزي القارئ كل ما يتعلق بهذا الموضوع حتى تتعرف على الطريقة المثلى للتعامل بها مع طفلك.

أنواع فرط الحركة عند الأطفال

يمكن تقسيم فرط الحركة عند الأطفال إلى ثلاثة أنواع وهما:

  1. فرط الحركة البسيط، ويعد هذا النوع من أنواع فرط الحركة من التصرفات العادية والمقبولة لدى الأطفال.
  2. فرط الحركة العميق، وهو عبارة عن إصابة الطفل بكلاً من نقص الانتباه وضعف التركيز.
  3. فرط الحركة المعقد، ويعتبر هذا النوع أشدهم خطورة حيث يعانى الطفل فيه من كلاً من اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه المزدوج.

متى تبدأ إصابة الطفل بفرط الحركة؟

  • تبدأ علامات إصابة الطفل بفرط الحركة بالظهور عليه في مرحلة مبكرة من العمر وعادة تظهر في عمر سنة، وكثيراً من الآباء يظنون أن هذا الأمر طبيعي مما يؤدى إلى تطور الحالة مع الوقت.
  • ويمكن التفرقة بين السلوك الطبيعي وفرط الحركة من خلال زيادة حركة الطفل بشكل مستمر وذلك في مختلف الأماكن التي يذهب إليها سواء كان ذلك في البيت أو النادى أو عند أحد الأقارب أو غيرها.
  • كما أن هذا السلوك لا يرتبط بمكان معين بل يسلك الطفل نفس هذا السلوك في مختلف الأماكن التي يذهب إليها، وتستمر هذه السلوكيات مرتبطة بالطفل لعدة أشهر حتى يمكن القول أن الطفل مصاب بفرط الحركة.

علامات تدل على فرط الحركة

هناك العديد من العلامات والمظاهر التي تظهر على الطفل الذى يعانى من فرط الحركة، وهذه العلامات تتمثل في:

  • قيام الطفل بالتركيز على ذاته طوال الوقت، ولا يلتفت إلى الآخرين بل يقوم بمقاطعة حديثهم دائماً، كما أنه يفضل أن يلعب منفرداً حيث أنه يفقد مهارة التواصل مع الآخرين.
  • أن الطفل الذى يعانى من فرط الحركة هو طفل معرض للإصابة بنوبات غضب كثيرة في مختلف المواقف والأماكن.
  • عدم قدرة الطفل على الهدوء والجلوس في مكان واحد ولو لفترة قصيرة، حتى وإن جلس فهو يحاول أن يتحرك بشكل دائم وهو جالس أو يحاول أن يغادر مكانه ويرفض أن يستمر في الجلوس.
  • عدم الإستمرار في عمل شيء واحد لفترة زمنية متصلة، فعندما يقوم باللعب بلعبة معينة سرعان ما يتركها ويأخذ لعبة غيرها.
  • عدم قدرته على التركيز والانتباه، فعندما يتحدث معه شخص آخر لا يستطيع أن يكرر ما قاله له.
  • أن الطفل المصاب بفرط الحركة يعانى من حوله من كثرة الأخطاء التي يرتكبها.
  • تظهر على الطفل علامات الشرود في كثير من الأحيان، حيث أنه لديه عالم خاص به مختلف عن العالم المحيط به.

أسباب فرط الحركة

لقد أثبتت الدراسات العلمية أن هناك العديد من العوامل التي تعتبر سبباً رئيسياً في إصابة الطفل بفرط الحركة، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:

1ـ عوامل بيئية

وتتمثل العوامل البيئية في رد فعل الطفل تجاه بعض أنواع الأطعمة التي تصيبه بالحساسية.

2ـ عوامل جينية

وتتمثل العوامل الجينية في وجود تاريخ مرضي للعائلة يثبت أن أحد الأبوين أو كليهما كان مصاب بتلك المشكلة مما يزيد من احتمالية إصابة الطفل بفرط الحركة.

3ـ العوامل النفسية

وتتمثل العوامل النفسية في الضغوط النفسية التي يمكن أن يتعرض لها الطفل أثناء مرحلة نموه والتي تتضح في المشاكل الأسرية التي يواجهها.

4ـ العوامل العضوية

وتتمثل العوامل العضوية في إصابة الطفل ببعض الإضطرابات العضوية في الدماغ، حيث يرجع فرط الحركة إلى وجود تلف دماغى.

علاج ظاهرة فرط الحركة عند الأطفال

هناك عدة طرق يمكنك عزيزي القارئ من خلالها علاج ظاهرة فرط الحركة عند الأطفال، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:

1ـ العلاج السلوكي

وذلك من خلال ملاحظة الطفل بشكل دائم ومتابعته وتوجيه، وبذلك يبدأ الطفل في ضبط نفسه في ظروف معينة، ثم يبدأ في ضبط نفسه في ظروف أخرى مشابهة، ومن هنا يبدأ في التركيز على نفسه وعلى تصرفاته، ويتم مكافأته وتحفيزه حينما يتصرف بصورة جيدة.

2ـ العلاج الرمزي

ويتم ذلك من خلال استخدام رموز معينة للمواقف تدل على نتيجة الموقف، مثل إحضار لوحة ويوضع عليها مثلاً رمز النجمة عندما يقوم بفعل عمل جيد.

3ـ العلاج النفسي

ويتمثل هذا العلاج في محاولة تهدئة الطفل وجعله يجلس ويستريح ثم القيام بعمل تدليك له.

