هل يجوز وضع كريم الشعر قبل الإحرام؟ وما هي محظورات الإحرام؟ التوجه إلى السعودية وأداء مناسك الحج أو العمرة هي حلم كل مسلم في الدنيا، وعندما تحين له الفرصة لإتمام ذلك، يبدأ في البحث عن محظورات الإحرام، حيث يكون هُناك مجموعة من الضوابط، ومن خلال موقع زيادة يمكن التعرف عليها.
هل يجوز وضع كريم الشعر قبل الإحرام؟
هل يجوز وضع كريم الشعر قبل الإحرام؟ أحد الأسئلة الدراجة للمعتمرين، أجمع الجميع على تحريم وضع كريم به رائحة طيب؛
نظرًا لكونها من محرمات الإحرام، ولكن اختلف آراء المذاهب على الكريم الخالي من الرائحة، وقد أثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يغسل رأسه بالعسل قبل الإحرام.
- حرم الحنفية والمالكية وضع الكريم سواء كان به طيب، أو لا.
- أحل الحنابلة دهن الكريم، ولكن يشترط كونه خاليًا من الطيب.
- حرم الشافعية وضع الكريم على الوجه، والشعر، دون سائر البد.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الإحرام من الفندق في مكة
محظورات الإحرام
هُناك مجموعة من الأعمال التي لا يجوز فعلها عند الإحرام، ومن أخل به، يحتاج إلى فدية، وتتنوع الفدية بين الدم، والطعام، والصيام.
حرم للرجال لبس الثياب مثل البرانس، والسراويل، والقميص، أي إذا لبس الذكر المخيط، أو المحيط في أي جزء ببدنه، وإذا لم يتمكن المحرم من إيجاد نعلُا، يتوجب عليه قطع الخف من أسفل الكعبين، وارتدائه.
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لاَ تلبَسوا القُمُصَ، ولاَ العمائمَ، ولاَ السَّراويلاتِ، ولاَ البرانِسَ، ولاَ الخفافَ إلاَّ أحدًا لاَ يجدُ نعلينِ فليَلبسْ خُفَّينِ وليقطعْهُما أسفلَ منَ الْكعبينِ ولاَ تلبَسوا شيئًا مسَّهُ الزَّعفرانُ ولاَ الورْسُ”
حرم تغطية الوجه للرجل، بناءً على ما رواه نافع عن ابن عمر (ض) من أنه كان يقول: “ما فوق الذقن من الرأس، فلا يخمره المحرم”.
ستر المرأة وجهها بالخمار أو المنديل؛ نظرًا لكون إحرام المرأة في وجهها وكفها، ويشترط أن يكون الستر خاليًا من الخيوط.
دهن الجسد سواء كان ذلك للرجل، أو المرأة بالطيب، ومن فعل ذلك يحتاج إلى فدية للتكفير على ذنوبه، إلا إذا كان الدهن لوجود على ما.
ارتداء الثياب المصبوغة، أو طالها العطر، أو الطيب، والزعفران، وما يشبهم، ويُستند على ذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران أو الورس”.
الجماع، والإنزال، وجاء ذلك في لقوله تعالى: {فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} (سورة البقرة/197)
حرم قتل الصيد في الإحرام لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم} المائدة/95، فلا يجوز للمحرم اصطياد أحد الحيوانات البرية، والإعانة على القيام بذلك، بالإضافة إلى تحريم تناول المحرم طعام الصيد إذا كان الأمر بناءً على رغبته.
عقد النكاح عند الإحرام، وجاء ذلك بناءً على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يَنْكِحُ المحرم ولا يُنْكَح ولا يخطب) رواه مسلم.
تغطية الرأس بالعمامة، أو الطاقية، وما يُشبه ذلك من ثياب تلصق بالرأس، ولكن أجاز الاستظلال بالشجر، والخيمة.
تقليم الأظافر وإزالة الشعر قد حرم الأمران، ولكن إذا كان هُناك ضررًا منهما يمكن إجازة فعله.
اقرأ أيضًا: طريقة الإحرام من الميقات للنساء
كفارة ارتكاب محظورات الإحرام
حرم الله تعالى مجموعة من الأمور، والأعمال عند الإحرام؛ ولذلك هُناك سؤالًا دائمًا وهو هل يجوز وضع كريم الشعر قبل الإحرام؟ وماهي هي المحرمات؟، وما جزاء من يفعل أمرًا منها؟
أشار العلماء أن فعل أحد المحرمات لا يكون لها فدية بشرط أن يكون من فعلها كان لا يقصد الأمر، وكان ساهيًا، أما إذا كان يعلم أنها من المحرمات، بل وتعتمد فعلها وقع عليه الفدية.
إذا فعل المحرم أحد الأمور التالية مثل حلاقة الرأس، أو تقليم الأظافر، ولبس المخيط، أو وضع الطيب، وجب عليه القيام بأحد الأمور صيام ثلاثة أيام، أو ذبح شاه، أو إخراج ثلاثة آصع، موزعًا على ستة مساكين.
إذا كان المحظور هو الصيد، فوجب عليه المحرم ذبح ما يشبه ما اصطاده، وإذا كان لا يتوافر، فوجب عليه التصدق على فقراء الحرم، أو الصيام، وجاء ذلك في قول الله تعالى:
(وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا). [سورة المائدة، آية 95].
إذا كان الفعل هو عقد القران، فيكون الشخص آثم، ولا فدية عليه.
الإحرام هو أمرًا يحتاج إلى وضوابط وقواعد، كون الإنسان يذهب إلى أطهر مكان على الأرض؛ ولذلك حدد مجموعة من الأفعال يحرم فعلها في ذلك الوقت من الله تعالى، ووجب علمها.