أقوال الإمام علي عن عزة النفس

يوجد الكثير من أقوال الإمام علي عن عزة النفس مأثورة نقلها التابعين عن آخر الخلفاء الراشدين على بن أبي طالب، حيث ورد عن الإمام علي أقوال كثيرة تتناول العديد من الأمور الدينية والدنيوية، فتحث العبد على التمسك بدينه وأن يتصف بالأخلاق التي تناسب تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، لذا من خلال موقع زيادة سنتعرف على عدة أقوال للإمام علي بن أبي طالب عن عزة النفس.

أقوال الإمام علي عن عزة النفس

كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يستوثق متحري في التحمل لما ورد عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- من أحاديث وسنن نبوية، فكان كثير العلم وقد أكدت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن ذلك وأنه أدرى بما ورد في سنة رسول الله.

كما كان يردد دائمًا علي بن أبي طالب للمسلمين أنهم يسألونه عما يرغبون في فهمه فما توجد آية نزلت في كتاب الله -عز وجل- إلا وهو أعلم بكل تفاصيلها، وعلى الرغم من معرفته للمعنى وسبب نزول الآيات إلا أنه لم يقم برواية إلا 586 حديث فقط عن رسول الله لانشغاله بالحروب والفتوحات والغزوات.

كان لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه مكانة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من صنع عينه وتربى على يديه وهو ابن عمومته فكان قريب إلى قلبه، ووافق النبي أن يزوجه من أغلى بناته وهي أم المؤمنين السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- ونهى أمته الإسلامية عن الإساءة إليه وأن يطيعون أمره وموالاته.

ورد عن الإمام على بن أبي طالب عدة أقوال مختلفة عن الأمور الدينية والأمور الخاصة بتفاصيل الحياة الدنيا، فهو دائم الحث على أن يكون المسلمين يتسمون بالأخلاق التي تناسب طبيعة الدين الإسلامي مثل الصدق والأمانة والزهد وعزة النفس، وتتضمن أقوال الإمام علي عن عزة النفس الآتي:

  • صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميل يعز غني النفس إن قل ماله ويغنى غنى المال وهو ذليل.
  • أفضل الزهد إخفاء الزهد.
  • فعليكم بالجد والاجتهاد، والتأهب والاستعداد، والتزاود في منزل الزاد.
  • صوم النفس عن لذات الدنيا أفضل الصيام، تعد من أشهر أقوال الإمام علي عن عزة النفس.
  • ثوب التقى أشرف الملابس.
  • كفى أدبًا لنفسك تجنبك ما كرهته لغيرك.
  • إن النفس لجوهره ثمينة من صانها رفعها ومن ابتذلها وضعها.
  • راحة الجسم في قلّة الطعام، وراحة النفس في قلّة الآثام، وراحة القلب في قلّة الاهتمام، وراحة اللسان في قلّة الكلام.
  • إنما اللّبيب من استسلّ الأحقاد.
  • علمت بأني لا أستحق الأدب لأني شكوت الفقر.
  • من نسى خطيئته استعظم خطيئة غيره.
  • ثواب الآخرة خير من نعيم الدنيا.
  • من تكبر على الناس ذل.
  • أعجب لمن يحتمي من الطعام لمضرته، ولا يحتمي من الذنب لمعرته.
  • بطن المرء عدوه.
  • العقل أن تقول ما تعرف وتعمل ممّا تنطق به.
  • استنزل الرزق بالصدقة.
  • طالب الآخرة يدرك أمله ويأتيه من الدّنيا ما قدر له.
  • لا تكن حريصًا، فالحرص من ضيق النفس وشدة الطيش والبعد عن الصبر.
  • أحسن إذا كان إمكان ومقدرة.. فلن يدوم على الإحسان إمكان.
  • لا ميراث أنفع من الأدب.
  • أن تبذلوا أموالكم في جنب الله مسرع الخلف.
  • آفة العمل ترك الإخلاص فيه.
  • ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا والآخرة بغيته من اعتصم بالله، ورضي بقضاء الله، وأحسن الظن بالله.
  • إذا رأيت من غيرك خلقاً ذميماً فتجنّب من نفسك أمثاله.
  • إنّ عدوّ محمد صلّى الله عليه وسلّم من عصى الله وإن قربت قرابته.
  • لا شرف كالعلم ولا عز كالحلم.
  • إنّ بذور العقول من الحاجة إلى الأدب كما يظمأ الزّرع إلى المطر.
  • وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها فرج قريب.
  • لا يكون الصّديق صديقًا حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته وغيبته ووفاته.
  • من ضمن أقوال الإمام علي عن عزة النفس: أفضل الأعمال الحلم عند الغضب والصبر عند الطمع.
  • الحزم في ثلاثة الاستخدام للسلطان، والطاعة للوالد، والخضوع للمولى.
  • لا تغضبن على قوم تحبهم.. فليس منك عليهم ينفع الغضب، والق عدوك بالتحية لا تكن.. منه زمانك خائفا تترقب، واحذره يومًا إن أتى لك باسمًا.. فالليث يبدو نابه إذ يغضب.
  • بالطاعة يكون الفوز، بالمعصية يكون الشّقاء.
  • أشبه النّاس بأنبياء الله أقولهم للحقّ وأصبرهم على العمل.
  • الدنيا دار ممر إلى دار مقر.
  • إن المجاهدين باعوا أرواحهم واشتروا الجنة.
  • من صرع الحق صرعه.
  • المحسن حيٌّ وإن نُقِل إلى منازل الأموات.
  • لا تضعوا الحكمة في غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.
  • غاية الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه.
  • اللّئيم إذا قدر أفحش، وإذا وعد أخلف.

