تفسير سورة المرسلات للاطفال

تفسير سورة المرسلات للأطفال تزيد من سهولة الحفظ، وتزيد من حصيلتهم ووعيهم الديني؛ لما تحتوي عليه السورة من موضوعات ومقاصد متباينة، فكان من الواجب على معلم القرآن بيان معاني السورة وتفسير آياتها للأطفال، وعدم الاقتصار على الحفظ فحسب، إذ إن الغرض الأساسي وراء حفظ القرآن هو تدبر معانيه وألفاظه والعمل بما فيه، لذا عبر موقع زيادة نُبين تفسير السورة بشيء من التبسيط.

تفسير سورة المرسلات للأطفال

أولًا: تفسير الآيات

1- من آية 1 إلى 15

  • وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا: أقسم الله عز وجل بالرياح المتتابعة التي تشبه عُرف الفرس، ويقصد بها الملائكة التي يرسلها الله عز وجل إلى رسله بالعرف والمصلحة والحكمة.
  • فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا: كما أقسم بالرياح التي تنشر المطر، وقيل يقصد بها الملائكة التي تنشر ما دبرت على نشره، أو أنها السحاب التي تنشر في الأرض فيحييها الله بعد موتها.
  • فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا: أقسم الله كذلك بالملائكة التي نزلت بما يفرق بين الحق والباطل وهو القرآن.
  • فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا: الملائكة التي تكتب الذكر الذي يتلفظ به العباد، فيرحمهم به، ففيه منافعهم ومصالحهم.
  • عُذْرًا أَوْ نُذْرًا: أي الملائكة تنزل بالوحي إلى الخلق، إما إعذارًا لهم، أو إنذارًا، تحذرهم من المخاوف وتقطع معذرتهم؛ حتى لا يكون لهم حجة أمام الله عز وجل.
  • إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ: بعد أن أقسم الله عز وجل بكل الأيمان السابقة بين ما أقسم به وهو أن ما وعدكم الله به من بعث وحساب وجزاء على أعمالكم لواقع لا محالة.
  • فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ: أي إذا محيت النجوم ومحي آثرها وذهب ضوؤها.
  • وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ: وإذا السماء شُقت.
  • وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ: وإذا اقتلعت الجبال الرواسي من أماكنها وتفتت فصارت هباءً.
  • وَإِذَا الرُّسُلُ وُقِّتَتْ: إذا اجتمعت الرسل كلها في وقت محدد معلوم.
  • لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ: هذا اليوم المحدد أجلت فيه شهادة الأنبياء على أمتهم، فهذا الموعد مؤجل ليوم عظيم.
  • لِيَوْمِ الْفَصْلِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ: هذا اليوم هو يوم الفصل الذي يفرق فيه بين الحق والباطل، ويفرق فيه بين العباد فمنهم شقي وسعيد، وهو يوم القيامة، وما أعلمك يا محمد بهذا اليوم، أي أنه في علم الغيب.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: بين الله عز وجل عاقبة المكذبين المشركين الذين أعرضوا عن الإيمان بالله، أن مكانهم يوم القيامة في ويل، وهو وادٍ في جهنم، فلهم الويل أي الهلاك والخسران والعذاب والندم.

