آية قرآنية عن الماء

آية قرآنية عن الماء مؤثرة ومكتوبة، وتعد من أكثر الكلمات التي وردت في القرآن الكريم، في إشارة من الله سبحانه وتعالى إلى أهمية المياه في حياة الإنسان، هذا بخلاف المعلومات التي وردت في القرآن الكريم عن الماء.

لذلك في السطور القادمة عبر موقع زيادة سنعرض لكم أكثر من آية قرآنية عن الماء وأهميتها للإنسان، كما سنوضح شرح بعض هذه الآيات.

آية قرآنية عن الماء

الماء في اللغة العربية مشتق من الجذر “م.و.ه” كما جاء في معجم لسان العرب لابن منظور، أما الماء في الاصطلاحي فهو السائل الذي قامت عليه الحياة، وهو دون لونٍ أو طعم أو رائحة.

الماء يدخل في تركيب معظم الكائنات الحية، فعلى سبيل المثال جسم الإنسان يتكون من سبعين بالمائة تقريبًا من المياه، والماء مما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، ذُكر الماء في القرآن بضعٍ وستين مرة، وفيما يلي سنعرض لكم أكثر من آية قرآنية عن الماء:

  • الآية الرابعة والستين من سورة البقرة (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ).

ذكر الله سبحانه وتعالى أن الماء قادر مع قوة اندفاعه على تفتيت الصخر والخروج منه، ليكوَّن العيون والآبار، ولعل هذا التشبيه من هنا للدالة على قسوة قلوب بني إسرائيل.

  • الآية التاسعة والتسعين من سورة الأنعام (وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ).
  • الآية السابعة والخمسين من سورة الأعراف (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).

الآيتان السابقتان جاءتا في ربط المطر الذي ينزل من السماء، لما يخرج من الأرض من الثمار، مثل النخل، والعنب والزيتون، أو يحيي الله به الأرض.

اقرأ أيضًا: ما هي الرقية الشرعية على الماء

آيات عن مصادر المياه في القرآن

الماء له العديد من المصادر التي يخرج منها، فمنها العيون، ومنها الآبار، ومنها البحار والمحيطات، وغيرها من صور المياه، وفي هذه الفقرة سنعرض لكم أكثر من آية قرآنية عن الماء ومصادره، مثل:

  • الآية الستين من سورة البقرة (وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ).

العيون من مصادر المياه العذبة، وهي من معجزات كليم الله موسى لشعوب بني إسرائيل الاثني عشر، فكل شعب له عين مائه.

  • الآية السادسة والثمانين من سورة الكهف (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا)، العين الحمئة هي عين الماء الساخن ذات الطين الأسود.
  • الآية الخمسين من سورة المؤمنون (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ)، المعين هو مكان الماء الجاري.
  • الآية رقم مائتين تسعة وأربعين من سورة البقرة (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ).

النهر من منابع المياه العذب، وذكره الله سبحانه وتعالى بهذه اللفظة في ثلاث آيات.

  • في الآية الخمسين من سورة البقرة جاء ذكر البحر “مفردًا” في القرآن، في قصة موسى عليه السلام وفرعون (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ).
  • جاء في الآية الرابعة والعشرين من سورة الرحمن كان الموضع الثامن والثلاثين والأخير للفظة البحر في القرآن الكريم (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ).

اقرأ أيضًا: آيات الرقية الشرعية في الماء

ربط المياه بالجنة والنار وخلق الإنسان في القرآن الكريم

البحث عن آية قرآنية عن الماء يتطرق إلى العديد من الأمور فالله سبحانه وتعالى قال (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ) “سورة الأنبياء الآية 30″، وفي سطور هذه الفقرة سنعرض لكم علاقة الماء بالإنسان في القرآن، وذكر المياه في الجنة.

  • الآية الخامسة والأربعين من سور النور (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
  • الآية الرابعة وخمسين من سور الفرقان (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا).
  • الآية العشرين من سورة المرسلات (أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ).
  • (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ) “الآيتان الخامسة والسادسة من سورة الطارق”

من الآية في سورة النور، حتى ما ذكرناه من آيات في سورة الطارق كلها من الدلائل على أن خلق الله سبحانه وتعالى لإنسان كان من ماء، أما عن ماء الجنة والنار فهي:

  • في الآية الرابع من سورة يونس جاء وصف من الله سبحانه وتعالى لشراب أهل النار، فهو ماء شديد الحرارة (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ).
  • في الآية الخامسة والعشرين من سورة البقرة جاء وصف ماء أهل الجنة كالأنهار، وهي من مظاهر الترف في الجنة (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ).

اقرأ أيضًا: فوائد شرب الماء

القرآن الكريم هو معجزة رسول الله، ففيه من أخبار الأمم التي سبقتنا، ومن أخبار يوم القيامة، ومن ذكر كل ما في الأرض ومنافعه وأضراره، فتدبر القرآن.

قد يعجبك أيضًا