اقرأ أيضًا: شعر عن الغرور وعزة النفس

أقوال متنوعة للإمام على بن أبي طالب

في سياق عرض العديد من أقوال الإمام علي عن عزة النفس يمكن الاطلاع على الأقوال المتنوعة للإمام على بن أبي طالب وهي تتضمن الآتي:

  • هلاك المرء في ثلاث: الكبر والحرص والحسد؛ فالكبر هلاك الدين، وبه لُعِنَ إبليس؛ والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة؛ والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
  • لا تطالب ربك بتأخر مطلبك ولكن طالب نفسك بتأخر أدبك.
  • عليك ببر الوالدين كليهما.. وبر ذوي القربى وبر الأباعد.
  • المرأة شر كلها، وشر ما فيها أنه لا بد منها.
  • يجب عليك أن تشفق على ولدك من إشفاقك عليه.
  • بشاشة وجه المرء خير من القِرَى.. فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك؟
  • حسن الخلق خير قران.
  • من ضيع الأمانة، ورضى بالخيانة، فقد تبرأ من الديانة.
  • وإني لمشتاق إلى من أحبه فهل لي إلى من قد هويت سبيل.
  • عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار.
  • لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه.
  • من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة.
  • أكرم عشيرتك، فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول.
  • صدر العاقل صندوق سره.
  • كُنّا كزوجٍ حمامةٍ في أيكةٍ متمتعينَ بصحةٍ وشبابِ.. دخلّ الزّمانُ وفرّق بيننا إن الزمانَ مفرِّقُ الأحبابِ.
  • ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة مواطن لا يعرف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا عند الحرب، ولا أخ إلا عند الحاجة.
  • أربعة لا تشبع من أربعة أرض من مطر، وعين من نظر، وأنثى من ذكر، وعالم من علم.
  • الأيام ثلاثة فيوم مضى لا يدرك، ويوم الناس فيه فينبغي أن يغتنموه، وغدا إنما في أيديهم أمله.
  • ما لي وقفتُ على قبورِ مُسلِّمًا.. قبرَ الحبيب فلمْ يرُدّ جوابي.. أحبيبُ! ما لك لا تردُّ جوابنا.. أنسيتَ بعدي خُلَّةَ الأحباب.
  • تجب للولد على والده ثلاث خصال اختياره لوالدته، وتحسين اسمه، والمبالغة في تأديبه.
  • حرض بنيك على الآداب في الصغر.. كيفما تقر بهم عيناك في الكبر.
  • الجهاد باب من أبواب الجنة.