2- تفسير من 16 إلى 28

  • أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ: أي ألم نهلك من كان قبلكم من الأمم المكذبة التي كفرت وكذبت رسلها؟
  • ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ* كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ: ثم نتبعهم بمن كذب بعدهم مثل كفار مكة، وهذا الإهلاك الذي وقع للأمم المكذبة نهلك به المكذبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: تكررت هنا للتأكيد، أي عذاب وهلاك شديد لمن كذب ولم يؤمن بالله.
  • أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ: يُذكّر الله عز وجل عباده بما أنعم عليهم من نِعم، ويدعوهم للتفكر في أنفسهم وكيف خلقهم، أي ألم أخلقكم عبادي من ماء حقير هين خرج من بين الصلب والترائب.
  • فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ: فجعلنا هذا الماء الهين في مكان مستقر وهو رحم المرأة إلى وقت ومدة محددة ومعلومة.
  • فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ: فقدرنا هذا الجنين وخلقناه أطوارًا بعد أطوار، من نطفة إلى علقة إلى مضغة، ثم إلى عظام، ثم كسونا العظام لحمًا، فنِعم القادرون نحن.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: عذاب وهلاك شديد للمكذبين.
  • أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا* أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا: أي ألم نجعل الأرض واسعة ضمّت وحوت الناس جميعًا، وسخرناها لكم، تضمك حال حياتكم وموتكم، في حياتكم بالسكن والإعمار، وفي الموت بالدفن فيها.
  • وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا: ثبتنا الأرض بالجبال الثوابت حتى لا تميل الأرض بكم، وأسقيناكم ماءً عذبًا حلوًا، فمن كانت له القدرة على خلق ذلك.. أيعجز عن بعثكم بعد موتكم؟
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: عذاب شديد وهلاك للمكذبين.

3- تفسير من الآية 29 إلى 40

  • انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ: يُقال للمكذبين يوم القيامة: سيروا في جهنم التي كذبتهم بها في الدنيا.
  • انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ: سيروا إلى ظل من دخان النار من عظمته يفترق إلى ثلاث فرق.
  • لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ: هذا الدخان لا فيه برد الظل، ولا يمنعكم من لهيب النار الحارق.
  • إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ: إن النار من شدتها وعظمتها تتطاير منها شرارة كبيرة عظيمة كالبناء المرتفع العظيم.
  • كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ: أي كأن تلك الشرارات في عظمتها وهيئتها كالجمال السوداء التي تميل في لونها إلى الصُفرة.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: هلاك شديد وعذاب لمن يكذب بهذا اليوم.
  • هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ: في هذا اليوم العظيم الذي يرى فيه المكذبين جزاء تكذيبهم لا ينطقون فيه شيئًا.
  • وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ: حتى أنهم لا يؤذن لهم بالاعتذار إلى ربهم عما بدر منهم من تكذيب وعناد.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: عذاب وهلاك لمن يكذب بهذا اليوم.
  • هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ* فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ: في يوم القيامة جمعنا كل المكذبين.. الأولين منهم والآخرين، فإن تمكنتم من النجاة من هذا العذب بالحيلة والكيد فافعلوا.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: العذاب والهلاك الشديد لمن يكذب بيوم الفصل.

4- تفسير من آية 41 إلى 50

  • إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ: عن الذين خافوا الله عز وجل، فآمنوا برسوله، واتبعوا أوامره واجتنبوا نواهيه، لهم في هذا اليوم يستظلون بظلال أشجار الجنة، ويشربون الماء العذب من عيونها الجارية.
  • وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ: كذلك ينعمون بفواكه كثيرة مما تشتهيه أنفسهم وتشتاق، فإنهم ينعمون في الجنة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
  • كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ: يُقال لأهل الجنة كلوا أكلًا لذيذًا واشربوا شربًا هنيئًا بسبب ما فعلتموه في الدنيا من صالح الأعمال.
  • إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ: هذا هو الجزاء الذي وعد الله به عباده المتقين المحسنين، الذين أحسنوا في الدنيا بإيمانهم وعملهم لصالح.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: عذاب شديد لكل من كذب بيوم القيامة وما فيه من عذاب ونعيم.
  • كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ: هدد الله عز وجل الكافرين المكذبين فقال: كلوا في الدنيا وتمتعوا بشهواتها الفانية، فإنها أيام قلائل، وإنكم مجرمون بما فعلتم من الشرك بالله.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: عذاب وهلاك شديد لكل من كذب بيوم الحساب.
  • وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ: حال المشركين في الدنيا أنهم لا يسمعون وعظًا ولا إرشادًا، فإذا قيل لهم صلوا لله واخشوه واخشعوا له، فإنهم لا يصلون ولا يخشعون، وإنما يستكبرون ويصرون على عنادهم.
  • وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ: هلاك وعذاب من الله عز وجل يوم القيامة لكل من كذب بآياته.
  • فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ: إذ لم يهتوا بالقرآن الذي يبين لهم طريق الحق، فبأي حديث بعد القرآن يؤمنون؟ فهو البرهان وهو الحق المبين.

