تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد

تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد أثارت القلق في نفسي، حيث أنني لم أكن أعلم أن العديد من النساء يحملن بتوائم متطابقة في كيس واحد، وقد سمعت عن بعض المضاعفات والأضرار التي من الممكن أن تصيب أجنتي بسبب ذلك، وأوافيكم بتفاصيل تجربتي كاملة فيما يلي من خلال موقع زيادة.

تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد

يعرف نمو التوائم في كيس واحد طبيًا باسم (Monoamniotic-Monochorionic Twins)، وقد عرفت بكوني أمر بهذه الحالة بعد مرور أكثر من عشرة أسابيع من بداية الحمل..

حيث عانيت من بعض الأعراض التي أثارت الشكوك في نفسي، والتي كان منها القيء الصباحي الشديد والغثيان والإرهاق غير الطبيعي، فتوجهت إلى طبيبتي التي أجرت علي السونار ثم أعلمتني بالخبر.

سألتني الطبيبة عما إذا كان تاريخ عائلتي به مواليد توائم، وكانت إجابتي بالإيجاب، قامت بعدها بإجراء بعض اختبارات تحليل الدم وتحاليل الهرمونات الأخرى المختلفة، الأمر الذي أكد لنا الحمل بتوأم، لكنهما توأم في كيس واحد..

أي أنهما سيتشاركان الكيس السلويّ والغشاء المحيط، وسيتم تغذيتهما وإمدادهما بالأكسجين من خلال مشيمة واحدة.

لم أعاني من أي من الأعراض الجانبية رغم قلقي طوال فترة الحمل من التعرض لها، ولم يؤثر ذلك عليّ سوى في الولادة المبكرة، مما جعل أحد الأجنة يولد مكتمل، والآخر دون اكتمال نموه واضطررنا إلى وضعه في حضانة لفترة.

الآن أنا وجنينيّ في أتم الصحة، خاصة بعدما قمت باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات العناية التي أرشدتني إليها الطبيبة.

اقرأ أيضًا: اعراض الحمل بتوأم ذكور

مراحل نمو التوائم في الكيس الواحد

أثناء تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد تساءلت عن السبب المؤدي لحدوث هذه الحالة..

استشرت أحد الأطباء الذي بدوره أخبرني أن هذه الحالة تحدث عن طريق تلقيح بويضة واحدة بواسطة حيوان منوي كالمعتاد، لكن هذه البويضة تقوم بالانقسام إلى جزأين منفصلين بعد تخصيبها ومرور فترة على الإلقاح، مما يؤدي إلى تشكيل جنينين منفردين.

شكّل لي الأمر عدة تساؤلات جعلتني أبدأ في البحث عن تفاصيل أخرى متعلقة بهذه الحالة، فتعرفت على المراحل التفصيلية لنمو التوائم في كيس واحد والتي تتشابه بشكل كبير مع مراحل نمو باقي الأجنة، وتأتي كالتالي:

  • الكيس الأمينوسي والمشيمة في التشكل خلال الشهر الأول، مما يساعد على نمو الأجنة وبدء ظهور ملامح الوجه بشكل بدائي للغاية، وظهور الفك والحلق، وتبدأ حركة الدورة الدموية، وفي آخر الشهر وتحديدًا أثناء الأسبوع الرابع يبدأ القلب بنبض 65 ضربة في الدقيقة.
  • في الشهر الثاني يبدأ نمو الأطراف على شكل براعم صغيرة، بالتزامن مع استمرار نمو ملامح الوجه والجهاز الهضمي والعصبي والأعضاء الحسية.
  • تتكون أطراف الطفل بالكامل خلال الشهر الثالث، ويحاول الجنين فتح قبضته وفمه وإغلاقهما والتحرك البسيط، كما تظهر الأذن الخارجية وملامح الأظافر.
  • في الشهر الرابع يمكن سماع نبضات قلب الجنين، ويبدأ ظهور الشعر في الوجه والرأس، فتتضح الحواجب والرموش، وتزداد صلابة العظام والأسنان، وتتمكن الأجنة في هذه المرحلة من مص الإبهام، والتمدد بحرية أكبر.
  • يبدأ شعور الأم بحركة الجنين بعد تطور عضلاته في الشهر الخامس.
  • يتجاوب الجنين مع الأصوات المحيطة بداية من الشهر السادس، وتبدأ العيون في التفتح بعد انفصال الجفون، وتكون العروق وتجاعيد الوجه أكثر ظهورًا.
  • تكتمل حاسة السمع في الشهر السابع، وتبدأ حركة الأجنة في الازدياد بسبب الاستجابة للأصوات الخارجية والمنبهات، وفي تلك المرحلة يبدأ السائل الأمينوسي بالتقلص.
  • تتطور أدمغة الأجنة بشكل كبير خلال الشهر الثامن، ويتمكن من الرؤية والسمع، ويستطيع الركل بقوة أكبر.
  • يكتمل نمو الرئتين خلال الشهر التاسع، ويكون الجنين قادرًا على تحريك رأسه والرمش.

