فترة النقاهة بعد عملية الزائدة الدودية

فترة النقاهة بعد عملية الزائدة الدودية تعتبر من أهم الفترات التي يتعرض لها مريض الزائدة الدودية بعد القيام بعملية استئصالها، حيث تعتبر عملية استئصال الزائدة الدودية إحدى العمليات الطارئة التي تتسبب في ألم حاد، والتي سوف نتعرف عليها في هذا الموضوع من خلال موقع زيادة.

فترة النقاهة بعد عملية الزائدة الدودية

هي فترة تبدأ بعد إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية، ومن الضروري بها مراقبة المريض فور استيقاظه من التخدير حتى تخلصه من آثار عقاقير التخدير بشكل كامل واستعادة طبيعة عمل أجهزة الجسم مرة أخرى بشكل جيد وبشكل خاص القلب والأوعية الدموية.

قد تستغرق فترة النقاهة ما يقرب من 14 يوم يجب خلالهم عدم الإفراط في الحركة أو القيام بالأنشطة التي تتسبب في إجهاد الجسم خاصًا في أو أربعة أيام من انتهاء العملية خاصًا في حالة المنظار.

في هذه المرحلة يتعاطى المريض بعض المسكنات التي تعمل على تقليل الألم التي قد تنتابه بعد انتهاء العملية، وقد يتطلب الأمر إلى ادخال أنبوبة رفيعة من الأنف الى المعدة لمحاولة إزالة هواء تم حبسه أثناء إجراء العملية وسوائل المعدة.

ذلك يتم أثناء فترة التعافي التي قد تستمر خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع والتي يجب خلالهم تحسن حالة المريض بتقديم الرعاية الصحية المناسبة أثناء تلك الفترة.

تتباين فترة الشفاء من شخص لآخر اعتمادًا على مدى شدة العدوى، كذلك ترتبط فترة الشفاء بإن كانت الزائدة تم تمزيقها أم لا، فإن لم يحدث تمزيق بالزائدة الدودية وتم إنقاذ الحالة قبل حدوث التمزق فيخرج الشخص بعد يوم أو يومين من المستشفى.

على عكس الشخص الذي تعرض لتمزقها ولم يستطيع إنقاذ ذلك قبل حدوثه، فقد يضطر في ذلك الوقت البقاء بالمستشفى لفترة أطول ليتلقى الرعاية الكافية حتى شفائه وفى ذلك الوقت يحصل على كميات من المضادات الحيوية القوية التي يحتاجها لتعمل على علاجه بأسرع وقت.

اقرأ أيضًا: متى يلتئم جرح الزائدة

الأعراض قد يتعرض لها المريض في فترة النقاهة

قد تظهر بعض الأعراض التي يتعرض لها المريض بعد عملية الزائدة الدودية، منها:

  • من الممكن أن يزداد معدل ضربات القلب مما يؤدي إلى صعوبة التنفس ويعيق ضغط الدم.
  • عدم قدرة المريض على تناول كمية جيدة بما تفيد جسمه في هذه الفترة.
  • عدم قدرة المريض على القيام بممارسة أنشطته اليومية بالشكل الطبيعي.
  • معاناة المريض من ألم بمنطقة البطن مكان العملية.
  • ظهور بعض التورمات بالبطن.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي والمعدة التي يصاحبها حدوث إسهال أو إمساك وحدوث غازات.
  • الشعور بألم في الرأس.
  • الإحساس بألم في منطقة الدرنقة باليوم الأول بعد العملية، والذي يزول عقب 24 ساعة.
  • إصابة الجرح بالعدوى، وقد تكون هذه الإصابة من أكثر المضاعفات شيوعًا.
  • حدوث انسداد بمنطقة الأمعاء بنسبة 3% من القيام بإجراء العملية، التي يعتبر تجاهلها يتسبب في التعرض لمشكلة كبيرة فيما بعد.
  • الإصابة بالغرغرينا في الأمعاء.
  • تعرض المريض للإصابة بعدوى المسالك البولية أو للالتهاب الرئوي.