ثانيًا: معاني المفردات

مما يعين على فهم الآيات حال تفسير سورة المرسلات للأطفال، هو بيان ما أُبهم من الكلمات والألفاظ الواردة في السورة.

  • (والمرسلات عُرفاً﴾: أقسم الله برياح العذاب أو أقسم بالملائكة التي يتبع بعضها بعضًا.
  • ﴿فالعاصفات عصفًا﴾: الرياح الشديدة المهلكة.
  • ﴿الناشرات نشرًا﴾: الرياح تنشر السحاب في السماء.
  • ﴿فالفارقات فرقًا﴾: الملائكة تنزل بأمر الله على الرسل، تفرق بين الحق والباطل.
  • ﴿فالملقيات ذكرًا﴾: الملائكة تلقي إلى الرسل الوحي.
  • ﴿عذرًا﴾: إعذارًا من الله للعباد، حتى لا يبقى لهم حجة.
  • ﴿أو نذرًا﴾: للتخويف بالعقاب.
  • ﴿إنما توعدون لواقع﴾: إن ما ينتظركم بعد الموت من البعث والحساب والجزاء لا بد أنه سيحصل.
  • ﴿طُمست﴾: ذهب ضوؤها.
  • ﴿فُرجت﴾: شُقت وفتحت.
  • ﴿نُسفت﴾: تناثرت فلم يبق لها أثر.
  • ﴿أُقِّتت﴾: أجِّلت للاجتماع يوم القيامة.
  • ﴿لأي يوم﴾: استفهام لتعظيم اليوم وتهويل ما يحدث فيه.
  • ﴿أجِّلت﴾: أخِّرت.
  • ﴿يوم الفصل﴾: يوم القيامة الذي يفصل الله فيه بين الخلائق.
  • ﴿ويل﴾: هلاك عظيم.
  • (في قرارٍ مكين﴾: في الرحم.
  • ﴿إلى قدرٍ معلوم﴾: هو وقت الولادة.
  • ﴿فنعم القادرون﴾: تعظيم لله الذي خلق الإنسان في أحسن صورة.
  • ﴿ألم نجعل الأرض كِفاتًا﴾: لقد جعل الله الأرض تجمع الأحياء على ظهرها والأموات في بطنها.
  • ﴿رواسي﴾: جبالاً ثابتة.
  • ﴿شامخات﴾: مرتفعات.
  • ﴿فراتًا﴾: حلوًا عذبًا.
  • ﴿إلى ما كنتم به تكذبون﴾: إلى عذاب جهنم.
  • ﴿ظل﴾: دخان جهنم الكثيف.
  • ﴿ذي ثلاث شعب﴾: لها ثلاث فرق.
  • ﴿لا ظليل﴾: لا يمنع حر الشمس.
  • ﴿كالقصر﴾: مثل البناء العظيم المرتفع.
  • ﴿جمالة صفر﴾: إبل صفر سريعة الحركة.
  • ﴿كيد﴾: حيلة تنجيكم من العذاب.
  • ﴿فكيدون﴾: أنقذوا أنفسكم من انتقام الله.
  • ﴿في ظلال وعيون﴾: في ظلال أشجار الجنة، وفي عيون الماء الجارية.

اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة المرسلات

أسماء سورة المرسلات

تُسمى سورة المرسلات، ويُستدل على ذلك بما ورد في السنة النبوية، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله قال:

بيْنَما نَحْنُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَارٍ بمِنًى، إذْ نَزَلَ عليه: (والمُرْسَلَاتِ) وإنَّه لَيَتْلُوهَا، وإنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِن فِيهِ، وإنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بهَا.

