تجربتي مع سماع سورة البقرة وفوائدها والمدة التي يمكن أن يظهر فيها فضلها والدليل على فضلها من الكتاب والسنة سوف أرويها لكم اليوم، حيث أن سورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم، ولها العديد من الأفضال، وأنا اليوم سوف أحدثكم عن تجربتي مع سماع سورة البقرة، فهي تعد من أطول السور لأن ذكر بها العديد من القصص، ومنها قصة البقرة، لذا تابعوني في هذا المقال لتتعرفوا على الأفضال الكثيرة التي حصلت عليها من سماعي لسورة البقرة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سورة البقرة
تجربتي مع سماع سورة البقرة
سورة البقرة تجلب العديد من الفوائد والأفضال عند قراءتها، وكذلك عند سماعها هكذا نعلم جميعًا، ولكن هل سبق لكم تشغيلها في منزلكم وسماعها لغرض معين؟
كنت أشعر بالضيق والخنقة الشديدة في فترة من حياتي، وصدقًا كانت جميع الأبواب مغلقة في وجهي، ولكن تغيرت حياتي بعد تشغيل سورة البقرة باستمرار في منزلي، لذا وجدت الحاجة الشديدة إلى ذكر تجربتي مع سماع سورة البقرة لأفيد بها غيري:
- استقلت من عملي في هذه الفترة بسبب بعض المشكلات، ولكنني كنت احتاج إلى العمل جدًا في هذه الفترة، وبحثت كثيرًا عن أي عمل يكون مصدر دخل لي ولأسرتي، ولكن كل هذا بدون فائدة.
- ضاقت بي الحياة وشعرت أن لا مفر من الضنك في المعيشة وقلة الرزق، كما كانت ابنتي في سن الزواج ولم يتقدم أحد لخطبتها؛ بالرغم من أنها حافظة لكتاب الله ويشهد الجميع لها بالأخلاق العالية.
- وسمعت ذات يوم أحد شيوخ الأزهر الشريف عبر برنامج تليفزيوني يذكر فائدة سورة البقرة والأفضال الكثيرة من تشغيلها وسماعها باستمرار، ومنها سعة الرزق وصلاح الحال.
- وبعدها بدأت بتشغيل سورة البقرة على هاتفي باستمرار أثناء ممارستي للحياة اليومية، واستمريت على هذا الوضع لمدة أسبوع كامل، ولكن لم أجد فائدة من ذلك، وكنت حقًا انتابني الملل وأصبحت أستمع إليها يومًا بعد يوم، ولكن أتتني إشارة من المولى عز وجل.
- وهذه الإشارة ردت إليَّ روحي من جديد، وتقدم لخطبة ابنتي شاب في غاية الأخلاق والجمال، وبدأت من جديد أُعيد تشغيل سورة البقرة يوميًا لدرجة أنها كانت تكرر في اليوم الواحد أكثر من 4 مرات.
- واستمريت على هذا الوضع لمدة شهر تقريبًا، وبالفعل تمت خطبة ابنتي من هذا الشاب، والمذهل أيضًا أنني حصلت على عمل بعد كل هذه المحاولات، فتحدثت إليَّ إحدى الشركات التي قدمت إليها أوراقي سابقًا.
- ولكنني ما زلت أستمع إلى هذه السورة العظيمة حتى الآن، حتى بعد أن تحقق كل ما يتمناه قلبي، لما لها من أفضال عظيمة، ومن خلال تجربتي مع سماع سورة البقرة يمكنني أن أذكر لكم هذه الفوائد.
اقرأ أيضًا: ما حكم قراءة سورة البقرة يوميًا عند ابن باز؟
فوائد سماع سورة البقرة
لسماع سورة البقرة يوميًا العديد من الفوائد، ويمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:
- تحسين الحالة المزاجية والنفسية، إن من أولى الأفضال الناتجة عن سماع سورة البقرة باستمرار تحسين شعور الفرد، فإذا كنت مهموم عليك بسماع سورة البقرة، وإذا كنت في حالة اكتئاب أو ضيق وقلق وتوتر عليك بسماع هذه السورة؛ لأنها كنز حقيقي في علاج مثل هذه الحالات.
- زيادة الانتباه والتركيز ثاني الفوائد العائدة من سماع سورة البقرة، فإذا كنت طالبًا وتعاني من تشتت الانتباه وعدم قدرتك على التركيز، فإن الحل في سماع سورة البقرة باستمرار.
- وإذا كنت لا تستطيع عزيزي القارئ التركيز في الصلاة، فعليك بتشغيل سورة البقرة في منزلك والاستماع إليها باستمرار، لأنها تعمل على تنشيط الذاكرة والمخ لدى الإنسان.