4ـ العلاج التعليمي

ويتطلب هذا العلاج أن تشرح للطفل نتيجة السلوك الذى قام بارتكابه وكيف سوف يكون الأمر إذا تصرف بصورة أخرى.

5ـ العلاج بالتغذية

ويتم ذلك من خلال تغيير النمط الغذائي للطفل عن طريق البعد عن الأطعمة المشبعة بالألوان الصناعية وكذلك المواد الحافظة والمنكهات الكيميائية، والحرص على أن يتناول الطفل كل ما هو مفيد من خضار وفاكهة ولحوم بيضاء وأسماك، بالإضافة إلى تناول عسل النحل الذى يلعب دور كبير في تهدئة الاضطرابات.

طرق التعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة

إن التعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة بصورة سليمة يعتبر أولى خطوات الشفاء، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:

1ـ تقليل سقف التوقعات

يجب عليك عزيزي القارئ أن تقوم بخفض سقف توقعاتك المنتظرة من طفل يبلغ من العمر عام واحد حتى لا تصاب بخيبة الأمل والإحباط.

فلا تنتظر من طفلك أن يكون هادئ وملتزم بمكانه لأن هذا الأمر غير واقعى بالنسبة للمرحلة العمرية التي يمر بها، حيث أن الأطفال في تلك المرحلة يتمتعون بمستوى عالى جداً من الطاقة التي يصعب السيطرة عليها.

2ـ محاولة تشتيت انتباه الطفل

عند ملاحظة زيادة نشاط الطفل يمكن البدء في تشتيت إنتباه من خلال قيامه بعمل نشاط آخر في المنزل مع مراعاة أن يكون هذا النشاط ممتع.

3ـ اللعب مع الطفل يومياً

حيث أن اللعب مع الطفل بشكل يومي سوف يعمل على تفريغ طاقة الطفل مما يجعله هادئاً في أوقات أخرى على مدار اليوم، ويمكنه ذلك الأمر من النوم في موعده المحدد.

4ـ تحديد أنشطة يقوم بها تجعله أكثر هدوءاً

هذا الأمر يجعلك تضمن أن الطفل سوف يظل هادئاً لفترة زمنية كبيرة.

5ـ تحديد مكان للعب

حيث أن تحديد مكان محدد يقوم الطفل باللعب فيه سوف يجعله يخرج الطاقة التي بداخله دون أن يتسبب في إحداث تدمير في أماكن متفرقة من المنزل.

6ـ أخذ نصيحة طبيب أطفال

في حالة الشعور بخطورة تجاه فرط الحركة لدى الطفل فهنا يفضل إستشارة طبيب الأطفال من أجل الإطمئنان عليه ومعرفة الطرق السليمة التي يجب إتباعها في التعامل مع الطفل.

الوقاية من الإصابة بفرط الحركة

  • في حقيقة الأمر يصعب الوقاية من الإصابة بفرط الحركة، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تقليل نسبة الإصابة بمرض فرط الحركة لدى الأطفال.
  • وتتمثل تلك الطرق في حماية الطفل في المراحل الأولى من حياته أثناء الحمل أو بعد ولادته من تعرضه لأي نوع من أنواع الملوثات البيئية مثل الرصاص أو الزئبق أو المبيدات الحشرية.
  • ابتعاد الأب والأم عن التدخين خاصة أثناء فترة الحمل حتى لا يتأثر الجنين.

نصائح للتعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة

فرط الحركة عند الأطفال عمر سنة

سوف نقدم لك عزيزي القارئ فيما يلى مجموعة من النصائح الهامة التي يمكنها أن تساعدك في تنظيم حركة الطفل الذى يعانى من فرط الحركة، وتتمثل تلك النصائح فيما يلي:

  • اختيار الألعاب والأدوات وبعض الوسائل التعليمية التي تتناسب مع حالة الطفل ومع عمره.
  • تهيئة بيئة هادية للطفل خالية من أي مصادر التشتت وذلك من خلال محاولة إبعاد الألعاب الكثير من حوله.
  • إحداث ترابط بين الطفل وبين طفل آخر حتى يحدث انسجام وترابط بينهم.
  • أخذ فترات من الراحة بعد كل مهمة يقوم بها، فمثلا يتم أخذ راحة عشر دقائق بعد الإنتهاء من اللعب بلعبة معينة وقبل البدء في اللعب بلعبة أخرى.
  • تعليم الطفل تنظيم ألعابه ووضعها في الأماكن المخصصة لها.
  • استخدام وسائل تعليمية مختلفة ومتنوعة ما بين الرسومات والإشارات والأشكال والشخصيات الكرتونية وغيرها.
  • تقديم دعم نفسي للطفل من أجل تعزيز ثقته في نفسه، والثناء عليه عندما يقوم بتصرف سليم.
  • إعطاء الطفل الجوائز المختلفة بعد الإنتهاء من المهام التي يكلف بها مثل تجميع اللعب ووضعها في مكانها المحدد.

وفي ختام مقالنا هذا عن فرط الحركة عند الأطفال عمر سنة نكون بذلك قد تناولنا عدة نقاط هامة وهي مفهوم فرط الحركة، وكذلك أنواعها، ومتى تبدأ الإصابة بها، وعلاماتها، وأسبابها، وطرق علاجها، وطرق التعامل مع الطفل المصاب بتلك الظاهرة، وطرق الوقاية منها، كما قدمنا عدة نصائح للتعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة.

قد يعجبك أيضًا