زوجي ماجاب لي دبلة

تجربتي مع زوجي ما جاب لي دبلة قد تبدو حزينة في بداية الأمر ولكنها أثمرت عن العديد من الأشياء الجيدة التي سوف أتحدث عنها معكم اليوم، حيث إن هذا الأمر من شأنه أن يخرب الكثير من الزيجات، كون أننا الفتيات نهتم بالمظاهر وبأقل التفاصيل التي قد يغفل عنها الرجل، وهذا ليس عيبًا فيه، ولكن أفكار الرجال يختلف بشكل كامل عن أفكار الفتيات.

لذا دعوني من خلال موقع زيادة أتحدث معكم عما فعلته عند لم يجلب لي زوجي دبلة.

زوجي ماجاب لي دبلة

في بداية الأمر أود أن أتحدث معكم من منظوري الشخصي عن التفاصيل التي تعيشها الفتيات في فترة الخطوبة، فمنذ أن كنت طالبة وأنا أحضر حفلات الخطوبة والزواج الرائعة، فننظر أنا وصديقاتي لما ترتدي العروس من حلي ذهبية قد جلبها زوجها لها.

واصفين الأمر في غاية الجمال أن يقوم الزوج بجلب دبلة الزواج إلى شريكته علاوة على الذهب والكثير من الهدايا، فقد كنت صغيرة للغاية، مما جعلني أربط نجاح الزواج بتلك التفاصيل الصغيرة.

اعتقد حينها أنني إن تزوجت وزوجي ماجاب لي دبلة كنت سأثور وأحدث المشكلات التي على أثرها من الممكن أن ينتهي أمر الزواج.

الجدير بالذكر في تلك الفترة أنني كنت أتحدث مع إحدى صديقاتي المتزوجات، واسمع منها عجاب القصص كون زوجها لا يهتم بأمرها، لا يخرج معها، ولا يبادلها المشاعر النبيلة، والتي على أساسها يستمر الزواج.

في تلك الفترة كنت أتعجب كثيرًا وأقول كيف يحدث ذلك فقد كان كريمًا معكِ وجلب لك الكثير في حفل الزواج، حتى إنني أذكر أنه جلب لكِ خاتمًا رائعًا للزواج، في حين أن صديقتنا الأخرى قالت لي زوجي ماجاب لي دبلة.

يومها عللت صديقتي قائلة: إن الذهب ليس كل شيء، فيا ليت زوجي ماجاب لي دبلة، ولكنه عاملني بما نص الله عليه من مودة ورحمة.

على غرار ذلك فإن صديقتنا التي لم يجلب زوجها لها دبلة ولا أي من الحلي، لم تستمع إلى أحاديثنا المنتقدة لفعلته، وتعيش الآن أفضل أيام حياتها، مما جعلني أعيد التفكير في وجهة نظري بربط حب الزوج بالدبلة.

اقرأ أيضًا: حكم لبس الدبلة

زوجي لا يحب ارتداء الدبل

تغيرت فكرتي عن التفاصيل كثيرًا بعد أن رأيت الفارق بين الصديقتين، فالتي اهتمت بالمظاهر وإظهار التفاصيل ليراها الناس، تعيش من الأيام أسوأها، كونها لم تنظر إلى جوهر زوجها، ولكنها نظرت إلى الماديات وأقاويل الناس.

أما التي انتبهت إلى صفات الرجل الذي ستعيش معه باقي عمرها، ضاربة بأحاديث المجتمع عر      ض الحائط، هي التي فازت بتكوين أسرة سوية، وتعيش حياة كريمة في ظل زوجها الرائع، الجدير بالذكر أن زوجها حينما تنبه أنه لم يجلب لها دبلة أو خاتمًا في الزواج.

كما أنها لم تقوم بانتقاده ولفت نظره إلى ذلك، كما أنها لم تمشي بين الناس حاملة المذياع تقول: زوجي ماجاب لي دبلة، فقد أحضر إليها طاقمًا من الحلي لم نرى له مثيل من قبل، لأنه شعر أنها ابنة أصول لن تقوم بمعايرته في يوم من الأيام وتستحق أن يجلب لها قطعة من السماء.