كما قيل هي المرسلات عرفًا، الدليل على ذلك ما رواته أُمِّ الفَضلِ بنتِ الحارثِ رضيَ الله عنها، قالت: “سمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرأُ في المغربِ بـ «الْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا»، ثُمَّ ما صلَّى لنا بعدَها حتَّى قَبَضه اللهُ.”

فضل سورة المرسلات

من السور المكية، والتي لها أفضال بينتها السنة، وينبغي بيان تلك الأفضال قبل تفسير سورة المرسلات للأطفال، مما يزيدهم حرصًا على إيتائِها ويكثرون قراءتها.

1- صلى بها النبي آخر صلاة بالناس

كانت سورة المرسلات السورة التي صلى بها رسول الله آخر صلاة إمامًا بالناس، والدليل على ذلك ما روته لبابة بنتِ الحارثِ، أنها سمعت رسول الله يقرأها في صلاة المغرب حيث قالت:

سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَقْرَأُ في المَغْرِبِ بالمُرْسَلاتِ عُرْفًا، ثُمَّ ما صَلَّى لنا بَعْدَها حتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ

2- نزلت جملة واحدة على رسول الله

من الأفضال التي تميزت بها السورة عن غيرها، وهذا ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث قال: ” كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في غارٍ، فنزَلتْ عليه وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا

فكان هذا دليلًا على نزولها جملة واحدة، وهذا يدل على مزيد فضلها، وعلو قدرها.

كما ورد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: “ يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتَسَاءَلُونَ، وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

هذا لما تحتوي عليه تلك السور من الحديث عن أهوال يوم القيامة، وبيان عاقبة المكذبين والمؤمنين.

اقرأ أيضًا: فضل قراءة القرآن الكريم وفضل تدبره

موضوعات سورة المرسلات

اشتملت سورة المرسلات على موضوعات كثيرة، وكان المقصد الأساسي منها هو تخويف الكفار وتحذيرهم، ولا يمكن تفسير سورة المرسلات للأطفال دون اطلاعِهم على تلك المقاصد.

  • تحدثت السورة عن يوم القيامة، وأقسمت بالملائكة على هذا اليوم وأنه واقع لا محالة.
  • اشتملت على بيان أهوال يوم القيامة، وحال المكذبين في هذا اليوم.
  • بينت عاقبة المتقين، ونعيمهم في الجنة.
  • فيها ذكر لدلائل عظمة الله عز وجل وقدرته على الخلق والبعث والإحياء.
  • دعوة للتفكر وبيان خلق الإنسان.
  • ذكرت وعيد الله عز وجل للمكذبين الكافرين، وبينت عاقبة كذبهم وعنادهم.

اقرأ أيضًا: فوائد سورة النساء للسحر

الدروس المستفادة من سورة المرسلات للأطفال

ينبغي على معلم القرآن عند تفسير سورة المرسلات للأطفال أن يبين لهم الدروس والعبر المأخوذة من السورة، من أجل ترسيخ العقيدة في قلوبهم، وحثهم وتشجيعهم على العمل بما فيها، واجتناب نواهيها.

  • بينت أن الجزاء والحساب يوم القيامة أمر آتٍ لا محالة.
  • أن جزاء الكفر والتكذيب بآيات الله، وعدم امتثال أوامره واجتناب نواهيه يؤدي إلى الهلاك والعذاب الشديد.
  • الإنسان العاقل هو من يعتبر بالأمم السابقة من المكذبين، ويعتبر من عذابهم وهلاكهم.
  • المحسن المؤمن بالله عز وجل له من النعيم والمتاع في الآخرة ما تقر به عينه.
  • أن كتاب الله عز وجل فيه الهدى والرشاد، فمن يكذب بآياته ولا يعتبر منها، لا تحصل له العبرة من أي شيء آخر.

تفسير سورة المرسلات للأطفال يعزز الإيمان في قلوبهم، ويُعينهم على الحفظ والفهم، فيتحقق الغرض الأسمى من القرآن وهو فهمه والعمل بما فيه، فينشأ جيل واعٍ يُطبق شرع الله ويعمل بما في كتابه.

قد يعجبك أيضًا