في الغالب تختفي تلك الآثار الإيجابية بعد مرور أيام قليلة إن تم اتباع الإرشادات الهامة أثناء فترة النقاهة بعد إجراء العملية.

تعليمات هامة يجب اتباعها في فترة النقاهة

هنالك بعض النصائح والتعليمات التي عليك اتباعها بعد القيام بعملية الزائدة الدودية، ومنها:

الالتزام بالراحة

ففي أثناء فترة النقاهة بعد عملية الزائدة الدودية يجب الالتزام بالراحة قدر الإمكان والنوم بشكل كافي فهذا يساعد على الشفاء بشكل سريع.

تجنب النشاط الزائد

فيحب تجنب القيام برفع الأشياء الثقيلة التي يزيد وزنها عن 4.5 كيلو لمدة من ثلاثة إلى خمسة أيام من القيام بالعملية، حتى لا يعرض ذلك المريض للنزيف والألم الذي سيشعر به.

كذلك يجب عدم القيام بأي أنشطة منزلية مرهقة أو عمل تمارين شاقة للجسم قد تتسبب في حدوث ألم.

اقرأ ايضًا: هل الزائدة تظهر في السونار أم لا وأعراض الإصابة بها

الحفاظ على تناول الأدوية بانتظام

يعتبر أخذ الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها من الأمور الهامة التي يجب أن يلتزم بها المريض في فترة النقاهة، حيث هناك بعض الأمور الهامة التي يجب توخى الحذر منها أثناء فترة تناول الأدوية منها:

  • تجنب أخذ المسكنات بكميات كبيرة لمحاولة تخفيف الألم، لأن ذلك قد يؤدي لنتيجة عكسية وقد يعرض صحة المريض للخطر.
  • استشارة الطبيب لمعرفة طرق أخرى غير المسكنات تعمل على تخفيف الألم دون أثار جانبية ضارة
  • الالتزام بأخذ المضادات الحيوية في مواعيدها وعدم التوقف عنها وإلا سيؤدي ذلك لتعرض المريض للشعور بالألم.

الابتعاد بشكل كامل عن حدوث علاقة زوجية

يعتبر ذلك من الأمور الهامة التي يجب الإشارة إليها في فترة النقاهة خاصًا الأسابيع الأولى من عملية استئصال الزائدة الدودية، وقد تصل فترة الابتعاد إلى ستة أسابيع بعد الجراحة في بعض الحالات المرضية.

تجنب الاستحمام قبل مرور يوم أو اثنين من العملية

حيث يسمح الطبيب بالاستحمام بعد مرور 24 إلى 48 ساعة من إجراء العملية، ذلك لتجنب تعرض منطقة الجرح للمياه، فيجب الحفاظ عليها جافة.

الحفاظ على تناول نظام غذائي مناسب

يفضل في فترة النقاهة الحصول على وجبات خفيفة وقليلة الدسم خاصًا بالشهر الأول من القيام بالعملية، ومحاولة قدر الإمكان تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة من الدسامة التي قد تتسبب في حدوث بعض الاضطرابات بالمعدة.

فيمكن تناول الأرز المسلوق أو الخبز المحمص أو اللحوم والدجاج المشوي أو الزبادي أو الأطعمة التي تحتوي على قدر من الألياف.

كذلك الحصول على قدر جيد من السوائل خاصًا الماء يعتبر من الأمور الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار أثناء فترة النقاهة.

وفى بعض الحالات المرضية، يصرح الطبيب للمريض بتناول نظامه الغذائي المعتاد، وذلك إن كانت الحالة لا تعاني من إحدى أمراض القلب أو الجهاز التنفسي أو داء السكر، ولكن بمجرد الشعور بالتعب يجب زيارة الطبيب على الفور.

 ألم المعدة في فترة النقاهة بعد عملية الزائدة

قد يتعرض المريض للشعور بألم في المعدة أثناء فترة النقاهة، وقد يرجع ذلك الألم لحدوث انتفاخ أو إمساك، ففي بعض الحالات المرضية، قد يتطلب على المريض استخدام أدوية مسهلة وملينة للإمساك.