كل ما سبق أثر عليّ كثيرًا، وتسبب في اكتسابي المزيد من الخبرات فأصبحت نظرتي إلى الحياة مختلفة، ففي قديم الزمن إذا كانت هناك فتاة تقول لي: زوجي ماجاب لي دبلة، كنت أقول لها: لا تتنازلي عنها فهى من أبسط حقوقك.

أما الآن، فإذا تكرر نفس الموقف، يكون ردي على الفور، ليس بالحلي ولا الدبل، فإن كان شخصًا يتميز بالخصال التي تجعل منه زوجًا صالحًا، والتي سنتعرف عليها فيما بعد، فهنيئًا لك به، وقفي بجانبه حتى تتحسن ظروفه المادية.

أما عني فقد رزقني الله بزوج لم يجلب لي دبلة، وعلل ذلك في بداية الأمر أنه لا يحب ارتداء الدبل ولا يعترف بها، فهى مجرد عادة، وسألني عن رغبتي وقلت له: أهم شيء صفاتك والمودة والرحمة.

معايير اختيار الزوج الصالح

بعد أن رأينا أن الدبلة ليست معيارًا لصلاح حال الزوج، دعونا نتعرف على الأسس الجوهرية التي يجب على هيئتها أن نختار الرجل الذي سوف نكمل معه عمرنا، والتي سنتناول كل منها على حدة.

يجب أن يكون الزوج تقيًا

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ! وإن كانَ فيهِ؟ قال: إذا جاءكُم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ. ثلاث مرات” (صحيح) رواه أبو حاتم المزني.

فلم يقول الشرع أنه من الضروري أن يجلب الرجل دبلة كي يتزوج، أو يحق للمرأة أن تعترض في حال عدم جلب الزوج لخاتم الزواج وتقول: زوجي ماجاب لي دبلة، فهو ليس من شأن ديننا.

بل علينا أن نتأكد من أن الرجل المتقدم للخطبة على صلة وطيدة بالله عز وجل، يتقه في كافة أمور حياته، فمن كانت صلته بربه قوية، أمنت الفتاة من غدر ذلك الشخص، وعاشت في كنفه حياة سعيدة.

اقرأ أيضًا: صفات الزوج الصالح في الكتاب والسنة النبوية

يجب أن يكون الزوج أمينًا

فإن من أهم الصفات أن يحفظ المرء الأمانه، لأنكِ حين تصبحين زوجة الرجل، فأنتٍ أمانة لديه يجب أن يحافظ عليها، فأنتِ وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لذا لا تضيعي نفسك بالنظر إلى المظاهر الخادعة، والشروع في الحقد على الأخريات.

حيث يحدث ذلك بالنظر لما جلبه زوج صديقتك لها، وتأففك من الحال الذي تعيشينه قائلة: حتى إن زوجي ما أحضر لي دبلة، وتذكري قول الله عز وجل في كتابه العزيز:”قالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين” سورة القصص الآية رقم 26.

يجب أن يكون هناك تكافؤ بين الزوجين

من أحد سبل نجاح الزواج أن يكون بين الزوجين تكافؤ في بعض الأمور، مثل المستوى الديني والأخلاقي والفكري، والتعليمي إن أمكن، حتى لا تحدث فجوة بين الزوجين فيما بعد وتندم الزوجة على اختيارها.

فهى في مرحلة جدية عليها أن تضع نصب أعينها أن يكون زوجها رجلًا متكاملًا قدر المستطاع، وأن تتجاهل الشكليات الظاهرية التي لا تجدي نفعًا ولا تمنع من القيل والقال.

قرأ أيضًا: ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة؟

القدرة على تحمل المسئولية

من أهم الأسس التي يجب عليها أن تتوفر في الرجل المقبل على الزواج أن يكون مدركًا للمسئولية التي هو بصددها، وأن يكون كفؤ لذلك، حتى لا يتسبب إهماله للأمر بزعزعة بيت تم تأسيسه بعد عناء.

كما يجب على الفتاة أن تختبر شريكها مرارًا وتكرارًا للتأكد من ذلك قبل الشروع في الزواج منه.

إذا فكرت المرأة بعقل ناضج وتركت أقاويل المجتمع والعادات التي لا قيمة لها، فحتمًا سوف تنعم بزواج ناجح بأمر الله.

قد يعجبك أيضًا