اقرأ أيضًا: حجم البويضة المناسب للحمل بتوأم

مخاطر الحمل بتوأم في كيس واحد

كان لدي صديقة مرت بنفس تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد، لكن مع الأسف لم يكتمل حملها على خير، حيث مات أحد الجنينين بسبب ضخ الدم بكثافة لأحدهما وعدم وصوله للآخر.

قد أخبرتني بعدد من المخاطر المحتملة الأخرى التي يجب عليّ محاولة تفاديها من خلال العناية الطبية المركزة، والتي تتمثل في:

  • قد يتعرض الجنينان لتداخل الأوعية الدموية في الكيس الواحد، مما يؤدي إلى اضطرابات في توزيع الدم والمواد الغذائية بينهما، وهذا يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل فشل القلب أو فشل الكلى.
  • قد يواجه أحد الجنينين تأخرًا في النمو نتيجة للتنافس على الموارد داخل الكيس الواحد، هذا قد يؤدي إلى ولادة جنين بوزن منخفض للغاية ومشاكل صحية مرتبطة بذلك.
  • بسبب التقسيم غير الكامل للجنين في المرحلة الأولى من الحمل، قد تحدث تشوهات خلقية في أحد الجنينين أو في كلاهما.
  • قد يحدث تشكل جليد الحبل السري أو تشابكه بين الجنينين، مما يعرضهما لخطر انقطاع وصول الدم، مما يتطلب تدخل جراحي فوري.
  • قد يكون من الصعب إدارة عملية الولادة للتوأم في كيس واحد بشكل آمن، وقد تتطلب الولادة عملية قيصرية لتقليل المخاطر على الأم والجنينين.
  • قد تتعرض الأم إلى خطر الولادة المبكرة.

على الرغم من هذه المخاطر.. يمكن للرعاية الطبية المتخصصة والمتابعة الدقيقة خلال فترة الحمل والولادة أن تحد من المخاطر وتزيد من فرص نجاح الحمل وولادة الجنينين بصحة جيدة.

العناية الطبية اللازمة للحامل بتوأم في كيس واحد

أثناء تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد قمت باستشارة بعض السيدات على إحدى منتديات الإنترنت، فردت علي إحداهن قائلة:

“توفير الرعاية الطبية الملائمة للأم والجنينين خلال الحمل بتوأم في كيس واحد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، لذا عليكِ الاعتناء بكل التفاصيل الطبية كي تتفادي جميع المخاطر، وتتمثل وسائل العناية الطبية اللازمة في الآتي:

  • يجب على الأم أن تخضع لمتابعة منتظمة ومتخصصة مع فريق طبي متخصص، على أن يشمل ذلك زيارات منتظمة للطبيب النسائي والأطباء المتخصصين في الأمراض النسائية والتوليد.
  • إجراء فحوصات دورية لمتابعة تطور الجنينين وتقييم صحة الأم والجنينين، ويشمل ذلك التصوير بالأمواج فوق الصوتية والفحوصات الدموية والهرمونية وغيرها من الفحوصات اللازمة.
  • يتطلب الحمل بتوأم في كيس واحد تقييمًا دقيقًا للمخاطر المحتملة والتصرف بناءً عليها، حيث يجب أن يكون هناك خطة متكاملة لإدارة المخاطر المحتملة والتصدي لأي مشاكل صحية محتملة.
  • يتطلب هذا النوع من الحمل رعاية خاصة للجنينين داخل الرحم، بما في ذلك مراقبة حجمهما وتطورهما ووظائف الأعضاء.
  • قد تتطلب الولادة الآمنة للجنينين إجراء عملية قيصرية لتجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالولادة الطبيعية.

اقرأ أيضًا: كيف يحدث الحمل بتوأم

أعراض الحمل بتوأم في كيس واحد

نظرًا لكون عائلتي تمر بحالات متكررة لولادة التوائم، أصبح لدي خبرة كبيرة بأعراض الحمل بالتوائم، والتي تم تعزيزها بعد تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد، وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:

  • مستوى هرمون الحمل الذي يزداد بشكل ملحوظ في بداية فترة الحمل.
  • حدوث زيادة في الوزن مقارنة بالحمل الطبيعي في جنين واحد، حيث يصل وزن التوأم في بداية الحمل إلى 5 كيلو.
  • الشعور بإرهاق أزيد من الطبيعي وغثيان مستمر، مع زيادة في الشهية وآلام شديدة في الظهر واكتئاب متزامن.
  • عند استخدام نظام دوبلر سوف يتم الاستماع إلى أكثر من نبضة.
  • سوف تشعر المرأة الحامل بحركة الجنين في وقت مبكر، حيث تبدأ الحركة من الأسبوع الثامن وحتى الحادي والعشرين.
  • تورم أوردة الساقين مما يتسبب في ظهور الدوالي.
  • كثرة التبول، بسبب الضغط الزائد للأجنة على المثانة، كما أن الضغط على الحجاب الحاجز قد يؤدي إلى صعوبة التنفس.
  • فقر الدم ونقصان كثافته.

تجربتي مع الحمل بتوأم في كيس واحد كانت شيقة، على الرغم من كثرة المخاوف إلا أن رؤية أجنتي بخير بعد الولادة أنستني جميع المخاطر التي مررت بها، وعلى كل أم أن تترك القلق جانبًا وتعتني بصحتها وصحة توأمها.

قد يعجبك أيضًا