متى يلتئم جرح الزائدة

متى يلتئم جرح الزائدة؟ ولماذا لا يتم علاج الزائدة الدودية الملتهبة بالأدوية دون اللجوء للجراحة؟ فعملية الزائدة الدودية من العمليات التي أصبحت من العمليات السهلة جدًا بسبب انتشارها.

الجرح الذي ينتج من عملية الزائدة مثل أي جرح يسبب لصاحبه بعض الألم، فيريد أن يعرف متى ستعود حياته لطبيعتها، ويتخلص من ذلك الألم، لذلك من خلال موقع زيادة سنعرف متى يلتئم جرح الزائدة.

متى يلتئم جرح الزائدة؟

متى يلتئم جرح الزائدة

الزائدة الدودية من أشهر الأمراض التي تصيب الإنسان، حيث إنها يمكن أن الأشخاص في أي سن، فهي تصيب الأطفال والكبار، وغير مرتبطة بجنس أيضًا، ومما يجعلها شيء مزعج أنها تأتي بدون أي إنذار فألمها شديد يصيب الشخص بشكل مفاجئ.

فلا يمكن الانتظار أو التغاضي عن الألم الذي تسببه، كما أنه إذا حدث التهاب للزائدة الدودية، ففي أغلب الأحوال يكون القرار هو استئصالها، لكن طريقة الاستئصال هي التي يمكن أن تختلف.

فطريقة الاستئصال سنذكرها بعدما نجيب على سؤال متى يلتئم جرح الزائدة، فكل جرح في جسم الإنسان تختلف مدة الالتئام حسب مكان الجرح، فالجرح الموجود في الوجه مثلًا يأخذ وقت غير الجرح في الصدر أو البطن مثلًا.

كما أن الالتئام من الممكن أن نقسمه إلى قسمين بالذات إذا كان الجرح في مكان به عضلات مثل البطن، فيوجد الالتئام المبدئي الذي يستطيع الفرد من خلاله ممارسة أعماله اليومية، والحركة.

كذلك توجد مرحلة أخرى للالتئام الجرح، وهي الالتئام التام، وفيها يستطيع الفرد أن يقوم بممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، كما أنه يستطيع أن يحمل الأوزان الثقيلة، أو يمارس أي نوع من أنواع الرياضة.

حيث إنه في المرحلة الأولية للالتئام الجرح يستطيع الفرد أن يمارس أعماله اليومية فقط دون أن يحمل أي أشياء ثقيلة أو أي شيء تم ذكره في مرحلة الالتئام التام.

أما بالنسبة إلى إجابة سؤالنا متى يلتئم جرح الزائدة، فالغرز الجراحية يتم فكها بعد فترة تتراوح من 7 أيام إلى 10 أيام، ويتم الغيار في فترة العشرة أيام بدءً من ثالث يوم للجراحة، ويستمر الغيار على الجرح يوميًا حتى فك الغرز.

كما يستطيع الفرد أن يقود سيارته ويمارس حياته بعد أسبوعين من الجراحة، أما المرحلة التي يستطيع فيها الفرد أن يحمل الأوزان الثقيلة وما شابه لفترة 6 شهور كحد أدنى.

اقرأ أيضًا: أهم النصائح بعد عملية الزائدة

لماذا يلجأ الطبيب لاستئصال الزائدة الدودية؟

بعدما أجبنا على سؤال متى يلتئم جرح الزائدة، يأتي في بال الكثير منا سؤال لا نستطيع تفسيره أو الإجابة عنه، وهو لماذا لا يتم علاج الزائدة الدودية بدلًا من استئصالها، واللجوء للجراحة.

فتأتينا الإجابة بأن ما يحدث للزائدة الدودية هو التهاب، وهذا الالتهاب عندما يحدث يتسبب الجزء الملتهب في انسداد جوف الزائدة الدودية، والذي يكون سببًا في تجمع الصديد والجراثيم في الجزء الملتهب من الزائدة الدودية.

كذلك إذا وصلت الزائدة الدودية لهذه المرحلة لا تُجدي أي علاجات، كما أنه إذا حدث وانفجرت أو تمزقت الزائدة الدودية فسينتقل هذا الصديد وهذه الجراثيم إلى تجويف البطن بالكامل.

ففي حال ما حدث هذا الانفجار وانتشرت الجراثيم داخل البطن ولم يتم استئصال الزائدة وتنظيف تجوف البطن من أثر انفجار الزائدة الدودية من الممكن أن يتسبب ذلك في موت المريض.