في هذه الحالة يُنصح بتناوله للأطعمة التي تحتوي على قدر كافي من الألياف، للعمل على تقليل الانتفاخ والإمساك الذي قد يصيب المريض بعد عملية استئصال الزائدة الدودية.

علاج الجروح في فترة النقاهة بعد عملية الزائدة

يتم غلق جرح العملية بخيط معقم، ويكون فوق ذلك شاش معقم مثبت بلاصقة طبية، فيتم خلع هذا الشاش بعد مرور يوم إلى ثلاثة أيام من القيام بالعملية، ويتم بعد ذلك عمل غيار يومي عليها لفترة تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام بعد هذه الفترة يمكن استشارة الطبيب لرفع الغرز من الجرح.

تمر عملية التئام الجرح عقب إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية بمجموعة من الأحداث التي يجب أخذها في الاعتبار، والتعرف على الوسائل التي تساعد على سرعة التئام هذا الجرح، حيث تعتمد عملية التئام الجرح على:

نسبة الأكسجين

حيث يتطلب التئام الجرح بعد العملية إلى الحصول على كمية كافية من الأكسجين، فقد يعرض التبادل غير السليم للغازات في بعض حالات مرضى القلب والجهاز التنفسي والربو إلى تأخير عملية شفاء الجروح

كذلك قد يتسبب انخفاض نسبة الأكسجين بالجسم بسبب التدخين أو تلوث الهواء في عرقلة الشفاء سريعًا من الجرح، وأيضا يؤثر ضغط الدم ومشاكل الأوعية الدموية في ذلك.

نسبة الرطوبة بالجسم

تؤثر مياه الجسم بشكل كبير في عملية التئام الجروح، فقد يؤدي نقص المياه بالجسم إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي بالجسم.

مدى عمل الجهاز المناعي بالجسم

فإن كان الجهاز المناعي يعمل باستخدام إحدى العقاقير في بعض الحالات المرضية كالتي تعاني من السكر أو الإيدز قد يتسبب ذلك في حدوث بعض المشكلات وعدم التئام الجرح بسهولة.

التغذية السليمة

يلعب الجلوكوز والدهون دور في توفير الطاقة بالجسم، حيث للبروتينات دور فعال في العمل على تكوين الأوعية وسرعة التئام الجروح، كذلك لبعض الفيتامينات دور هام جدًا أثناء فترة النقاهة للعمل على التئام الجرح بشكل سريع، منها:

  • فيتامين هـ الذي يعمل على تقليل تلف الأنسجة.
  • فيتامين جـ له دور فعال في بناء الكولاجين بالجسم وشد الجروح والحفاظ على الشعيرات الدموية سالمة.
  • فيتامين أ هو فعال في عملية إنتاج خلايا جديدة.

اقرأ أيضًا: هل تعود الزائدة الدودية بعد استئصالها؟

حالات تتطلب التواصل مع الطبيب بعد عملية الزائدة

هناك بعض الحالات المرضية التي تتطلب زيارة الطبيب فيها فورًا، منها:

  • إن كان المريض يعاني من التقي بشكل ملحوظ ومستمر.
  • إن أصاب المريض بالقشعريرة أو الحمى.
  • تعرض المريض لفقدان الشهية بشكل ملحوظ.
  • الشعور الزائد بالألم غير محتمل في منطقة الجرح.
  • ظهور احمرار وانتفاخ بمنطقة الجرح.
  • المعاناة من إسهال مائي مستمر لأكثر من ثلاثة أيام.
  • ظهور مشكلة أثناء التبرز مستمرة لأكثر من يوم من العملية.

فترة النقاهة بعد عملية الزائدة الدودية هي فترة مهمة للغاية بعد العملية فيجب على المريض الحذر جيدًا، وأن يتوجه إلى الطبيب عند حدوث إي من الحالات السابقة.

قد يعجبك أيضًا