- يساعد سماع سورة البقرة يوميًا على الحفظ من الاستسلام لوسواس الجن والشياطين، فيمكنك تشغيل سورة البقرة باستمرار لطرد الشياطين من منزلك، فلهذه السورة الفضل في تحصين المنزل من الإنس والجن.
- الحماية من لمس الجن، فعند تشغيل سورة البقرة أثناء النوم أو خلال فترات الليل بالأخص يبتعد عنك الجن ويحميك المولى عز وجل؛ لأن الشياطين والجن يتمكنون من الإنسان أثناء نومه.
- كما يساعد سماع سورة البقرة خلال فترات النهار والليل على الحماية من الإصابة بالأمراض، وإذا كنت مريضًا بالفعل فنصيحتي لك أن تستمع إلى سورة البقرة باستمرار بنية الشفاء من هذه الأمراض، لأن لها الفضل العظيم في الشفاء.
اقرأ أيضًا: هل يجب قراءة سورة البقرة كاملة يوميا
ما المدة التي يظهر خلالها فضل سماع سورة البقرة؟
هذا السؤال راودني أنا شخصيًا في حين تجربتي مع سماع سورة البقرة، ولكن يمكنني الإجابة عليه من خلال تجربي:
- لا توجد مدة يمكن لأي بشر أن يحددها لظهور فضل سماع سورة البقرة.
- فالأفضال تأتي حسب نية الفرد، إذا كنت تتمنى شيء من الله عزو جل ثق بربك أنه سوف يعطيك هذا الشيء ولا تنتظر مدة معينة، فقط ثق بالله.
- وهناك العديد من الأقوال التي تتحدث عن الأفضال التي تأتي من سماع سورة البقرة لمدة 7 أيام، فالله أعلم بذلك ولكن من خلال تجربتي معها لم أجد شيئًا هكذا، والله أعلى وأعلم.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة البقرة لمدة 40 يوم
أحاديث نبوية شريفة عن فضل سماع سورة البقرة
توجد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد الفضل العظيم لسماع سورة البقرة وتشغيلها باستمرار في المنزل، ومن هذه الأحاديث:
عن معقل بن يسار -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً، واستخرجت اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ من تحت العرش فوصلت بها”.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-عن النبي قال: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان”
روي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-قال: “ما من بيت تقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط”.
وقال: “إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لباباً، وإن لباب القرآن المفصل، وإن من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة: أربع من أولها، وآية الكرسي وآيتان بعدها، وثلاث آيات من آخرها”.
وفي رواية: “لم يقربه يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه، ولا يقرآن على مجنون إلا أفاق”.
روى أبو هريرة -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-جعله على حفظ الزكاة في رمضان، قال: فأتاه آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فقال: لأرفعنك إلى رسول الله، فقص الحديث كاملاً فقال: “إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح”.
فقال: “صدقك وهو كذوب، ذلك شيطان”.
عن بريدة عن أبيه -رضي الله عنه-قال: كنت جالساً عند النبي فسمعته يقول: “تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان (أو غيايتان) أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى المُلْك بيمينه، والخُلْد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا.
فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذّاً كان أو ترتيلاً”.
في الحديث عن النواس بن سمعان الكلابي قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يقول: “يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمهم سورة البقرة وآل عمران”، قال: وضرب لهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ثلاثة أمثال ما نسيتهن، قال: “كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما”.
جاء في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أبو أمامه -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: “من قرأ دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت”
عن شداد بن أوس -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان” فينبغي المحافظة على ذلك والحصن عليه.
اقرأ أيضًا: أول خمس آيات من سورة البقرة مكتوبة
آيات من سورة البقرة لتحصين المنزل
ومن خلال تجربتي مع سماع سورة البقرة يمكنني أن أذكر لكم بعض الآيات القرآنية التي يجب تشغيلها في المنزل باستمرار لفضلها العظيم في تحصين المنزل المسلم:
قوله تعالى: “اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النَّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”.
قوله تعالى: “لم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ “[البَقَرَة: 1-4].
قوله تعالى: “لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ * آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
وختامًا، بعد أن تناولت معكم تجربتي مع سماع سورة البقرة، أنصح الجميع بسماعها وتشغيلها في المنزل خلال فترات النهار وفترات الليل، لأنها تمنع الشياطين من دخول المنزل، بالإضافة إلى العديد من الأفضال التي ذكرناها سابقًا، ذكرت لكم تجربتي هذه لكي تعم الفائدة وأرجو منكم أنتم الآخرين أن تشاركوا هذه المقالة ليستفيد الأخرين منها.