لذلك عند تشخيص الحالة بأنها التهاب في الزائدة الدودية يكون القرار هو استئصالها فورًا دون تأخير خوفًا على حياة المريض، وتجنبًا لحدوث أي مضاعفات.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

حتى يأخذ الطبيب قرار استئصال الزائدة الدودية يكون ذلك استنادًا على الأعراض التي يذكرها المريض، مع التشخيص السريري من قبل الطبيب، وسنذكر لكم في السطور القادمة الأعراض التي يمكننا معرفة أن الحالة هي التهاب بالزائدة الدودية، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • يشعر المريض بألم شديد يبدأ من السرة، ويحدث انتشار لهذا الألم نصف البطن السفلي، مع تركيز للألم في الجهة اليمنى، وبالذات عند تحريك الساق اليمنى أو ثنيها اتجاه البطن.
  • من الممكن أن يحدث للمريض انتفاخ، أو الشعور بالتصلب في عضلات بطنه.
  • قد يصاب المريض بالتهاب الزائدة الدودية بالإمساك، أو الإسهال.
  • الإحساس بالقيء، والغثيان.
  • يمكن أن يصاحب التهاب الزائدة الدودية الإصابة بالحمى.
  • فقدان الشهية.
  • التبول بصورة متكررة، مع الشعور بآلام عند عملية التبول.

اقرأ أيضًا: أعراض الزائدة الدودية

تشخيص الالتهاب الحاد للزائدة الدودية

بعدما ذكرنا الأعراض يمكن من خلال التشخيص المبدئي بأن المريض يعاني من التهاب حاد في الزائدة الدودية، وهذه الأعراض يمكن أن يلاحظها الشخص العادي.

لكن بعد ذكر هذه الأعراض للطبيب يستكمل بعض الفحوصات التي تؤكد الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية الحاد، حيث يقوم بعمل بعض تحاليل الدم، حيث إن كرات الدم البيضاء يكون عددها مرتفع بشكل ملحوظ.

كما أنه عند عمل تحليل لسرعة الترسيب، تظهر النتائج أعلى من المعدلات الطبيعية، حيث أن هذه الزيادة في نتائج التحاليل يتم الاعتماد عليها بشكل كبير بالذات عند التشخيص للأطفال صغار السن.

كذلك يكون التشخيص عن طريق إجراء الأشعة، ويتم اللجوء لعدة أنواع من الأشعة لتشخيص الالتهاب فيمكن استخدام الأشعة المقطعية CT، وهو فحص يُظهر الالتهاب بصورة أكثر وضوح، كما يمكن استخدام الأشعة بالموجات فوق الصوتية Ultrasound .

علاج التهاب الزائدة الدودية

كما ذكرنا أن الالتهاب الحاد للزائدة الدودية يكون القرار في علاجه دائما بالاستئصال، إلا أنه توجد حالات نادرة جدًا حدث وتعافت واختفى الالتهاب بدون التدخل الجراحي.

الاستعدادات قبل عملية الزائدة

قبل إجراء عملية الزائدة الدودية يتم الاستعداد ببعض الخطوات قبل إجرائها، فيتم معرفة التاريخ المرضي للحالة أولًا، حيث يتم معرفة ما كان قد تمت أي عمليات جراحية سابقة، كما يتم ذكر كافة أنواع الأدوية التي يتناولها المريض في حال تناوله لأي أدوية.

يتم عمل إي تحاليل أو فحوص يراها الطبيب قبل إجراء الجراحة، كما أن المريض يجب أن يكون صائم عن الأكل والشرب بفترة لا تقل عن 8 ساعات قبل إجراء الجراحة.

من اللازم أن يخبر المريض الجراح بعدة أمور مهمة، فإذا كانت الحالة سيدة وكانت حامل يجب إخبار الطبيب بذلك، كما أنه في حال ما كان المريض مصاب بنوع من أنواع الحساسية يجب إخبار الطبيب بذلك.

اقرأ أيضًا: أكلات تسبب التهاب الزائدة الدودية

أنواع جراحة الزائدة الدودية

عند إجراء عملية الزائدة يتم الاختيار بين نوعين، النوع الأول هو ما يسمى بالجراحة المفتوحة، وفيه تكون العملية عبارة عن إحداث شق الجان الأيمن من البطن بالقرب من الأسفل، وبعد إجراء الشق يتم استخراج الزائدة الملتهبة، واستئصالها، وقبل الاستئصال يقوم الطبيب بربط الشريان المغذي للزائدة الدودية.

ثم بعد الاستئصال يقوم الطبيب بقفل الشق الذي أحدثة ببعض الغرز، ووضع ضمادات وبلاستر فوق الجرح، كما أنه في بعض الحالات يتم تركيب درنقة، ولكن هذه الخطوة تحدث في الغالب عند حدوث انفجار الزائدة الدودية.