اقرأ أيضًا: كلمات عن عزة النفس

عزة النفس في الدين الإسلامي

شعور العبد بعزة نفيه من الأمور التي تجعله يشعر بأنه محترم ومقدر من قِبل المحيطين به، فإن شعر الإنسان بالهوان والإذلال لا يتمكن من تذوق السعادة أو الوصول لها فهو يكون دائم الشعور بالشقاء وعدم القدرة على تجاوز الأحزان الخاصة بها.

حيث اهتم ديننا الإسلامي الحنيف بعزة النفس فوردت عدة أقوال مأثورة عن عزة النفس وأكدت أن على المؤمن ألا يذل نفسه أبدًا مهما كان وضعه أو كان الموقف الذي أُجبر عليه، وأن الله عز وجل الرحيم بعباده يرضى لعبده كل شيء إلا الذل والهوان.

فأوضح الإسلام أن الله الطبيعية البشرية بدأت بأن الإنسان هو خليفة الله في الأرض وبالتالي هو سيد لكل المخلوقات الأرضية فأكرمه الله ورفع من شأنه وسخر له الملائكة لخدمته وأمرهم أن يسجدوا له.

كما كرم المولى عز وجل الإنسان عندما نزل إلى الأرض بالعديد من النعم في البر والبحر وسخر له المأكولات المختلفة والنعم المتعددة التي لا يمكنه أن يحصيها مهما وصل به التقدم العلمي.

فالله عز وجل يفتخر بالإنسان ويعتز لأنه خلقه لذا على العبد أن يعمل على أن ينول رضا ربه في كل حياته ويسير على ذلك النهج في كل خطواته، كما حث الله عز وجل أن يحب العبد أخيه كما يحب نفسه ويتمنى الخير له أكثر مما يتمنى لنفسه حيث ورد من ضمن أقوال الإمام علي عن عزة النفس:

إنزع الشرّ من غيرك بنزعه من نفسك”، وهذه علامة تؤكد على أن الإنسان يسعى إلى نشر الخير والحق والعدل والصفات السامية ومكارم الأخلاق، لأن الله أمر المسلم أن يعامل الناس بنفس الطريقة التي يفضل أن يُعامل بها.

فبالتالي يتمتع العبد بعزة نفس قوية ولا يتعالم أبدًا بإذلال أو بهوان وذلك ما يتم استنتاجه من أقوال الإمام علي عن عزة النفس، كما لن يتمكن العبد من معاملة الأشخاص بالطريقة التي تنزع منهم عزة النفس لأن بتطبيق أوامر المولى عز وجل وسنة رسول الله أن العبد يُعامل أخيه بأفضل طريقة لأنه لا يقبل إلا أن يعامل بمثلها.

يكمن الوصول إلى عزة النفس أن يصاحب العبد الأشخاص الذين يتمتعون بعزة النفس ولا يخضعون إلا للمولى عز وجل، لأن ذلك يعزز من شعور المرء بذاته وأنه لا يمكن أن يتنازل عن عزة نفسه، بينما إن صاحب المرء أشخاص تتنازل عن عزة نفسها لأغراض دنيوية فبالتالي يقوم هو أيضًا بالتنازل عن عزة نفسه.

اقرأ أيضًا: عبارات عن عزة النفس والشموخ

يمكن الإيمان في أن يشعر المرء أنه يتمتع بالعزة والكرامة والرضا عما يعيشه من تفاصيل حياته لأن في ذلك أسمى مراحل الإيمان بالله والثقة في تعاليم الدين الإسلامي التي تعزز المرء.

قد يعجبك أيضًا