النوع الثاني من جراحات الزائدة الدودية، هو أن يتم استئصالها عن طريق المنظار، ولا يوجد اختلاف كبير بين العمليتين، إلا أنه يتم إحداث شقوق صغيرة في البطن، بل يمكن اعتبارها ثقوب.

ثم تتم عملية نفخ للبطن بنوع معين من الغازات يكون مخصص للعمليات الجراحية، حتى يتمكن الطبيب الجراح من الرؤية الواضحة، والتحرك بسهولة بالمنظار داخل البطن.

بعد ذلك يتم ربط الشريان المغذي، واستئصال الزائدة الدودية، وغلق الشقوق الصغيرة.

مضاعفات عملية الزائدة

من الممكن أن تحدث بعض المضاعفات للمريض من عملية الزائدة الدودية، وتوجد بعض المضاعفات التي يمكن تلافيها أو علاجها، ومنها ما يمكن أن يمثل خطورة على المريض، وتتمثل المضاعفات فيما يلي:

  • للسيدات الحوامل من أن تحدث ولادة مبكرة.
  • قد يحدث تلوث، أو التهاب للجرح.
  • من الممكن أن تتكون الخراجات في مكان الجراحة، كما يمكن أن يحدث بعض التجمعات الصديدية.
  • الإصابة بالغرغرينا.
  • من الوارد أن يحدث خلل في الحركة الطبيعية للأمعاء.
  • نادرًا ما يحدث الإصابة بجلطة دموية، كما يمكن الإصابة بالتهاب في المسالك البولية، أو قد تحدث مشكلات في القلب، كذلك نادرًا ما يصاب المريض بالتهاب رئوي.

ما بعد عملية الزائدة

كما ذكرنا أنه تتم إزالة الغرز بعد العملية بفترة تتراوح من 7 أيام إلى 10 أيام، وأن الجرح يتم الغيار عليه يوميًا، ويتم وصف بعض المضادات الحيوية، مع الأدوية المضادة للتورم، وتستمر فترة النقاهة من 7 أيام وتصل إلى 21 يوم حسب إرشادات الطبيب.

كذلك لا يستطيع المريض ممارسة أي رياضة عنيفة أو حمل أي أوزان ثقيلة إلا بعد مرور ستة أشهر كأقل تقدير.

بالنسبة لإمكانية أن يستحم المريض بعد الجراحة، فيكون له ذلك بعد مرور 3 أيام على إجراء الجراحة، لكن يبتعد نهائيًا عن مكان الجرح، ويتم السماح بالاستحمام بصورة طبيعية بالمياه، والصابون بعد مرور أسبوعين على إجراء الجراحة.

أما بالنسبة لمتابعة الطبيب، فتكون أول متابعة للمريض بعد العملية بعد ثلاثة أيام من إجراء الجراحة، ثم تليها مرة أخرى بعد مرور فترة يحددها الطبيب تتراوح من عشرة أيام إلى أسبوعين.

من الجدير بالذكر أن المريض يصل إلى حالة التعافي الكامل في حالة الجراحة المفتوحة بعد مرور شهر تقريبًا من إجراء الجراحة، أما إذا كانت الجراحة عن طريق المنظار، ففترة التعافي يمكن أن تبدأ من 7 أيام وتمتد إلى 21 يوم حسب حالة المريض قبل إجراء الجراحة.

محاذير ما بعد عملية الزائدة

من خلال إجابتنا على سؤال متى يلتئم جرح الزائدة، يجب العلم أنه بعد إجراء عملية الزائدة الدودية توجد بعض المحاذير التي يجب الانتباه لها، وسنذكرها في النقاط التالية:

  • تجنب وقوف المريض في مواجهة أي مصادر ينتج عنها حرارة عالية، وذلك حتى يمر 14 يوم من إجراء الجراحة.
  • عدم رفع أي أحمال ثقيلة نهائيًا.
  • تجنب التدخين، أو الجلوس في أماكن بها مدخنين لفترة شهر ونصف.
  • يجب على المريض لمدة 14 يوم من تاريخ إجراء الجراحة ألا يقوم بقيادة السيارات.
  • عدم ممارسة العلاقة الزوجية حتى تمر عدة أسابيع من الجراحة، وبعد استشارة الطبيب.

اقرأ أيضًا: ارتفاع الحرارة بعد عملية الزائدة ونصائح ما بعد العملية

بهذا نكون قد أجبناكم على متى يلتئم جرح الزائدة، كما عرضنا لكم الأعراض التي تصاحب التهاب الزائدة الدودية، كما قدمنا لكم كيف يتم تشخيص الزائدة الدودية الملتهبة، مع ذكر أهم التفاصيل عن عملية استئصالها.

قد يعجبك أيضًا